بلغتْ صبرا فقالت ما الخبرْ
بلغتْ صبرا فقالت ما الخبرْ المؤلف: مهيار الديلمي |
بلغتْ صبرا فقالت ما الخبرْ
قلتُ قلبٌ سيمَ ذلاًّ فنفرْ
لا تعودي في هوى ً ظالمة ً
ربما عاذ بحلمٍ فانتصرْ
نظرة ٌ أعرضتُ عنها أعقبتْ
غضبا آذنَ للقلب النظرْ
أرهفتْ سيفين في أجفانها
كلَّ منْ غرا يبيتْ على غررْ
أقسمتْ من جرحاه لا برا
يا طبيبي متْ ودائي في الحورْ
أرسلتْ ليلة ََ صدتْ طيفها
ناظرا أين رقادي من سهرْ
قال حياني فقالت نائما
طرفهُ قال نعم قالت غدرْ
يا هوى حسناءَ ما شئتَ لها
من فؤادي غيرَ ذلًّ وخورْ
ربَّ يومٍ باهلتني بالصبا
و صغارٌ عندها حظُّ الكبرْ
و تنكبتُ مدلاًّ وفرة ً
نشرَ العنبرَ عنها منْ ضفرْ
فرأت شيبا فقالت غيرتْ
قلتُ ما كلُّ شبابٍ في الشعرْ
غيرت بيضاءَ في سودائها
قلتُ مهلا آية ُ الليلِ القمرْ
ما لغزلانٍ تصافيني الهوى
ما استطاعتْ وأجازيها الكدرْ
أنستْ إذ يئستْ من قنصي
فاستوى ما قرَّ منها ونفرْ
و هل الزوراء إلا وطنٌ
يخدعُ الشوقَ وفي أخرى الوطرْ
يا ندامايَ بها النسيانُ لي
و لكم منى َّ حفاظي والذكرْ
كلَّ يومٍ أنا أبكي منكمُ
صاحبا بالأمس بقاني ومرّْ
إنّ في الريَّ و سعدٍ عوضاً
كلما قايستُ طابَ وكثرْ
سوف أنجو راكبا إحسانهُ
كلُّ مركوبٍ سوى ذاك خطرْ
ساريا أجنبُ كبرى هممي
أطلبُ المرعى لها حيثُ المطرْ
خاب من رام المعالي حاضرا
و الأماني في كفالاتِ السفرْ
ما الغنى َ والمجدُ إن زرتَ فتى ً
ذا تناهٍ وهو ناءٍ لم يزرْ
لا تباعدهُ الليالي إنه
أملٌ بين جمادى و صفرْ
بأبي الساقي وبالغيثِِ صدى
و الفتى الحلوَ الجنيَ والشهدُ مرّْ
علمتْ أعداؤه أموالهَ
لمماً يمنعها أن تستقرْ
يافعٌ مكتهلٌ من حلمه
للصبا السنُّ وللرأي الكبرْ
يا أبا القاسمِ صابتْ نعمة ٌ
لك لم يعدُ بها الغيثُ الزهرْ
لم أزلْ أصبرُ علما أنه
أبدا يعقبُ خيرا من صبرْ
ناظرا عادكمُ في مثلها
جنة ً لي من عذابٍ منتظرْ
كان جرحا جائفا فاندملتْ
قرحة ٌ منه وكسرٌ فجبرْ
يا ملوك الريَّ هل داركم ال
أرضُ طراً أم تعولون البشرْ
وسعَ الناسَ جميعا جودكم
فاستوى من غابَ عنكم وحضرْ
واصلتْ شاعرهم نعمى لكم
لم تدعْ مفحمهم حتى شعرْ
حلَّ يا سعدَ العلا بهماءها
من قبولٍ بحجولٍ وغررْ
واجلُ لي أخرى على الكافي متى اح
تشمتْ منه حياءً وخفرْ
عرفتْ منكَ فيما قبلها
فأتتْ واثقة ً تقفو الأثرْ
حاجة ٌ تمتْ ووافى حظها
حين نبهتُ لها منك عمرْ