في مدرسة المحرق المؤلف: خالد الفرج |
| ||
يا سادتي، عفواً، قِفوا بِيَ ساعةً | ننظُرْ إلى ماضي البلادِ قليلا | |
كانت بحالٍ يُستحى من ذِكْرها | عَرَضاً، فكيف أعيدها تفصيلا | |
تلك الكتاتيب كيف تُخرِج أمةً | ترجو إلى أوج الحياة وصولا | |
حُشِرَتْ بها أولادُكُم كحظيرةٍ | مُلِئت ضجيجاً منهُم وعويلا | |
وبها معلِّمٌ غارقٌ بِسُباتِهِ | ومتى صحا أنكى بهم تنكيلا | |
وَيُلقَّنونَ مِنَ القراءةٍ نَبْذةً | كالببّغاءِ تُعيدُ ما أخَذَتْ قيلا | |
وإذا وعى سورَ الكتاب قراءةً | طافوا بِهِ مُتَزَيِّناً محمولا | |
تحدوهُ زغردةُ النساءِ كأنَّه | بَطَلٌ يُكلُّ في الوغى إكليلا | |
فيجيءُ معْتَرَكَ الحياةِ كَأَعْزَلٍ | لا يهتدي نَحْوَ المعاشِ سَبيلا | |
واليومَ للعمِّ الشريفِ مناهلُ | كما أنفقت طالبين غليلا | |
قد أنبتت زرعاً فأخرج شطأه | ولسوف يجني الخير منه جزيلا |