المصدر المفيد في غناء لحج الجديد - قال حفظه الله المؤلف: إبراهيم راسم |
كلمة جامع قصائد القمندان. |
| |
هذا ما تيسر، فإذا قصر، رحم الله من أعذر |
| ||
(هذه الأبيات مأخوذة من قصيدة "صادت عيون المها") | ||
هل أعجبك يوم في شعري غزير المعاني | وذقت ترتيل آياتي وشاقك بياني | |
وهل تأمّلت يا اللحجي كتاب الأغاني | ولا أنا قَطّ صنعاني ولا أصفهاني | |
هل أسمعك فضل يوماً في الغنا ما أعاني | وكيف صاد المها قلبي وماذا دهاني | |
وأنت بالعود تِتْهَنّا وطعم المثاني | فهل دعاك الهوى يوماً كما قد دعاني |
عندما أقدمتُ على طبع ما تيسّر لي جمعه من نظم ونثر الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي تحت عنوان «ديوان الأغاني اللحجية» كنت وعدت أن أنقب فأجمع أكبر عدد ممكن من قصائده وأضيفها في الطبعة الثانية وقد عاقني كثرة أعمالي من إخراج قراري هذا إلى حيز الوجود. ولكن الأمير أحمد فضل، الروح الموسيقية المرحة والروح الشاعرة الفيّاضة، سيطر على النفوس والعقول بإنتاجه الغزير في الناحيتين حتى أصبحت مسامعي لا تسمع أثناء مروري من منزلي سوى أغانيه المرحة الشجية وأشعاره الرقيقة تبعث فيَّ ذلك الشعور الذي قعت به وعدي. وقد ساعدني حظّي العاثر أيام وجودي في لحج معلماً لموسيقاها، أن ألازم الأمير حفظه الله وأمتّع نفسي بمنتجات تلك الروح الساحرة.
وهذه الأغاني وإن كانت عبارة عن خانة لا تتعدى بعضها عشر عقد إلا أن سامعها لا يملُّ سماعها وهي تتردد عشرات وعشرات المرات في مجلس واحد. وقد تسمع رواد مجالسه الغنائية عند مغادرتهم له يرددون بدون شعور تلك الأنغام بالرغم من أنهم قد يكونون صرفوا وقتاً غير قليل في سماع أحاديثه الطريفة الممتعة بعد تلك الأنغام.
وكم أتمنى أن يساعدني الحظ فيهئ لي فرصة أسجّل فيها تلك الأغاني بالعلامات الموسيقية (النوتة) ليسهل تناولها وليتمتع من حرم من سماعها.
أنظر أيضاً
هذا العمل في الملك العام في اليمن وفق قانون رقم 15 لسنة 2012 (اليمن) بشأن حق المؤلف والحقوق المجاورة لأن مدة حماية حقوق المؤلف قد انقضت. |