إنّا نَعِيبُ وَلا نُعَابُ
إنّا نَعِيبُ وَلا نُعَابُ المؤلف: الشريف الرضي |
إنّا نَعِيبُ، وَلا نُعَابُ
ونصيب منك ولا نصاب
آل النبي ومن تقلب
في حجورهم الكتاب
خلقت لهم سمر القنا
والبيض والخيل العراب
فَاقْني حَيَاءَك، إنَّـ
ـمَا الأيّامُ غُنْمٌ، أوْ نِهَابُ
مَنْ لَذّ وِرْدَ المَوْتِ لا
يصفو له ابداً شراب
وتطر في حيث السما
ح الغمر والحسب اللباب
في حَيْثُ للرّاجي الثّوَا
ب ندى وللجاني العقاب
قَوْمٌ، إذا غَمَزَ الزّمَا
ن قنيهم كرموا وطابوا
واذا دعوا والخيل في الاجــ
ـفَالِ، ثَابُوا، أوْ أجَابُوا
أبَني عَدِيٍّ! إنّمَا
سَالَتْ بخَيْلِكُمُ الشّعَابُ
وَشَرُفْتُمُ بالطّعْنِ، وَالدّنْـ
ضرام أو ضراب
مَا كُنْتُمُ إلاّ البُحُو
رَ تَوَالَغَتْ فِيهَا الذّئَابُ
و قرعتم بالبيض حتــ
ـتَّى ضَاعَ في اللِّمَمِ الشّبَابُ
و اليوم تستل السيو
فُ بِهِ وَتَنْسَلّ الرّقَابُ
كتمت دمائكم الظبا
كالشَّيبِ يَكْتُمُهُ الخِضَابُ
فتنازعوا شمط الظ
م فخلفه الاسد الغضاب
و تعلموا أن الصبا
حَ ضُبَارِمٌ، وَاللّيلَ غَابُ
لا صلح حتى تطمئن
إلى مناسمها الركاب
وَيَعُودَ وَجْهُ الشّمْسِ لا
نَقْعٌ عَلَيْهِ، وَلا ضَبَابُ
حتى تشبت بالظبا الا
ـمَادُ، وَالجُرْدُ الرّحَابُ
و تمد أطناب البيو
تِ، وَتُضْمِرَ القَوْمَ القِبَابُ
وَتَرَدَّفُ الأدْرَاعُ مُشْـ
ـرَجَة ً، عَلَيْهِنّ العِيَابُ
و ترى الربا والروض ينشــ
ـشَرُ مِنْ مَطارِفِهَا السّحَابُ
مَا كَانَ فَضّضَهُ فَضِيـ
الطل اذهبه الذهاب
كَانَتْ نُجُومُ اللّيْلِ يَكْـ
مها من النقع الغياب
فالان اصحر في السما
ء البدر وانكشف النقاب
وَعَلَتْ إلى أوْكَارِهَا العِقْـ
ان وانحط العقاب
عُودُوا إلى ذاكَ الغَدِيـ
ير وقلّ ما غدر الرباب
وتغنموا تلك المنا
زل وهي آمنة رغاب
وَتَدارَكُوا ذَوْدَ المَسَا
رح وهي بينكم سقاب
وَكَأنّ أيّامَ الهَوَى
فيكُمْ نَشَاوَى أوْ طِرَابُ
مُتَمَنْطِقَاتٌ بِالحُليّ
وَفي قَلائِدِهَا المَلابُ
إنّي عَلى لِينِ النّقِيـ
ـبَة ِ لا أُعَابُ وَلا أُحَابُ
مَا شُدّ لي يَوْماً عَلى
ذل ولا طمع حقاب
من لي بغرة صاحب
لا يستطيل عليه عاب
مَا حَارَبَ الأيّامَ إ
لاّ كَانَ لي وَلَهُ الغِلابُ
وَلِكُلّ قَوْلٍ سَامِعٌ
وَلِكُلّ داعِيَة ٍ جَوَابُ
هَيْهَاتَ أطْلُبُ مَا يَطُو
ل به بعاد واقتراب
قَلّ الصّحَابُ، فَإنْ ظَفِرْ
ت بنعمة كثر الصحاب
من لي به سمحا اذا
صَفِرَتْ مِنَ القَوْمِ الوِطَابُ
غيران دون الجار لا
يَطْوِي عَزَايِمَهُ الحِجَابُ
يستعذب المومات منز
لة وان بعد الاياب
رقت حواشي بيته
مِمّا يُلاطِمُهَا السّرَابُ
لا يستقل برحله
إلاّ الذّوَائِبُ وَالهِضَابُ
تهفو بكفيه الصوا
رم أو تسيل بها الكعاب
جذلان يلتقط النسيم
ـمَ، إذا تَسَاقَطَتِ الثّيَابُ
يُمَى إلَيْهِ الشِّيحُ، وَالْـ
حَوْذانُ وَالإبِلُ الجِرَابُ
وكان غرته وراء لــ
ثام ليلته شهاب
من لي به يا دهر والا
يّامُ كَالِحَة ٌ غِضَابُ
إنّ الصّدِيقَ مُشَيَّعٌ
ان جل خطب أو خطاب
ويجود عنك بنفسه
وَالحَرْبُ تَقْرَعُهَا الحِرَابُ
وَأخٍ حُرِمْتُ الوِدّ مِنْـ
ـهُ، وَبَيْنَنَا نَسَبُ قَرَابُ
نازعته ثدي الرضاع
وَمَا يَلَذّ لَنَا الشّرَابُ
يَا سَعْدُ! أعْظَمُ مِحْنَة ً
من لا يروعه العتاب
يَجْني عَلى جِيرَانِهِ
حَتّى يُعَاقِبَهُ السِّبَابُ
حسبي من الايام ان
ابقى ويسعدني الطلاب