الرئيسيةبحث

أيَجني على مُهجتي طَرفُهُ

أيَجني على مُهجتي طَرفُهُ

أيَجني على مُهجتي طَرفُهُ
المؤلف: ابن خفاجة



أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
 
ويُخضَبُ من دَمِها كَفُّهُ
و تلدغني تارةص حية ٌ
 
هناكَ يساورها ردفهُ
و يرشفُ دوني لثامٌ لهُ
 
نَدى أُقحُوانٍ، حَلا رَشفُهُ
فسائِلْ بِرامَة َ عن ريمِها،
 
و هل ضلّ عن سربها خشفهُ
وهل خاضَ جرعاءَ وادي الغَضا،
 
يلاعبُ أفنانها عطفهُ
فأعدى أراكتها هزة ً
 
و أرّجَ أنفاسها عرفهُ
أما وهَوَى مثلِهِ جُؤذُراً،
 
يطابقُ موصوفهُ وصفهُ
لهُ نَظَرٌ، فاتِنٌ، فاتِرٌ،
 
يحلّ قوى عزمتي ضعفهُ
لَئِنْ هَزّ، أعطافَنا، حُسنُهُ،
 
لقَد بَزّ، أنفُسنَا، ظَرْفُهُ
و أقبلَ بالحسنِ إدبارهُ
 
يلاعبُ خوطتهُ حقفهُ
وحَفّتْ بهِ الخَيلُ خَيّالَة ً،
 
فطارَ بهِ سرعة ً طرفهُ
وهَشّ، إلى رَكضِهِ، ظَهرُهُ،
 
وحَنّ، إلى كَفّهِ، عُرْفُهُ
و أقوم من رمحهِ قدّهُ
 
وأفتَكُ من نَصلِهِ طَرْفُهُ
وكلٌّ هُناكَ صَريعٌ بهِ،
 
يرى أنّ عيشتهُ حتفهُ
ألا شفّ صدريَ عن سرّهِ
 
كما شفّ عن وجههِ سجفهُ
و خفّ بقلبيَ فيهِ الهوى
 
ولاعَبَ، قُرطانَهُ، شِنْفُهُ
فهَلْ من سَبيلٍ إلى زَورَة ٍ
 
يمنّ بها ليلة ً عطفهً
فيَلوي، من غُصنِهِ، هصْرُه،
 
ويُمكِنُ، من وردِهِ، قَطفُهُ
وقد كنتُ أزري، على عِفّة ٍ،
 
و يعجبني أنني عفّهُ