| الشعر (إلى الأديب فرج بن حسن الخطي) المؤلف: خالد الفرج |
|
| ||
| يا شاعرَ «الخَطِّ» إنَّ الدرَّ منتثراً | كالدرِّ منتظماً في الحسن والثمنِ | |
| وافى كتابُك منثوراً كأنَّ به | روحاً من النظم هزَّتْني ولم أزِنِ | |
| والشعرُ - لولا بحورُ الشعر واسعةٌ | أدواحُه، كلُّ زهرٍ جاء من فَننِ | |
| وما العَروضُ سوى الأغلالِ مقفلةً | من القوافي بأقفالٍ على الزمنِ | |
| ورُبَّ معنىً لطيفٍ غير مُتَّزِنٍ | تركتُه لسخيف اللفظ متَّزِنِ | |
| إني أرى الشعرَ في المعنى ولست أرى | في عابدِ اللفظِ إلا عابدَ الوثنِ | |
| واللفظُ مهما بدا في الوزن مؤتلِفاً | تأتي المعاني له كالروحِ في البدنِ | |
| هي الحياة على الأحياء بهجتُها | في كلِّ شكلٍ على عِلاّته حَسَنِ | |
| أتجعل الحيَّ في أثوابه مَرِحاً | من أجل صورته كالميْتِ في الكَفَنِ؟ | |
| سرى كلامُك في روحي ولا عجبٌ | والفضلُ في جريان الماء بالغُصُنِ | |
| فقلتُ ذا أرجٌ قد جاء من فَرَجٍ | وشعرُه كان قبل الآن يُعجبُني | |
| وكدتُ أعجبُ في نفسي وقد ملكتْ | شهادةً من خبيرٍ ناقدٍ فَطِنِ | |
| ما الرأيُ تسمعه من حاذقٍ لبقٍ | كالرأيِ تسمعه من ساذجٍ أفِنِ | |
| والشكرُ منِّيَ أولَى أن أقدِّمَه | لأنَّ بَدءَكَ لي من جُملةِ المِنَنِ |