إذا أجْـرى أميــنُ الــــلــّـــ
إذا أجْـرى أميــنُ الــــلــّـــ المؤلف: أبو نواس |
إذا أجْـرى أميــنُ الــــلــّـــ
ــهِ فـي الحـلْـبَــة ِ أفــرَاسَــا
أقَـمْـنــَــا حـلْـبَــة َ الــلّـهْـوِ،
فأجْرَيْنَا بها الكاسا
وأنْشَأنَا بها مِنْ طُـ
ـرَفِ الرّيْحانِ أجناسَا
بمـَـيْـدانٍ جـعـلْنــا خـيـْ
ــلـه طــاسـاً وأكــواسَـــــا
وصَـيّــرْنـَـا عـلى الـسّـبْقِ
مكــان القـَـصَــبِ الآسَـا
ومُجْرِيهِنّ ساقٍ يبـ
ـعثُ الإبْريقَ والطّاسَا
نراه قمراً يجْلو الـ
ـدّجى، قد فتنَ النّاسَا
يحــاكي الصّنَــمَ المـعْبُـو
دَ والغُصْنَ إذا مَاسَا
وإنْ جاذَبْتَهُ نامَ،
وإنْ هــازضلْـتَــهُ بَـــاسَــــا
فـلـمّــا ودّجَ الــدّنَّ،
وســالَـتْ خـمــرُهث راسَــا
بـكى، وانتحَـبَ العــودَ،
وأبْدَى الدُّفُّ وَسْواسَا
وقامَ النّايُ يشكُو بَـ
ـثَّ ما لاقَى وما قاسَى
وصاحَ الصَّنْجُ حتى أخْـ
ـرَسَ النُّدْمانَ إخراسَا
فـقُـلْ لي يـا أبَـاعِيسـى
بحقّي، هل ترى باسَا
شبابٌ خلعُوا عن فتْـ
ــكهـمْ عــذراً وأمــراسَـا
جروْا في حلْبَة ِ اللّذّا
تِ حـتى سبَـقـــوا النّـاسَــا