الرئيسيةبحث

جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ

جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ

جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ
المؤلف: سبط ابن التعاويذي



جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ
 
مِنْ مَغَانٍ وَمِنْ دِمَنْ
وَسَقَتْكِ الدُّمُوعُ إنْ
 
رَقَأْتْ أَدْمُعُ الْمُزَنْ
أَيْنَ أَقْمَارُكِ الْوِضَاءُ
 
وَأَغْصَانُكِ اللُّدُنْ
إذَ رَقِيبُ الْهَوَى غَفُو
 
لٌ وأسرارُهُ علَنْ
وَسِهَامُ الْمَلاَمِ مَا
 
سَقَاماً عَلَى بَدَنْ
ومَزارُ الأحبابِ لمْ
 
مِنَ الْغِلِّ وَالدَّرَنْ
كمْ بذاكَ الأَراكِ منْ
 
وَطَرٍ لي ومنْ وطَنْ
فِي مَوْطِنٍ تَهُنْ
 
شَجْوِ قلبٍ ومن شَجَنْ
فوَجِيبُ الفؤادِ مُذْ
 
وَجْنَاءَ كَالْفَدَنْ
بِالْمَالِ قَدْ غَبَنْ
 
وَأَقَلَّتْ غَوَارِبُ الْمَـ
ولِعانٍ يبكي المَنا
 
زلَ شَوقاً إلى السكَنْ
الْمَحْضَ فِي اللَّبَنْ
 
فَسُدَ النَّاسُ فَالْمَوَدَّاتُ
عَذَلُوهُ وما درَوْا
 
وَالْوَجْدُ مَا ظَعَنْ
مَا عَلَى ذِي صَبَابَة ٍ
 
بهوى الغِيدِ مُمتَحَنْ
فَتَنَتْهُ أَدْمَاءُ سَا
 
حِرَة ُ الطَّرْفِ فَکفْتَتَنْ
غادة ٌ بِتُّ عاكِفاً
 
مِنْ هَوَاهَا عَلَى وَثَنْ
تفضحُ الدِّعْصَ والأَرا
 
كة َ والشادِنَ الأغَنّْ
أُنظروها كما نظَرْ
 
تُ فَلُومُوا فِيهَا إذَنْ
غَيْرَ مُؤْتَمَنْ
 
جَاءَكَ الْغَيْثُ مِنْ زَمَنْ
أنتَ أظهرْتَ من عيوبِ
 
أخي الشَّيبِ ما بطَنْ
والحبيبُ الخَوّانُ لو
 
لاَكَ يَا شَيْبُ لم يَخِنْ
فرَماني مُجاهِراً
 
لِيَ الْهَمَّ وَالْحَزَنْ
فَمَتَى يَا صُرُوفَهُ
 
تنقضي بيننا الإحَنْ
فَتوَحَّدْ ولا تكُنْ
 
ذا سكونٍ إلى سَكَنْ
فأخو الفضلِ حيثُ كا
 
نَ غَرِيباً عَنْ الْوَطَنْ
فَهْوَ كَالْمَاءِ مَا أَقَا
 
مَ بِأَرْضٍ إلاَّ أَجِنْ
والفتى الحازمُ الذي
 
سَبَرَ الدهرَ وامْتحَنْ
مَنْ دَنَتْ مِنْهُ فُرْصَة ٌ
 
فَرَأَى فَوْتَهَا غَبِنْ
وَإذَا مَا تَغَافَلَتْ
 
عنهُ أيامُهُ فَطَنْ
كالأجَلِ المُوفَّقِ ابنِ
 
وَوَدَادٌ مِنِّي بِمَنْـ
شِمْ سَمَاءً أَبُو عَلِيٍّ
 
والرأيِ في قَرَنْ
يَتَّقِي اللَّهَ فِي السَّرِيرَة ِ
 
تَقْوَاهُ فِي الْعَلَنْ
قَائِمٌ بِالْفُرُوضِ مِنْ
 
ـمَ السَّرَابِيلُ وَالْجُنَنْ
فهْوَ من سُنَّة ِ المَكا
 
رمِ جارٍ على سَنَنْ
حَلَّ من ذُروة ِ العُلى
 
الْوَدْقُ فَکرْجَحْنّ
نهضَتْ عنهُ مُنْجِبٌ
 
ـزِلَة ِ الرُّوحِ فِي الْبَدَنْ
واعتِزامٌ ما خارَ يو
 
مَ جِلادٍ ولا وَهَنْ
وهْوَ غيثٌ إذا اسْتَلانَ
 
وَلَيْثٌ إذَا خَشُنْ
يَزِنُ الحمدُ عندَهُ
 
مُلْكَ كِسْرَى وَذِي يَزَنْ
فهْوَ يَستَعظِمُ المديحَ
 
ويستَحقِرُ الثمَنْ
وَإذَا الْعِرْضُ لَمْ يَذِلْ
 
دونَهُ المالُ لم يُصَنْ
غادرَتْها النَّوى الشُّطونُ
 
منَ الأينِ كالشَّطَنْ
فَهْيَ نِسْعٌ فِي النِّسْعِ أَوْ
 
رَسَنٌ قِيدَ فِي رَسَنْ
يَتَرَامَى بِهِ الْبِلاَدُ
 
وَسَحَابُ نَدَاهُ يَنْـ
وتَبدَّلْ لِينَ المِهادِ
 
مِنَ الْمَنْزِلِ الْخَشِنْ
فَهْوَ لاِبْنِ السَّبِيلِ يَأْ
 
وِي إلَيْهِ نِعْمَ الْعَطَنْ
فَنَزِيلُ الإحْسَانِ مَنْ
 
لَسْتِ أُولَى عَيْنٍ جَنَيْتِ
سَلَّفَ الْمَالَ فِي الثَّنَاءِ
 
إذَا غَيْرُهُ کحْتَجَنْ
ويُرى ما سَخا بهِ
 
ـصُّبْحِ وَرْقَاءُ فِي فَنَنْ
قد أتَتْكَ العذراءُ ما
 
مَسَّ أَثْوَابَهَا دَرَنْ
فهْيَ أختُ الآدابِ أمُّ
 
المَعالي بنتُ اللَّسَنْ
وَهْيَ تَبْرَا إلَيْكَ مِنْ
 
حَصَرِ القَولِ واللَّحَنْ
زَفَّهَا مُحْسِنٌ تُقِرُّ
 
لإحسانِهِ الفِطَنْ
راضَها بُرهة ً وتأبى
 
عَلَيْهِ إلاَّ الْحَرَنْ
ثمّ أعطى قِيادَهُ
 
وزنُها فيكَ فاتَّزَنْ
بارَكَ اللهُ فيكُما
 
مِنْ عَرُوسٍ وَمِنْ خَتَنْ
كَرُمَتْ مَحْتِداً وَكُلُّ
 
كريمٍ بها قَمِنْ
وَدَعَاهَا إلَيْكَ مَا
 
سارَ من ذِكرِكَ الحسَنْ
أَحكمَتْهُ على مرورِ
 
اللَّيَالِي يَدُ الزَّمَنْ
فَهْوَ بَيْنَ الضُّلُوعِ فِي
 
حَبَّة ِ القلبِ مُختَزَنْ
وَسَيُطْوَى مَعِي إذَا
 
ضَمَّنِي اللَّحْدُ فِي الْكَفَنْ