→ فهرس :كتب السنة | الرحلة في طلب الحديث الخطيب البغدادي |
☰ جدول المحتويات
- ذكر الرحلة في طلب الحديث والأمر بها والحث عليها وبيان فضلها
- ذكر رحلة نبي الله موسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم ، وفتاه في طلب العلم
- ذكر من رحل في حديث واحد من الصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين
- ذكر الرواية عن التابعين والخالفين في مثل ذلك
- ذكر من رحل إلى شيخ يبتغي علو إسناده ، فمات قبل ظفر الطالب منه ببلوغ مراده
ذكر الرحلة في طلب الحديث والأمر بها والحث عليها وبيان فضلها
أخبر الشيخ الأجل الثقة أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أنبا الشيخ أبو محمد سعد الله بن علي بن الحسين بن أيوب في ربيع الآخر سنة ست وخمسمائة ، أنبا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي قال :
1 - أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي بنيسابور ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ، ثنا الحسن بن عطية ثنا أبوعاتكة عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ﷺ : « اطلبوا العلم ولو بالصين ، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم »
2 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل المتوثي ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، ثنا محمد بن غالب التمتام ح وأنبا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس الكلوذاني ، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق ، ثنا جعفر بن هاشم ، ومحمد بن غالب بن حرب ، قالا ثنا الحسن بن عطية ، زاد ابن الفضل البزاز ثنا أبو عاتكة ، زاد ابن الفضل طريف بن سلمان ثم اتفقا على أنس قال العباس بن مالك أن النبي ﷺ قال : « اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم »
3 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أنبا يحيى بن وصيف الخواص ، ثنا عبد الله بن الحسن الحراني ، أنبا أبو بكر الأعين ، ح وأخبرنيه أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد المؤذن بالبصرة ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله النهرديري ثنا محمد بن يزيد الراسبي ، ثنا العباس بن أبي طالب ، ببغداد قالا ثنا الحسن بن عطية ، عن أبي عاتكة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ﷺ : « اطلبوا العلم ولو بالصين » زاد العباس فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم
4 - أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر ح وأنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز ، أنبا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد ثنا محمد بن يونس ح وأنبا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ بأصبهان ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ثنا محمد بن يونس بن موسى ، قالا ثنا عبد الله بن داود الخريبي ، عن عاصم ، وفي حديث محمد بن يونس قال : ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، ح ، وأنبا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري ، أنبا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا ابن داود ، قال : سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة ح يحدث عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس ، قال : كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل ، فقال : يا أبا الدرداء جئتك من المدينة مدينة الرسول لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله ﷺ ، قال : ولا جئت لحاجة ، قال : لا ، قال : ولا لتجارة ؟ قال : لا ، قال : ولا جئت إلا لهذا الحديث ؟ قال : لا قال : فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، وكل شيء حتى الحيتان في جوف الماء ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر » وهذا لفظ حديث الأصم
5 - ورواه عبد الوهاب بن الضحاك العرضي عن إسماعيل بن عياش الحمصي ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، كرواية ابن داود أنباه أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، قالا : أنبا محمد بن المظفر الحافظ ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا ابن عياش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس ، قال : جاء رجل من أهل المدينة إلى أبي الدرداء بدمشق يسأله عن حديث بلغه يحدث به أبو الدرداء عن رسول الله ﷺ ، فقال له أبو الدرداء ما جاء بك تجارة ؟ قال « لا ، قال : ولا جئت طالب حاجة ؟ قال : لا ، قال : وما جئت تطلب إلا هذا الحديث ؟ قال : لا ، قال : فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول : » ما من رجل يخرج من بيته يطلب علما إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يطلب ، وإلا سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ، ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إن العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم « خالفه غسان بن الربيع الكوفي عن ابن عياش ، فقال : ما أنبا أبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن شاذان ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر ، وأبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، قالوا : أنبا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي ثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثنا غسان بن الربيع ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن جميل بن قيس ، أن رجلا ، جاء من المدينة إلى أبي الدرداء ، فسأله عن حديث ، فقال له أبو الدرداء : » ما جاء بك حاجة ، ولا جئت في طلب تجارة ؟ وساق الحديث بطوله
6 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ ، وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف العلاف ، قال أحمد : ثنا ، وقال عثمان أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا يعقوب بن يوسف القزويني ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر بن حبيش ، قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي ، فقال : ما جاء بك قلت : ابتغاء العلم ، قال : فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول : من خرج من بيته ابتغاء العلم ، وضعت الملائكة أجنحتها له رضا بما يصنع
7 - أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن طلحة الواعظ بأصبهان ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال : سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي قال : كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعنا المشي ، وكان معنا رجل ماجن متهم في دينه ، فقال : ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها ، كالمستهزئ ، فما زال من موضعه حتى جفت رجلاه وسقط
8 - أخبرنا أبو الحسين علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة ثنا أبو روق البهراني ، ثنا عبيد الله بن الجهم الأنماطي ، بالبصرة سنة تسع وأربعين ومائتين ، ثنا حمزة بن ربيعة عن أبي مطيع معاوية بن يحيى قال : أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام : أن اتخذ نعلين من حديد وعصى من حديد ، واطلب العلم حتى تنكسر العصا وتنخرق النعلان
9 - أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرى ، إجازة ، وحدثنيه الحسن بن محمد الخلال ، عنه قراءة ثنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرمنسيني ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي حمزة ، ثنا محمد بن وزير الواسطي ، قال : سمعت يزيد بن هارون ، يقول لحماد بن زيد : يا أبا إسماعيل ، هل ذكر الله تعالى أصحاب الحديث في القرآن ، فقال : نعم ، « ألم تسمع إلى قوله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم [1] فهذا في كل من رحل في طلب العلم والفقه ، ورجع به إلى من وراءه فعلمه إياه »
10 - أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، والحسن بن محمد الخلال ، قالا ثنا محمد بن العباس الخزاز ، ثنا عبد الله بن أبي داود ، ثنا جعفر بن أبي سلمة ، ثنا عبد الله بن عمر ، ثنا الوليد بن بكير ، عن عمر بن نافع ، عن عكرمة ، مولى ابن عباس في قوله تعالى السائحون [2] قال : « هم طلبة الحديث » .
11 - أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري ، قراءة عليه ، أنبا إسماعيل بن علي الخطبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سألت أبي رحمه الله عمن طلب العلم ترى له أن يلزم رجلا عنده علم ، فيكتب عنه أو ترى أن يرحل إلى المواضع التي فيها العلم فيسمع منهم ؟ ، قال : يرحل يكتب عن الكوفيين والبصريين ، وأهل المدينة ومكة يشام الناس يسمع منهم
12 - أخبرنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري ثنا أبو علي أحمد بن عبد الله الأصبهاني قال : سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار ، يقول : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل ، يقول : سمعت أبي يقول : طلب علو الإسناد من الدين
13 - حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة ، ثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي ، ثنا أبي ، عن بقية بن الوليد ، عن مبشر بن عبيد ، عن بشر بن عبيد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده ، عن معاوية ، قال : قال رسول الله ﷺ : « من سره إذا رأته الرجال مقبلا أن يتمثلوا له قياما فليتبوأ [3] بيتا في النار »
14 - أخبرني محمد بن أبي القاسم الأزرق ، أنبا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش أن محمد بن عصام ، حدثهم بمرو ، قال : سمعت عبد الرحمن بن محمد بن حاتم ، قال بلغني أن إبراهيم بن أدهم ، قال : إن الله تعالى يرفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث
15 - أخبرنا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علي بن عمر بن محمد السكري ثنا محمد بن إسماعيل الوراق ، إملاء ثنا علي بن محمد بن أحمد ، ثنا الحسن بن علي بن ياسر ، ثنا أبو بكر بن أبي عتاب الأعين ، ثنا زكريا بن عدي ، قال : رأيت ابن المبارك في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك ، قال : غفر لي برحلتي في الحديث
16 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنبا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي ، ثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني الفضل بن زياد ، قال : قال أحمد بن حنبل رحمه الله « لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه رحل إلى اليمن ، وإلى مصر ، وإلى الشام ، والبصرة والكوفة ، وكان من رواة العلم ، وأهل ذلك كتب عن الصغار والكبار كتب عن عبد الرحمن بن المهدي ، وعن الفزاري ، وجمع أمرا عظيما »
17 - وقال يعقوب حدثني الفضل ، قال : سمعت أحمد ، رحمه الله ، وقال له رجل : عمن ترى أن يكتب الحديث ، فقال له : « اخرج إلى أحمد بن يوسف فإنه شيخ الإسلام »
18 - أخبرنا ابن الفضل ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، قال : حدثني أبو بكر بن عبد الملك ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، قال : قال لي أيوب : « إن كنت راحلا إلى أحد فارحل إلى ابن طاوس ، وإلا فالزم تجارتك »
19 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق البزاز أنبا إسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو علي بن الصواف ، وأحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي رحمه الله ورضي عنه ، ثنا عبد الصمد ، ثنا همام ، ثنا عاصم ابن بهدلة ، قال : حدثني زر بن حبيش ، قال : وفدت في خلافة عثمان بن عفان ، وإنما حملني على الوفادة لقي أبي بن كعب ، وأصحاب رسول الله ﷺ
20 - حدثنا ابن الفضل ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن أبي قطن ، عن أبي خلدة ، عن أبي العالية ، قال : « كنا نسمع بالرواية عن أصحاب ، رسول الله ﷺ بالمدينة بالبصرة ، فما نرضى حتى أتيناهم فسمعنا منهم »
21 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي بنيسابور أنبا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا أبو نوح ، قراد أنبا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، قال : « كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام ؛ لأسمع منه فأول ما أفتقد منه صلاته ، فإن أجده يقيمها أقمت وسمعت منه ، وإن أجده يضيعها رجعت ، ولم أسمع منه ، وقلت : هو لغير الصلاة أضيع »
22 - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسن بن أبي بكر بن شاذان ، قالا أنبا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا أبو سعيد الجعفي ، ثنا وكيع ، قال « كنت أرى ابن عون في النوم من شوقي إليه ، وأنا أختلف إلى الأعمش ، فلما مات الأعمش رحلت إليه فسمعت منه »
23 - أخبرنا ابن الفضل ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدثني الفضل هو ابن زياد قال : سمعت أبا عبد الله ، يقول : « ليس تضم إلى معمر أحدا إلا وجدته فوقه . رحل في الحديث إلى اليمن ، وهو أول من رحل ، فقال له أبو جعفر : والشام ، فقال : لا ، الجزيرة »
24 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز ، أنبا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ثنا أحمد بن منصور بن راشد ، ثنا علي بن الحسن ، أنبا أبو حمزة ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : قال عبد الله والذي لا إله غيره ، « لقد قرأت من في رسول الله ﷺ بضعا وسبعين سورة ، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغني الإبل إليه لأتيته »
25 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا ابن المبارك ، عن يعقوب بن القعقاع ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، أن معاوية قال : يا أيها الناس إن رسول الله ﷺ نهاكم عن الزور ، فجاء بخرقة [4] سوداء فألقاها بين أيديهم ، ثم قال : « هو هذا تجعله المرأة في رأسها ثم تختمر [5] عليه »
26 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد الحناني أنبا علي بن محمد بن الزبير الكوفي ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا جعفر بن عون ، ثنا عيسى الحناط ، عن الشعبي ، قال : « لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه فيما يستقبله من عمره رأيت أن سفره لا يضيع »
27 - أنشدني أبو علي الحسن بن علي بن محمد الوخشي الحافظ بأصبهان قال : أنشدني أبو الفضل العباس بن محمد الخراساني . رحلت أطلب أصل العلم مجتهدا وزينة المرء في الدنيا الأحاديث لا يطلب العلم إلا بازل ذكر وليس يبغضه إلا المخانيث لا تعجبن بمال سوف تتركه فإنما هذه الدنيا مواريث
ذكر رحلة نبي الله موسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم ، وفتاه في طلب العلم
28 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني قال : قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن نعيم بن عبد الله ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنبا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، أنه سمع سعيد بن جبير ، يقول : قلت لابن عباس : إن نوفا البكالي يزعم أن موسى ليس بصاحب الخضر إنما هو موسى آخر ، فقال ابن عباس : كذب عدو الله ، قال ابن عباس : حدثنا أبي بن كعب عن رسول الله ﷺ أن موسى عليه السلام قام في بني إسرائيل خطيبا فسئل أي الناس أعلم فقال : أنا فعتب الله عليه حيث لم يرد العلم إليه ، فقال : عبد لي عند مجمع البحرين ، وهو أعلم منك ، قال : أي رب ، فكيف به ، قال : تأخذ حوتا ، فاجعله في مكتل [6] ، فحيث ما فقدت الحوت فهو ثم ، قال : فأخذ حوتا فجعله في مكتل ، ثم انطلقا يمشيان معه فتاه يوشع بن نون حتى أتى الصخرة ، فنام واضطرب الحوت في المكتل ، فخرج منه ، فسقط في البحر فأمسك الله عن الحوت الماء مثل الطاق ، وجاوز موسى ، فلما استيقظ موسى نسي أن يخبره بالحوت ، وقال له : إني نسيت الحوت ، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره [7] الآية ، فلما كان من الغد قال له موسى آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا [8] ، فلم يجد النصب حتى جاوز حيث أمره الله . ( قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا ) ، فرجعا يقصان [9] آثارهما حتى انتهيا إلى الصخرة ، وكان للحوت سربا [10] ، ولهما عجبا ، فإذا رجل مسجى [11] نائم ، فسلم موسى ، فقال له الخضر : وأنى بأرضك السلام أو قال بأرضي السلام - الشك من إسحاق - فقال له موسى : أنا موسى بني إسرائيل ، أتيتك لتعلمني مما علمت رشدا ، قال : إنك على علم علمكه الله لا أعلمه ، وأنا على علم علمنيه لا تعلمه أنت ، قال : فإني ( أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ) ، قال : إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا [12] قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا [13] قال : فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا [14] فانطلقا يمشيان إلى الساحل فعرف الخضر ، فحمل بغير نول في السفينة ، فلم يفجأ إلا والخضر يريد أن يقلع لوحا ، فقال موسى : أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت [15] قال : وكانت الأولى نسيانا قال وجاء عصفور ، فوقع على حرف من السفينة ، فنقر من البحر ، فقال له الخضر : ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا ما نقص العصفور من هذا البحر ، فلما خرجا من البحر أبصر غلاما من الغلمان يلعب فتناوله فقطع رأسه ، فقال موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شيء بعدها ، فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض [16] ، فقال الخضر : هكذا بيده ، فأقامه ، فقال له موسى : أتينا أهل هذه القرية ، فلم يضيفونا ، فلو اتخذت عليه أجرا ، قال : هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة [17] تلا الآيات
29 - قال رسول الله ﷺ : « وددنا أنه كان صبر حتى يقص علينا من خبرهما » قال : وكان ابن عباس يقرأ « وأما الغلام فكان كافرا » قال ابن عباس : وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا
30 - أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار ثنا ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شداد المطرز ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا يعقوب القمي ، ثنا هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال سأل موسى عليه السلام ربه ، فقال : أي رب أي عبادك أحب إليك ؟ قال : الذي يذكرني ، ولا ينساني ، قال : رب فأي عبادك أعلم ؟ قال : الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تهديه إلى هدى أو ترده عن ردي ، قال رب ، فأي عبادك أقضى ؟ ، قال : الذي يقضي بالحق ، ولا يتبع الهوى ، قال : ومن ذاك يا رب ؟ قال ذاك الخضر ، قال : وأين أطلبه ؟ قال : على الساحل عند الصخرة التي ينقلب عندها الحوت ، قال : فخرج موسى يطلبه حتى كان منه ما ذكر الله تعالى ، فانتهى موسى إليه عند الصخرة ، فسلم كل واحد منهما على صاحبه ، فقال له موسى : إني أحب أن تصحبني قال : إنك لن تطيق صحبتي ، قال : بلى ، قال : فإن صحبتني ، فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ، فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها ، قال أخرقتها لتغرق أهلها ، لقد جئت شيئا إمرا ، قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ، قال لا تؤاخذني بما نسيت ، ولا ترهقني من أمري عسرا ، فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله ، قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ، قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ، قال : إن سألتك عن شيء بعدها ، فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ، فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها ، فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض ، فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ، قال هذا فراق بيني وبينك ، سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا [18] قال : فأخبره بما قال الله تعالى فسار به في البحر حتى انتهى إلى مجمع البحور ، قال : يا موسى هل تدري أي مكان هذا ؟ قال : لا ، قال : هذا مجمع البحور ، ليس في الأرض مكان أكثر ماء من هذا قال : وبعث ربك الخطاف ، فجعل يستقى من الماء بمنقاره ، قال : يا موسى ، كم ترى هذا الخطاف رزئ من هذا الماء ؟ قال : ما أقل ما رزئ ، قال : فإن علمي وعلمك في علم الله كقدر ما حمل هذا الخطاف من هذا الماء ، وقد كان موسى قد حدث نفسه بأنه ليس أحد أعلم منه أو تكلم به من ثم أمر أن يأتي الخضر قال بعض أهل العلم إن فيما عاناه موسى من الدأب والسفر وصبر عليه من التواضع والخضوع للخضر بعد معاناة قصده مع محل موسى من الله وموضعه من كرامته ، وشرف نبوته دلالة على ارتفاع قدر العلم ، وعلو منزلة أهله ، وحسن التواضع لمن يلتمس منه ويؤخذ عنه ، ولو ارتفع عن التواضع لمخلوق أحد بارتفاع درجة ، وسمو منزلة لسبق إلى ذلك موسى ، فلما أظهر الجد والاجتهاد ، والانزعاج عن الوطن والحرص عن الاستفادة مع الاعتراف بالحاجة إلى أن يصل من العلم إلى ما هو غائب عنه دل على أنه ليس في الخلق من يعلو على هذه الحال ، ولا يكبر عنها وقد رحل غير واحد من أصحاب رسول الله ﷺ في الحديث إلى البلاد البعيدة ، وعدة من التابعين بعدهم نحن نورد أخبارهم التي أدت إلينا ذلك عنهم بمشيئة الله ومعونته
ذكر من رحل في حديث واحد من الصحابة الأكرمين رضي الله عنهم أجمعين
31 - أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الصياد والحسن بن أبي بكر ، قالا : أنبا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار ، ح وأنبا الحسن بن أبي بكر ، أنبا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، قالا : ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وأخبرتنا أم الفرج فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرخي قالت : أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، ثنا الحارث بن أبي أسامة التميمي ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبا همام بن يحيى ، عن القاسم بن عبد الواحد المكي ، ح ، وحدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني ، لفظا بأصبهان وسياق الحديث له ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقري ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا شيبان ثنا همام ثنا القاسم بن عبد الواحد قال : حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب ، أن جابر بن عبد الله حدثه قال : بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ حديث سمعه من رسول الله ﷺ لم أسمعه منه قال : فابتعت بعيرا فشددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى أتيت الشام ، فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري ، قال : فأرسلت إليه أن جابرا على الباب ، قال : فرجع إلي الرسول فقال : جابر بن عبد الله ؟ ، فقلت : نعم ، قال : فرجع الرسول إليه ، فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته ، قال : قلت : حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله ﷺ في المظالم لم أسمعه فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : « يحشر الله العباد أو قال يحشر الله الناس قال وأومأ [19] بيده إلى الشام عراة غرلا [20] بهما قلت : ما بهما ؟ قال : ليس معهم شيء ، قال : فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك أنا الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار ، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ، قال : قلنا كيف هو ؟ وإنما نأتي الله تعالى عراة غرلا بهما قال بالحسنات والسيئات »
32 - وهكذا رواه عبد الوارث بن سعيد التنوري عن القاسم بن عبد الواحد ، أخبرناه علي بن أحمد بن عمر المقري ، أنبا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ثنا معاذ بن المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الوارث ، عن القاسم بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال بلغني حديث عن رجل ، من أصحاب رسول الله ﷺ ، فاشتريت بعيرا فشددت عليه رحلا ، ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر ، قال : فخرج إلي غلام أسود فقلت : استأذن لي على فلان ، قال : فدخل ، فقال : إن أعرابيا بالباب يستأذن ، قال فاخرج إليه ، فقل له من أنت ؟ قال : فقال له : أخبره أني جابر بن عبد الله ، قال : فخرج إليه ، فالتزم كل واحد منهما صاحبه قال : فقال : ما جاء بك ، قال حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله ﷺ في القصاص ، وما أعلم أحدا يحفظه غيرك فأحببت أن تذاكرنيه ، فقال : نعم سمعت رسول الله ﷺ يقول : « إذا كان يوم القيامة حشر الله عباده عراة غرلا [21] بهما فيناديهم بصوت يسمعه من بعد منهم كما يسمعه من قرب : أنا الملك أنا الديان [22] لا تظالموا اليوم لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، ولأحد من أهل النار قبله مظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ، ولأحد من أهل الجنة قبله مظلمة حتى اللطمة باليد ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف ؟ ، وإنما نأتي الله عراة غرلا بهما ، قال : » من الحسنات والسيئات «
وروي عن أبي جارود العبسي ، عن جابر بن عبد الله ، أخبرنيه عبد العزيز بن علي الأرجي ، ثنا علي بن عمر بن محمد الحربي ، ثنا حامد بن بلال البخاري ، ثنا محمد بن عبد الله المقري البخاري ، ثنا يحيى بن النضر ، ثنا عيسى ، غنجار عن عمر بن الصبح ، عن مقاتل بن حيان ، عن أبي جارود العبسي ، أن جابر بن عبد الله ، قال : بلغني حديث في القصاص ، وكان صاحب الحديث بمصر ، فاشتريت بعيرا وشددت عليه رحلا ، ثم سرت شهرا حتى وردت مصر ، فسألت عن صاحب الحديث ، فدللت عليه ، وإذا هو باب لاط فقرعت الباب ، فخرج إلي مملوك له أسود ، فقلت : ها هنا أبو فلان ؟ فسكت علي ، فدخل فقال لمولاه : بالباب أعرابي يطلبك ، فقال : اذهب فقل له من أنت ؟ فقلت : أنا جابر بن عبد الله صاحب رسول الله ﷺ ، قال : فخرج إلي فرحب بي ، وأخذ بيدي ، قلت : حديث في القصاص ، لا أعلم أحدا ممن بقي أحفظ له منك ، فقال : أجل سمعت رسول الله ﷺ يقول : « إن الله يبعثكم يوم القيامة حفاة عراة غرلا [23] ، وهو تعالى على عرشه ينادي بصوت له رفيع غير فظيع يسمع البعيد كما يسمع القريب ، يقول : أنا الديان [24] لا ظلم عندي ، وعزتي لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم ، ولو لطمة ، ولو ضربة يد على يد ولأقتصن للجماء من القرناء [25] ولأسألن الحجر لم نكب الحجر ؟ ، ولأسألن العود لم خدش صاحبه » في ذلك أنزل علي في كتابه ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا [26] ثم قال رسول الله ﷺ : « إن أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي عمل قوم لوط ألا فلتترقب أمتي العذاب إذا تكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء »
34 - أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا ابن جريج ، قال : سمعت أبا سعد الأعمى ، يحدث عطاء بن أبي رباح ، قال : خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر ، وهو بمصر يسأله عن حديث ، سمعه من ، رسول الله ﷺ ، فلما قدم أتى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري ، وهو أمير مصر فأخبر به فعجل ، فخرج إليه فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب ؟ قال : حديث سمعته من رسول الله ﷺ لم يبق أحد سمعه غيري وغير عقبة فابعث من يدلني على منزله ، قال : فبعث معه من يدله على منزل عقبة ، فأخبر عقبة به فعجل ، فخرج إليه فعانقه ، وقال : ما جاء بك يا أبا أيوب ؟ فقال : حديث سمعته من رسول الله ﷺ لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك في ستر المؤمن . قال : نعم سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من ستر مؤمنا في الدنيا على خربة ستره الله يوم القيامة » فقال له أبو أيوب : صدقت ، ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته فركبها راجعا إلى المدينة ، فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر
35 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال ، وكان عبدا صالحا ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي إملاء ثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ثنا أبو عبد الرحمن المقري ، ثنا عبد الرحمن بن زياد ، قال : حدثني مسلم بن يسار ، أن رجلا ، من الأنصار ركب من المدينة إلى عقبة بن عامر ، وهو بمصر حتى لقيه ، فقال له أنت سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله يوم القيامة » فقال : نعم ، قال : فكبر الأنصاري وحمد الله ، ثم انصرف
36 - أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف الصياد ، أنبا أحمد بن يوسف بن خلاد ، ثنا الحارث بن محمد ، ثنا كثير بن هشام ، ثنا جعفر بن برقان ، ثنا يحيى أبو هاشم الدمشقي ، قال : جاء رجل من أهل المدينة إلى مصر ، فقال لحاجب أميرها : قل للأمير يخرج إلي ، فقال الحاجب : ما قال لنا أحد منذ نزلنا هذا البلد غيرك ، إنما كان يقال : استأذن لنا على الأمير ، قال : ايته فقل له : هذا فلان بالباب ، فخرج إليه الأمير ، فقال : إنما أتيتك أسألك عن حديث واحد ، فيمن ستر عورة مسلم ، قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول : « من ستر عورة مسلم ، فكأنما أحيا موءودة [27] »
37 - أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصيرفي أنبا الحسين بن عمر الضراب ، ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ، ثنا شريح بن يونس ، ثنا هشيم ، عن سيار ، عن جرير بن حيان ، أن رجلا رحل إلى مصر في هذا الحديث ولم يحل رحله حتى رجع : « من ستر على أخيه في الدنيا ستر الله عليه في الآخرة »
أخبرنا أبو بكر البرقاني ، أنبأ محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، أنبأ الحسين بن إدريس ، ثنا ابن عمار ، ثنا معن بن عيسى ، أنبأ مالك ، أن رجلا خرج إلى مسلمة بن مخلد بمصر في حديث سمعه من رسول الله ﷺ
38 - أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، بالبصرة ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا الحسن بن علي ، ثنا يزيد ، أنبا الجريري ، عن عبد الله بن بريدة ، أن رجلا من أصحاب النبي ﷺ رحل إلى فضالة بن عبيد ، وهو بمصر ، فقدم عليه فقال : أما إني لم آتك زائرا ، ولكن سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله ﷺ حديثا رجوت أن يكون عندك منه علم قال : ما هو ؟ قال : كذا وكذا ، وساق الحديث
39 - حدثنا ابن منصور الرمادي ، حدثنا جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسين ، حدثنا رشدين بن سعد ، عن زبان بن فائد ، عن سهل بن معاذ ، عن أبيه ، عن النبي ﷺ قال : « أفضل الفضائل أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتصفح عمن ظلمك »
ذكر الرواية عن التابعين والخالفين في مثل ذلك
40 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء ثنا جعفر بن هاشم البزاز العسكري ، ثنا علي بن بحر ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك بن أنس ، ح ، وأنبا محمد بن الفرج البزاز ، أنبا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، ثنا أبي ، ثنا عبد الرحمن ، قال : سمعت مالكا ، قال : قال سعيد بن المسيب : إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد
41 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، ثنا مالك بن أنس ، أنه بلغه أن سعيد بن المسيب ، قال : إن كنت لأسير في طلب الحديث الواحد مسيرة الليالي والأيام قال مالك : وكان سعيد بن المسيب يختلف إلى أبي هريرة بالشجرة ، وهو ذو الحليفة رواه خالد بن نزار عن مالك عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب ورواه إسحاق بن محمد الفروي عن مالك أنه بلغه عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب
42 - أما رواية خالد بن نزار فأخبرني الحسن بن أبي طالب ، ثنا محمد بن العباس الخزاز ، ثنا أبو بكر بن أبي داود ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا خالد بن نزار ، عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : إن كنت لأرحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد
43 - وأما رواية إسحاق بن محمد الفروي ، فأنبا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق ثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ثنا أبو إسماعيل الترمذي ، ثنا إسحاق بن محمد الفروي ، ثنا مالك ، أنه بلغه عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : « إن كنت لأسير الليالي في الحديث الواحد »
44 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا الربيع بن سليمان المرادي ، ثنا أيوب بن سويد ، ثنا يحيى بن زيد الباهلي ، من أهل البصرة ، وكان ثقة ، قال : قال عبيد الله بن عدي بن الخيار أحد بني نوفل بن عبد مناف : بلغني حديث عن علي خفت إن مات ألا أجده عند غيره فرحلت حتى قدمت العراق ، فسألته عن الحديث فحدثني ، وأخذ علي عهدا ألا أخبر به أحدا ، ولوددت لو لم يفعل ، فأحدثكموه ، فلما كان ذات يوم جاء حتى صعد المنبر في إزار ورداء متوشحا قرنا فجاء الأشعث بن قيس حتى أخذ بإحدى عضادتي المنبر ، ثم قال علي : ما بال أقوام يكذبون علينا يزعمون أن عندنا عن رسول الله ﷺ ما ليس عند غيرنا ، ورسول الله ﷺ كان عاما ، ولم يكن خاصا ، وما عندي عنه ما ليس عند المسلمين إلا شيء في قرني هذا ، فأخرج منه صحيفة ، فإذا فيها من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل فقال له الأشعث بن قيس دعها يا رجل ، فإنها عليك لا لك ، فقال : قبحك الله ما يدريك ما علي لا لي أضحت هزالة راعي الضأن تهزأ بي ماذا يريبك مني راعي الضأن ؟
45 - أخبرنا أبو القاسم عبيد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد الحربي ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد المقري النقاش ثنا محمد بن خزيمة ، بنيسابور ثنا بشر بن هلال ، ثنا جعفر ، عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان ، قال بلغني عن أبي هريرة ، حديث أنه قال : إن الله ليكتب لعبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة ، فحججت ذلك العام ، ولم أكن أريد الحج إلا للقائه في هذا الحديث ، فأتيت أبا هريرة فقلت : يا أبا هريرة بلغني عنك حديث ، فحججت العام ، ولم أكن أريد الحج إلا لألقاك ، قال : فما هو ؟ قلت : إن الله ليكتب لعبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة ، فقال أبو هريرة : ليس هكذا قلت ، ولم يحفظ الذي حدثك . قال أبو عثمان : فظننت أن الحديث قد سقط قال : إنما قلت : إن الله ليعطي عبده المؤمن بالحسنة الواحدة ألفي ألف حسنة ، ثم قال : أو ليس في كتاب الله تعالى ذلك قلت : كيف ؟ قال : لأن الله يقول : من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة [28] والكثيرة عند الله أكثر من ألفي ألف ، وألفي ألف
46 - أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، ح وأنبا عبد العزيز بن علي الوراق ، وعلي بن المحسن المعدل ، قالا أخبرنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي ، أنبا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي حدثني أحمد بن خالد ، هو الخلال ثنا معن بن عيسى ، ثنا معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، قال : سمعت ابن الديلمي ، يقول : بلغني حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، فركبت إليه إلى الطائف أسأله عنه ، وكان ابن الديلمي بفلسطين ، قال : فدخلت عليه ، وهو في حديقة له ، فوجدته مختصرا بيد رجل كنا نتحدث بالشام أن ذلك الرجل من شربة الخمر ، قال : فقلت له : يا أبا محمد هل سمعت رسول الله ﷺ يقول : في شارب الخمر شيئا ، قال : فاختلج الرجل يده من يد عبد الله بن عمرو ، فقال : نعم سمعت رسول الله ﷺ يقول : من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا
47 - قلت : ما حديث بلغني عنك تقوله : إن صلاة في بيت المقدس كألف صلاة ، وإن القلم قد جف ، فقال عبد الله : اللهم إني لا أحل لهم أن يقولوا إلا ما سمعوا مني قالها ثلاثا ، قال : ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول : إن سليمان بن داود سأل الله ثلاثا : سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، فأعطاه ، وسأله حكما يصادف حكمه ، فأعطاه إياه ، وسأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يغفر له هذا آخر حديث أبي صالح
48 - وزاد معن ، وسياق الحديث له قال : وسمعت رسول الله ﷺ يقول : إن الله خلق الناس في ظلمة ، فأخذ نورا من نوره ، فألقى عليهم فأصاب من شاء وأخطأ من شاء ، فقد عرف من يخطئه ممن يصيبه ، فمن أصابه من نوره اهتدى ، ومن أخطأه ضل ، فلذلك أقول : إن القلم قد جف
49 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، ثنا عبد الله بن يوسف ، ثنا محمد بن مهاجر ، عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي الذي كان يسكن بيت المقدس أنه ركب في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص إلى المدينة ، فسأل عنه فقالوا : قد سار إلى مكة ، فاتبعه فوجده في زرعه الذي يسمى الوهط ، قال ابن الديلمي : فدخلت عليه ، فقلت : يا عبد الله ما هذا الحديث الذي بلغنا عنك ؟ ، قال : ما هو ؟ قلت : إنك تقول : صلاة في بيت المقدس خير من ألف صلاة في غيرها إلا الكعبة ، قال اللهم إني لا أحل لهم أن يقولوا علي ما لم أقل إن سليمان حين فرغ من بيت المقدس قرب قربانا ، فتقبل منه ، فدعا الله بدعوات منهن اللهم أيما عبد مؤمن زارك في هذا البيت تائبا إليك إنما جاء يتنصل عن خطاياه وذنوبه أن تتقبل منه ، وتتركه من خطاياه كيوم ولدته أمه
50 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النيسابوري ، بالبصرة ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ثنا جعفر بن محمد القلانسي ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا شعبة ح وأنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم الحسن بن علي السري ، ثنا علي بن الجعد ، أنبا شعبة ، ثنا المغيرة بن النعمان ، قال سمعت سعيد بن جبير ، يقول اختلف فيها أهل الكوفة في قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها [29] فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها ، فقال : نزلت هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم في آخر ما نزل ما نسخها شيء واللفظ لحديث آدم
51 - أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا أبو بكر الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا صالح بن صالح بن حي الهمذاني ، وكان ، خيرا من ابنيه علي والحسن ، وكان علي خيرهما يريد من الآخر ، قال جاء رجل إلى الشعبي ، وأنا عنده ، فقال : يا أبا عمرو إن ناسا عندنا يقولون : إذا أعتق الرجل أمته ، ثم تزوجها ، فهو كالراكب بدنته ، قال الشعبي : حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله ﷺ ، قال : ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : الرجل من أهل الكتاب كان مؤمنا قبل أن يبعث النبي ﷺ ، فله أجران ، ورجل كانت له جارية ، فعلمها فأحسن تعليمها ، وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها ، فله أجران وعبد أطاع الله ، وأدى حق سيده فله أجران خذها بغير شيء ، فلقد كان الرجل يرحل في أدنى منها إلى المدينة
52 - وأخبرنا محمد بن الحسين ، أنبا عبد الله ، ثنا يعقوب ، ثنا أبو بكر ، ثنا سفيان ، قال سمعت عطاء ، يحدث عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، وربما ، قال سفيان لا أدري ذكر فيه عن أبيه أم لا ؟ قال : قيل لابن عمر : ما لنا لا نراك تستلم إلا هذين الركنين ؟ ، فقال : إن رسول الله ﷺ قال : « إن استلام الركنين يحط الخطايا كما يتحات ورق الشجر » قال سفيان : حدثني بهذا الحديث عطاء ، وأنا وهو في الطواف ، قال : فكأنه لم يرني أعجبت به ، فقال : أتزهد في هذا يا ابن عيينة حدثت به الشعبي ، فقال : لو رحل في هذا الحديث كذا وكذا لكان أهلا له
53 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، أنبا عثمان بن أحمد الدقاق ، ثنا حنبل بن إسحاق ، ثنا إبراهيم بن نصر ، ثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن سعد بن إسحاق ، عن أبان ، عن الحسن ، قال : رحلت إلى كعب بن عجرة من البصرة إلى الكوفة فقلت : ما كان فداؤك حين أصابك الأذى ؟ قال : شاة
54 - حدثني عبد الله بن أحمد السوذرجاني ، ثنا أبو بكر بن المقري ، ثنا أبو يعلى الموصلي ، ثنا محمد بن المنهال أخو حجاج ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، قال : « أقمت في المدينة ثلاثا ما لي بها حاجة إلا قدوم رجل بلغني عنه حديث ، فبلغني أنه يقدم فأقمت حتى قدم فحدثني به »
55 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، ثنا محمد بن عمرو الرزاز ، ثنا جعفر بن هاشم ، ثنا علي بن بحر ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن حماد بن زيد ، ح وأنبا ابن رزق ، أنبا عثمان بن أحمد ، ثنا حنبل ، ثنا أبو عبد الله ، ثنا عبد الرحمن ، عن حماد ، عن أيوب ، قال قال أبو قلابة : لقد أقمت بالمدينة ثلاثا مالي حاجة إلا رجل يقدم عنده حديث ، فأسمعه منه
56 - أنبا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا محمد بن المهلب الحراني ، ثنا عبد الرحمن بن عمرو الحراني ، ثنا محمد بن الفضيل ، قال : قال لي مغيرة : سمعت من ، عمارة بن القعقاع حديثا ذكره عن إبراهيم ، قال : وكان عمارة قد خرج إلى مكة فاكتريت حمارا ، فلحقته بالقادسية ، فحدثني عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : كان النبي ﷺ تمر به الفتية من قريش ، فلا يتغير لونه ، وتمر الفتية من أهل بيته فيتغير لونه ، فقلنا : يا رسول الله ، لا نزال نرى منك ما يشق علينا تمر بك الفتية من قريش ، فلا يتغير لونك وتمر بك الفتية من أهل بيتك ، فيتغير لونك ، قال : « إن أهلي هؤلاء اختارهم الله للآخرة ، ولم يخترهم للدنيا ، وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا وبلاء شديدا »
57 - أنبأه الحسن بن أبي بكر ، أنبا مكرم بن أحمد القاضي ، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله الرازي مولى بني هاشم ثنا عبد المؤمن بن علي ، ثنا ابن فضيل ، قال : قال مغيرة بن مقسم سمعت من ، عمارة بن القعقاع حديث إبراهيم عن علقمة ، عن عبد الله ، أن النبي ﷺ كان إذا رأى الفتية من أهل بيته تغير لونه ، قال : قال لي المغيرة كان عمارة قد خرج إلى مكة ، فاكتريت حمارا فصرت إلى القادسية ، فلما رآني قال : ما جاء بك ؟ قال : قلت : حديث إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي ﷺ ، فقال : نعم حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن النبي ﷺ ، كان إذا نظر إلى الفتية من أهل بيته تغير لونه وقال : « إن أهل بيتي هؤلاء اختار الله لهم الآخرة ، ولم يختر لهم الدنيا ، وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا » وذكر حديثا طويلا
58 - أخبرنا ابن الفضل ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني حيوة بن شريح ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي ، قال : إن كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد لأسمعه
59 - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الدقاق ، ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، ثنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد ، ثنا ابن بهان وهو الحسين بن بهان العسكري ثنا سهل بن عثمان ، ثنا زيد بن الحباب العكلي ، عن جعفر بن سليمان ، عن أبان بن أبي عياش ، قال قال لي أبو معشر الكوفي « خرجت من الكوفة إليك إلى البصرة في حديث بلغني عنك قال : فحدثته به »
60 - حدثنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي بدمشق أنبا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي ثنا أبو عبيد محمد بن أحمد الناقد ثنا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار الضرير قال : سمعت نصر بن حماد الوراق ، يقول : كنا قعودا على باب شعبة نتذاكر ، فقلت : ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر ، قال : كنا نتناوب رعية الإبل على عهد رسول الله ﷺ ، فجئت ذات يوم والنبي حوله أصحابه ، فسمعته يقول : « من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين فاستغفر الله إلا غفر له » فقلت : بخ بخ ، فجذبني رجل من خلفي ، فالتفت فإذا عمر بن الخطاب ، فقال : الذي قبل أحسن ، فقلت : وما قال ؟ قال : قال : من شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت « قال : فخرج شعبة ، فلطمني ثم رجع ، فدخل فتنحيت من ناحية ، قال ثم خرج ، فقال : ماله يبكي بعد ، فقال له عبد الله بن إدريس : إنك أسأت إليه ، فقال شعبة : انظر ما تحدث إن أبا إسحاق حدثني بهذا الحديث عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال : فقلت لأبي إسحاق من عبد الله بن عطاء ؟ قال : فغضب ، ومسعر بن كدام حاضر ، قال : فقلت له : لتصححن لي هذا أو لأخرقن ما كتبت عنك ، فقال لي مسعر : عبد الله بن عطاء بمكة ، قال شعبة ، فرحلت إلى مكة ، لم أرد الحج أردت الحديث ، فلقيت عبد الله بن عطاء ، فسألته ، فقال : سعد بن إبراهيم حدثني ، فقال لي مالك بن أنس : سعد بالمدينة لم يحج العام ، قال شعبة : فرحلت إلى المدينة فلقيت سعد بن إبراهيم ، فسألته فقال : الحديث من عندكم ، زياد بن مخراق حدثني ، قال شعبة : فلما ذكر زيادا ، قلت : أي شيء هذا الحديث بينما هو كوفي إذ صار مدنيا إذ صار بصريا ، قال : فرحلت إلى البصرة ، فلقيت زياد بن مخراق ، فسألته ، فقال : ليس هو من بابتك ، قلت : حدثني به ، قال : لا ترده ، قلت : حدثني به ، قال : حدثني شهر بن حوشب ، عن أبي ريحانة عن عقبة بن عامر عن النبي ﷺ قال شعبة : فلما ذكر شهر بن حوشب ، قلت : دمر علي هذا الحديث لو صح لي مثل هذا عن رسول الله ﷺ كان أحب إلي من أهلي ومالي والناس أجمعين . قال أبو يحيى قدم علينا المثنى بن معاذ بن معاذ ، وسألته عن هذا الحديث ، فقلت : هل عندكم ؟ يعني له أصل بالبصرة ، قال : نعم حدثني بشر بن المفضل عن شعبة بمثل هذه الصفة
61 - أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أنبا أبو بكر محمد بن جعفر بن الليث الواسطي ثنا أسلم بن سهل ، حدثني عبد الحميد بن بيان ، قال : سمعت هشيما ، يقول : كنت أكون بأحد المصرين ، فيبلغني أن بالمصر الآخر حديثا ، فأرحل فيه حتى أسمعه وأرجع
62 - حدثنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن المروروذي من لفظه ، بصيدا أنبا أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق الكشقائي ، بزبيد اليمن ثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة أبو العباس الرازي ، ثنا إسماعيل بن محمود ، ثنا محمد بن كيسان ، ثنا هارون بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، قال : لا تشتر مودة ألف رجل بعداوة رجل واحد قال هارون : قدم علي ابن المبارك ، فجاء إلي ، وهو على الرحل فسألني عن هذا الحديث فحدثته ، فقال : ما وضعت رحلي من مرو إلا لهذا الحديث
63 - حدثنا أبو بكر البرقاني ، أنبا عمر بن نوح البجلي ، ثنا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن حماد المصري ثنا علي بن فضالة الصغدي ، ثنا أبو بكر الكلوذاني يعني محمد بن رزق الله ، وأنبا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقي أنبا أبو الحسين عبد الله بن القاسم بن سهل الصواف بالموصل ، ثنا عبد الله بن زياد ، ثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني ، واللفظ لحديث البرقاني ، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا سفيان الثوري ، عن أسامة بن زيد ، عن موسى بن علي اللخمي ، عن أبيه ، عن أبي قيس ، مولى عمرو ، عن عمرو ، أن النبي ﷺ ، قال : « فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر » قال زيد بن الحباب ، فلما ذهبت لأقوم من مجلس سفيان الثوري قال لي رجل : أنا خلفت أسامة حيا بالمدينة ، فركبت راحلتي ، وأتيت المدينة فلقيت أسامة ، فقلت : حديث حدثنيه سفيان الثوري عنك عن موسى بن علي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو عن النبي ﷺ قال : « فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر » ، قال : نعم ، حدثني موسى بن علي بن رباح اللخمي ، عن أبيه ، عن أبي قيس مولى عمرو ، عن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ قال : « فرق ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر » ، قال زيد : فلما ذهبت لأقوم من مجلس أسامة ، قال رجل : أنا خلفت موسى بن علي حيا بمصر ، فركبت راحلتي ، وأتيت مصر فجلست ببابه فخرج إلي شيخ راكب على فرس ، قال : ألك حاجة ؟ قال : قلت : نعم ، حديث حدثنيه سفيان الثوري عن أسامة بن زيد عنك عن أبيك عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو أن النبي ﷺ قال : « فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر » فقال : نعم ، حدثني أبي عن أبي قيس مولى عمرو عن عمرو أن النبي ﷺ قال : « فرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر »
64 - أخبرنا محمد بن أحمد بن علي الدقاق ، ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، ثنا الحسن بن عبد الرحمن ، ثنا عمر بن إسحاق الشيرجي ، ثنا أبو جعفر التمار ، قال : سمعت الشاذكوني ، يقول : دخلت الكوفة نيفا وعشرين دخلة أكتب الحديث ، فأتيت حفص بن غياث فكتبت حديثه ، فلما رجعت إلى البصرة وصرت في بنانة لقيني ابن أبي خدويه ، فقال : يا سليمان من أين جئت ؟ قلت : من الكوفة ، قال : حديث من كتبت ؟ قلت : حديث حفص بن غياث ، قال : أفكتبت علمه كله ؟ قلت : نعم ، قال أذهب عليك منه شيء ؟ قلت : لا ، قال : فكتبت عنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ ضحى بكبش فحيل كان يأكل في سواد وينظر في سواد ، ويمشي في سواد ؟ قلت : لا ، قال : فأسخن الله عينيك إيش كنت تعمل بالكوفة ؟ قال : فوضعت خرجي عند النرسيين ورجعت إلى الكوفة ، فأتيت حفصا ، فقال : من أين ؟ قلت : من البصرة ، قال : لم رجعت ؟ قلت : إن ابن أبي خدويه ذاكرني عنك بكذا وكذا ، قال : فحدثني ورجعت ، ولم يكن لي حاجة بالكوفة غيرها
65 - أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنبا طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابوري ، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد الشرقي ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ، ثنا مالك بن سعير بن الخمس التميمي ، ثنا الأعمش ، عن عبد الملك بن عمير ، والمسيب بن رافع ، عن وراد ، قال : أملى علي المغيرة بن شعبة كتابا إلى معاوية ، وقال مرة كتب به إلى معاوية ، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إذا قضى الصلاة : « لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد » قال طاهر : سمعت أبا حامد يقول : سمعت صالحا جزرة يقول : قدمت خراسان بسبب هذا الحديث حديث الأعمش عن عبد الملك بن عمير والمسيب بن رافع
66 - أنبا أحمد بن جعفر القطيعي ، أنبا أبو المفضل محمد بن عبد الله الكوفي ثنا عبد الله بن أبي سفيان الشعراني ، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا يحيى بن حسان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان الثوري ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : لما نزلت على رسول الله ﷺ هذه الآية وتعزروه [30] قال لنا رسول الله ما ذاك ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : « لتنصروه » قال أبو محمد بن أبي سفيان سمعت الحديث من إبراهيم بن سعيد ببغداد ، ثم ذكر لي هذا الحديث بالشام ، وقد دخل إلى الثغر فصرت إليه إلى عين زربة ، وكان قد سكنها في سنة ثلاث وخمسين في رحلتي الثانية إلى الثغر ، فسألته عن هذا الحديث فرددني مرارا ثم حدثني به لفظا كما قدمت من ذكره ، ومات في هذه السنة ، قال أبو محمد : وليس هذا الحديث اليوم عند أحد فيما أعلم
ذكر من رحل إلى شيخ يبتغي علو إسناده ، فمات قبل ظفر الطالب منه ببلوغ مراده
67 - أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، ثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن الصنابحي ، أنه قيل له : متى هاجرت ؟ قال : متوفى النبي ﷺ لقيني رجل عند الجحفة ، فقلت : الخبر يا عبد الله ، فقال : أي والله لخبر طويل أو جليل . دفنا رسول الله ﷺ أول من أمس
68 - حدثنا أحمد بن رشدين ، ثنا روح بن صلاح ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن عمه ، عن معاوية ، عن النبي ﷺ ، قال : « العمرى [31] بمنزلة الميراث »
69 - وقال : ثنا عمرو بن علي ، قال : سمعت ابن داود ، يقول : أنبا يحيى بن مسلم أخو الضحاك عن زيد بن وهب ، قال : « رحلت إلى رسول الله ﷺ ، فقبض وأنا في الطريق »
70 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي ، أنبا محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد القاضي ، قال : سمعت محمد بن كثير ، يقول : قال الأوزاعي : خرجت إلى الحسن ، وابن سيرين ، فوجدت الحسن قد مات ، ووجدت محمد بن سيرين مريضا ، فدخلنا عليه نعوده فمكث أياما ، ثم مات
71 - أنبا ابن الفضل ، أنبا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، قال : قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه ثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة ، قال : « قدمت مكة ، وعطاء بن أبي رباح حي ، قال : فقلت : إذا أنا أفطرت ، دخلت عليه ، قال : فمات في رمضان ، وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه ، فقال لي عمارة بن ميمون : الزم قيس بن سعد ، فإنه أفقه من عطاء »
72 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر النرسي أنبا محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا هيثم بن مجاهد ، ثنا عباس بن يزيد ، قال : مات يزيد بن زريع سنة ثنتين وثمانين ، وقال : خرجت إلى الكوفة مع أبي ، وأنا أريد أبا إسحاق الهمداني ، فتلقتني جنازته
73 - أنبا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا الخضر بن أبان الهاشمي ، بالكوفة ، قال : سمعت علي بن عاصم ، يقول : خرجت من واسط إلى الكوفة أنا وهشيم لنلقى منصورا ، فلما خرجت من واسط ، سرت فراسخ لقيني إما أبو معاوية ، وإما غيره فقلت : أين تريد ؟ قال أسعى في دين علي ، قال : فقلت ارجع معي ، فإن عندي أربعة آلاف درهم أعطيك منها ألفين فرجعت فأعطيته ألفين ، ثم خرجت فدخل هشيم الكوفة بالغداة ، ودخلتها بالعشي ، فذهب هشيم ، فسمع من منصور أربعين حديثا ، ودخلت أنا الحمام ، فلما أصبحت مضيت فأتيت باب منصور ، فإذا جنازة فقلت : ما هذه ؟ قالوا : جنازة منصور ، فقعدت أبكي ، فقال لي شيخ هناك : يا فتى ما يبكيك ؟ قال : قلت قدمت على أن أسمع من هذا الشيخ ، وقد مات ، قال : فأدلك على من شهد عرس أم ذا ، قلت : نعم ، قال : اكتب ، حدثني عكرمة عن ابن عباس قال : فجعلت أكتب عنه شهرا ، فقلت له من أنت رحمك الله ؟ قال أنت تكتب عني منذ شهر لم تعرفني . أنا حصين بن عبد الرحمن ، وما كان بيني وبين أن ألقى ابن عباس إلا سبعة دراهم أو تسعة دراهم ، فكان عكرمة يسمع منه ثم يجيء فيحدثني
74 - أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، ومحمد بن الحسين بن الفضل ، قالا : أنا دعلج بن أحمد ، قال : أنبا ، وفي ، حديث ابن رزق قال : ثنا أحمد بن علي الأبار ، ثنا أبو عبيد الله ، عن ابن وهب ، قال : دخلت المسجد ، فإذا الناس مزدحمون على ابن سمعان ، وإذا هشام بن عروة جالس ، فقلت : أسمع من هذا ، وأصير إليه ، فلما فرغت قام ، فأتيت منزله ، فقالوا : هو راقد ، فقلت : أحج وأرجع فرجعت وقد مات
75 - أنبا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي أنبا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار ، ثنا محمد بن يونس القرشي ، قال : سمعت ابن داود وهو عبد الله بن داود الخريبي يقول : كان سبب دخولي البصرة ، لأن ألقى ابن عون ، فلما صرت إلى قناطر بني دارا تلقاني نعي ابن عون ، فدخلني ما الله به عليم
76 - أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ، ثنا عمر بن أحمد الواعظ ، قال قرأت في كتاب جدي ثنا روح بن الفرج ثنا هارون بن سعيد ، عن خالد بن نزار قال : « خرجت سنة خمسين ومائة بكتب ابن جريج لأوافيه فوجدته قد مات ، فقرأت كتبه على داود بن عبد الرحمن العطار وسعيد بن سالم القداح »
77 - أنبا ابن الفضل ، أنبا دعلج بن أحمد ، أنبا أحمد بن علي الأبار ، ثنا عبد الرحيم بن حازم أبو محمد البلخي ، قال : سمعت مكي وهو ابن إبراهيم يقول : « لم أطلب بعد سنة خمسين ومائة إلا خرجت إلى الليث وابن لهيعة وموسى بن علي ، فدخلتها يعني مصر ، وقد كان موسى بن علي مات قبلي بثلاثة أيام »
78 - وأخبرنا ابن الفضل ، أنبا دعلج ، أنبا أحمد بن علي الأبار ، ثنا محمد بن علي بن حمزة ، قال : سمعت علي بن الحسين بن واقد ، يقول : « حججت سنة ستين ومائة ، فقدمت الكوفة ، فأردت إسرائيل فاستقبلني الناس ، فقالوا : مات إسرائيل »
79 - أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل السقا الحربي ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، ثنا محمد بن عمرو الباهلي ، بمصر قال : سمعت أبا عبد الله بن أبي مقاتل البلخي ، بمصر يقول : قال أبو عبيد القاسم بن سلام : دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد فقدمت فإذا هو قد مات فشكوت ذلك إلى عبد الرحمن بن مهدي فقال : مهما سبقت به ، فلا تسبقن بتقوى الله عز وجل
80 - أخبرنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق ثنا أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي ، ثنا علي بن أحمد بن الخصيب الهاشمي ، بأطرابلس المغرب ثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي حدثني أبي قال : « أبو داود الطيالسي ثقة ، وكان كثير الحفظ . رحلت إليه فأصبته قد مات قبل قدومي بأيام »
81 - أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أنبا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ، ثنا أبو العباس الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، قال : حدثتني أمي ، عن جدي عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي الدرداء ، قال : سمعت رسول الله ﷺ من فلق فيه إلى أذني هذه ، ورآني أمشي بين يدي أبي بكر وعمر فقال : « يا أبا الدرداء أتمشي بين يدي من هو خير منك » فقلت : ومن هو يا رسول الله فقال : « أبو بكر وعمر ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير من أبي بكر » قال : فحدثت الحميدي فقال لي : اذهب بنا إليه حتى أسمعه منه فقلت له : منزله بالثقبة ، والثقبة على رأس ثلاثة أميال من مكة ، فلما كان ذات يوم دفنا رجلا من قريش باكرا ، ثم قال لي الحميدي هل لك بنا في الرجل ، قلت : نعم ، فخرجنا نريده ، فلما كنا بقصر داود بن عيسى لقينا ابن عم له ، فقال : يا أبا بكر أين تريد ؟ قال : أردنا أبا العباس ، فقال : يرحم الله أبا العباس مات أمس ، فقال الحميدي : هذه حسرة ثم قال : أنا أسمعه منك ، فدخلنا على سعيد بن منصور ، وهو يحدث ، فلما افترق الناس دنا منه فقال لي حدث أبا عثمان حديث الجريجي فحدثته ، فقال سعيد : قطع هذا كل علة ، فقلت للحميدي ما قطع كل علة ، فقال لي : إن أناسا يزعمون أن عليا من رسول الله ، وأنه لا يقاس به أحد من الناس ، فلما أن قال رسول الله ﷺ ما قال علمنا أن عليا ليس بنبي ولا مرسل ، فقطع كل علة
آخر الكتاب وصلى الله على محمد وآله وسلم
هامش
- ↑ [التوبة آية رقم : 122]
- ↑ [التوبة آية رقم : 112]
- ↑ [فليتبوأ مقعده من النار : فليتخذ لنفسه منزلا فيها ، وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوَّأهُ اللَّه ذلك]
- ↑ [القطعة من الثوب الممزق]
- ↑ [لبس الخمار وهو غطاء الرأس]
- ↑ [السلة أو الوعاء أو الزنبيل يصنع من الخوص]
- ↑ [الكهف آية رقم : 63]
- ↑ [الكهف آية رقم : 62]
- ↑ [يتتبع]
- ↑ [السرب : التسلل خفية]
- ↑ [مسجى : مغطى]
- ↑ [الكهف آية رقم : 67]
- ↑ [الكهف آية رقم : 69]
- ↑ [الكهف آية رقم : 70]
- ↑ [الكهف آية رقم : 71]
- ↑ [الكهف آية رقم : 74]
- ↑ [الكهف آية رقم : 78]
- ↑ [سورة : الكهف آية رقم : 70]
- ↑ [الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه]
- ↑ [غرلا : جمع أغرل وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر]
- ↑ [غرلا : جمع أغرل وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر]
- ↑ [الدَّيَّان : من أسماء الله تعالى قيل هو القهَّارُ. وقيل هو الحاكمُ والقاضي، وهو فعَّالٌ، من دانَ الناس : أي قَهَرَهم على الطاعةِ، يقال دِنْتُهم فدانوا : أي قَهَرتُهم فأطاعُوا ]
- ↑ [غرلا : جمع أغرل وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر]
- ↑ [الدَّيَّان : من أسماء الله تعالى قيل هو القهَّارُ. وقيل هو الحاكمُ والقاضي، وهو فعَّالٌ، من دانَ الناس : أي قَهَرَهم على الطاعةِ، يقال دِنْتُهم فدانوا : أي قَهَرتُهم فأطاعُوا]
- ↑ [القرناء : التي طال قرناها والقرن مادة صلبة ناتئة بجوار الأذن في رءوس البقر والغنم ونحوها وفي كل رأس قرنان غالبا]
- ↑ [الأنبياء آية رقم : 47]
- ↑ [الموءودة : الطفلة المقتولة ظلما ودفنت وهي حية وكانت هذه عادة جاهلية]
- ↑ [البقرة آية رقم : 245]
- ↑ [النساء آية رقم : 93]
- ↑ [الفتح آية رقم : 9]
- ↑ [العمرى : جعل منفعة العين للغير مدة العمر ]