اتمنَّى والمنى جهدُ المقلُّ
اتمنَّى والمنى جهدُ المقلُّ المؤلف: مهيار الديلمي |
اتمنَّى والمنى جهدُ المقلُّ
وأقضِّي الدهر في ليت وهلْ
وأداوي كلفَ العيش إذا
أظلمتْ لي بطلاواتِ الأملْ
سلوة ٌ وهي الغرامُ بالمشتكى
وتعاليلُ أسى ً هنَّ العللْ
وهوى ً أهونُ ما يسمى الضنا
بمسيءٍ بالإساءاتِ مُدلّ
لا ترى أعجبَ منّى مشرفا
أسأل الركبانَ عمن لم يسلْ
أحسب الظبية َ لاحت غمرة ً
والثِّفالَ النِّضوَ بالقاع الطللْ
يا بنة السعديّ ما جورٌ لكم
ووفاءٌ عاد غدرا ونجلْ
أنزعتِ العربَ عن دينهمُ
أم تفرّدتِ بدينٍ منتحلْ
ليَ في كلّ قتيلٍ قائلٌ
ما ودى عنّي ومولى ً ما عقلْ
تعسلُ الأرماحُ من دونهمُ
وحماة ُ النحلِ من دون العسلْ
فمن المطلوبُ بيشاط دمٌ
ثأرهُ مقتسمٌ بين الحللْ
حال يا خنساء حولُ البين بي
أفترعين لعهدٍ لم يحلْ
قلتِ صبرا فهبيني فلقة ً
من أبانٍ قد أذابتني المقلْ
أين بالبطحاء ميثاقكمُ
ربّ آل واسمهُ فيكنَّ إلُّ
وسعى الواشي بجمع بيننا
لا مشت رجلُك يا ذاك الرجلُ
ظنَّه حبّا مريبا فوشى
فرأى وصلا كريما فعدْل
لا تخل شرّا وسلْ عن باطن
عفَّ عن قولك من يسمعْ يخلْ
لم يكن بعدك إلا نظرٌ
جرحَ القلبَ ولو دام قتلْ
سافرات بمنى ً لولا التقى
خمَّرتهنّ شفاهٌ بالقبلْ
كلّ بيضاء تمنَّى الكحلُ لو
أنه ما بين جفنيها الكحلْ
نصفها الأعلى نشاط كلُّه
والذي يدنو من الأرض كسلْ
لم تعنها هزَّة ٌ في قدّها
إنه من صفة الرمح الخطلْ
ما على دين الغواني حكما
يوم قاضيتُ إليه لو عدلْ
رشفت أنمله أن نصلتْ
وعذارى عيفَ لمّا أن نصلْ
قلن إذ أبصرنني أفٍّ له
ضلّ شيخا وتعاطيه الغزلْ
ولقد كنَّ متى استبطأنني
قمن يسألن أخونا ما فعلْ
فإذا ريحانة العمر الصِّبا
وسنوه وإذا الشيبُ الأجلْ
غالطوا وجدي وقالوا أكثرُ ال
عمرِ في الشيبِ فمن لي بالأقلْ
غفلاتٌ كنَّ حلما فانقضى
وشبابٌ كان ظلاًّ فانتقلْ
لو أراني الدهر ما أخّر لي
لتعلّقتُ بأيّامي الأولْ
يا لخالٍ من مكاني قلبه
بعد ودِّي كيف بالرأي أخلْ
ليت شعري عنّي اعتاض بمن
هل لعين فارقت رأسا بدلْ
إنّ جيدا سقطت من عقده
درّة ٌ مثلي حقيقٌ بالعطلْ
ولدخَّالين في الأمر معي
بوجوهٍ يتواصفن الدخلْ
حُرِموا الفضلَ فسدّوا ملقا
بفضولِ القولِ خلاَّتِ العملْ
كلّ ذي شدقين رحبين معي
وفؤاد ضيّق المسرى دغِلْ
قال حسنى ونوى سيّئة ً
ليتَ من لم ينوِ خيرا لم يقُلْ
ساط شهدا ليَ في حنظلة ٍ
لستَ حلوا إنما خمرُك خلْ
ناكروا حلمي فجاهلتهمُ
فإذا أحرج ذو الحلم جهلْ
ألمتْ من جلستي مستوطئا
فرُشَ الوحدة ِ والوحدة ُ ذلْ
إنما أفردني مطّرحا
قدرٌ مرَّ بقومي فنزلْ
أكلَ الدهرُ فأفنى معشري
ليته أشبع دهرا ما أكلْ
درجوا واستخلفوني واحدا
وإذا قلَّ عديدُ المرء قلْ
غرضا ما ليَ من سهمٍ سوى
كلِّ رامٍ ينتحيني من ثعلْ
تعجبُ الأحداثُ من حملي لها
وإذا أكره ذو العرِّ حملْ
كم ترى أعرك جنبي نافيا
حصياتِ الأرض عن جلدٍ نغلْ
غير نفسي همُّه شأنُ غدٍ
وحديثُ الأمس تكريرٌ يُملْ
أشكُ من يومك أو فاشكر له
ما مضى كان وما يأتي لعلْ
ببني عبد الرحيم انفسحت
طرق حاجاتي على ضيق السُّبلْ
تهتُ في الناس فولّيتهمُ
وجهَ آمالي فيمَّمت القبلْ
أنجبي يا أرضُ لي مثلهمُ
إخوة ً أو قلّديهم للهبلْ
أرتعونيوالأنابيبُ سفاً
وسقوني والقراراتُ وشلْ
عدلوا الودّ ففيهم نصفه
وإذا جادوا يزيدون فضلْ
كرماءٌ حيثما كشّفتهم
سادة ُ المكثر إخوانُ المقلْ
نقلوا السوددَ في أظهرهم
كلّ ظهرٍ مثلما طاب نسلْ
كابرا عن كابرٍ يبتدر ال
مجدَ منهمُ مقبلٌ بعد مولْ
كالأنابيب اتصالا كلّما
قلت تمّ الفضلُ فيهم وكملْ
أنبت الدهرُ غلاما منهمُ
عاقلَ الجود إذا قال فعلْ
ألمعيّاً لا يبالي عزّة ً
وهو طفلٌ أيّ عمريه اكتملْ
أدرجتْ في القمط منه راحة ٌ
موضعُ الأقلام منها للأسلْ
كلّما أصحرَ في عليائه
غار نفسا أن تصبّاه الظُّللْ
طبعتْ شمسُ الضحى في وجهه
سهمة ً لا تتلافاها الأصلْ
عقدتْ لي بأبي سعدهمُ
ذمّة ٌ غيرُ قواها ما يُحلْ
الفتى العطّاف ما ناب كفى
والحيا الوكاف ما صابَ هطلْ
والمحيّا وجههُ إن لعنتْ
أوجهٌ لم تتلثّمْ بالخجلْ
يملأ الصدرَ لسانا ويدا
ويصيب الرأيَ ريثا وعجلْ
عفَّ والسنُّ له معذرة ٌ
ورأي العجزَ فراغا فاشتغلْ
تبلغ العجمَ به مسعاته
فإذا استقربه الحقّ نزلْ
عازفُ الهمّ إذا عاشرتهُ
يقمحُ الشربة َ والماءُ عللْ
كلّما لزَّ إلى أقرانه
ظلعوا غيرَ عجافٍ واستقلْ
حسدوا فيه أباه خاب من
يحسُد الشمس على البدرِ وضلْ
إنها فارضوا لها أو فاغضبوا
أيكة ٌ تطعمُ مجدا وتُظلْ
هم وإن أنكرهم حاسدهم
بُرة ٌ يعرفها أنفُ الجملْ
ومنيع غابها مغلقة
طرقُ المكر إليها والحيلْ
كلّما أبرمَ بالرأي لها
مرسٌ أسحلَ من حيث فتلْ
سهر الحاوون في رقيتها
وهي صمّاء تعاصي بالعصلْ
يعجزُ الصارمُ عن تبليغها
ما تقولُ الكتب فيها والرسلْ
مدّ حتى نالها فارسهم
قلّما يذرعُ والرمح أشلْ
أدَّب البرُّ لها كم فآقتفى
كلُّهم جودَ أبيه وامتثلْ
إنما قلَّلَ من أموالكم
فرطُ ما تعطون والمعطي مقلْ
أنستْ بالعدم أيمانكمُ
وإذا سوّدك الصعبُ سهلْ
ضامني الدهر فجاورتكمُ
فإذا جاركمُ من لا يذلْ
مكرمٌ يحسب في أبياتكم
منكمُ في كلّ ما طاب وحلْ
يرد الماء فيسقى أوّلا
لم يسمْ ضربَ غريباتِ الإبلْ
إنَّ مرعى ً أنت فيه رائدي
لعميم البنتِ مأنوسُ المحلْ
رضتني بالحبّ فاقتدْ عنقا
طالما عزّت على ليِّ الطِّلولْ
ألهم الشعرُ بأني ناصحٌ
لك في المدح فصفَّى ونخلْ
حظوة في القول منّي قسمتْ
لك والشعرُ حظوظٌ ودولْ
كلّما عنّ ترنحتُ له
فيشكُّون أفكرٌ أم ثملْ
شاقني فيك فطرّبتُ به
مرحَ الطِّرفِ إذا حنَّ صهلْ
كلّ بيت ماثلٌ من دونكم
هضبة ً أو سائرٌ سيرَ المثلْ
هاجه جودك لي مبتدئا
ما رعى المجدَ كمعطٍ لم يسلْ
لك حبى حزته أكرمته
عن عقيم اليدِ مولودِ العللْ
فرقٍ من لا ضنينٍ بنَعم
وهي غرمٌ وإذا سيل سعلْ