► | ☰ |
المقدمة
الحمد لله الذي أوضح لنا سواء سبيله، وحفظ علينا كتابه وسنن رسوله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
أما بعد، فإني اطلعت على بعض الرسائل التي أُلِّفت في هذه الأيام في شأن البناء على القبور، وسمعت بما جرى في هذه المسئلة من النزاع، فأردت أن أنظر في هذه المسئلة نظر طالب للحق متحرٍ للصواب، عملا بقوله تعالى { فإن تنازعتم } وقوله عز وجل { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }.
ولا ريب أن الرد على الله ورسوله بعد وفاته إنما يحصل بالرد إلى الكتاب والسنة، وأن تحكيمه بعد وفاته إنما هو بتحكيم الكتاب والسنة.
ولا ريب أن من الرد إلى الكتاب سؤال العلماء، كما أن الرد إلى الرسول اعتبارُ خلفائه وورثته من أهل العلم.
قال الله عز وجل: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }، وفي حديث أبي الدرداء مرفوعا: «العلماء خلفاء الأنبياء»، أخرجه البزار ورجاله موثقون كما في مجمع الزوائد، وله في السنن حديث فيه: «وأن العلماء ورثة الأنبياء» الحديث. ولا ريب أن الأئمة المجتهدين من أولى من يدخل في ذلك.
عرض هذه القضية على كتاب الله عز وجل
تحديد محل النزاع
المقبرة المسبلة
الدفن في الموات
الوصية بالدفن في الملك
الدفن في ملك الدافن
محل النزاع
الرفع في غير الملك
فصل في تسوية القبور
معنى التسوية
تحقيق الحق في هذا البحث
القدر المشروع لرفع القبر
كيفية رفع القبر
البناء على القبر
في الأحاديث الواردة في النهي عن البناء على القبر وما في معناه
الطعن في الأسانيد
تحقيق حال أبي الزبير
الأئمة الموثقون له
تحقيق حال سليمان بن موسى
الموثقون
البحث في سماعه عن جابر
حديث أبي سعيد
حال القاسم بن مخيمرة
بحث شرط اللقاء
حديث أم سلمة
تتمة لحديث جابر وأبي سعيد وناعم