طلعت أنوار لحج من عدن (أحمد فضل القمندان)
 | 
| 
 | 
 
 
 | 
| طلعتْ أنوارُ لحج من عدنْ
 | 
 | 
فاسقِها يا أيُّها الوادي تُبَنْ
 | 
| جاء مولاها فولّى كربها
 | 
 | 
وتوارى الحزن عنها والشجنْ
 | 
| أنت مولانا ومن آمالنا
 | 
 | 
فيك تكفينا ملمّات الفتنْ
 | 
| رحَّبت لحجٌ بكم فاستقبلوا
 | 
 | 
بحنانٍ صوتَ أبناءِ الوطنْ
 | 
| عرَّفَتْنا أنَّ من آدابها
 | 
 | 
حُبَّ مولاها كفرض وسننْ
 | 
| بِكَ فلنحيا وفلتحيا بنا
 | 
 | 
سِرْ بنا بالرفق في النهج الحسنْ
 | 
| كيف أوروبا وما شاهدتموا؟
 | 
 | 
أسويسرلند وحشٌ كاليمن
 | 
| أعراةٌ أجياعٌ أهلُها؟
 | 
 | 
في شقاءٍ جهلٍ وبؤسٍ ومحنْ
 | 
| أم رجالٌ أحرزوا العلمَ
 | 
 | 
وفازوا بسعْدٍ فتلقّوا كل فن؟
 | 
| أدريتم كيف فاقونا وهل
 | 
 | 
قد بذلتم في التحري من ثمن؟
 | 
| كيف طاروا في السماء واستخدموا
 | 
 | 
البرق حتى أذعن البرق ودن؟
 | 
| هل جلبتم معكم من قبسٍ
 | 
 | 
جمرةً من ناره تكوي الإحن؟
 | 
| من لقحطان وعدنان إلى المجد
 | 
 | 
داع بالهدى في الناس مَنْ؟
 | 
| إنَّ قلبي لم يعُد في أضلعي
 | 
 | 
كلما حسَّ بشقاء العُرْب أَنْ
 | 
| هل نرى السكة والقطر على
 | 
 | 
الشامخات السود تجري بالغدن؟
 | 
| أو لسياراتنا قد خرقت
 | 
 | 
طرقاً تحت الثرى ذات شجن؟
 | 
| ونرى طيارنا تحت السماء
 | 
 | 
يختفي بين سحابات طبن؟
 | 
| ودخاناً للمعامل أملأ الجوّ
 | 
 | 
حتى غيّب الشمس وجن
 | 
| أمة المختار والهفي لقد
 | 
 | 
خيّم الجهلُ عليها ودفن
 | 
| كلما جمّعه أربابها
 | 
 | 
زكواتٍ أنفقوها في دَدَنْ
 | 
| فيك آمال لنا قد عُقِدَتْ
 | 
 | 
فاتَّقِ اللهَ وحسّنْ فيه ظنْ
 | 
| سِرْ بنا في منهج الخير فقد
 | 
 | 
بارك الرحمن مسعاك ومَنْ
 | 
| سِرْ بنا إلى الخير بلا مَهْل وإن
 | 
 | 
قلّت الأسبابُ إنّ السعد عَنْ
 | 
| إنّ أصل النورِ بالمصباح في
 | 
 | 
مصدرِ النور الضئيل الممتهن
 | 
| لو شَكَتْ لحجٌ من الزّحو فقد
 | 
 | 
خرّق الأحشاء منها وطعن
 | 
| عبثٌ منه القرى قد أقفرت
 | 
 | 
إنّ نصف الناس عنها قد ظعن
 | 
| فإلى الله مناجاة القرى
 | 
 | 
وشُكا الحارات من قلّ السّكن
 | 
| أنت راعينا فحقّقْ ظنّنا
 | 
 | 
فيك واصفحْ وتسامحْ وتَأَنْ
 | 
| يا أبا الفضل ودُمْ في عِرّةٍ
 | 
 | 
حاكماً في لحج مادام الزمنْ
 | 
| وطني أفديك لحجاً من وطنْ
 | 
 | 
فاسقها يا أيُّها الوادي تُبَنْ
 |