إن خان عهدك من توده
إن خان عهدك من توده المؤلف: أسامة بن منقذ |
إن خان عهدك من توده
ونأى فلا يحزنك فقده
واهجْرُه هجرَكَ من تُحِـ
ـبُّ، إذا قضى وحواهُ لحُدهْ
وإذا سئلت علام تهـ
ـجره فقل ما صح عهده
وعلامَ أرغبُ في مَلُو
ل خائن قد بان زهده
واحْذَر مقالَة من يقو
لُ: الحبُّ تخضع فيه أُسدُهْ
وإذا خضعت لمن يخو
نك فالإباء لمن تعده!
إن راع قلبك هجره
فغداً يلينُ له أشَدُّهْ
والصَّبرُ سُمٌ ناقعٌ
لكن منه يشار شهده
وإذا صرفتَ القلبَ فَهْـ
ـو كأمس لا يسطاع رده
غَالطتَ نفسَك فيه، والمشـ
ـغوف يعزب عنه رشده
وَظَنَنتْه قَصَدَ ازديا
دَك فى الهَوى، وسواكَ قَصْدُهْ
وأنا الفداء لباخل
بالوعد والأحلام وعده
أرضى بباطله ويقنـ
ـطُني تَجهُّمهُ، ورَدُّهْ
لدن القوام يعلم الأغـ
ـصان كيف تميس قده
يفتر عن عذب المقبـ
ـلِ، يضرم الأحشاءَ برُدهْ
لا شكَّ، لُؤلُؤ ثغرِه
من عقده أو منهُ عقدُهْ
للخمر ريقته وللـ
ود الجنيِّ النَّضْر خَدُّهْ