► | ☰ |
أخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي رحمه الله ورحم والديه قراءة وأنا أسمع في جمادي الأولى من ثلاث وثلاثين وستمائة بجامع حلب قيل له أخبركم أبو اسحاق ابراهيم بن بركة بن طاقويه أخبرنا وأبو القاسم هبة الله بن الحسن المظفر بن السبط بقراءتك عليهما في سنة سبع وثمانين وخمسمائة فأقر به قال أنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قراءه عليه ونحن نسمع في ربيع الأول سنة عشرين وخمسمائة أنا أبو طالب محمد بن علي العشاري وأبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا قال أنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف أنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة قال:
ذكروا أن الجهمية يقولون أن ليس بين الله عز وجل وبين خلقه حجاب وأنكروا العرش وأن يكون هو فوقه وفوق السماوات وقالوا إن الله في كل مكان وأنه لا يتخلص من خلقه ولا يتخلص الخلق منه إلا أن يفنيهم فلا يبقى من خلقه شئ وهو مع الآخر فالآخر من خلقه ممتزج به فإذا أفنى خلقه تخلص منهم وتخلصوا منه تبارك الله وتعالى عما يقولون علوا كبيراً، ومن قال بهذه المقالة فإلى التعطيل يرجع قولهم وقد علم العالمون أن الله قبل أن يخلق خلقه قد كان متخلصا من خلقه بائنا منهم فكيف دخل فيهم تبارك وتعالى أن يوصف بهذه الصفة بل هو فوق العرش كما قال، محيط بالعرش متخلص من خلقه بين منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه.
وقد أخبرنا الله عز وجل أن العرش كان قبل أن يخلق السماوات والأرض على الماء وأخبرنا أنه صار من الأرض إلى السماء ومن السماء إلى العرش فاستوى على العرش فقال جل وعز {وكان عرشه على الماء} [هود 7] وقال {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين} [فصلت 11] ثم قال جل وعز {ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا وهو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا وهو معهم} [المجادلة 7] وقال {ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم} [الحديد 4] ففسر العلماء قوله "وهو معكم" يعني علمه وقال عز وجل {الرحمن على العرش استوى} [طه 5] فالله تعالى استوى على العرش يرى كل شئ في السماوات والأرضين ويعلم ويسمع كل ذلك بعينه وهو فوق العرش لا الحجب التي احتجب بها من خلقه يحجبه من أن يرى ويسمع ما في الأرض السفلى ولكنه خلق الحجب وخلق العرش كما خلق الخلق لما شاء وكيف شاء وما يجمله إلا عظمته فقال {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون} [السجدة 5] وقال جل وعز {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر 10] وقال جل وعز {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا} [ آل عمران 55 ] وقال {وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه} [النساء 158].
وأجمع الخلق جميعا أنهم إذا دعوا الله جميعا رفعوا أيديهم إلى السماء فلو كان الله عز وجل في الأرض السفلى ما كانوا يرفعون أيديهم إلى السماء وهو معهم في الأرض ثم تواترت الأخبار أن الله تعالى خلق العرش فاستوى عليه بذاته ثم خلق الأرض والسماوات فصار من الأرض إلى السماء ومن السماء إلى العرش فهو فوق السماوات وفوق العرش بذاته متخلصا من خلقه بائنا منهم علمه في خلقه لا يخرجون من علمه.
- قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: من ذلك ما حدثناه أحمد بن عبد الله بن يونس نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين قال قال رسول الله ﷺ كان الله ولا شئ غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شئ هو كائن ثم خلق السماوات قال وقيل لي أدرك ناقتك قال فقمت فإذا السراب منقطع دونها فليتها ذهبت. قال: يقول لما فاته من حديث رسول الله ﷺ. والأحاديث كلها مدرجة على شيوخ المصنف محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
- حدثنا أبي وعمي أبو بكر قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن المنهال بن عمرو بن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس عن قول الله عز وجل {وكان عرشه على الماء} [هود 7] على أي شئ كان؟ قال: على متن الريح.
- حدثنا أبي نا عقبة بن خالد نا ميمون أبو محمد السكوني حدثني شيخ قال سمعت سعيد بن جبير قال كنت عند ابن عباس فجاء رجل فقال أرأيت قول الله عز وجل وكان عرشه على أي كان الماء قال ممن أنت قال من أهل العراق قال من أي العراق قال من أهل الكوفة قال أما إني سأحدثك ولا أجد من ذلك بدا كان الماء على متن الريح وكانت الريح على الهواء.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا على بن مسهر عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس وكان عرشه على الماء ثم رفع بخار الماء ففتقت منه السماوات ثم خلق النون فدحيت الأرض على ظهر النون فتحرك فمادت الأرض فأثبتت بالجبال فإن الجبال لتفخر عليها.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا أبو عامر الأسدي نا سفيان عن ابراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس قال كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا ثم خلق القلم فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة.
- حدثنا عبد الله بن عمران الأصبهاني حدثنا ا سحاق بن سليمان نا عنبسة بن سعيد عن ابن أبي ليلى وعمرو بن أبي قيس نا عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {وكان عرشه على الماء} [هود 7] قال كان عرش الله جل وعز على الماء ثم اتخذ لنفسه جنة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقها بلؤلؤة واحدة ثم قال {ومن دونهما جنتان} [الرحمن 62] قال وهي التي لا يعلم الخلائق ما فيهما وهي التي قال {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [السجدة 17] تأتيها منها أو منهما كل يوم تحية.
- حدثنا أبي وعمي أبو بكر قالا أنا يزيد بن هارون أنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وهشيم يقول في غير هذا الحديث نسميه وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء.
- حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية قال سمعت الأصمعي يقول وذكر هذا الحديث فقال العما في كلام العرب السحاب الابيض الممدود وأما العمى المقصور فالبصر فليس هو من معنى هذا والله اعلم بذلك قدير العما في مبلغه وكيف كان.
- حدثنا فروة بن ابي المغرا وأبو صهيب النضر بن سعيد وعباد بن يعقوب قالوا نا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال كنا بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله ﷺ فمرت سحابة فقال تدرون ما هذه قالوا سحاب قال والمزن قالوا والمزن قال والعنان ثم قال تدرون كم بعد ما بين السماء والأرضين قالوا لا إما واحدة أو اثنتين أو ثلاث وسبعين سنة ثم السماء فوق ذلك حتى عد سبع سماوات ثم فوق السابعة بحر أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك كله ثمانية أملاك أو عال ما بين أظلافهم إلى ركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ظهورهم العرش أعلاه وأسفله مثل ما بين سماء إلى سماء والله تعالى فوق ذلك.
- حدثنا محمد بن أبان نا عبد الرزاق بن همام نا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد قال حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن العباس بن عبد المطلب -ولم يذكر عبد الرزاق في حديثه الأحنف- قال كنا جلوسا مع رسول الله بالبطحاء فمرت سحابة فقال رسول الله أتدرون ما هذا قلنا السحاب قال والمزن قلنا والعنان قال فسكتنا فقال مهلا تدرون كم بين السماء والأرض قلنا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء خمسمائة سنة وفوق السماوات السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين ركبهم وأظلافهم كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك العرش ما بين اسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض عز وجل فوق ذلك وليس يخفى عليه من أعمال العباد شئ.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهب بن جرير نا ابي قال سمعت محمد بن اسحاق يحدث عن يعقوب عن عتبة وجبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال أتى رسول الله اعرابي فقال يا رسول الله جهدت الأنفس وضاع العيال وهلكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله عليه السلام ويحك تدري ما تقول فسبح رسول الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال ويلك لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك ويحك ما تدرك الله إن عرشه على سماواته وأرضيه هكذا وقال بأصابعه مثل القبة ووصف ذلك وهب وأمال كفه وأصابعه اليمنى وقال هكذا وإنه ليأط به أطيط الرحل بالراكب.
- حدثنا عبيد بن يعيش نا أبو يزيد المعنى نا اسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله ﷺ سلوا الله جنة الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش.
- حدثنا عبد الحميد بن صالح نا زهير عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن} [الشورى 5] قال ممن فوقهن مثل الثقل قال وقرأها خصيف ينفطرن.
- حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير نا يحيى بن يمان عن شريك عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس {السماء منفطر به} [المزمل 18] قال بالله عز وجل.
- حدثنا الحسن بن صالح نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة {يتفطرن من فوقهن} [الشورى 5] قال ينفطرن من عظمة الله وجلاله.
- حدثنا وهب بن بقية نا خالد بن عبد الله عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال تفكروا في كل شئ ولا تفكروا في الله فإن بين السماء السابعة إلى كرسيه ألف نور وهو فوق ذلك.
- حدثنا ابراهيم بن ابي معاوية وهناد بن السري قالا أبو معاوية عن الأعمش عن ابي نصر عن ابي ذر قال قال رسول الله ﷺ ما بين الأرض إلى السماء مسيرة خمسمائة سنة غلظ كل سماء خمسمائة سنة وما بين كل سماء الى السماء التي تليها مسيرة خمسمائة سنة والأرضين مثل ذلك وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك كله.
- حدثنا أبي نا وكيع عن سفيان عن جابر عن عبد الله بن يحيى عن عكرمة عن ابن عباس {السماء منفطر به} [المزمل 18] قال ممتلئة به.
- حدثنا الحسن بن علي نا الهيثم بن الأشعث السلمي نا أبو حنيفة اليمامي الأنصاري عن عمير بن عبد الله قال خطبنا علي بن ابي طالب على منبر الكوفة قال كنت إذا سكت عن رسول الله ﷺ أبتدئني يا وإن سألته عن الخير أنبئني وإنه حدثني عن ربه قال قال الرب جل وعز وارتفاعي فوق عرشي ما من أهل قرية ولا من أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي.
- وحدثنا عمي أبو بكر نا مروان بن معاوية عن عوف عن عباس العمي قال بلغني أن داود كان يقول في دعاءه سبحانك اللهم أنت تعاليت فوق عرشك وجعلت خشيتك على من في السماوات والأرض فأقرب خلقك منك أشدهم لك خشية وما علم من لم يخشك وما حكمه من لم يطع أمرك.
- حدثنا مليح بن وكيع واسحاق بن موسى قالا نا الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو الأوزاعي عبد الرحمان بن عمرو قال حدثني بن شهاب الزهري حدثني علي بن حسين بن علي عن عبد الله بن عباس عن رجال من الأنصار أنهم كانوا عند رسول الله إذ رمي بنجم فاستنار فقال رسول الله ما كنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية قالوا كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم أو مات رجل عظيم فقال رسول الله أنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك وتعالى إذا قضى في السماء أمرا سبحته حملة العرش ثم سبحته ملائكة السماء الذين يلون العرش ثم سبحته أهل السماء الثانية حتى ينتهي التسبيح إلى السماء الدنيا ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ثم يستخبر أهل السماء أهل السماوات بعضهم بعضا حتى ينتهي الخبر إلى السماء وتخطف الجن السمع فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا ابراهيم بن يوسف نا زياد بن عبد الله عن محمد بن اسحاق عن محمد بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن علي بن حسين عن عبد الله بن عباس عن نفر من الأنصار أن رسول الله ﷺ قال لهم ما كنتم تقولون في هذه النجوم التي يرمى بها قالوا يا نبي الله كنا نقول حين رأيناها يرمى بها مات ملك هلك ملك ولد مولود فقال رسول الله ليس ذلك كذلك ولكن الله إذا قضى في خلقه أمرا سمعه حملة العرش فسبحوا فسبح من تحتهم بتسبيحهم فسبح من بعد ذلك فلم يزل التسبيح يهبط حتى ينتهي إلى السماء الدنيا فيسبحون ثم يقول بعضهم لبض ممن سبحتم فيقولون سبح من فوقنا فسبحنا بتسبيحهم فيقولون أفلا تسألون من فوقكم مم سبحوا فيقولون مثل ذلك حتى ينتهون إلى حملة العرش فيقال لهم مم سبحتم فيقولون قضى الله في خلقه كذا وكذا الأمر الذي كان قد هبط به الخبر من سماء إلى سماء حتى ينتهون إلى سماء الدنيا فيتحدثون به فتسترق الشياطين بالسمع على قولهم واختلافهم ثم يأتون الكهان من أهل الأرض فيحدثونهم به فيخطئون ويصيبون فيتحدث به الكهان فيصيبون بعضا ثم إن الله حجب الشياطين بهذه النجوم التي يقذفون بها فانقطعت الكهانة فلا كهانة.
- حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثنا ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال من قال حين يصبح وحين يمسي اللهم أصبحت أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق ربعه من النار فإن قالها أربع مرات أعتقه الله من النار.
- حدثنا الليث بن هارون ومحمد بن اسماعيل قالا نا زيد بن الحباب أخبرني جعفر بن سليمان نا هارون بن رياب عن شهر بن حوشب قال حملة العرش ثمانية فأربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك قال وكانوا يرون أنهم يرون ذنوب بني آدم.
- حدثنا عبيد بن يعيش نا بن الحباب نا حميد مولى بن علقمة المكي نا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة حدثني سلمان بن الإسلام قال قال رسول الله ﷺ من قال اللهم إني أشهدك وأشهد الملائكة وحملة العرش والسماوات ومن فيهن والأرض ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق من النار.
- حدثنا ابي حدثنا هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام وزعما أن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب ﷺ.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا بشر بن عمارة عن ابي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17] قال الثمانية يقول الثمانية اجزاء من تسعة قال الجن والإنس والشياطين والملائكة كلهم إلا الكروبيين حملة العرش جزء والكربيون ثمانية اجزاء وكل جزء منهم بعدة هؤلاء الأربعة قال فهو قوله {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17].
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد نا شريك عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الاحنف بن قيس قال سمعت العباس بن عبد المطلب في قوله عز وجل ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية قال ثمانية أملاك في صورة الأوعال قال ما بين ظلف قدمهم إلى ركبتيه مسيرة سبعين خريفاً.
- حدثنا عمي أبو بكر نا معتمر بن سليمان عن جعفر بن القاسم عن ابي أمامه قال إن الملائكة الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدَّرِية.
- حدثنا ابي نا جرير بن عبد الحميد بن عطاء عن مسيرة في قوله {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17] قال ارجلهم في التخوم لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور.
- حدثنا أبي نا عبيد الله بن موسى عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في قوله تعالى {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17] قال ثمانية من الملائكة.
- حدثنا أبي نا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17] قال ثمانية صفوف من الملائكة.
- حدثنا ابي نا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس {يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} [الحاقة 17] قال ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتها إلا الله.
- حدثنا أبو يعقوب الكاهلي نا مهاجر بن كثير الأسدي أبو عامر نا الحكم بن مصقلة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ﷺ من أسرج في مسجد من مساجد الله بسراج لم يزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج.
- حدثنا عبد الله بن الحكم نا سيار نا موسى بن سعيد الراسبي نا هلال أبو جبلة عن أبي عبد السلام عن ابيه عن كعب قال سيار وحدثنا جعفر بن سليمان عن عبد الجليل عن أبي عبد السلام عن كعب قال إن الله تعالى قال يا موسى ابن عمران إني أمر حملة العرش أن يمسكوا عن العبادة إذا دخل شهر رمضان وأن كلما دعا صائموا شهر رمضان أن يقولوا آمين فإني آليت على نفسي أن لا أرد دعوة صائم شهر رمضان.
- حدثنا عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد نا عمرو بن عطية عن ابيه عن ابي سعيد أن النبي ﷺ قال ما من عبد يقول اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك وأنا أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك إلا كتب الله له فكاكا من النار.
- حدثنا محمد بن بكار نا أبو معشر عن نافع مولى لآل الزبير عن أبي هريرة وعن سعيد عن أبي هريرة قال لما أراد الله أن يخلق آدم بعث ملكا من الملائكة من حملة العرش إلى الأرض فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض أسألك بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا قال فتركها فلما رجع إلى ربه قال ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به فقال يا رب سألتني بك ألا آخذ منها شيئا يكون للنار غدا منه نصيب فأعظمت أن أرد شيئاً سألتني بك قال ثم أرسل آخر من حملة العرش فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض أسألك بالذي أرسلك ألا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب قال فتركتها فلما رجع إلى ربه قال ما منعك أن تأتيني بما أمرتك به قال يا رب سألتني بك ألا آخذ منها شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا فأعظمت أن أرد شيئا سألتني بك قال ثم أرسل آخر من حملة العرش فلما أهوى ليأخذ منها قالت له مثل ما قالت للأول فتركها ثم رجع إلى ربه فقال له مثل ما قال الأول حتى أرسل حملة العرش كلهم كل ملك تقول لهم مثل ذلك فيرجعون فيقولون مثل ذلك حتى أرسل ملك الموت فلما أهوى ليأخذ منها قالت له الأرض أسألك بالذي أرسلك أن لا تأخذ مني اليوم شيئا يكون للنار فيه نصيب غدا فقال ملك الموت إن الذي أرسلني إليك أحق بالطاعة منك.
- حدثنا علي بن مكنف عن بكر التميمي نا يعقوب بن ابراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن عبد الله بن أبي سلمة قال أرسل ابن عمر إلى ابن عباس يسأله هل رأى محمد ربه فأرسل إليه ابن عباس أن نعم قال فرد عليه ابن عمر رسوله أن كيف رآه قال رآه في روضة خضرة روضة من الفردوس دونه فراش من ذهب على سرير من ذهب يحمله أربعة من الملائكة ملك في صورة رجل وملك في صورة ثور وملك في صورة أسد وملك في صورة نسر.
- حدثنا القاسم بن خليفة نا عمرو بن محمد نا طلحة بن عمرو الحضرمي عن عطاء عن ابن عباس قال لما أهبط الله آدم كان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فوضع الله يده على رأسه فطأطأه سبعين باعا قال يا رب مالي لا أسمع صوت ملائكتك ولا أوجسهم يكون فقال الله خطيئتك يا آدم ولكن اذهب فابن لي بيتا وطف به واذكرني حوله كما رأيت الملائكة يصنعون حول عرشي قال ابن عباس فأقبل آدم يتخطى الأرض فموضع كل قدم قرية وما بينهما مفازة حتى وضع البيت.
- حدثنا أبي نا اسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي قلابة قال لما هبط آدم إلى الأرض قال يا آدم إني مهبط معك بيتا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي وتصلى عنده كما يصلى عند عرشي قال فلم يزل كذلك حتى كان الطوفان رفع فكانت الأنبياء تحجه فيأتونه ولا يعرفون موضعه حتى بوأه الله لابراهيم الخليل عليه السلام.
- حدثنا عمي أبو بكر نا بشر بن المفضل ونا أبي نا محمد بن مروان العجلي عن عمارة بن أبي حفصة عن حجر اليشكري عن سعيد بن جبير {فصعق من في السماوات ومن في الارض إلا من شاء الله} [الزمر 68] قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدى السيوف.
- حدثنا صالح بن سهيل نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عاصم عن عيسى المدني قال سمعت علي بن الحسين سأل كعب الأحبار عن قول الله عز وجل {فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله} [الزمر 68] قال الذين استثنى الله جبريل وميكائيل وحملة العرش وملك الموت قال فيأتي ملك الموت فيقبض أرواح هؤلاء حتى لا يبقى غيره ورب العزة جل وعز فيقول يا ملك الموت مت فيموت فذلك قوله {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن 26] وذلك قوله تعالى {كل شئ هالك إلا وجهه} [القصص 88].
- حدثنا أبي اسماعيل بن علية عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق قال حدثني كعب أن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لهن دوي حول العرش كدوي النحل يذكرن بصاحبهن والعمل الصالح في الخزائن.
- حدثنا أبي نا وكيع عن حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف عن كعب قال إن للكلام الطيب حول العرش دويا كدوي النحل يذكر بصاحبه.
- حدثنا اسماعيل بن إبراهيم بن غزوان نا أبو النضر هاشم بن القاسم نا قيس بن الربيع عن ليث عن مجاهد {وسع كرسيه السماوات والأرض} [البقرة 254] قال ما السماوات والأرض في العرش إلا مثل حلقة في الأرض فلاة.
- حدثنا أبي نا شاذان نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي النضرة قال خطبنا ابن عباس بالبصرة على هذا المنبر فقال قال رسول الله ﷺ آتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأقرع الباب فيقال لي من أنت فأقول أنا محمد فيفتح لي فيتجلى لي ربي عز وجل فأخر له ساجدا وهو على سريره أو قال كرسيه شك حماد.
- حدثنا أبي وعمي أبو بكر قالا نا أبو أسامة عن اسماعيل بن أبي خالد قال أخبرت أن العرش ياقوتة حمراء.
- حدثنا هناد بن السري نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله ﷺ اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ.
- حدثنا يحيى بن عبد الحميد نا عبد السلام بن حرب ح ونا عمي أبو بكر نا محمد بن فضيل جميعا عن عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي ﷺ اهتز العرش لحب لقاء سعد.
- حدثنا أبي وعمي أبو بكر قال أنا يزيد بن هارون أنا اسماعيل بن ابي خالد عن اسحاق بن راشد عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت يزيد بن السكن قالت لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول الله ﷺ ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش.
- حدثنا عقبة بن مكرم نا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن معاذ بن رفاعة الزرقي نا من شئت من رجال قومي أن جبريل أتى رسول الله ﷺ حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من استبرق فقال يا محمد من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش قال فقام رسول الله سريعا يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات.
- حدثنا عقبة نا يونس نا محمد بن اسحاق حدثني أمية بن عبد الله عن بعض آل سعد قال قال رجل من الأنصار ما اهتز عرش الله من موت هالك سمعنا به إلا لسعد أبي عمرو.
- حدثنا عبد الله بن الحكم انا سيار نا جعفر بن سليمان نا سعيد الجريري قال بلغنا أن داود النبي ﷺ سأل جبريل أي الليل أفضل قال ما أدري إلا أن العرش يهتز من آخر السحر.
- حدثنا أبي نا عفان نا حماد بن سلمة أنا حميد عن أبي إبراهيم عن ابن عباس قال ما من شئ كان في بني اسرائيل إلا سيكون في هذه الأمة مثله إن رجلا من بني اسرائيل كانت له امرأة جميلة فأولع به رجل يخبره عنها أنها كذا وكذا بالفحش قال كيف أصنع ولما علي دين قال قال فأنا أسلفك ما عليك فطلقها ثم تزوجها بعد ذلك فلما تزوجها أخذه بحقه فاشتد عليه فقال اتق الله فإنك لم تزل بي حتى فعلت الذي فعلت ثم تزوجت امرأتي قال فلم يقلع عنه حتى آجره نفسه فبينا هو ذات يوم وأكلا طعاما فجعل يصب عليه الماء فذكر مكانها منه قبل اليوم وأنه الآن يصب عليهم الماء فبكا فاهتز العرش فقال تبارك وتعالى إن رحمتي سبقت غضبي.
- حدثنا الحسن بن صالح نا يعلى بن الوليد بن عبد العزيز عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة {إن كتاب الأبرار لفي عليين} [المطففين 18] قال في قائمة العرش اليمين.
- حدثنا محمد بن عبيد المحاربي نا اسماعيل بن إبراهيم التيمي عن إبراهيم عن الوليد بن عتبة عن سلمان أنه قال سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله رجل لقي رجلا فقال والله إني لأحبك في الله وقال الآخر مثل ذلك ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبها ورجل جعل شبابه ونشاطه فيما يحب الله ويرضى ورجل دعته امرأة ات جمال إلى نفسها فتركها من خشية الله ورجل أعطى صدقته بيمينه كاد أن يخفيها من شماله ورجل إذا ذكر الله فاضت عيناه من خشية الله تعالى.
- حدثنا الهيثم بن جماز نا زيد بن الحباب نا الحارث بن موسى الطائفي نا حبيب بن عيسى قال بلغني أنه من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام بعث الله إليه سبعين ألف ملك يستغفرون له وله فضل أجورهم فإذا كان يوم القيامة أظله الله بظل عرشه وأطعمه من ثمر الجنة وشرب من الكوثر واغتسل من السلسبيل.
- حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى نا أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن غسان العبدي عن اسماعيل بن سلم عن أبي ادريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري قال دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله ﷺ وحده فجلست إليه فقلت يا رسول الله أيما آيه أنزلت عليك أفضل قال آية الكرسي ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة.
- حدثنا ابي نا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن مجاهد قال ما السماوات والأرض إلا كحلقة ملقاة بالفلاة وما أخذت من الكرسي إلا كما أخذت تلك الحلقة من الأرض.
- حدثنا الحسن بن على واسماعيل بن إبراهيم بن غزوان قالا نا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي نا محمد جحاده عن سلمة بن كهيل عن عمارة عن ابي بن عمير موسى قال الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل.
- حدثنا الحسن بن علي نا أبو عاصم عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله {وسع كرسيه السماوات والأرض} [البقرة 254] قال الكرسي موضع القدمين لا يقدر أحد قدره.
- حدثنا إبراهيم بن بهرام نا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ابن أبي نجيح عن وهب بن منبه قال العرش مسيرة خمسين ألف سنة.
- حدثنا المنجاب بن الحارث نا علي بن مسهر عن محمد بن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله ﷺ اقرأ بهاتين الآيتين من آخر سورة البقرة فإن الله أعطانيها من تحت العرش.
- حدثنا اسماعيل بن ابراهيم الترجماني نا سعيد بن سالم القداح عن حسان بن ابراهيم عن هشام عن الحسن قال من كنز تحت العرش لو أن لابن آدم مائة ألف لم يصل إلى الحج حتى ينادي مناد من السماء إن الله قد أكرم فلانا العام بالحج ولو أن له مائة ألف لم يصل إلى العمرة حتى ينادي مناد من السماء إن الله قد أكرم فلانا بالعمرة ولو أن رجلا دخل فيما بين صفين فضرب مائة ألف ضربة لم يرزق الشهادة حتى ينادي مناد من السماء قد أكرم الله فلانا بالشهادة.
- حدثنا محمد بن عبيد ثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي صالح عن علي {والبحر المسجور} [الطور 6] قال البحر بحر السماء الذي تحت العرش المحبوس عن العباد.
- حدثنا عبيد الله بن عمر نا كثير بن عبد الله اليشكري نا الحسن بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله ﷺ تحت العرش الرحم تنادي اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني والأمانة.
- حدثنا أحمد بن طارق نا عمرو بن ثابت عن أبيه عن حبة العرني قال قال ابن الكواء لعلي بن أبي طالب يا أمير المؤمنين إن في كتاب الله لآية قد أفسدت علي قلبي وشككتني مع في ديني فقال له أمير المؤمنين ويحك يا ابن الكواء وما هذه الآية التي قد أفسدت عليك قلبك وشككتك سعيد في دينك فقال له ابن الكواء قول الله تعالى {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} [النور 41] ما هذه الصلاة وما هذه الصف وما هذا التسبيح فقال له أمير المؤمنين يا ابن الكواء إن الله تعالى خلق الملائكة في صور شتى وإن لله ملكا في صورة ديك أشهب براثنه في الأرض السفلى السابعة وعرفه مثني تحت عرش الرحمن له جناح بالمشرق من نار وجناح بالمغرب من ثلج فإذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه وأقام عرفه تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم فلا الذي من النار يذيب الثلج ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار ثم ينادي بأعلى صوته لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سبوح قدوس رب الملائكة والروح وأشهد أن محمدا خير النبيين فتسمعه الديكة في منازلكم فتصفق بأجنحتها فيقول كنحو من قوله فهو قول الله عز وجل في كتابه {والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} [النور 41].
- حدثنا جعفر بن محمد التميمي نا الوليد بن مسلم نا داود بن عبد الرحمن المكي عن محمد بن زاذان أنه أخبره عن أم سعد امرأة من المهاجرات قالت قال رسول الله ﷺ العرش على ملك من لؤلؤة في صورة ديك رجلاه في التخوم السفلى وعنقه مثنية تحت العرش وجناحاه في المشرق والمغرب فإذا سبح الله ذلك الملك لم يبق شئ إلا سبح.
- حدثنا أبي وعمي أبو بكر قالا نا خالد الأحمر عن الأعمش عن خيثمة قال كان ملك الموت صديقا لسليمان بن داود قال فأتاه ذات يوم فقال يا ملك الموت مالك [تأتي] أهل الدار فتأخذ أهلها كلهم وتدع الدار إلى جنبهم لا تأخذ منهم أحدا قال ما أنا بأعلم بذلك منك إنما أكون تحت العرش فيلقى إلي صكاك فيها أسماء.
- حدثنا ابي نا اسحاق بن منصور نا الحكم بن عبد الملك عن منصور بن زاذان عن الحكم عن مجاهد قال لقي سليمان بن داود ملك الموت فقال له كيف تأتي القرية فتذهب بأهلها والقرية الأخرى إلى جنبها لا تذهب منها بأحد فقال وأنت تسألني عن هذا مالي بهذا علم إنما هي رقاع أو صكاك تسقط إلي من تحت العرش.
- حدثنا زكريا بن يحيى نا سيف عن الأعمش عن ابي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ مكتوب في سقف العرش رحمتي سبقت غضبي.
- حدثنا وهب بن بقية أنا عبد العزيز بن عبد الصمد نا مسلمة بن حامد عن بكر حبيب بن الضحاك الجمحي أن رسول الله ﷺ قال أتاني جبريل وهو يبتسم فقلت له يا جبريل ما يضحكك قال ضحكت من رحم رأيتها معلقة بالعرش تدعو الله على من قطعها قال قلت يا جبريل كم بيننا وبينها قال خمسة عشر أب.
- حدثنا محمد بن عبد الجبار ومحمد بن أبي الحسين قالا نا اسحاق بن ابراهيم الحنيني عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فسأله فأعطاه ثم جاءه فسأله فقال ما عندي ولكن إستقرض علينا حتى يأتينا فنقضيك قال عمر قلت يا رسول الله هذا أعطيت ما عندك فإذا لم يكن عندك فلا تكلفه فكره رسول الله قول عمر حتى عرف الكراهية في وجهه فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أعط ولا تخف من ذي العرش إقلالا قال فتبسم رسول الله حتى عرف السرور في وجهه وقال بهذا أمرت.
- حدثنا أبي نا جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن محارب عن ابن عمر قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله أي البقاع خير قال لا أدري أو سكت قال فأي البقاع شر قال لا أدري أو سكت فأتاه جبريل فسأله فقال لا أدري قال سل ربك قال ما نسأله عن شئ وانتفض انتفاضة كاد يصعق منها محمد فلما صعد جبريل قال له الله عز وجل سألك محمد أي البقاع خير قلت لا أدري وسألك أي البقاع شر قلت لا أدري قلت نعم قال فحدثه أن خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق.
- حدثنا أبي نا محمد بن عمران بن أبي ليلى نا أبي نا ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال بينا جبريل معه رسول الله يناجيه إذا انشق أفق السماء فدخل جبريل من ذلك خوف فإذا ملك قد مثل بين يدي النبي ﷺ فقال يا محمد إن الله يأمرك أن تختار عبدا نبيا أو ملكا نبيا فأشار إلي جبريل بيده أن تواضع فقلت عبدا نبيا فارتفع ذلك الملك إلى السماء فقلت يا جبريل أردت أن أسألك عن هذا فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة فمن هذا يا جبريل قال هذا اسرافيل خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه لا يرفع طرفه بينه وبين الرب سبعون نورا ما منها نور كاد يدنو منه إلا احترق بين يديه لوح فإذا أراد الله في شئ من السماء أو في الارض ارتفع ذلك اللوح فضرب جبينه فينظر فيه فإن كان من عملي أمرني به وإن كان من عمل ميكائيل أمره به وإن كان من عمل ملك الموت أمره به قلت يا جبريل وعلى أيش أنت قال على الريح والجنود قلت وعلى أيش ميكائيل قال على النبات والقطر فقلت على أيش ملك الموت قال على قبض الأنفس وما ظننته هبط إلا لقيام الساعة وما الذي رأيت مني إلا خوفا من قيام الساعة.
- حدثنا نعيم بن يعقوب نا فضيل بن عياض عن أبان عن أنس قال الله تعالى ما من خلقي أحد أقرب إلي من جبريل وميكائيل واسرافيل وإن بيني وبينهم مسيرة ألف عام حدثنا طاهر بن أبي أحمد نا عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن زرارة بن أوفى أن جبريل جاء إلى النبي ﷺ فسأله: هل رأيت ربك؟ فقال إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور لو دنوت من أحدها احترقت.
- حدثنا عباد بن يعقوب نا نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن عمارة بن غزية عن أبي جعفر بينما رسول الله ﷺ جالس وعنده جبريل حتى حانت من جبريل نظرة فبل السماء فامتقع لها لونه حتى صار كرمدة قد ولاذ برسول الله ﷺ فنظر رسول الله حيث نظر جبريل فإذا هو بشئ قد ملأ ما بين الخافقين السماء والأرض فقال يا محمد إني رسول الله إليك [يخيرك] أن تكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا فالتفت إلى جبريل فإذا هو قد رجع لونه ثم ضرب ركبة رسول الله فقال تواضع وكن عبدا رسولا أو قال رسول الله أكون [عبداً] رسولاً [فرفع رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء ثم رفع اليسرى فوضعها في كبد السماء الثانية] ثم رفع اليمنى فوضعها في كبد السماء الثالثة ثم رفع رجله اليسرى فوضعها في كبد السماء الرابعة ثم رفع رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الخامسة ثم رفع رجله اليسرى فوضعها في كبد السماء السادسة ثم رفع رجله اليمنى فإذا هو في السماء السابعة كلما ارتفع صعد حتى كان مثل الفرخ فالتفت رسول الله إلي جبريل قال وكان رسول الله يقول لجبريل يا رسول الله وجبريل يقول للنبي يا نبي الله فقال رسول الله لجبريل يا جبريل لقد رأيت اليوم ذعرا وما رأيت شيئا أذعرك من تغير لونك فقال يا نبي الله لا تلمني أن أذعر من هذا إن هذا إسرافيل وهو حاجب الرب وما يزول من بين يديه منذ خلق الله السماوات والأرض حتى كان اليوم فلما رأيته رأيت أنه قد جاء بقيام الساعة وهو الذي رأيت من تغير لوني فلما رأيت أنه إنما اختصك الله به رجعت إلى نفسي وهذا الذي ترى من أقرب خلق الله إلى الله اللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء وهو ملك لا يرفع طرفه.
- حدثنا عبيد بن أبي هارون نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال ذكر مطرح بن يزيد عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله إذا انتهى ملك الموت بروح المؤمن إلى الله تعالى قال الله له مرحبا بهذه النفس الطيبة وبجسد خرجت منه وإذا قال لشئ مرحبا رحب به كل شي من شأنه وذهب عنه الضيق انطلقوا بهذه النفس الطيبة فأروها مقعدها من الجنة وأعرضوا عليها ما أعددت لها من الكرامة من الطعام والشراب والخدم والأزواج ثم اهبطوا بها إلى الأرض فإني قد قضيت أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى.
- حدثنا سعيد بن عمرو نا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة نا أبو هريرة عن النبي ﷺ إن الله إذا قضى الأمر من السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كصوت السلسلة على الصفوان فذلك قوله {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} [سبأ 23] قال ويسترق السمع هكذا فوصف سفيان بيده وفرق بين أصابعه بعضها فوق بعض فيسترق السمع فربما أحرقه الشهاب قبل أن يرمي بها إلى صاحبه وربما لم يدركه حين يرمي بها إلى صاحبه فيرمي بها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى يلقي بها على فم ساحر وكاهن فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيها فيقال ألم يخبرنا يوم كذا وكذا بكذا وكذا فوجدناه حقا وهي الكلمة التي سمعها من السماء.
- حدثنا أبي نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن سعيد بن أبي نضرة قال ليس يصعد إلى السماء إلا ثلاثة خصال قيل وما هن قال عمل صالح وقول صالح وروح طيبة.
- حدثنا سفيان بن بشير نا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال مر رسول الله ﷺ فصف المهاجرين والأنصار صفين ثم أخذ بيد العباس وعلي عليهما السلام فمر بين الصفين فضحك رسول الله ﷺ فقال علي من أيش ضحكت يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال هبط إلي جبريل فأخبرني أن الله باهى بي وبك يا عباس وبك يا علي حملة العرش وباهى المهاجرين والأنصار أهل السماء العليا.
- حدثنا أبي نا الفضيل بن دكين نا يونس بن أبي اسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء قال يقول انظروا إلى عبادي شعثا غبرا.
- حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس نا اسماعيل بن عياش عن محمد بن المهاجر عن أبي سعيد عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ إن الله باهى ملائكته عشية عرفة بالناس عامة وباهى بعمر خاصة.
- حدثنا أبي نا جرير عن ليث عن القاسم بن أبي بزة أن النبي ﷺ قال لرجل من الأنصار أما موقفك بعرفة فإن الله يهبط إلى السماء الدنيا يباهي بكم الملائكة يقول انظروا عبادي شعثا غبرا جاءوا من كل فج عميق جاءوني يرجون مغفرتي ولو كان عليك من الذنوب مثل رمل عالج وعدد قطر السماء أيام الدنيا لغفرها الله لك.
- حدثنا الحسن بن صالح نا عبد الله بن صالح حدثنا الليث قال حدثني زيادة بن محمد الأنصاري عن محمد بن كعب القرظي عن فضاله بن عبيد الأنصاري عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ﷺ إن الله ينزل في ثلاث ساعات بقين من الليل فيفتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره أحد غيره فيمحوا ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل من ساعته الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم يسكنها غيره ولم يخطر على قلب بشر وهي مسكنه ولا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول طوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بروحه وملائكته فتنتفض فيقول قومي بعزتي ثم يطلع إلى عباده فيقول هل من مستغفر فاغفر له وهل من داع أجيبه حتى يكون صلاة الفجر وكذلك قوله تعالى {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً} [ الإسراء 78 ] فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا بشر بن عمارة عن الاحوص بن حكيم عن المهاصر بن حبيب عن مكحول عن أبي ثعلبة عن النبي ﷺ أنه كان يقول إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه مشهودا [الإسراء 78] فيشهده الله وملائكة الليل وملائكة النهار.
- حدثنا المنجاب بن الحارث أنا بشر بن عمارة عن الاحوص بن حكيم عن المهاصر بن حبيب عن مكحول عن أبي ثعلبة عن النبي ﷺ أنه كان يقول إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه.
- حدثنا أبي نا جرير عن ليث عن عثمان بن أبي حميد عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ﷺ يقول أتاني جبريل فقال إن الرب أتخذ في الجنة واديا من مسك أفيح فإذا كان يوم الجمعة فينزل عن كرسيه من عليين وحف كرسيه بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ويجئ النبيون فيجلسون على تلك المنابر ثم ينزل أهل الغرف فيجلسون على ذلك الكثيب ويتجلي لهم ربهم فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي وهذا محل كرامتي فسلوني قال فيسألونه الرضا قال فليسوا إلى شئ أحوج منهم يوم الجمعة ليزدادو وفي النظر إلى وجه ربهم عز وجل.
- حدثنا محمد بن يزيد نا سعيد الوراق عن ثور عن خالد بن معدان قال يطلع الله إلى الزرع في أول ليلة من نيسان فيقول ليلحق آخرك بأولك.
- حدثنا أحمد بن كثير نا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح عن عبيد الحضرمي عن كعب قال إذا كان أول يوم من نيسان أو من شعبان اطلع الله عز وجل إلى الأرض فينظر إلى الزرع فيقول ليلحق آخرك بأولك آخر.