الرئيسيةبحث

أَقولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مَسعَدي

أَقولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مَسعَدي

أَقولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مَسعَدي
المؤلف: شكيب أرسلان



أَقولُ لِنُطقي اليَومَ إِن كُنتَ مَسعَدي
 
إِذاً أَرقَ أَسبابَ السَماءِ بِمَصعَدِ
وَاِنظُم مِنَ القَولِ النَفيسِ فَرائِداً
 
تُنزِل شِعري الأُفقَ في شِعرِ مُنشِدِ
إِذا أَنا لَم أوفِ المَكارِمَ حَقَّها
 
مِنَ الشُكرِ في سَلكِ القَريضِ المَنضَدِ
فَلا شَغَفَت لي بِالمَكارِمِ مُهجَةً
 
وَلا عَزَّ آبائي وَلا طابَ مُحتَدي
وَلا بَلَغَت بي رُتبَةً مِن مَكانَةٍ
 
أَنالَ بِها لُقيا العَزيزِ مُحَمَّدِ
وَأَذكُرُ عَلياهُ وَذِكرُ مُحَمَّدٍ
 
أَلَذَّ كَلامٍ قيلَ بَعدَ التَشَهُّدِ
عَزيزٌ حَمَدتُ الدَهرَ عِندَ لِقائِهِ
 
وَمَن لَقى التَوفيقَ لِلسِيَرِ يَحمَدِ
وَلا غَروَ أَن حَنَّت لِتَقبيلِ كَفِّهِ
 
عَلى البُعدِ نَفسَ تَلمَسَ النَجمَ بِاليَدِ
وَشاقَت لَهُ رَبَّ الرَقائِقِ طَلعَةً
 
لَعَمرَكَ تَذكى الشَوقُ في قَلبِ جَلمَدِ
فَدونَكَها يا غُرَّةَ المُلكِ غادَةً
 
تَميسُ كَغُصنِ البانَةِ المُتَأَوِّدِ
وَإِنّي إِذا أُهدي العَزيزَ مَدائِحي
 
أَبوءُ بِصِدقِ القَولِ غَيرَ مُفَنَّدِ
وَمَن رامَ مِن إِدراكِ كَنهِكَ غايَةً
 
يَجِدُ غايَةَ ما تُدنِ لِلوَصلِ تُبعِدِ
وَإِلّا فَما حاوَلتُ إِدراكَ غايَةً
 
بِشِعري وَلا نَظَّمَ القَصائِدَ مَقصَدي