ان الامير محمدا مفضال
ان الامير محمدا مفضال المؤلف: أحمد فارس الشدياق |
ان الامير محمدا مفضال
من آل رسلان ونعم الآل
كثرت مآثره مذ اقتبل الصبى
والمرء تظهر سنه الاعمال
كم من غلام عد شيخنا بالحجى
وشيوخ سن في النهى اطفال
ذي قسمة المولى فمنا واحد
مثر وآخر ماله مثقال
زان المجالس قوله وفعاله
نعمت ونعم القائل الفعال
يسبي النهى بفصاحة وبلاغة
ينساب في سحريهما الجريال
سيان في نظم ونثر قوله
فصل وحكم لا يليه عدال
قد الف الكتب التي شهدت بان
اصحاب آرسطو عليه عيال
فاجاد في التاريخ أي اجادة
وبكل فن لم يفته مقال
وحكى بالسنة الاعاجم ما به
قد فاقهم فجاله ما جالوا
هذا الذي يروى الصدى بشروحه
وسواء فيها لعلع اوآل
اذ لا يقول سوى بنص ادلة
ما بعدها للممترين جدال
سل عنه في لبنان وهو اميره
كيف الرجال ببابه سؤال
اما لعلم او لفضل او ندى
فالكل منه على السواء ينال
لو طاوعوه لاصبحوا حظى الورى
تقنيهم الاعمال والآمال
لكنهم تبعوا الغواية والهوى
فغدوا ورأيهم الوخيم نكال
شهم يدبر للبلاد يراعه
ما لا تدبره لها الابطال
واذا دعا ياللنزال فما ترى
من للنزال تشوقه الاهوال
من آل رسلان فكم من سيد
فيهم اطاعت امره اجيال
قد رشحوا للمكرمات وللعلى
ولان يطاعوا ان قضوا او صالوا
ومحمد من بينهم كالبدر ما
بين النجوم له الكمال خلال
كانت جوارحنا تحاسد في النوى
فاليوم قد شمل الجميع نوال
حمدا لمن سر القلوب بقربه
وبحمده تتيسر الاحوال
فلطالما كنا نروم لقاءه
وتصدنا عن ذلك الاشغال
فاليوم صدق سمعنا ابصارنا
بل زاد مخبره على ما قالوا
لا غرو ان اربت علاه على الثنا
فالبحر ليس يكيله مكيال
اني لاول عاذر من فاته
مدح الامير ففي ثناي مثال