بدينكَ بعدما انفرقَ الجميعُ
بدينكَ بعدما انفرقَ الجميعُ المؤلف: مهيار الديلمي |
بدينكَ بعدما انفرقَ الجميعُ
أتصبرْ أمْ يروعكَ ما يروعُ
تداعوا بالنّوى فسمعتُ صوتاً
يودُّ عليهِ لو صمَّ السميعُ
وزمّوها مسنَّمة ً بطانا
تغصُّ بها النمارقَ والقطوعُ
حواملَ كلَّ ما شكتْ المطايا
ولكنْ كلَّ ما شكرَ الضجيعُ
تكلَّفها الحداة ُ ببطنِ خبتٍ
منَ الاحداجِ ما لا تستطيعُ
إذا ما خفَّ أو نهضَ النواجي
مشتْ منها الحصيرة َ والظليعُ
وفي الاظعانِ متّهمٌ بريءٌ
بنخوتهِ ومحفوظٌ مضيعُ
ومنتقضٌ كنانتهُ بنجدٍ
لهُ بالغورِ مقتنصَ صريعُ
ومنْ سرِّ العشيرة ِ منْ معدَّ
مكانَ النجمِ باذلة ٌ منوعُ
عصيَّ الردفِ ليِّنة َ التثّني
تقّسمَ خصرها شبعٌ وجوعُ
إذا سئلتْ فرامحة ٌ زبونٌ
وإنْ وعدتْ فخالبة ٌ لموعُ
جرى بهمُ أشى ٌّ فعبَّ بحرَ
حمولهمُ سفائنهُ القلوعُ
غواربَ فارتجعتْ إليّ طرفي
يناشدُ ذا الاراكِ متى الطلوعُ
ألا هلْ والمنى سفهُ وحلمٌ
وصادقة ٌ تسرّكَ أو خدوعُ
لظمآنٍ ببابلَ منْ سبيلٍ
إلى الماءِ الّذي كتمَ البقيعُ
وباناتُ على إضمٍ رواءُ
سقاها كأسُ نخبتها الربيعُ
تقوّدها الصّبا غصناً لغصنٍ
فتعصى في المقادة ِ أو تطيعُ
ترنّمُ فوقها ورقَ العشايا
لمغتبقٍ سلافتهُ الدموعُ
يظنُّ الغادرونَ بكاي خرقاً
وأنَّ وفايَ بعدهمُ خضوعُ
وليسَ وإنّما زمنٌ تولَّى
بغرّبَ ما لفائتهِ رجوعُ
وعهدُ ضاعَ بينَ يدي وخصمي
وما يرعاهُ مثلي لا يضيعُ
وقبلكمُ صعبتُ على الملاوي
فطارَ على النزاعَ بي النزوعُ
ومرّتْ سلوة ُ بصدوعِ قلبي
فماتَ الداءُ والتأمَ الصدوعُ
وهممٍ قدْ قريبُ فباتَ عندي
لهُ الوجناءُ والعطنُ الشريعُ
أضمُّ صرامة ً جنبيَّ منهُ
على أضعافِ ما تسعُ الضلوعُ
وقافية ٍ طفتْ فنهستُ منها
بفيَّ مكانَ لا يرقى اللّسيعُ
يسوغُ الشهدُ منها في لهاتي
وفيها الصابُ والسمُّ النقيعُ
إذا ما راضها غيري تلوّثْ
تلّوي البكرِ حارفهُ القطيعُ
وحاجة ِ ماجدِ اليدِ مستطيلٍ
إلى الغاياتِ يقصرُ أو يبوعُ
حبيبٌ عندهُ طولَ اللّيالي
كأنَّ سهادهُ فيها هجوعُ
ركبتْ إلى الخطارِ بها زماعي
وناحية ً مسابحها الهزيعُ
إذا زفرتْ منَ الظمأ المطايا
فليلة ِ عشرها أبداً شروعُ
خوارقَ في أديمِ الأرضِ طوراً
وأحياناً خاطُ بها الرقوعُ
إذا اختلفتْ أسامي السيرِ يوماً
فكلَّ أسمٍ لمسراها السريعُ
تمَّيمٌم بني أسدٍ بيوتاً
ببابلَ جارها الجبلُ المنيعُ
وتشقُ منْ ثرى عوفٍ تراباً
ينمُ بطيبهِ الكرمُ الرديعُ
يضعنَ عليهِ أعناقاً رقاقا
بها منْ غيرِ ذلّتها خشوعُ
إذا قيدتْ بجوٍّ مزيديٍّ
لواها الخصبُ والوادي المريعُ
طوالبُ ثابتٍ حيثُ اطمأنّتْ
منَ المجدِ الذوائبُ والفروعُ
إذا غنيِّنَ باسمِ أبي قوامٍ
ترنّحتْ القوائمُ والنسوعُ
طربنَ لضاحكَ العرصاتِ تغني ا
لرياضُ بهِ ويبتهجُ الربيعُ
وريَّ الوجهِ يظهرُ ثمَّ يخفى
وراءَ لثامهِ الفجرَ الصديعُ
اذا اعتقلَ القناة ُ ندى ً وبأسا
تلاقى الماءُ فيهِ والنجيعُ
كريمُ الاريحيّة ِ تطّبيهِ
رياحَ المجدِ تكتمَ أوتشيعُ
يروعّهُ الغني لمْ يبنِ مجداً
وتبطرهُ الخصاصة ُ والقنوعُ
إذا ابتاعَ المكارمَ لمْ يسفّهِ
منَ الأعواضِ ما فيها يبيعُ
أنافَ بهِ على شرفُ المعالي
سموُّ النفسِ والحسبُ الرفيعُ
وبيتٌ بينَ عاضرة ٍ وعوفٍ
تناصى عيصهُ الشُّرفُ الفروعُ
إذا الأنسابُ أظلمتْ استتبّتْ
لكوكبهِ الإضاءة ُ والنصوعُ
منَ النفرِ الّذينَ همْ اتحاداً
كوسطى العقدِ في مضرٍ وقوعُ
تحصِّنهمْ حواضنُ مكرماتٌ
ففاتَ الكهلَ طفلهمُ الرضيعُ
ومدّوا منْ خزيمة َ خيرَ عرقٍ
إذا لمْ يكرمْ الفحلُ القريعُ
إذا جلسوا تجمّعت المعالي
وإنْ ركبوا تفرّقتْ الجموعُ
لهمْ حلبُ النّدى وحبا المقاري
إذا جفّتْ منْ ألسنة ِ الضروعُ
إذا خمدَ الوقودُ ذكتْ وجوهٌ
تضيءُ لهمْ وأعراضٌ تضوعُ
يشبُّ الحربَ منهمْ مطفئوها
ويعطي الأمنَ فيهمْ منْ يروعُ
إذا نبتِ السيوفُ مضتْ قلوبٌ
وإنْ قصرَ القنا وصلتهُ بوعُ
ولمْ يتدرعوا سقفاً ولكنْ
جسومٌ تستجنُّ بها الدروعُ
مضوا سلفاً وجاءَ أبا قوامٍ
فأقبلَ سرُّ معجزهمْ يذيعُ
فكانَ البدرَ تصغرُ جانبيهِ ال
كواكبُ وهي ثاقبة ٌ طلوعُ
غذا وزنوا بهِ رجحتْ عليهمْ
موازينٌ بسوددهِ وصوعُ
هو الأسدُ الوحيدُ إذا أغاروا
وفي الشُّورى هو الرأيُ الجميعُ
وقاكَ حذاركَ المالُ الملقَّى
وبلّغكَ المنى السيفُ القطوعُ
وكانتْ نفسكَ المدفوعُ عنها
بصبركَ كلّما جزعَ الجزوعُ
وساقَ لهُ الغريبَ منَ المعالي
غريبٌ منْ خلائقها بديعُ
كما وقّيتَ أمسَ وقدْ تقصّى
علاقة َ جسمكَ الداءُ الوجيعُ
محي تلكَ الكلومَ العورَ ماحٍ
وعفَّى ذلكَ الوسمَ القطيعُ
وكنتُ السيفَ جوذبَ منْ صداهُ
بصقلٍ وهو مخبورٌ صنيعُ
وكانَ معطّلاً فغدتْ عليهِ
حليٌّ ما تثلَّمَ أو رصوعُ
وظنّ بكَ العدا أنْ يبلغوها
منى ً وأبيكَ فاركة ً شموعُ
فردْ حوضَ البقاءِ وهمْ عطاشٌ
وطرْ بالمكرماتِ وهمْ وقوعُ
وعشْ تبلغكَ منّي شارداتٌ
زوائرُ كلّما هجر القطوعُ
لها في الحسنِ ينبوعٌ مديدٌ
وفي الاعجازِ جنيٌّ مطيعُ
تقودُ اليكَ أبكارَ المعاني
وفي الشِّعرِ المكرَّرِ والرجيعُ
تخازركَ العدا حسداً عليها
إذا غنّى بها الّسنُ الدليعُ
لكَ الإفراطُ منها والتغالي
ومنكَ لها التطوُّلُ والصنيعُ
فلا تقطعْ لها رسماً فأنتَ ا
لربيعُ ووقتُ نائلكَ الربيعُ