اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ المؤلف: الشريف الرضي |
اللَّهُ يَعْلَمُ مَيْلي عَنْ جَنابِكُمْ
وَلَوْ تَناهَيتَ لي في البِرّ وَاللَّطَفِ
فكيف بي وعلى عينيك ترجمة
من الحقود وعنوان من الشنف
أطيف منك بوجه غير ملتفت
إلى المناجي وعطف غير منعطف
فَما أَغبُّكَ مِنْ عُذْرٍ وَلا شَغَلٍ
وَلا أزُورُكَ مِن وَجدٍ وَلا شَغَفِ
قَدْ كانَ قَبلَكَ مَرْجُوٌّ فَوَاضِلُهُ
رَاقٍ إلى المَجدِ طَلاّعٍ إلى الشّرَفِ
تَمُرُّ نَفحَة ُ نُعمَاهُ، إذا خَطَرَتْ
من القبول بجنبي روضة أُنُف
إن تستعضك المعالي بعد ذاك فقد
أفحشن في بدل منه وفي خلف
يهتن للمرءِ تفريه أظافره
كما تهش سباع الطير للجيف
إذا نَجَا مِنْ يَدَيْهِ غَيرَ مُنعَقِرٍ
أفنَى أنَامِلَهُ عَضّاً مِنَ الأسَفِ
يظنّ أني وصال به سببي
إنّي إذاً مِنْ أمِيرِ المُؤمِنِينَ نَفِي
إذا لبست جمالاً أنت ملبسه
فإنّني قَدْ طَرَحْتُ المَجدَ عن كتفي
لا قدس الله نفساً منك جامعة ً
كيدَ البِغالِ إلى ذي الجُلّة ِ الشّرَفِ
ولا سقي الغيث داراً أنت ساكنها
إلاّ بِأغبَرَ نَارِيِّ الذُّرَى قَصِفِ