اللاجئون المؤلف: خالد الفرج |
| ||
اللاجئون من الرمْضا إلى النارِ!! | عارٌ عليكم جميعاً أيّما عارِ | |
تركتموهم وقد غرَّرتمُ بهمُ | مشرَّدين بلا مالٍ ولا دارِ | |
لو أنهم في يد الأعدا لما تُرِكوا | كما تَرون بأسمالٍ وأطمارِ | |
الجوعُ يفتك والأمراض ساريةٌ | وكم رأى الليلُ من ضاوٍ ومن عاري | |
يا قومُ هل فقَدَ الإنسانُ قيمتَه | فصار يا قومُ كالمستَأسدِ الضاري | |
ألا قلوبٌ، ألا عطفٌ، ألا صلةٌ | حتى ولو من صِلاتِ الجار للجارِ | |
لا الحقُّ عاد إلى أصحابه أبداً | فقد فَقَدْناه في ذلٍّ وأعذارِ | |
ولا المشرَّدُ واسيناه عن سَعةٍ | داراً بدارٍ وإيساراً بإعسارِ | |
ما للخيامِ وللأطْمارِ ماثلةٌ | ما بين قصرٍ وجنّاتٍ وأنهارِ | |
واللاجئون؟ أمِنْكُم لا أبا لكمُ | أم منهمُ يطلبون الأخذَ بالثارِ؟! |