تحمل الظاعنون فادلجوا
تحمل الظاعنون فادلجوا المؤلف: بشار بن برد |
تحمل الظاعنون فادلجوا
وَالْقَلْبُ مِنّي الْغَدَاة َ مُخْتَلجُ
بانوا بخودٍ كأن رؤيتها
بَدْرٌ بَدَا وَالظَّلاَمُ مُرْتَهِجُ
غَرَّاءُ رَيَّا الْعِظَام آنِسَة ٌ
مكسورة العين زانها دعج
يا ويح نفسي أما لنا أبداً
مِنْ حُبِّهَا سَلْوَة ٌ وَلاَ فَرَجُ
إن يك أمسى الغيور حصنها
وَغَيَّرَتْها الشَّهُورُ وَالْحِجَجُ
فَقَدْ لَهَوْنَا فِي ظِلِّ..
والدهر فيه القوام والعوج
وَلَوْ تَرَانَا مَعَ الْجِلاَءِ إِذاً
بدا لعينيك منظرٌ بهج
يا حسنها إذ تقول مازحة ً
وَنَحْنُ فَوْقَ السَّرِيرِ نَعْتَفِجُ
لقد حرجنا وهي معانقتي
تلثمني والصباح منبلج
فقلتُ: يا منيتي ويا سكني
ما في عنا وقبلة ٍ حرج!