→ ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة | البداية والنهاية – الجزء الحادي عشر ثم دخلت سنة ثنتين وخمسين وثلاثمائة ابن كثير |
ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ← |
في عاشر المحرم من هذه السنة أمر معز الدولة بن بويه قبحه الله أن تغلق الأسواق وأن يلبس النساء المسوح من الشعر، وأن يخرجن في الأسواق حاسرات عن وجههن، ناشرات شعورهم يلطمن وجوههن ينحن على الحسين بن علي بن أبي طالب، ولم يمكن أهل السنة منع ذلك لكثرة الشيعة وظهورهم، وكون السلطان معهم.
وفي عشر ذي الحجة منها أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد، وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد، وأن تضرب الدبادب والبوقات، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط، فرحا بعيد الغدير - غدير حم - فكان وقتا عجيبا مشهودا، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة.
وفيها: أغارت الروم على الرها، فقتلوا وأسروا ورجعوا موقرين، ثم ثارت الروم بملكهم فقتلوه وولوا غيره، ومات الدمستق أيضا ملك الأرمن واسمه النقفور، وهو الذي أخذ حلب وعمل فيها ما عمل، وولوا غيره.
ترجمة النقفور ملك الأرمن واسمه الدمستق
الذي توفي في سنة ثنتين -وقيل خمس وقيل ست -وخمسين وثلاثمائة لا رحمه الله.
كان هذا الملعون من أغلظ الملوك قلبا، وأشدهم كفرا، وأقواهم بأسا، وأحدهم شوكة، وأكثرهم قتلا وقتالا للمسلمين في زمانه، استحوذ في أيامه لعنه الله على كثير من السواحل، وأكثرها انتزعها من أيدي المسلمين قسرا، واستمرت في يديه قهرا، وأضيفت إلى مملكة الروم قدرا.
وذلك لتقصير أهل ذلك الزمان، وظهور البدع الشنيعة فيهم وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم، وفشو البدع فيهم، وكثرة الرفض والتشيع منهم، وقهر أهل السنة بينهم، فلهذا أديل عليهم أعداء الإسلام، فانتزعوا ما بأيديهم من البلاد مع الخوف الشديد ونكد العيش والفرار من بلاد إلى بلاد، فلا يبيتون ليلة إلا في خوف من قوارع الأعداء وطوارق الشرور المترادفة، فالله المستعان.
وقد ورد حلب في مائتي ألف مقاتل بغتة في سنة إحدى وخمسين، وجال فيها جولة، ففر من بين يديه صاحبها سيف الدولة ففتحها اللعين عنوة، وقتل من أهلها الرجال والنساء ما لا يعلمه إلا الله، وخرب دار سيف الدولة التي كانت ظاهر حلب، وأخذ أموالها وحواصلها وعددها وبدد شملها، وفرق عددها، واستفحل أمر الملعون بها فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبالغ في الاجتهاد في قتال الإسلام وأهله، وجدّ في التشمير، فالحكم لله العلي الكبير.
وقد كان لعنه الله لا يدخل في بلد إلا قتل المقاتلة وبقية الرجال، وسبى النساء والأطفال، وجعل جامعها اصطبلا لخيوله، وكسر منابرها، واستنكث مأذنتها بخيله ورجله وطبوله.
ولم يزل ذلك دأبه وديدنه حتى سلط الله عليه زوجته فقتلته بجواريها في وسط مسكنه.
وأراح الله منه الإسلام وأهله، وأزاح عنهم قيام ذلك الغمام ومزق شمله، فلله النعمة والأفضال، وله الحمد على كل حال.
واتفق في سنة وفاته موت صاحب القسطنطينية.
فتكاملت المسرات وخلصت الأمنية، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتذهب السيئات، وبرحمته تغفر الزلات.
والمقصود أن هذا اللعين - أعني النقفور الملقب بالدمستق ملك الأرمن - كان قد أرسل قصيدة إلى الخليفة المطيع لله، نظمها له بعض كتّابه ممن كان قد خذله الله وأذله، وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، وصرفه عن الإسلام وأصله، يفتخر فيها بهذا اللعين ويتعرض لسب الإسلام والمسلمين، ويتوعد فيها أهل حوزة الإسلام بأنه سيملكها كلها حتى الحرمين الشريفين، عما قريب من الأعوام، وهو أقل وأذل وأخس وأضل من الأنعام، ويزعم أنه ينتصر لدين المسيح عليه السلام ابن البتول.
وربما يعرض فيها بجناب الرسول عليه من ربه التحية والإكرام، ودوام الصلاة مدى الأيام.
ولم يبلغني عن أحد من أهل ذلك العصر أنه رد علبه جوابه، إما لأنها لم تشتهر، وإما لأنه أقل من أن يردوا خطابه لأنه كالمعاند الجاحد.
ونفس ناظمها تدل على أنه شيطان مارد، وقد انتخى للجواب عنها بعد ذلك أبو محمد بن حزم الظاهري: فأفاد وأجاد، وأجاب عن كل فصل باطل بالصواب والسداد، فبلّ الله بالرحمة ثراه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه.
وها أنا أذكر القصيدة الأرمنية المخذولة الملعونة، وأتبعها بالفريدة الإسلامية المنصورة الميمونة.
قال المرتد الكافر الأرمني على لسان ملكه لعنهما الله وأهل ملتهم أجمعين أكتعين أبتعين أبصعين آمين يا رب العالمين.
ومن خط ابن عساكر كتبتها، وقد نقلوها من كتاب صلة الصلة للفرغاني:
من الملك الطهر المسيحي مالك ** إلى خلف الأملاك من آل هاشم
إلى الملك الفضيل المطيع أخي العلا ** ومن يرتجى للمعضلات العظائم
أما سمعت أذناك ما أنا صانع ** ولكن دهاك الوهن عن فعل حازم
فإن تك عما قد تقلدت نائما ** فإني عما همني غير نائم
ثغوركم لم يبق فيها - لوهنكم ** وضعفكم - إلا رسوم المعالم
فتحنا الثغور الأرمنية كلها ** بفتيان صدق كالليوث الضراغم
ونحن صلبنا الخيل تعلك لجمها ** وتبلغ منها قضمها للشكائم
إلى كل ثغر بالجزيرة آهل ** إلى جند قنسرينكم فالعواصم
ملطية مع سميساط من بعد كركر ** وفي البحر أضعاف الفتوح التواخم
وبالحدث الحمراء جالت عساكري ** وكيسوم بعد الجعفري للمعالم
وكم قد ذللنا من أعزة أهلها ** فصاروا لنا من بين عبد وخادم
وسد سروج إذ خربنا بجمعنا ** لنا رتبة تعلوا على كل قائم
وأهل الرها لاذوا بنا وتحزبوا ** بمنديل مولى علا عن وصف آدمي
وصبح رأس العين منا بطارق ** ببيض غزوناها بضرب الجماجم
ودارا وميافارقين وأزرنا ** أذقناهم بالخيل طعم العلاقم
واقريطش قد جازت إليها مراكبي ** على ظهر بحر مزبد متلاطم
فحزتهم أسرى وسقيت نساؤهم ** ذوات الشعور المسبلات النواعم
هناك فتحنا عين زربة عنوة ** نعم وأبدنا كل طاغ وظالم
إلى حلب حتى استبحنا حريمها ** وهدم منها سورها كل هادم
أخذنا النسا ثم البنات نسوقهم ** وصبيانهم مثل المماليك خادم
وقد فر عنها سيف دولة دينكم ** وناصركم منا على رغم راغم
وملنا على طرسوس ميلة حازم ** أذقنا لمن فيها لحزّ الحلاقم
فكم ذات عز حرة علوية ** منعمة الأطراف ريا المعاصم
سبينا فسقنا خاضعات حواسرا ** بغير مهور، لا ولا حكم حاكم
وكم من قتيل قد تركنا مجندلا ** يصب دما بين اللها واللهازم
وكم وقعة في الدرب أفنت كماتكم ** وسقناهم قسرا كوسق البهائم
وملنا على أرياحكم وحريمها ** مدوخة تحت العجاج السواهم
فأهوت أعاليها وبدل رسمها ** من الأنس وحشا بعد بيض نواعم
إذا صاح فيها البوم جاوبه الصدى ** وأتبعه في الربع نوح الحمائم
وإنطاك لم تبعد علي وإنني ** سأفتحها يوما بهتك المحارم
ومسكن آبائي دمشق فإنني ** سأرجع فيها ملكنا تحت خاتمي
ومصر سأفتحها بسيفي عنوة ** وآخذ أموالا بها وبهائمي
وأجزي كافورا بما يستحقه ** بمشط ومقراض وقص محاجم
ألا شمروا يا أهل حمدان شمروا ** أتتكم جيوش الروم مثل الغمائم
فإن تهربوا تنجوا كراما وتسلموا ** من الملك الصادي بقتل المسالم
كذاك نصيبين وموصلها إلى ** جزيرة آبائي وملك الأقادم
سأفتح سامرا وكوثا وعكبرا ** وتكريتها مع ماردين العواصم
وأقتل أهليها الرجال بأسرها ** وأغنم أموالا بها وحرائم
ألا شمروا يا أهل بغداد ويلكم ** فكلكم مستضعف غير رائم
رضيتم بحكم الديلمي ورفضه ** فصرتم عبيدا للعبيد الديالم
ويا قاطني الرملات ويلكم ارجعوا ** إلى أرض صنعا راعيين البهائم
وعودوا إلى أرض الحجاز أذلة ** وخلوا بلاد الروم أهل المكارم
سألقي جيوشا نحو بغداد سائرا ** إلى باب طاق حيث دار القماقم
وأحرق أعلاها وأهدم سورها ** وأسبي ذراريها على رغم راغم
وأحرز أموالا بها وأسرّة ** وأقتل من فيها بسيف النقائم
وأسري بجيشي نحو الأهواز مسرعا ** لإحراز ديباج وخزّ السواسم
وأشعلها نهبا وأهدم قصورها ** وأسبي ذراريها كفعل الأقادم
ومنها إلى شيراز والري فاعلموا ** خراسان قصري والجيوش بحارم
إلى شاس بلخ بعدها وخواتها ** وفرغانة مع مروها والمخازم
وسابور أهدمها وأهدم حصونها ** وأوردها يوما كيوم السمائم
وكرمان لا أنسى سجستان كلها ** وكابلها النائي وملك الأعاجم
أسير بجندي نحو بصرتها التي ** لها بحر عجاج رائع متلازم
إلي واسط وسط العراق وكوفة ** كما كان يوما جندنا ذو العزائم
وأخرج منها نحو مكة مسرعا ** أجر جيوشا كالليالي السواجم
فأملكها دهرا عزيزا مسلما ** أقيم بها للحق كرسي عالم
وأحوي نجدا كلها وتهامها ** وسرا واتهام مذحج وقحاطم
وأغزو يمانا كلها وزبيدها ** وصنعاءها مع صعدة والتهائم
فاتركها أيضا خرابا بلاقعا ** خلاء من الأهلين أهل نعائم
وأحوي أموال اليمانين كلها ** وما جمع القرماط يوم محارم
أعود إلى القدس التي شرفت بنا ** بعز مكين ثابت الأصل قائم
وأعلو سريري للسجود معظما ** وتبقى ملوك الأرض مثل الخوادم
هنالك تخلو الأرض من كل مسلم ** لكل نقي الدين أغلف زاعم
نصرنا عليكم حين جارت ولاتكم ** وأعلنتمو بالمنكرات العظائم
قضاتكم باعوا القضاء بدينهم ** كبيع ابن يعقوب ببخس الدراهم
عدو لكم بالزور يشهد ظاهرا ** وبالإفك والبرطيل مع كل قائم
سأفتح أرض الله شرقا ومغربا ** وأنشر دينا للصليب بصارمي
فعيسى علا فوق السموات عرشه ** يفوز الذي والاه يوم التخاصم
وصاحبكم بالتراب أودى به الثرى ** فصار رفاتا بين تلك الرمائم
تناولتم أصحابه بعد موته ** بسبّ وقذف وانتهاك المحارم
هذا آخرها لعن الله ناظمها وأسكنه النار، { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [غافر: 52] ويوم يدعو ناظمها ثبورا ويصلى نارا سعيرا، { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا ** يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانا خَلِيلا ** لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولا } [الفرقان: 27-29] .
إن كان مات كافرا.
وهذا جوابها لأبي محمد بن حزم الفقيه الظاهري الأندلسي قالها ارتجالا حين بلغته هذه الملعونة غضبا لله ولرسوله ولدينه كما ذكر ذلك من رآه، فرحمه الله وأكرم مثواه وغفر له خطاياه.
من المحتمي بالله رب العوالم ** ودين رسول الله من آل هاشم
محمد الهادي إلى الله بالتقى ** وبالرشد والإسلام أفضل قائم
عليه من الله السلام مرددا ** إلى أن يوافي الحشر كل العوالم
إلى قائل بالإفك جهلا وضلة ** عن النقفور المفتري في الأعاجم
دعوت إماما ليس من أمرائه ** بكفيه إلا كالرسوم الطواسم
دهته الدواهي في خلافته كما ** دهت قبله الأملاك دهم الدواهم
ولا عجب من نكبة أو ملمة ** تصيب الكريم الجدود الأكارم
ولو أنه في حال ماضي جدوده ** لجرعتم منه سموم الأراقم
عسى عطفة لله في أهل دينه ** تجدد منه دارسات المعالم
فخرتم بما لو كان فيكم حقيقة ** لكان بفضل الله أحكم حاكم
إذن لاعترتكم خجلة عند ذكره ** وأخرس منكم كل فاه مخاصم
سلبناكم كرا ففزتم بغرة ** من الكر أفعال الضعاف العزائم
فطرتم سرورا عند ذاك ونسوة **كفعل المهين الناقص المتعالم
وما ذاك إلا في تضاعيف عقله ** عريقا وصرف الدهر جم الملاحم
ولما تنازعنا الأمور تخاذلا ** ودانت لأهل الجهل دولة ظالم
وقد شعلت فينا الخلائف فتنة ** لعبدانهم مع تركهم والدلائم
بكفر أياديهم وجحد حقوقهم ** بمن رفعوه من حضيض البهائم
وثبتم على أطرافنا عند ذاكم ** وثوب لصوص عند غفلة نائم
ألم تنتزع منكم بأعظم قوة ** جميع بلاد الشام ضربة لازم
ومصرا وأرض القيروان بأسرها ** وأندلسا قسرا بضرب الجماجم
ألم ننتزع منكم على ضعف حالنا ** صقلية في بحرها المتلاطم
مشاهد تقديساتكم وبيوتها ** لنا وبأيدينا على رغم راغم
أما بيت لحم والقمامة بعدها ** بأيدي رجال المسلمين الأعاظم
وسر كيسكم قسرا برغم أنوفكم ** وكرسيكم في القدس في أدرثاكم
ضممناكم قسرا برغم أنوفكم ** وكرسي قسطنطينية في المعادم
ولا بد من عود الجميع بأسره ** إلينا بعز قاهر متعاظم
أليس يزيد حل وسط دياركم ** على باب قسطنطينية بالصورام
ومسلمة قد داسها بعد ذاكم ** بجيش تهام قد دوى بالضراغم
وأخدمكم بالذل مسجدنا الذي ** بنى فيكم في عصره المتقادم
إلى جنب قصر الملك من دار ملككم ** ألا هذه حق صرامة صارم
وأدى لهارون الرشيد مليككم ** رفادة مغلوب وجزية غارم
سلبناكم مصرا شهود بقوة ** حبانا بها الرحمن أرحم راحم
إلى بيت يعقوب وأرباب دومة ** إلى لجة البحر المحيط المحاوم
فهل سرتم في أرضنا قط جمعة ** أبى لله ذا كم يا بقايا الهزائم
فما لكم إلا الأماني وحدها ** بضائع نوكي تلك أحلام نائم
رويدا بعد نحو الخلافة نورها ** وسفر مغير وجوه الهواشم
وحينئذ تدرون كيف قراركم ** إذا صدمتكم خيل جيش مصادم
على سالف العادات منا ومنكم ** ليالي بهم في عداد الغنائم
سبيتم سبايا يحصر العد دونها ** وسبيكم فينا كقطر الغمائم
فلو رام خلق عدها رام معجزا ** وأني بتعداد لرش الحمائم
بأبناء بني حمدان وكافور صلتم ** أراذل أنجاس قصار المعاصم
دعي وحجام سطوتهم عليهما ** وما قدر مصاص دماء المحاجم
فهلا على دميانة قبل ذاك أو ** على محل أربا رماة الضراغم
ليالي قادوكم كما اقتادكم ** أقيال جرجان بحز الحلاقم
وساقوا على رسل بنات ملوككم ** سبايا كما سيقت ظباء الصرائم
ولكن سلوا عنا هرقلا ومن خلى ** لكم من ملوك مكرمين قماقم
يخبركم عنا التنوخ وقيصر ** وكم قد سبينا من نساء كرائم
وعما فتحنا من منيع بلادكم ** وعما أقمنا فيكم من مآتم
ودع كل نذل مفتر لا تعده ** إماما ولا الدعوى له بالتقادم
فهيهات سامرا وتكريت منكم ** إلى جبل تلكم أماني هائم
منى يتمناها الضعيف ودونها ** نظائرها... وحز الغلاصم
تريدون بغداد سوقا جديدة ** مسيرة شهر للفنيق القواصم
محلة أهل الزهد والعلم والتقى ** ومنزلة يختارها كل عالم
دعوا الرملة الصهباء عنكم فدونها ** من المسلمين الغر كل مقاوم
ودون دمشق جمع جيش كأنه ** سحائب طير ينتحي بالقوادم
وضرب يلقي الكفر كل مذلة ** كما ضرب السكي بيض الدراهم
ومن دون أكناف الحجاز جحافل ** كقطر الغيوم الهائلات السواحم
بها من بني عدنان كل سميدع ** ومن حي قحطان كرام العمائم
ولو قد لقيتم من قضاعة كبة ** لقيتم ضراما في يبيس الهشائم
إذا أصبحوكم ذكروكم بما خلا ** لهم معكم من صادق متلاحم
زمان يقودون الصوافن نحوكم ** فجئتم ضمانا أنكم في الغنائم
سيأتيكم منهم قريبا عصائب ** تنسيكم تذكار أخذ العواصم
وأموالكم حل لهم ودماؤكم ** بها يشتفي حر الصدور الحوايم
وأراضيكم حقا سيقتسمونها ** كما فعلوا دهرا بعدل المقاسم
ولو طرقتكم من خراسان عصبة ** وشيراز والري الملاح القوائم
لما كان منكم عند ذلك غير ما ** عهدنا لكم ذل وعض الأباهم
فقد طالما زاروكم في دياركم ** مسيرة عام بالخيول الصوادم
فأما سجستان وكرمان بالـ ** ـأولى وكابل حلوان بلاد المراهم
وفي فارس والسوس جمع عرمرم ** وفي أصبهان كل أروع عارم
فلوا قد أتاكم جمعهم لغدوتم ** فرائس كالآساد فوق البهائم
وبالبصرة الغراء والكوفة التي ** سمت وبآدي واسط بالعظائم
جموع تسامى الرمل عدا وكثرة ** فما أحد عادوه منه بسالم
ومن دون بيت الله في مكة التي ** حباها بمجد للبرايا مراحم
محل جميع الأرض منها تيقنا ** محلة سفل الخف من فص خاتم
دفاع من الرحمن عنها بحقها ** فما هو عنها رد طرف برائم
بها وقع الأحبوش هلكى وفيلهم ** بحصباء طير في ذرى الجو حائم
وجمع كجمع البحر ماض عرمرم ** حمى بنية البطحاء ذات المحارم
ومن دون قبر المصطفى وسط طيبة ** جموع كمسود من الليل فاحم
يقودهم جيش الملائكة العلى ** دفاعا ودفعا عن مصل وصائم
فلو قد لقيناكم لعدتم رمائما ** كما فرق الإعصار عظم البهائم
وباليمن الممنوع فتيان غارة ** إذا ما لقوكم كنتم كالمطاعم
وفي جانبي أرض اليمامة عصبة ** معاذر أمجاد طوال البراجم
نستفينكم والقرمطيين دولة ** تقووا بميمون التقية حازم
خليفة حق ينصر الدين حكمه ** ولا يتقي في الله لومة لائم
إلى ولد العباس تنمي جدوده ** بفخر عميم مزبد الموج فاعم
ملوك جرى بالنصر طائر سعدهم ** فاهلاّ بماضي منهم وبقادم
محلهم في مسجد القدس أو لدى ** منازل بغداد محل المكارم
وإن كان من عليا عدي وتيمها ** ومن أسد هذا الصلاح الحضارم
فاهلا وسهلا ثم نعمى ومرحبا ** بهم من خيار سالفين أقادم
هم نصروا الإسلام نصرا مؤزرا ** وهم فتحوا البلدان فتح المراغم
رويدا فوعد الله بالصدق وارد ** بتجريع أهل الكفر طعم العلاقم
سنفتح قسطنطينية وذواتها ** ونجعلكم فوق النسور القعاشم
ونفتح أرض الصين والهند عنوة ** بجيش لأرض الترك والخزر حاطم
مواعيد للرحمن فينا صحيحة ** وليست كآمال العقول السواقم
ونملك أقصى أرضكم وبلادكم ** ونلزمكم ذل الحرّ أو الغارم
إلى أن ترى الإسلام قد عم حكمه ** جميع الأراضي بالجيوش الصوارم
أتقرن يا مخذول دينا مثلثا ** بعيدا عن المعقول بادي المآثم
تدين لمخلوق يدين لغيره ** فيا لك سحقا ليس بخفي لعالم
أنا جيلكم مصنوعة قد تشابهت ** كلام الأولى فيها أتوا بالعظائم
وعود صليب ما تزالون سجدا ** له يا عقول الهاملات السوائم
تدينون تضلالا بصلب إلهكم ** بأيدي يهود أرذلين لائم
إلى ملة الإسلام توحيد ربنا ** فما دين ذي دين لها بمقاوم
وصدق رسالات الذي جاء بالهدى ** محمد الآتي برفع المظالم
وأذعنت الأملاك طوعا لدينه ** ببرهان صدق طاهر في المواسم
كما دان في صنعاء مالك دولة ** وأهل عمان حيث رهط الجهاضم
وسائر أملاك اليمانين أسلموا ** ومن بلد البحرين قوم اللهازم
أجابوا لدين الله لا من مخافة ** ولا رغبة يحظى بها كف عادم
فحلوا عرى التيجان طوعا ورغبة ** بحق يقين بالبراهين فاحم
وحاباه بالنصر المكين إلهه ** وصير من عاداه تحت المناسم
فقير وحيد لم تعنه عشيرة ** ولا دفعوا عنه شتيمة شاتم
ولا عنده مال عتيد لناصر ** ولا دفع مرهوب ولا لمسالم
ولا وعد الأنصار مالا يخصم ** بلى كان معصوما لأقدر عاصم
ولم تنهنهه قط قوة آسر ** ولا مكنت من جسمه يد ظالم
كما يفتري إفكا وزورا وضلة ** على وجهه عيسى منكم كل لاطم
على أنكم قد قلتموا هو ربكم ** فيالضلال في القيامة عائم
أبى لله أن يدعى له ابن و صاحب ** ستلقى دعاة الكفر حالة نادم
ولكنه عبد نبي رسول مكرم ** من الناس مخلوق ولا قول زاعم
أيلطم وجه الرب تبا لدينكم ** لقد فقتم في قولكم كل ظالم
وكم آية أبدى النبي محمد ** وكم علم أبداه للشرك حاطم
تساوى جميع الناس في نصر حقه ** بل لكل في إعطائه حال خادم
فعرب وأحبوش وفرس وبربر ** وكرديهم قد فاز قدح المراحم
وقبط وأنباط وخزر وديلم ** و روم رموكم دونه بالقواصم
أبوا كفر أسلاف لهم فتمنعوا ** فآبوا بحظ في السعادة لازم
به دخلوا في ملة الحق كلهم ** ودانوا لأحكام الإله اللوازم
به صح تفسير المنام الذي أتى ** به دانيال قبله حتم حاتم
وهند وسند أسلموا وتدينوا ** بدين الهدى رفض لدين الأعاجم
وشق له بدر السموات آية ** وأشبع من صاع له كل طاعم
وسالت عيون الماء في وسط كفه ** فأروى به جيشا كثيرا هماهم
وجاء بما تقضي العقول بصدقه ** ولا كدعاء غير ذات قوائم
عليه سلام الله ماذر شارق ** تعقبه ظلماء أسحم قاتم
براهينه كالشمس لا مثل قولكم ** وتخليطكم في جوهر وأقائم
لنا كل علم من قديم ومحدث ** وأنتم حمير داميات المحازم
أتيتم بشعر بارد متخاذل ** ضعيف معاني النظم جم البلاعم
فدونكها كالعقد فيه زمرد ** ودر وياقوت بإحكام حاكم
وفيها: عزل ابن أبي الشوارب عن القضاء ونقضت سجلاته وأبطلت أحكامه مدة أيامه، وولي القضاء عوضه أبو بشر عمر بن أكتم بن رزق، ورفع عنه ما كان يحمله ابن أبي الشوارب في كل سنة.
وفي ذي الحجة منها استسقى الناس لتأخر المطر - وذلك في كانون الثاني - فلم يسقوا.
وحكى ابن الجوزي في (المنتظم) عن ثابت بن سنان المؤرخ قال: حدثني جماعة ممن أثق بهم أن بعض بطارقة الأرمن أنفذ في سنة ثنتين وخمسين وثلاثمائة إلى ناصر الدولة بن حمدان رجلين من الأرمن ملتصقين سنهما خمس وعشرون سنة، ملتحمين ومعهما أبوهما، ولهما سرتان وبطنان ومعدتان وجوعهما وريهما يختلفان، وكان أحدهما يميل إلى النساء، والآخر يميل إلى الغلمان، وكان يقع بينهما خصومة وتشاجر، وربما يحلف الآخر لا يكلم الآخر فيمكث كذلك أياما ثم يصطلحان.
وهبهما ناصر الدولة ألفي درهم وخلع عليهما ودعاهما إلى الإسلام، فيقال: إنهما أسلما.
وأراد أن يبعثهما إلى بغداد ليراهما الناس ثم رجع عن ذلك، ثم إنهما رجعا إلى بلدهما مع أبيهما فاعتلّ أحدهما ومات، وأنتن ريحه وبقي الآخر لا يمكنه التخلص منه، وقد كان اتصال ما بينهما من الخاصرتين، وقد كان ناصر الدولة أراد فصل أحدهما عن الآخر وجمع الأطباء لذلك فلم يمكن، فلما مات أحدهما حار أبوهما في فصله عن أخيه فاتفق اعتلال الآخر من غمه ونتن أخيه فمات غما فدفنا جميعا في قبر واحد.
وممن توفي فيها من الأعيان:
عمر بن أكتم بن أحمد بن حيان بن بشر أبو بشر الأسدي
ولد سنة أربع وثمانين ومائتين، وولي القضاء في زمن المطيع نيابة عن أبي السائب عتبة بن عبيد الله، ثم ولي قضاء القضاة، وهو أول من ولي قضاء القضاة من الشافعية سوى أبي السائب، وكان جيد السيرة في القضاء، توفي في ربيع الأول منها.
البداية والنهاية - الجزء الحادي عشر | |
---|---|
خلافة المستعين بالله -- 249: علي بن الجهم -- 250 -- 251 -- 252: ذكر مقتل المستعين -- 253 -- 254: أبو الحسن علي الهادي -- 255: موت الخليفة المعتز بن المتوكل - خلافة المهتدي بالله - خارجي آخر ادعى أنه من أهل البيت بالبصرة - الجاحظ المتكلم المعتزلي - محمد بن كرام -- 256: خلع المهتدي بالله وولاية المعتمد أحمد بن المتوكل - خلافة المعتمد على الله - الزبير بن بكار - الإمام محمد بن إسماعيل البخاري -- 257: الحسن بن عرفة بن يزيد - علي بن خشرم -- 258 -- 259 -- 260 -- 261: ذكر شيء من ترجمة مسلم بن الحجاج النيسابوري - أبو يزيد البسطامي -- 262 -- 263 -- 264: أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي -- 265: يعقوب بن الليث الصفار -- 266 -- 267: مسير أبي أحمد الموفق إلى مدينة صاحب الزنج وحصار المختارة -- 268 -- 269: إبراهيم بن منقذ الكناني - أحمد بن خلاد مولى المعتصم -- 270: أحمد بن طولون - الحسن بن زيد العلوي - وداود بن علي الأصبهاني ثم البغدادي الفقيه الظاهري - ابن قتيبة الدينوري -- 271 -- 272: وأبو معشر المنجم -- 273: محمد بن عبدالرحمن بن الحكم الأموي - خلف بن أحمد بن خالد - أبو أمية الطرسوسي - ابن ماجة القزويني -- 274: الحسن بن مكرم بن حسان بن علي البزار - خلف بن محمد بن عيسى أبو الحسين الواسطي - عبد الله بن روح بن عبيد الله بن أبي محمد المدائني - عبد الله بن أبي سعيد أبو محمد الوراق - محمد بن إسماعيل بن زياد أبو عبد الله -- 275: وأبو داود السجستاني -- 276: بقي بن مخلد - ابن قتيبة - عبدالملك بن محمد بن عبد الله أبو قلابة الرقاشي -- 277: إبراهيم بن صرا إسحاق بن أبي العينين - أحمد بن عيسى - أبو حاتم الرازي - محمد بن الحسن بن موسى بن الحسن أبو جعفر الكوفي الخراز المعروف بالجندي - محمد بن سعدان أبو جعفر الرازي - يعقوب بن سفيان بن حران - عريب المأمونية -- 278: ترجمة أبي أحمد الموفق - عبدة بن عبد الرحيم قبحه الله -- 279: ترجمة المعتمد على الله - البلاذري المؤرخ - خلافة المعتضد - الترمذي - محمد بن المنذر بن شكر -- 280: بناء دار الخلافة من بغداد في هذا الوقت - أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى أبو جعفر البغدادي - أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر - سيبويه أستاذ النحاة -- 281: إسحاق بن إبراهيم - أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا القرشي -- 282: إسماعيل بن إسحاق - خمارويه بن أحمد بن طولون - أبو محمد الشعراني - محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء البصري -- 283: ابن الرومي الشاعر - محمد بن سليمان بن الحرب أبو بكر الباغندي الواسطي - محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي المعروف بتنهام - البحتري الشاعر -- 284: أحمد بن المبارك أبو عمر المستملي -- 285: إبراهيم بن إسحاق - المبرد النحوي -- 286: ظهور أبي سعيد الجنابي رأس القرامطة - إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان - بقي بن مخلد بن يزيد - الحسن بن بشار - محمد بن يونس - يعقوب بن إسحاق بن نخبة أبو يوسف الواسطي -- 287: محمد بن زيد العلوي - أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك -- 288: بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي - عبيد الله بن سليمان بن وهب وزير المعتضد - هارون بن محمد بن إسحاق بن موسى بن عيسى أبو موسى الهاشمي -- 289: الخليفة المعتضد - خلافة المكتفي بالله أبي محمد - بدر غلام المعتضد رأس الجيش - الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفهم بن مجرز بن إبراهيم الحافظ البغدادي -- 290: عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل - محمد بن عبد الله أبو بكر الدقاق -- 291: أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار - القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير - محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد أبو عبد الله البصري -- 292: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي -- 293: أبو العباس الناشي الشاعر - عبيد بن محمد بن خلف أبو محمد البزار -- 294: ذكر مقتل زكرويه لعنه الله - صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب أبو علي الأسدي - محمد بن الإمام إسحاق بن راهويه - محمد بن نصر أبو عبد الله المروزي - محمد بن جرير الطبري - موسى بن هارون بن عبد الله أبو عمران -- 295: وفاة الخليفة المكتفي بالله أبو محمد ابن المعتضد - خلافة المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد - أبو إسحاق المزكي - أبو الحسين النوري - إسماعيل بن أحمد بن سامان - المعمري الحافظ - أبو جعفر الترمذي محمد بن محمد بن نصر أبو جعفر الترمذي الفقيه الشافعي -- 296: أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب أبو بكر البغدادي - أبو بكر الأثرم - خلف بن عمرو بن عبد الرحمن بن عيسى - ابن المعتز الشاعر والخليفة - محمد بن الحسين بن حبيب - محمد بن داود بن الجراح أبو عبد الله الكاتب -- 297: محمد بن داود بن علي - محمد بن عثمان بن أبي شيبة - موسى بن إسحاق - يوسف بن يعقوب -- 298: ابن الراوندي - الجنيد بن محمد بن الجنيد - سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور أبو عثمان الواعظ - سمنون بن حمزة - صافي الحربي - إسحاق بن حنين بن إسحاق - الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا -- 299: أحمد بن نصر بن إبراهيم أبو عمرو الخفاف - البهلول بن إسحاق بن البهلول - الحسين بن عبد الله بن أحمد أبو علي الخرقي - محمد بن إسماعيل أبو عبد الله المغربي - محمد بن أبي بكر بن أبي خيثمة - محمد بن أحمد بن كيسان النحوي - محمد بن يحيى - فاطمة القهرمانة -- 300: الأحوص بن الفضل - عبيد الله بن عبد الله بن طاهر - الصنوبري الشاعر - إبراهيم بن أحمد بن محمد -- 301: إبراهيم بن خالد الشافعي - جعفر بن محمد - أبو سعيد الجنابي القرمطي - محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن أبي الشوارب - أبو بكر محمد بن هارون البردعي -- 302: بشر بن نصر بن منصور - القاضي أبو زرعه محمد بن عثمان الشافعي -- 303: النسائي - الحسن بن سفيان - رويم بن أحمد - أبو علي الجبائي - أبو الحسن بن بسام الشاعر -- 304: لبيد بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح - يوسف بن الحسين بن علي - يموت بن المزرع بن يموت -- 305: محمد بن أحمد أبو موسى -- 306: إبراهيم بن أحمد بن الحارث - أحمد بن عمر بن سريج - أحمد بن يحيى - الحسن بن يوسف بن إسماعيل بن حماد بن زيد - عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد - محمد بن بابشاذ أبو عبيد الله البصري - محمد بن الحسين بن شهريار - منصور بن إسماعيل بن عمر - أبو نصر المحب -- 307: أحمد بن علي بن المثنى - إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة - زكريا بن يحيى الساجي -- 308: أحمد بن الصلت - أبو عبد الله المقري النحوي التوزي -- 309: ترجمة الحلاج - أشياء من حيل الحلاج - صفة مقتل الحلاج - أبو العباس بن عطاء أحد أئمة الصوفية -- 310: أبو بشر الدولابي - أبو جعفر بن جرير الطبري -- 311: الخلال أحمد بن محمد بن هاون - أبو محمد الجريري - الزجاج صاحب معاني القرآن - بدر مولى المعتضد - حامد بن العباس - ابن خزيمة -- 312: إبراهيم بن خميس - علي بن محمد بن الفرات - محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن -- 313: علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان - أبو العباس السراج الحافظ -- 314 -- 315: ابن الجصاص الجوهري - علي بن سليمان بن المفضل -- 316: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد - أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الأسفرائيني - نصر الحاجب -- 317: ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم - أحمد بن مهدي بن رستم - بدر بن الهيثم - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز - محمد بن أبي الحسين بن محمد بن عثمان - الكعبي المتكلم -- 318: أحمد بن إسحاق - يحيى بن محمد بن صاعد - الحسن بن علي بن أحمد بن بشار بن زياد -- 319: علي بن الحسين بن حرب بن عيسى - محمد بن سعد بن أبي الحسين الوراق -- 320: ترجمة المقتدر بالله - خلافة القاهر - أحمد بن عمير بن جوصا - أبو علي بن خيران - القاضي أبو عمر المالكي محمد بن يوسف -- 321: ابتداء أمر بني بويه وظهور دولتهم - أحمد بن محمد بن سلامة - أحمد بن محمد بن موسى بن النضر - شغب أم أمير المؤمنين المقتدر بالله الملقبة بالسيدة - عبد السلام بن محمد - محمد بن الحسن بن دُريد بن عتاهية -- 322: ذكر خلع القاهر وسمل عينيه وعذابه - خلافة الراضي بالله أبي العباس محمد بن المقتدر بالله - وفاة المهدي صاحب أفريقية - محمد بن أحمد بن القاسم أبو علي الروذباري - محمد بن إسماعيل -- 323: نفطويه النحوي -- 324: ابن مجاهد المقري - جحظة الشاعر البرمكي - ابن المغلس الفقيه الظاهري - أبو بكر بن زياد - عفان بن سليمان - أبو الحسن الأشعري -- 325: أحمد بن محمد بن الحسن -- 326 -- 327: الحسن بن القاسم بن جعفر بن دحيم - عثمان بن الخطاب - محمد بن جعفر بن محمد بن سهل - أبو محمد عبد الرحمن -- 328: أبو محمد جعفر المرتعش - أبو سعيد الأصطخري الحسن بن أحمد - علي بن محمد أبو الحسن المزين الصغير - صاحب كتاب العقد الفريد أحمد بن عبد ربه - عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب - ابن شنبوذ المقري - وهذه ترجمة ابن مقلة الوزير - أبو بكر ابن الأنباري - أم عيسى بنت إبراهيم الحربي -- 329: خلافة المتقي بالله - أحمد بن إبراهيم - بجكم التركي - أبو محمد البربهاري - يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول -- 330: إسحاق بن محمد بن يعقوب النهرجوري - الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان - علي بن محمد بن سهل - وفيها توفي الشيخ أبو صالح مفلح الحنبلي -- 331: ثابت بن سنان بن قرة الصابي - محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة - محمد بن مخلد بن جعفر أبو عمر الدوري -- 332: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن - أحمد بن عامر بن بشر بن حامد المروروذي -- 333: خلافة المستكفي بالله عبد الله بن المكتفي بن المعتضد -- 334: أول دولة بني بويه وحكمهم ببغداد - القبض على الخليفة المستكفي بالله وخلعه - خلافة المطيع لله - عمر بن الحسين - محمد بن عيسى - محمد بن محمد بن عبد الله - الأخشيد محمد بن عبد الله بن طغج - أبو بكر الشبلي -- 335: الحسين بن حمويه بن الحسين - عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله - عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام - علي بن عيسى بن داود ابن الجراح - محمد بن إسماعيل ابن إسحاق - هارون بن محمد - أبو العباس بن القاص أحمد بن أبي أحمد الطبري -- 336: أبو الحسين بن المنادي - الصولي محمد بن عبد الله بن العباس -- 337: عبد الله بن محمد بن حمدويه - قدامة الكاتب المشهور - محمد بن علي بن عمر أبو علي المذكر - محمد بن مطهر بن عبد الله -- 338: أبو الحسن علي بن بويه - أبو جعفر النحاس النحوي - المستكفي بالله - علي بن حمشاد بن سحنون بن نصر - علي بن محمد بن أحمد بن الحسن -- 339: الحسن بن داود بن باب شاذ - محمد القاهر بالله أمير المؤمنين - محمد بن عبد الله بن أحمد - أبو نصر الفارابي -- 340: أبو الحسن الكرخي - محمد بن صالح بن يزيد -- 341: المنصور الفاطمي - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح - أحمد بن محمد بن زياد -- 342: علي بن محمد بن أبي الفهم - محمد بن إبراهيم - محمد بن موسى بن يعقوب -- 343: الحسن بن أحمد - علي بن محمد بن عقبة بن همام - محمد بن علي بن أحمد بن العباس - أبو الخير التيناني -- 344: عثمان بن أحمد - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد - محمد بن أحمد بن بطة بن إسحاق الأصبهاني - محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج - أبو بكر الحداد - أبو يعقوب الأذرعي -- 345: غلام ثعلب - محمد بن علي بن أحمد بن رستم - أحمد بن محمد بن إسماعيل -- 346: أحمد بن عبد الله بن الحسين - الحسن بن خلف بن شاذان - أبو العباس الأصم -- 347: الزبير بن عبد الرحمن - أبو سعيد بن يونس - ابن درستويه النحوي - محمد بن الحسن - محمد بن علي -- 348: إبراهيم بن شيبان القرميسيني - أبو بكر النجاد - جعفر بن محمد بن نصير بن القاسم - محمد بن إبراهيم بن يوسف بن محمد - محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة - أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي -- 349: جعفر بن حرب الكاتب - أبو علي الحافظ - حسان بن محمد بن أحمد بن مروان - حمد بن إبراهيم بن الخطاب - عبد الواحد بن عمر بن محمد - أبو أحمد العسال -- 350: نوح بن عبد الملك الساماني - الناصر لدين الله عبد الرحمن الأموي - أبو سهل بن زياد القطان - أحمد بن محمد بن سعيد - تمام بن محمد بن عباس - الحسين بن القاسم - عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم - عتبة بن عبد الله - محمد بن أحمد بن حيان - أبو علي الخازن -- 351: الحسن بن محمد بن هارون - دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن - عبد الباقي بن قانع - أبو بكر النقاش المفسر -- 352: ترجمة النقفور ملك الأرمن واسمه الدمستق - عمر بن أكتم بن أحمد بن حيان بن بشر أبو بشر الأسدي -- 353: بكار بن أحمد - أبو إسحاق الجهمي -- 354: المتنبي الشاعر المشهور - محمد بن حبان - محمد بن الحسن بن يعقوب - محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد ربه -- 355: الحسن بن دواد - محمد بن الحسين بن علي بن الحسن - أبو بكر بن الجعابي -- 356: وفاة معز الدولة بن بويه - أبو الفرج الأصبهاني - سيف الدولة - كافور الأخشيد - أبو علي القالي - أبو علي محمد بن إلياس صاحب بلاد كرمان ومعاملاتها - وفيها توفي من الملوك أيضا: الحسن بن الفيرزان -- 357: عمر بن جعفر بن عبد الله - محمد بن أحمد بن علي بن مخلد - كافور بن عبد الله الأخشيدي -- 358 -- 359: محمد بن أحمد بن الحسين - محارب بن محمد بن محارب - أبو الحسين أحمد بن محمد -- 360: سليمان بن أحمد بن أيوب - محمد بن جعفر - محمد بن الحسن بن عبد الله أبو بكر الآجري - محمد بن جعفر بن محمد - محمد بن داود أبو بكر الصوفي - محمد بن الفرحاني - أحمد بن الفتح -- 362: سعيد بن أبي سعيد الجنابي - عثمان بن عمر بن خفيف - علي بن إسحاق بن خلف - أحمد بن سهل -- 363: السري بن أحمد بن أبي السري - محمد بن هاني - إبراهيم بن محمد - سعيد بن القاسم بن خالد - محمد بن الحسن بن كوثر بن علي -- 364: خلافة الطائع وخلع المطيع - الحرب بين المعز الفاطمي والحسين - المعز الفاطمي ينتزع دمشق من القرامطة - العباس بن الحسين - أبو بكر عبد العزيز بن جعفر - علي بن محمد -- 364: ذكر أخذ دمشق من أيدي الفاطميين - سبكتكين الحاجب التركي -- 365: أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم - الحسين بن محمد بن أحمد - أبو أحمد بن عدي الحافظ - المعز الفاطمي -- 366: ابتداء ملك بني سبكتكين - أبو يعقوب يوسف - الحسين بن أحمد - إسماعيل بن نجيد - الحسن بن بويه - محمد بن إسحاق - محمد بن الحسن - القاضي منذر البلوطي - أبو الحسن علي بن أحمد -- 367: مقتل عز الدين بختيار - الملك عز الدولة بختيار بن بويه الديلمي - محمد بن عبد الرحمن -- 368: قسّام التراب يملك دمشق - العقيقي - أحمد بن جعفر - تميم بن المعز الفاطمي - أبو سعيد السيرافي - عبد الله بن إبراهيم - عبد الله بن محمد بن ورقاء - محمد بن عيسى -- 369: أحمد بن زكريا أبو الحسن اللغوي - أحمد بن عطاء بن أحمد - عبد الله بن إبراهيم - محمد بن صالح -- 370: أبو بكر الرازي الحنفي - محمد بن جعفر - ابن خالويه -- 371: الإسماعيلي - الحسن بن صالح - الحسن بن علي بن الحسن - عبد الله بن الحسين - عبد العزيز بن الحارث - علي بن إبراهيم - علي بن محمد الأحدب المزور - الشيخ أبو زيد المروزي الشافعي - محمد بن خفيف -- 372: شيء من أخبار عضد الدولة - محمد بن جعفر -- 373: بُلُكِّين بن زيري بن منادي - سعيد بن سلام - عبد الله بن محمد -- 374: الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسن - الخطيب بن نباته الحذاء -- 375: أبو علي بن أبي هريرة - الحسين بن علي ابن محمد بن يحيى أبو أحمد النيسابوري - أبو القاسم الداركي - محمد بن أحمد بن محمد حسنويه - محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح -- 376 -- 377: أحمد بن الحسين بن علي أبو حامد المروزي - إسحاق بن المقتدر بالله - جعفر بن المكتفي بالله - أبو علي الفارسي النحوي - ستيتة -- 378: الحسن بن علي بن ثابت - الخليل بن أحمد القاضي - زياد بن محمد بن زياد بن الهيثم -- 379: شرف الدولة - محمد بن جعفر بن العباس - عبد الكريم بن عبد الكريم - محمد بن المظفر -- 380: يعقوب بن يوسف -- 381: أحمد بن الحسين بن مهران - عبد الله بن أحمد بن معروف - جوهر بن عبد الله -- 382: محمد بن العباس ابن حيوة - أبو أحمد العسكري -- 383: أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان بن حرب بن مهران -- 384: إبراهيم بن هلال - عبد الله بن محمد ابن نافع بن مكرم أبو العباس البستي الزاهد - علي بن عيسى بن عبيد الله - محمد بن العباس بن أحمد بن القزاز - محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله -- 385: الصاحب بن عباد - الحسن بن حامد أبو محمد الأديب - ابن شاهين الواعظ - الحافظ الدارقطني - عباد بن عباس بن عباد - عقيل بن محمد بن عبد الواحد - محمد بن عبد الله بن سكرة - يوسف بن عمر بن مسرور - يوسف بن أبي سعيد -- 386: أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن يحيى بن سحنويه - أبو طالب المكي صاحب قوت القلوب - العزيز صاحب مصر -- 387: أبو أحمد العسكري اللغوي الحسن بن عبد الله - عبد الله بن محمد بن عبد الله - ابن زولاق - ابن بطة عبيد الله بن محمد - علي بن عبد العزيز بن مدرك - فخر الدولة بن بويه - ابن سمعون الواعظ - آخر ملوك السامانية نوح بن منصور - أبو الطيب سهل بن محمد -- 388: الخطابي - الحسين بن أحمد بن عبد الله - صمصامة الدولة - عبد العزيز بن يوسف الحطان - محمد بن أحمد ابن إبراهيم أبو الفتح المعروف بغلام الشنبوذي -- 389: زاهر بن عبد الله - عبد الله بن محمد بن إسحاق -- 390: أحمد بن محمد ابن أبي موسى أبو بكر الهاشمي - عبيد الله بن عثمان بن يحيى - الحسين بن محمد بن خلف - عبد الله بن أحمد ابن علي بن أبي طالب البغدادي - عمر بن إبراهيم ابن أحمد أبو نصر المعروف بالكتاني المقري - محمد بن عبد الله بن الحسين ابن عبد الله بن هارون - محمد بن عمر بن يحيى - الأستاذ أبو الفتوح برجوان - الجريري المعروف بابن طرار - ابن فارس - أم السلامة -- 391: جعفر بن الفضل بن جعفر - ابن الحجاج الشاعر - عبد العزيز بن أحمد بن الحسن الجزري - عيسى بن الوزير علي بن عيسى -- 392: ابن جني - علي بن عبد العزيز القاضي بالري -- 393: إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الطبري الفقيه المالكي - الطائع لله عبد الكريم بن المطيع - محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن زكريا - محمد بن عبد الله أبو الحسن السلامي - ميمونة بنت شاقولة -- 394: أبو علي الإسكافي -- 395: محمد بن أحمد بن موسى بن جعفر - محمد بن أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم أبي الحسن العلوي - أبو الحسين أحمد بن فارس ابن زكريا -- 396: أبو سعد الإسماعيلي إبراهيم بن إسماعيل أبو سعد الجرجاني - محمد بن أحمد ابن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن بحير - أبو عبد الله بن منده -- 397: عبد الصمد بن عمر بن إسحاق - أبو العباس بن واصل -- 398: قصة مصحف ابن مسعود وتحريقه - تخريب قمامة في هذه السنة - أبو محمد الباجي - عبد الله بن أحمد ابن علي بن الحسين - الببغاء الشاعر عبد الواحد بن نصر بن محمد - محمد بن يحيى أبو عبد الله الجرجاني - بديع الزمان صاحب المقامات -- 399: عبد الله بن بكر بن محمد بن الحسين - محمد بن علي بن الحسين أبو مسلم كاتب الوزير بن خنزابة - أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبد الواحد -- 400: أبو أحمد الموسوي النقيب - الحجاج بن هرمز أبو جعفر - أبو عبد الله القمي المصري التاجر - أبو الحسن بن الرفا المقري -- 401: إبراهيم بن محمد بن عبيد - عميد الجيوش الوزير - خلف الواسطي صاحب الأطراف - أبو عبيد الهروي صاحب الغريبين - علي بن محمد بن الحسين بن يوسف الكاتب -- 402: الحسن بن الحسن بن علي بن العباس ابن نوبخت - عثمان بن عيسى أبو عمرو الباقلاني - محمد بن جعفر بن محمد ابن هارون بن فروة بن ناجية - أبو الطيب سهل بن محمد -- 403: أحمد بن علي أبو الحسن الليثي - الحسن بن حامد بن علي بن مروان - الحسين بن الحسن ابن محمد بن حليم، أبو عبد الله الحليمي - فيروز أبو نصر - قابوس بن وشمكير - القاضي أبو بكر الباقلاني - محمد بن موسى بن محمد أبو بكر الخوارزمي شيخ الحنفية وفقيههم - الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن خلف العامري - الحافظ ابن الفرضي -- 404: الحسن بن أحمد أبو جعفر بن عبد الله المعروف بابن البغدادي - علي بن سعيد الاصطخري -- 405: بكر بن شاذان بن بكر - بدر بن حسنويه بن الحسين - الحسن بن الحسين بن حمكان - عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم - عبد الرحمن بن محمد ابن محمد بن عبد الله بن إدريس بن سعد - أبو نصر عبد العزيز بن عمر - عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة - الحاكم النيسابوري - ابن كج |