تنقبت بالنور والنور
تنقبت بالنور والنور المؤلف: ابن النبيه |
تنقبت بالنور والنور
واعتجرت لكن بديجور
ساحرة الطرف ولكنها
من فترة في زي مسحور
شف بياض اللاذعن جسمها
كالخمر في باطن بلور
كأنما معصمها جدول
صيغ له سد من النور
تبسم عن منظوم در فإن
ترنمت جاءت بمنثور
كأن في مقلتها ضيغما
ينظر عن أجفان يعفور
كأنها بدر تمام على
غصن نقا أخضر ممطور
زارت ففككت عراجيبها
بالضم عن رمان كافور
وبت أطفي بجنى ثغرها
حرقة صادي القلب مهجور
يا ليلة الوصل استقري ويا
سيرة سلطان الورى سيري
الملك العادل من أمه
فقد رأى موسى على الطور
كأنه تاج على مفرق
لما استدارت شرف السور
يزاحم النجم له منكب
كالنجم في الرفعة والنور
كأنما أوقفته حارسا
ينظر من عكا إلى صور
فكلما لاح له بارق
يرتعد الصخر من الدور
بنى سليمان بأعوانه
وأنت بالغر الجماهير
تصافح الأحجار أيد لهم
لا ترضي لمس الدنانير
دانت لك الدنيا وسكانها
ما بين أمار ومأمور
تجري المقادير بما تشتهي
ما بين تعسير وتيسير
سعادة ليس لها آخر
ولا ليوم النفخ في الصور
هل يقدر الأعداء أن يمسحوا
ما خط في لوح المقادير
يا ملكا تنسخ أيامه
ما خط من إفك الأساطير
أسهره الذب عن الدين لا
عشق ربيبات المقاصير
مؤيد الرايات والرأي في
حالة تدمير وتدبير
إن جنحوا للسلم فاجنح لها
ما خدع الحرب بتقصير
كم لك في يافا وفي المرج من
وقائع غر مشاهير
عشرون ألفا غير أتباعهم
ما بين مقتول ومأسور
طهرت بيت المقدس من رجسهم
وكان مأوى للخنازير
يا ذاكرا لله يا ناسيا
للعرف مع كثرة تكرير