إنّ الّــذي ضَـنّ بقِـرطــاسِـهِ
إنّ الّــذي ضَـنّ بقِـرطــاسِـهِ المؤلف: أبو نواس |
إنّ الّــذي ضَـنّ بقِـرطــاسِـهِ،
أوْحشَـني منْ بـعْـدِ إينــاسِـــهِ
آذَنَني باليأسِ من وَصْلِهِ
و القلبُ مشغـوفٌ على يـاسِـهِ
ومـاجِـدٍ في الفـرْعِ من هـاشمٍ
إذا انْـتَـمَى طـارَ بعبّـاسِـــــهِ
نـازعْـتُـهُ القـهْوَة َ في فتيــــة ٍ،
كـلّهُــمْ زَيْــنٌ لـجُـــلاّسِـــهِ
سُنَّتُهمْ في شُرْبِها بينهمْ
مَــن ردّهـا صُبّـتْ على راســهِ
إذا حَسَـاها بعضُـهـمْ لم يدعْ
مـا يغمـرُ الـذّرّة َ في كـاسِــهِ
يـالكِ من تُـفّـاحـَـة ٍ غَــضّــة ٍ
طـيّـبَهـا حِـبّي بـأنْـفَــاسِــهِ
فزادَ طِيباً ريحَها طِيبُه،
فـطابَ منها ريـحُ جُــلاّسِـهِ
وطابتِ الكأسُ، وإبريقُنا
من مـوْضِع التقبيـل من كـاسـهِ