تَعَرَّضْ لِلرَّئِيسِ أَبِي عَلِيّ
تَعَرَّضْ لِلرَّئِيسِ أَبِي عَلِيّ المؤلف: سبط ابن التعاويذي |
تَعَرَّضْ لِلرَّئِيسِ أَبِي عَلِيّ
عَلَى حُكْمِ الإخَاءِ بِلاَ کحْتِشَامِ
فلي حقٌّ أَمُتُّ بهِ إليهِ
وأعلمُ أنّهُ وافي الذِّمامِ
وقُلْ يا سيّدي قد صَحَّ عَزمي
وَقَوْلِي قَوْلُ أَصْحَابِ الْحَمَامِ
أَصُومُ لِصَوْمِكُمْ خَمْسِينَ يَوْماً
وَأَهْجُرُ كُلَّ مَحْظُورٍ حَرَامِ
وأجتَنِبُ الذبائحَ لا بحُكمِ الضرورة ِ بلْ بحُكمِ الإلتِزامِ
ـضَّرُورَة ِ بَلْ بِحُكُمِ الإلْتِزَامِ
وَأَتْرُكُ طَائِعاً مِنْ غَيْرِ عُذْرِ
مُوافقة ً لكمْ شُربَ المُدامِ
إلَى أَنْ تَجْمَعَ الأَيَّامُ شَمْلِي
بكمْ ما بينَ باطِيَة ٍ وجامِ
ونَجْلُوها على النَّدْمانِ بِكْراً
كقرنِ الشمسِ في جُنحِ الظلامِ
فإنَّ التُّرَّهاتِ لها اتفاقٌ
عَلَى الشُّعَرَاءِ فِي هذَا الْمَقَامِ
وَلاَ سِيَّمَا وَهذَا عَامُ مَحْلٍ
تَوالى الجَدبُ فيهِ بعدَ عامِ
غدا وجهُ السَّحابِ الطَّلْقِ جَهْماً
وأَكْدَتْ فيهِ أَنْواءُ الغَمامِ
وأَضحى المُسلمونَ معَ النَّصارى
على الإمساكِ فيهِ والصِّيامِ
وإنْ تَمَّمْتَ بالحَلْوا وحاشى
لجُودِكَ أنْ يكونَ بلا تَمامِ
حصلْتَ على الثَّناءِ الحُرِّ منّي
بها وسلِمتَ من جهة ِ المَلامِ
وإنْ مهَّدْتَ في التَّثْقيلِ عُذْري
فذلكَ من سجاياكَ الكِرامِ
وَفِي الْبُرْشَانِ لِي طَمَعٌ قَوِيٌّ
وَلكِنْ لَيْسَ ذَا وَقْتَ الْكَلاَمِ