بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ المؤلف: أسامة بن منقذ |
بَأبِي شَخصُكَ الذي لا يَغيبُ
عن عياني وهو البعيد القريبُُ
يا مُقيماً في الصَّدرِ، قد خفتُ أن يُؤ
ذيكَ للقلب حُرقة ٌ ووجيبُ
وأرى الدمعَ ليس يُطفىء ُ حرَّ الو
جد، إن جادَ غيثهُ المسكُوبُ
كلّ يومٍ لنار شوقي ما بيـ
ـن ضُلوعي بماءِ جفني لَهيبُ
وكذا الصبّ يحسن الجور في الحـ
ـبِّ لديه، ويَعذُبُ التَّعذيبُ
لا يهاب الأسود في حومة الحر
ب ويقتاده الغزال الربيبُ
ويجازي عن النّفار من الأحبا
بِ بالقربِ، إنَّ ذَا لعجيبُ
يا مليحَ القوام عطفاً فقد يعطف
ـطفُ من لِينه القضيبُ الرطيبُ
لكَ قلبٌ أقسى علينَا من الصَّخر،
وما هكذا تكُونُ القُلوبُ
وبحكم العَدوِّ تحكُم ألحا
ظُكَ في قلبنا، وأنت الحبيبُ
أنت عندي مثل ابن سبرايَ منه
الداءُ يُردي النفوس وهو الطبيبُ
ما لدْمِعى يُسقَى به وردُ خَدَّيـ
ـك ومرعاهُ فوق خدّي جديبُ
ولأهل الصفاء ما منهم الآن
ـلٌ إذا دعوتُ يُجِيبُ
ما ظَنَنا نُفوسَهم بانصداع الثَّـ
الشّمل يوماً ولا الفراقِ تطيبُ