إذا لم يرعَ عندكم الودادُ
إذا لم يرعَ عندكم الودادُ المؤلف: مهيار الديلمي |
إذا لم يرعَ عندكم الودادُ
فسيانِ القرابة ُ والبعادُ
عهودٌ يومَ رامة َ دارساتٌ
كما يتناوب الطللَ العهادُ
و أيمان تضيعُ بها المعاني
و تحفظها الأناملُ والعدادُ
تطيرُ مع الخيانة كلَّ جنبٍ
و حباتُ القلوبِ بها تصادُ
أمعترضٌ صدودكِ أمَّ سعدٍ
ببعض الشرَّ أم خلقٌ وعادُ
و عذلٌ فيك أوجعَ نازلٌ بي
أنا الملسوعُ والعذلُ العدادُ
و عبتِ وليس غيرُ الشيب شيئا
أذادُ له بعيبٍ أو أكادُ
و ما منى البياضُ فتجرميني
به ذنبا ولا منكِ السوادُ
بأيمنِ ملتقى الماءين دارٌ
لمرتادِ الهوى فيها مرادُ
وقفتُ ومسعدون معي عليها
ألا يا دارُ ما فعلتْ سعادُ
أقول لهم أعللُ فيكِ شوقي
و شيكا ينقعُ الظمأَ الثمادُ
خذوا من يومكم لغدٍ نصيبا
من الأطلالِ إنّ اليومَ زادُ
توقَّ الحبَّ تأمنْ كلَّ بغضٍ
فداؤك من ذوائك مستفادُ
يخوفني مكايده زماني
صغاركَ لا أحسُّ ولا أكادُ
و قدرتهُ إذا لم يعطِ بخلٌ
و غايته إذا أعطى نفادُ
فقل لبنيه لستُ إذاً أخاكم
بعادٌ بيننا أبدا بعادُ
أعان الله مسكينا رجاكم
فإن رجاءَ مثلكمُ جهادُ
رضينا من قبائلكم ببيتٍ
عمادُ المكرماتِ له عمادُ
بنى عبد الرحيم وكلُّ فخر
يفوت فباسم نسبتهم يفادُ
أعدْ ذكرَ التحية في أناسٍ
إذا بدءوا إليك يداً أعادوا
و قم واخطب بحمدك في ربوعٍ
وفودُ المجد عنها لا تذادُ
و مبتسمين يورى الملكُ منهم
جباها كلُّ واضحة ٍ زنادُ
رأوا حفظَ النفوسِ إذا استميحوا
و قد بخل الحيا بخلا فجادوا
فدى للمحسنين فتى علاهم
و ناشرها وقد درسوا وبادوا
دعيٌّ في السماح وليس منه
متى اعترف الندى بك يا زيادُ
دعِ العلياءَ يسحبها عريقٌ
بياضك يومَ نسبته سوادُ
يطولُ ركابهَ إن قام فيها
و يقصرُ عن مقلده النجادُ
أيا ابن عليًّ اعتقلتك منى ّ
يدٌ لم تدرِ قبلك ما العتادُ
عركتُ يدَ الخطوبِ وفيَّ ضعفٌ
فلنّ وهنّ أعباءٌ شدادُ
لذلك تستزاد الشمسُ نورا
و حبيك الذي لا يستزادُ
و حظك من جنى فكري ثناءٌ
يطول وطولهُ فيك اقتصادُ
إذا الشيءُ المعادُ أملَّ سمعا
تكرر وهو طيباً يستعادُ
فما خطبتْ بأبلغَ منه خاءٌ
و لا نطقتْ بأفصحَ منه ضادُ
ألا لا تذكرُ الدنيا بخيرٍ
فتى ً إلا وأنتَ به المرادُ
إذا حاز امرؤ تأييدَ نجلِ
أمدك من أبي سعد مدادُ
شبيهك والعلا منها اكتساب
و منها وهو أفضلها ولادُ
و كنتَ البدرَ تمَّ فزيدَ نجما
كما أوفى بغرته الجوادُ
فعشْ واذخره للعافين كهفا
و خيرُ ذخيرة ِ الجسم الفؤادُ