المفضليات المؤلف: المفضل الضبي |
قصيدة الكلحبة العرني ← |
قصيدة تأبَّط شرا |
يا عيدُ مالَكَ مِنْ شَوْقٍ وَإيراقِ | وَمَرِّ طَيْفٍ عَلى الأَهوالِ طَرّاقِ |
يَسْري عَلى الأينِ والحيَّاتِ مُحْتَفِياً | نَفْسي فِداؤُكَ مِنْ سارٍ عَلى ساقِ |
إنّي إذا خُلَّةٌ ضَنَّتْ بِنائِلها | وَأُمسكَتْ بِضَعيفِ الوَصْلِ أحْذاقِ |
نَجَوتُ منها نَجائي مِنْ بُجَيْلَةَ إِذْ | أَلْقَيتُ لَيْلَةَ خَبْتِ الرَّهْطِ أَرواقي |
لَيْلَةَ صاحوا وَأَغْروا بي سِراعَهُمُ | بِالعَيْكَتَيْنِ لَدى مَعْدى ابْن بَرّاقِ |
كَأَنَّما حَثْحَثوا حُصَّاً قَوادِمُهُ | أَو أُمَّ خِشْفٍ بِذي شَثٍّ وَطُبّاقِ |
لا شَيءَ أَسْرَعَ مِنّي لَيْسَ ذا عُذَرٍ | وَذا جَناحٍ بِجَنْبِ الرَّيْدِ خَفّاقِ |
حتى نَجوتُ وَلَمّا يَنْزِعوا سَلَبي | بِوالِهٍ من قَبيض الشَّدِّ غَيْداقِ |
وَلا أقولُ إذا ما خُلَّةٌ صَرَمَتْ | يا وَيْحَ نَفسيَ من شَوْقٍ وَإشْفاقِ |
لكِنَّما عَوَلي إنْ كُنْتُ ذا عَوَلٍ | عَلى بَصيرٍ بِكَسْبِ الحَمْدِ سَبّاقِ |
سَبّاقِ غاياتِ مَجْدٍ في عَشيرَتِهِ | مُرَجِّعِ الصَّوْتِ هَدّاً بَيْنَ أَرْفاقِ |
عاري الظَّنابيبِ، مُمْتَدٍّ نَواشِرُهُ | مِدْلاجِ أدْهَمَ واهي الماءِ غَسّاقِ |
حَمّالِ أَلوِيَةٍ، شَهّادِ أنْدِيَةٍ | قَوّالِ مُحْكَمَةٍ، جَوّابِ آفاقِ |
فَذاكَ هَمِّي وَغَزوي أسْتَغيثُ بِهِ | إذا اسْتَغَثْتُ بِضافي الرّأسِ نَقّاقِ |
كَالحِقْفِ حَدَّأهُ النّامُونَ قُلْتُ لَهُ: | ذو ثَلَّتَينِ وَذو بَهْمٍ وَأَرْباقِ |
وَقُلَّةٌ كَسِنانِ الرُّمْحِ بارِزَةً | ضَحْيانَةٍ في شُهورِ الصَّيْفِ مِحْراقِ |
بادَرْتُ قُنَّتَها صَحبي وما كَسِلوا | حَتّى نَميتُ إليها بَعْدَ إشْراقِ |
لا شَيْءَ في رَيْدِها إلّا نَعامَتُها | مِنها هَزيمٌ وَمنها قائِمٌ باقِ |
بِشَرْثَةٍ خَلَقٍ يوقَى البَنانُ بِها | شَدَدّتُ فيها سَريحاً بَعْدَ إِطْراقِ |
بَلْ مَنْ لِعَذّالَةٍ خَذّالَةٍ أشِبٍ | حَرَّقَ بِاللَّومِ جِلْدي أيَّ تَحْراقِ |
يَقولُ أهْلَكْتَ مالاً لَوْ قَنِعْتَ بِهِ | مِن ثَوبِ صِدْقٍ وَمِن بَزٍّ وَأعلاقِ |
عاذِلَتي إنّ بَعضَ اللَّومِ مَعْنَفَةٌ | وَهَلْ مَتاعٌ وَإنْ أبْقَيتُهُ باقِ |
إنّي زَعيمٌ لَئِنْ لَمْ تَتْرُكوا عَذَلي | أنْ يَسْئلَ الحَيُّ عنّي أَهْلَ آفاقِ |
أنْ يَسْئَلَ القَوْمُ عَنّي أَهْلَ مَعْرِفَةٍ | فَلا يُخَبِّرُهُم عَنْ ثابِتٍ لاقِ |
سَدِّد خِلالَكَ مِن مالٍ تُجَمِّعُهُ | حتّى تُلاقي الّذي كُلُّ امْرِىءٍ لاقِ |
لَتَقْرَعَنَّ عَلَيَّ السِّنَّ من نَدَمٍ | إذا تَذَكّرتَ يَوماً بَعضَ أخْلاقي |