الفقيد العظيم (أحمد فضل القمندان)
|
|
|
أتدرون ما شأنُ هذا الزحامْ
|
|
وهذا الخطابِ وهذا النظامْ
|
لنذكرَ عهدَ الفقيدِ العظيمِ
|
|
حفيدِ الحسين ونجل الحسام
|
وإن العزاء لفي فيصلٍ
|
|
وإن كان ما زال بعد الفطام
|
لقد عشتُ في حبّهم هائماً
|
|
وما زال يزداد فيَّ الهُيام
|
لماذا لا أحبُّ رجالَ الهدى
|
|
رجال الندى ودعاة السلام
|
فقد شرع الشعر في مدحهم
|
|
يزيل النقاب يميط اللثام
|
إذا ما كتبت سجاياهم
|
|
يسيل اليراع كماء الغمام
|
نجوم السماء إنْ هوى كوكب
|
|
أتى كوكب بعده فاستقام
|
بنو المصطفى ورجال الوفاء
|
|
وأهل الصفاء الزاهدون الكرام
|
بنو من سقى الغرب من هديه
|
|
وأخضع في الشرق بوذا ورام
|
وعلّم سا سبيل الهدى
|
|
ويافث علّمه قبل حام
|
ومن معجزاته في قومه
|
|
لهم في بيته رجال عظام
|
لتحيا العراق وتحيا الحجاز
|
|
وتحيا فلسطين تحيا الشام
|
وقحطان تحيا وأني ابنها
|
|
لها من بنيه العظام الإمام
|