اي دموع عليك لم تصب
اي دموع عليك لم تصب المؤلف: الشريف الرضي |
اي دموع عليك لم تصب
واي قلب عليك لم يجب
خَبّتْ إلَيكَ الخُطوبُ مُعجِلَة ً
ضروب شد الجياد والخبب
واعجبي للزمان كيف نبا
واعجب ان اقول واعجبي
مالي وما وبللخطوب تسلبني
في كُلّ يَوْمٍ غَرَائبَ السَّلَبِ
اما فتى ناضر الصبا كاخي
عندي أو زائد المدى كابي
وَإنّني للشّقَاءِ أحْسَبُني
ألعَبُ بالدّهْرِ، وَهوَ يَلعَبُ بي
ما نمت عنه الا وايقظني
من الرزايا بفيلق لجب
وَلمْ أزَعْهُ، إلاّ وَأعْقَبَني
سطوا كوقع الظبي على اليلب
في كُلّ دارٍ تَعْدُوا المَنونُ وَمِنْ
كلّ الثّنَايَا مَطَالِعُ النُّوَبِ
بفوز بالراحة الفقيد وللفــ
ـفَاقِدِ طُولُ العَنَاءِ وَالتّعَبِ
يطيب نفساً عنا وواحدنا
إنْ طَيّبَ القَلبَ عَنهُ لمْ يَطِبِ
احمدكمْ لي عليك من كمد
باق ومن جود ادمع سرب
ولوعة تحطم الضلوع اذا
ذكرت قرباللقاء عن كثب
إنْ قَطَعَ المَوْتُ بَيْنَنَا، فَلَقَدْ
عِشْنَا وَمَا حَبْلُنَا بِمُنْقَضِبِ
كم مجلس صبحته السننا
تفض فيه لطائم الادب
مِنْ أثَرٍ يُونِقُ الفَتَى حَسَنٍ
او خبر يبسط المنى عجب
او غرض اصبحت خواطرنا
تُساقطُ الدّرَّ مِنهُ في الكُتُبِ
كالبَارِدِ العَذْبِ رَوّقَتْهُ صَبَا الـ
الظلم زين بالشنب
غَاضَ غَدِيرُ الكَلامِ مَا بَقيَ الـ
ـدّهْرُ وَقَرّتْ شَقَاشِقُ الخُطَبِ
يا علم المجد لمْ هويت وقد
كُنْتَ أمِينَ العِمَادِ وَالطُّنُبِ
يا مِقْوَلَ الدّهْرِ لِمَ صَمتّ وَقدْ
كُنتَ زَمَاناً أمضَى مِنَ القُضُبِ
يا ناظِرَ الفَضْلِ لِمْ غَضَضْتَ وَما
كنت قديما تغضي على الريب
كنت قريني ولست من لدتي
كنتَ نَسيبي وَلَستَ من نَسَبي
مِمّا يُقَوّي العَزَاءَ عَنكَ، وَإن
شَرّدَ قَلْبي العَزَاءُ بالكُرَبِ
أنّكَ أحْرَزْتَهَا، وَإنْ رُغِمَ الـ
ـدّهْرُ، ثَمَانِينَ طَلْقَة َ الحِقَبِ
فان دموعي جرين نهنها
علمي بان قد ظفرت بالارب
فَلَيْتَ عِشْرِينَ بِتّ أحْسُبُهَا
باعدْنَ بَينَ الوُرُودِ وَالقَرَبِ
اني اظمى الى المشيب ومن
ينج قليلاً من الردى يشب
وَإنْ يَزُرْ طَالِعُ البَيَاضِ أقُلْ
يا ليت ليل الشباب لم يغب
مر على ذلك التراب من المــ
زن خفوق الاعلام والعذب
كَالعِيرِ ذاتِ الأوْساقِ صَاحَ بهَا
معتسف بالايانق النجب
اذا خبا برقه استعان على
ايقاده بالمجلجل اللجب
لِتَرْتَوِي ثَمّ أعْظُمٌ نَزَلَتْ
داجي الدّماميمِ مُوحِشَ الحَدَبِ
بحيث تزوى عن النسيم
ـتَدْرجُ عَنّا مَطالعَ الشّهُبِ
فثم بشر اصفى من الغدق الــ
ـعَذْبِ وَجُودٌ أنْدَى من السُّحبِ
واجبل كان يستذم به
من الليالي فساخ في الترب
لا تَحْسَبَنّ الخُلُودَ بَعدَكَ لي
إنّ المَنَايَا أعْدَى مِنَ الجَرَبِ
إنَ انْجُ مِنها وَقد شَرِبتَ بِهَا
فان خيل المنون في طلبي