تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا
تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا
جَمَعْتَ کلْعَلاَءَ لَهَا وَکلْفِخَارَا
وألستَها هَيبة ً من عُلاكَ
مَلأْتَ کلنَّوَاظِرَ مِنْهَا وَقَارَا
أَعَادَ کلْمَسَاءَ صَبَاحاً بِهَا
ضِيَاؤُكَ وَکللَّيْلَ فِيهَا نَهَارَا
تَبوَّأْتَها فكأنَّ الجبالَ
حَلَّتْ بِأَرْجَائِهَا وَکلْبِحَارَا
تَتِيهُ على البدرِ بدرَ السماءِ
بِسَاكِنَهَا شَرَفاً وَکفْتِخَارَا
بِهَا عَارِضٌ لاَ يُغِبُّ کلْعَطَاءَ
وَبَدْرُ دُجًى لاَ يَخَافُ کلسِّرَارَا
قَضَاهَا بِأَلْطَفِ تَدْبِيرهِ
فأحسَنَ فيما قَضاهُ اختِيارا
وَأَنْشَأَهَا كَعْبَة ً لِلسَّمَاحِ
فأوضَحَ نَهجاً وأعلى مَنارا
تَرَى لِوُفُودِ کلنَّدَى حَوْلَهَا
طَوافاً بأركانِها واعتِمارا
فَكَادَتْ وَقَدْ رَمَقَتْهَا کلسَّمَاءُ
تُلقي النجومَ عليها نِثارا
وأضحَتْ حِمى مالِكٍ لا يُجارُ
عليهِ وبحرُ نَدى ً لا يُجارا
إمَامٌ تَبَلَّجَ وَجْهُ کلزَّمَانِ
بِوَجْهِ خِلاَفَتِهِ وَکسْتَنَارَا
وَكَانَتْ تَرَى کلْغَدْرَ أَيَّامُنَا
فَعَلَّمَهَا كَيْفَ تَرْعَى کلذِّمَارَا
وَآلَى عَلَى کلدَّهْرِ أَنْ لاَ يَنَالَ
مآربَهُ منهُ إلاّ اقتِسارا