| الهلال والصليب الأحمران المؤلف: أحمد شوقي |
| جبريل، أنت هدى السما | ءِ وأنت برهانُ العِنايه |
| ابْسُطْ جَنَاحَيْكَ الذيْـ | ن هما الطهارةُ والهدايه |
| وزِد الهلالَ من الكرا | مةِ، والصليبَ من الرعايه |
| فهما لربِّك رايةٌ | والحربُ للشيطان رايه |
| لم يخلق الرحمن أَكـ | ـبر منهما في البِرِّ آيه |
| الأحمران عن الدم الـ | غالي وحرمتِه كنايه |
| الغادِيان لنجدةٍ | الرائحان الى وقايه |
| يتأَلَّقان على الوَغى | رشداً تَبَيَّن من غوايه |
| يقفان في جنب الدَّما | كالعُذْرِ في جنب الجنايه |
| لو خَيَّما في (كربلا) | لم يُمْنع ( السَّبطُ) السّقايه |
| أو أدركا يوم المسيـ | ـح لعاوناه على النكايه |
| ولناولاهُ الشهدَ، لا الـ | ـخل الذي تصِفُ الروايه |
| يأبها اللادي التي | ألقت على الجرحَى حِمايه |
| أَبلَيْتِ في نزع السها | م بلاءَ دَهْركِ في الرمايه |
| ومررتِ بالأسرى، فكنـ | تِ نسيمَ واديهم سِرايه |
| وبناتُ جنسكِ إن بَنَيْـ | ـنَ البِرَّ أَحْسَنَّ البنايه |
| بالأمس لادي لوثرٍ | لم تأْلُ جِيرتَها عنايه |
| أَسْدَتْ إلى أهل الجنو | د يداً، وغالت في الحفايه |
| ومُحجَّباتٍ هنّ أطـ | ـهرُ عند نائبةٍ كفايه |
| يسْعِفن رِيَّا أو قِرًى | كنساءِ طَي في البدايه |
| إن لم يكنَّ ملائكَ الر | حمن كُنَّ هُمُ حِكايه |
| لَبّيْنَ دعوتَكَ الكريـ | مةَ، واستبقن البرَّ غايه |
| المحسنون همُ اللبا | بُ، وسائرُ الناسِ النفايه |
| يا أيها الباغون، ركا | ب الجهالة والعَمايه |
| الباعثونَ الحربَ حُبّاً | للتوسُّع في الولايه |
| المدَّعون على الورى | حقَّ القيامةِ والوصايه |
| المثكِلون، الموتِمو | ن، الهادِمون بلا نهايه |
| كلُّ الجِراح لها التئا | م من عزاءٍ أو نِسايه |
| إلاَّ جراح الحقِ في | عصر الحصافة والدرايه |
| ستظلُّ داميةً إلى | يوم الخصومة والشكايه |