إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ
إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ المؤلف: أبو تمام |
إلياسُ كنْ في ضمانِ اللهِ والذممِ
ذا مهجة ٍ عن ملماتِ النوى حرمِ
سَلامَة ً لكَ لاتَهْتَاجُ نضْرَتُها
ودعدَعاً ولعاً في النعل والقدمِ
اللّهُ عافَاكَ مِنْها عِلَّة ً عَرَضاً
لَمْ تُنْحِ أظفارَها إلاَّ عَلَى الكَرَمِ
تكشفتْ هبواتُ الثغرِ مذْ كشفتْ
آلاءُ ربكَ ما استشعرت منْ سقمِ
فإن يَكُنْ وَصَبٌ عَايَنْتَ سَوْرَتَهُ
فالوِرْد حِلْفٌ لِلَيْثِ الغَابَة ِ الأضِمِ
إنَّ الرياحَ إذا ما أعصفتْ قصفتْ
عَيدانَ نَجْدٍ ولم يَعْبأْنَ بالرَّتَمِ
بناتُ نعشٍ ونعشٌ لا كسوفَ لها
والشمسُ والبدرُ منهُ الدهرَ في الرقمِ
والحادثاتُ عدوٌّ الأكرميين فما
تعتامُ إلا امرأً يشفى من القرمِ
فَلْيَهْنَكَ الأجْرُ والنُّعْمَى التي عَظُمَتْ
حتَّى جَلَتْ صَدَأَ الصَّمصامَة ِ الخَذِمِ
قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ
ويَبْتَلي اللَّه بعضَ القَوْم بالنعَمِ!