الرئيسيةبحث

تمناها بجهلِ الظنَّ سعدُ

تمناها بجهلِ الظنَّ سعدُ

تمناها بجهلِ الظنَّ سعدُ
المؤلف: مهيار الديلمي



تمناها بجهلِ الظنَّ سعدُ
 
و ما هي من مطايا الظنَّ بعدُ
و خالَ ظهورها قعدا ليانا
 
فرحلَ وهي مزلقة ٌ تكدُّ
و راوحها القعابَ ليعتشيها
 
فضرعٌ زلَّ أو خلفٌ يندُّ
براثنُ أوسقتهُ دما صبيبا
 
و في قومٍ لها أقظٌ وزبدُ
لعلك سعدُ غرك أن تراها
 
على الجراتِ تأكلُ أو تردُّ
و أنّ العام أخلفها فجاءتْ
 
حبائلَ في حبائلها تمدُّ
مفللة ً على الأعطانِ فوضى
 
هببتَ تظنُّ أنّ الفلَّ طردُ
و ما يدريكَ من يحمي حماها
 
و يحضرُ ذائدا عنها وببدو
و إنَّ وراءها لقنا تلظى
 
و أسيافاً وألسنة ً تحدُّ
و منتقصَ الطبائع إن أخيفت
 
لشدُّ الأسدِ أهونُ ما يشد
إذا صاح الإباءُ به تنرى
 
و يطيع الغيظَ أغلبُ مستبدُّ
و مشحوذا من الكلم المصفى
 
به الأعراضُ تفرى أو تقدُّ
إذا عصبَ اللهاة َ الريقُ فاضت
 
دوافقُ منه واديها ممدُّ
تحاشدُ يعربٌ ان قال نصرا
 
و تغضبُ بالطباع له معدُّ
فما لك لا أبالك تتقيها
 
و فيها السيفُ والخصمُ الألدُّ
طغى بك أنْ ونتْ عنك القوافي
 
و خلفَ فتورها دأبٌ ووخدُ
لئن دردتْ فلا يغررك منها
 
أراقمُ يزدردنَ وهنَّ دردُ
و إن نأت البلادُ برافديها
 
فقومٌ آخرون لها ورفدُ
و لم يقعدْ عن المعروف جندٌ
 
من الكرماء إلا قام جندُ
و كم من حاضرٍ دانٍ كفاني
 
رجالا لفهمْ سفرٌ وبعدُ
و لم أعدمْ نوالهمُ ولكن
 
وجوهٌ بعدها ألمٌ ووجدُ
سقى اللهُ ابنَ أيوبٍ سماءً
 
تروح سحابها ملأى وتغدو
و إلا ماءُ خديه حياءً
 
و إلا خلة ٌ منه وودُّ
و أيْ خلالهِ كرماً سقاه
 
كفىو سقى َ نميرٌ منه عدُّ
أخوك فلا تغيره الليالي
 
إذا لم يرعَ عند أخيك عهدُ
و مولاك الذي لا الغلُّ يسرى
 
به ظهراً ولا الأضغانُ تحدو
تضيفهُ وأنت طريدُ ليلٍ
 
رمى بك فيه إقتارٌ وجهدُ
و قد ألقت بكلكلها جمادى
 
لخيط سمائها حلٌّ وعقدُ
و هبتْ من رياح الشامِ صرٌّ
 
عسوفٌ لم ترضها قطّ نجدُ
و أبوابُ البيوت مقرناتٌ
 
فلا نارٌ ولا زادٌ معدُّ
تجدْ وجهاًيضىء لك الدياجي
 
كأنَّ جبينه في الليل زندُ
و كفا تهربُ الأزماتُ منها
 
ترقرقُ سبطة ً والعامُ جعدْ
و بتْ وقراك ميسرة ٌ وبشرٌ
 
و زادك نخبة ٌ وثراك مهدُ
تمامَ الليلِ واغدُ بصالحاتٍ
 
من الأخلاق إن تركتك تغدو
شمائلُ أصلها حسبٌ وخيرٌ
 
و زهرة ُ فعلها كرمٌ ومجدُ
تقبلها أباً قأباً مؤدًّ
 
كما أخذَ العلا إرثا يردُّ
تتمُّ به إذا حسبَ المساعي
 
عن الآباء عدة ُ ما يعدُّ
تفردَ بالمحاسن في زمانٍ
 
تنكرَ أن يقالَ البدرُ فردُ
و جاراه على غررٍ رجالٌ
 
لهم شدٌّ وليس لهم أشدُّ
فقصر كلُّ منتفخٍ هجينٍ
 
و مرَّأقبُّ يطوي الشوطَ نهدُ
ثقيلٌ والحلومٌ مشعشعاتٌ
 
نصيعُ العرض والأعراضُ ربدُ
ملكتُ به المنى وعلى الليالي
 
ديونٌ بعدُ لي فيه ووعدُ
و كان نوالُ أقوامٍ ضمانا
 
أسوفه وجودُ يديه نقدُ
أحدَّ بنصره نابيَّ حتى
 
فرستُ به الخطوبَ وهنَّ أسدُ
و عاد أشلَّ كفُّ الدهر عنيّ
 
بأنك لي به سيفٌ وزندُ
فلا يعدمك معتمرٌ غريبٌ
 
له بك أسوة صبرٌ وحشدُ
و لا يفقدك منى ّ مستضيءٌ
 
بهديك في الظلام وأنتَ ردُ
وردَّ عليك رائحة ً ثنائي
 
عزائبَ مثلها لك يستردُّ
خمائصَ أو يجدنَ اليك مرعى
 
خوامسَ أولهنَّ نداك وردُ
حواملَ من نتاج الجود ملء ال
 
جيوب فمالها شكرٌ وحمدُ
من الكلم الذي إن كان حدٌّ
 
لغاياتِ الفصاحة فهو حدُّ
سبقتُ به المقاولَ مستريحا
 
ففتهمُ وقد نصبوا وكدوا
تكرُّ عليك واحدة ً ومثنى
 
بهنّ وفودها ما قام أحدُ
ليوم المهرجان وكان عطلاً
 
وشاحٌ من فرائدها وعقدُ
سلبتُ الناس زينتها ضنينا
 
بها وبرودها لك تستحدُّ
عتقني من الحرص اقتناعي
 
بما تولى ومولى الحرنقصِ