أيَا مَرْحَباً بالغَيثِ تَسرِي بُرُوقُهُ
أيَا مَرْحَباً بالغَيثِ تَسرِي بُرُوقُهُ المؤلف: الشريف الرضي |
أيَا مَرْحَباً بالغَيثِ تَسرِي بُرُوقُهُ
تروَّح يندي لا بكيا ولا نزرا
طلعت على بغداد والخطب فاغر
فَعادَ ذَميماً يَنزِعُ النّابَ وَالظُّفْرَا
اذاءت وعزت بعد ذل وروضت
كانك كنت الغيث والليث والبدرا
تغاير اقطار البلاد محبة
عليك فهذا القطر يحسد ذا القطرا
وَقَلّمتَ أظفارَ الخُطوبِ فَما اشتَكى
نَزِيلُكَ كَلْماً للخُطُوبِ وَلا عَقْرَا
ومن ذا الذي تمسي من الدهر جاره
فيَقْبَلَ للمِقدارِ، إنْ رَابَهُ، عُذْرَا
فيا واقفاً دون الذي تستحقه
لوْ أنّكَ جُزْتُ الشمسَ لم تجُزِ القَدرَا
فَعَثْراً لأعداءٍ رَمَوْكَ، وَلا لَعاً
وَنَهْضاً عَلى رُغْمِ العَدوّ، وَلا عَثْرا