| المقدمة الجزرية ابن الجزري |
☰ جدول المحتويات |
المقدمة
| يقول راجي عفو رب سامع | محمد بن الجزري الشافعي |
| الحمد لله وصلى الله | على نبيه ومصطفاه |
| محمد وآله وصحبه | ومقرئ القرآن مع محبه |
| وبعد إن هذه مقدمه | فيما على قارئه أن يعلمه |
| إذ واجب عليهم محتم | قبل الشروع أولا أن يعلموا |
| مخارج الحروف والصفات | ليلفظوا بأفصح اللغات |
| محرري التجويد والمواقف | وما الذي رسم في المصاحف |
| من كل مقطوع وموصول بها | وتاء أنثى لم تكن تكتب بها |
باب مخارج الحروف
| مخارج الحروف سبعة عشر | على الذي يختاره من اختبر |
| فألف الجوف وأختاها | وهي حروف مد للهواء تنتهي |
| ثم لأقصى الحلق همز هاء | ثم لوسطه فعين حاء |
| أدناه غين خاؤها والقاف | أقصى اللسان فوق ثم الكاف |
| أسفل والوسط فجيم الشين يا | والضاد من حافته إذ وليا |
| لاضراس من أيسر أو يمناها | واللام أدناها لمنتهاها |
| والنون من طرفه تحت اجعلوا | والرا يدانيه لظهر أدخل |
| والطاء والدال وتا منه ومن | عليا الثنايا والصفير مستكن |
| من طرفيهما ومن بطن الشفة | فالفا مع اطراف الثنايا المشرفة |
| للشفتين الواو باء ميم | وغنة مخرجها الخيشوم |
صفات الحروف
| صفاتها جهر ورخو مستفل | منفتح مصمتة والضد قل |
| مهموسها فحثه شخص سكت | شديدها لفظ أجد قط بكت |
| وبين رخو والشديد لن عمر | وسبع علو خص ضغط قظ حصر |
| وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة | وفر من لب الحروف المذلقة |
| صفيرها صاد وزاي سين | قلقلة قطب جد واللين |
| واو وياء سكنا وانفتحا | قبلهما والانحراف صححا |
| في اللام والرا وبتكرير جعل | وللتفشي الشين ضادا استطل |
باب معرفة التجويد
| والأخذ بالتجويد حتم لازم | من لم يجود القرآن آثم |
| لأنه به الإله أنزلا | وهكذا منه إلينا وصلا |
| وهو أيضا حلية التلاوة | وزينة الأداء والقراءة |
| وهو إعطاء الحروف حقها | من صفة لها ومستحقها |
| ورد كل واحد لأصله | واللفظ في نظيره كمثله |
| مكملا من غير ما تكلف | باللطف في النطق بلا تعسف |
| وليس بينه وبين تركه | سوى رياضة امرئ بفكه |
باب الترقيق
| فرققن مستفلا من أحرف | وحاذرن تفخيم لفظ الألف |
باب استعمال الحروف
| وهمز الحمد أعوذ اهدنا | ألله ثم لام لله لنا |
| وليتلطف وعلى الله ولا الض | والميم من مخمصة ومن مرض |
| وباء برق باطل بهم بذي | فاحرص على الشدة والجهر الذي |
| فيها وفي الجيم كحب الصبر | ربوة اجتثت وحج الفجر |
| وبينن مقلقلا إن سكنا | وإن يكن في الوقف كان أبينا |
| وحاء حصحص أحطت الحق | وسين مستقيم يسطوا يسقوا |
باب الراءات
| ورقق الراء إذا ما كسرت | كذاك بعد الكسر حيث سكنت |
| إن لم تكن من قبل حرف استعلا | أو كانت الكسرة ليست أصلا |
| والخلف في فرق لكسر يوجد | وأخف تكريرا إذا تشدد |
باب اللامات
| وفخم اللام من اسم الله | عن فتح اوضم كعبد الله |
| وحرف الاستعلاء فخم واخصصا | الاطباق أقوى نحو قال والعصا |
| وبين الاطباق من أحطت مع | بسطت والخلف بنخلقكم وقع |
| واحرص على السكون في جعلنا | أنعمت والمغضوب مع ضللنا |
| وخلص انفتاح محذورا عسى | خوف اشتباهه بمحظورا عصى |
| وراع شدة بكاف وبتا | كشرككم وتتوفى فتنتا |
| وأولي مثل وجنس إن سكن | أدغم كقل رب وبل لا وأبن |
| في يوم مع قالوا وهم وقل نعم | سبحه لا تزغ قلوب فالتقم |
باب الضاد والظاء
| والضاد باستطالة ومخرج | ميز من الظاء وكلها تجي |
| في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ | أيقظ وانظر عظم ظهر اللفظ |
| ظاهر لظى شواظ كظم ظلما | أغلظ ظلام ظفر انتظر ظما |
| أظفر ظنا كيف جا وعظ سوى | عضين ظل النحل زخرف سوا |
| فظلت ظلتم وبروم ظلوا | كالحجر ظلت شعرا نظل |
| يظللن محظورا مع المحتظر | وكنت فظا وجميع النظر |
| إلا بويل وهل وأولى ناضره | والغيظ لا الرعد وهود قاصره |
| والحظ لا الحض على الطعام | وفي ضنين الخلاف سامي |
| وإن تلاقيا البيان لازم | أنقض ظهرك يعض الظالم |
| واضطر مع وعظت مع أفضتم | وصف ها جباههم عليهم |
| وأظهر الغنة من نون | ومن ميم إذا ما شددا وأخفين |
| الميم إن تسكن بغنة عند الباء | على المختار من أهل الأداء |
| وأظهرنها عند باقي الأحرف | واحذر لدى واو وفا أن تختفي |
باب النون الساكنة والتنوين
| وحكم تنوين ونون يلفى | اظهار ادغام وقلب إخفا |
| فعند حرف الحلق أظهر وادغم | في اللام والرا لا بغنة لزم |
| وأدغمن بغنة في يومن | إلا بكلمة كدنيا عنونوا |
| والقلب عند البا بغنة كذا | إخفا لدى باقي الحروف أخذا |
باب المد والقصر
| والمد لازم وواجب أتى | وجائز وهو وقصر ثبتا |
| فلازم إن جاء بعد حرف مد | ساكن حالين وبالطول يمد |
| وواجب إن جاء قبل همزة | متصلا إن جمعا بكلمة |
| وجائز إذا أتى منفصلا | أو عرض السكون وقفا مسجلا |
باب الوقف على أواخر الكلم
| وبعد تجويدك للحروف | لا بد من معرفة الوقوف |
| والابتداء وهي تنقسم إذن | ثلاثة تام وكاف وحسن |
| وهي لما تم فإن لم يوجد | تعلق أوكان معنى فابتدي |
| فالتام فالكافي ولفظا فامنعن | إلا رؤوس الآي جوز فالحسن |
| وغير ما تم قبيح وله | يوقف مضطرا ويبدا قبله |
| وليس في القرآن من وقف وجب | ولا حرام غير ما له سبب |
باب المقطوع والموصول والتاء
| واعرف لمقطوع وموصول وتا | في مصحف الإمام فيما قد أتى |
| فاقطع بعشر كلمات أن لا | مع ملجأ ولا إله إلا |
| وتعبدوا ياسين ثاني هود لا | يشركن تشرك يدخلن تعلوا على |
| أن لا يقولوا لا إله إن ما | بالرعد كالمفتوح صل وعن ما |
| نهوا اقطعوا من ما بروم والنسا | خلف المنافقين أم من أسسا |
| فصلت النسا وذبح حيث ما | وأن لم المفتوح كسر إن ما |
| الانعام والمفتوح يدعون معا | وخلف الانفال ونحل وقعا |
| وكل ما سألتموه واختلف | ردوا كذا قل بئسما والوصل صف |
| خلفتموني واشتروا في ما | اقطعا أوحي أفضتم اشتهت نبلوا معا |
| ثاني فعلن وقعت روم كلا | تنزيل شعراء وغيرها صلا |
| فأينما كالنحل صل ومختلف | في الشعرا الاحزاب والنسا وصف |
| وصل فإلم هود ألن نجعلا | نجمع كيلا تحزنوا تأسوا على |
| حج عليك حرج وقطعهم | عن من يشاء من تولى يوم هم |
| ومال هذا والذين هؤلا | تحين في الإمام وصلا وقيل لا |
| كالوهم أو وزنوهم صل | كذا من أل ويا وها لا تفصل |
باب هاء الـتأنيث التي رسمت تاء
| ورحمتا الزخرف بالتا زبره | الاعراف روم هود كاف البقرة |
| نعمتها ثلاث نحل ابرهم | معا أخيرات عقود الثان هم |
| لقمان ثم فاطر كالطور | عمران لعنت بها والنور |
| وامرأت يوسف عمران القصص | تحريم معصيت بقد سمع يخص |
| شجرت الدخان سنت فاطر | كلا والانفال وحرف غافر |
| قرت عين جنت في وقعت | فطرت بقيت وابنت وكلمت |
| أوسط الأعراف وكل مااختلف | جمعا وفردا فيه بالتاء عرف |
باب همز الوصل
| وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم | إن كان ثالث من الفعل يضم |
| واكسره حال الكسر والفتح وفي | الاسماء غير اللام كسرها وفي |
| ابن مع ابنة امرئ واثنين | وامرأة واسم مع اثنتين |
| وحاذر الوقف بكل الحركة | إلا إذا رمت فبعض حركة |
| إلا بفتح أو بنصب وأشم | إشارة بالضم في رفع وضم |
خاتمة
| وقد تقضى نظمي المقدمة | مني لقارئ القرآن تقدمة |
| والحمد لله لها ختام | ثم الصلاة بعد والسلام |
| على النبي المصطفى محمدا | وآله وصحبه ذوي الهدى |
| أبياتها قاف وزاي بالعدد | من يحسن التجويد يظفر بالرشد |