الرئيسيةبحث

أين الغزال الماطل

أين الغزال الماطل

أين الغزال الماطل
المؤلف: الشريف الرضي



أين الغزال الماطل
 
بَعدَكِ، يا مَنَازِلُ
قَدْ بَانَ حَالي سِرْبِهِ
 
فَلِمْ أقَامَ العَاطِلُ؟
مَنْ لقَتيلِ الحُبّ لَوْ
 
رد عليه القاتل
شيع بالقطر الروا
 
ذاك الشباب الراحل
كُلُّ حَبِيبٍ أبَداً
 
أيامه قلائل
ـلِ غُرُورٌ بَاطِلُ
 
فودك ظل زائل
فإن وعدن فاعملن
 
إن الغريم الماطل
كإنما يمطره
 
ملك الملوك العادل
هُوَ الحَيَا، وَفي الحَيَا
 
من جوده شمائل
غياث كل أزمة
 
إنْ عَضّ عَامٌ مَاحِلُ
وداعم الدنيا إذا
 
مادت بها الزلازل
فِ الطّوِيلُ الذّابِلُ
 
ـدَيْنِ لَهُ أرَامِلُ
والحامل العبْ رمى
 
ـنَ، وَلا الخَلاخِلُ
تَنسَدُّ فيهِ الشّمْسُ قَدْ
 
تاهت بها القساطل
سُ بِهَا وَالنّائِلُ
 
إلى الردى قنابل
كان معروض القنا
 
في العَينِ عَالٍ، وَهْوَ في الـ
يَخْشَى عَوَالِيهِ وَرَا
 
عقارب شوائل
كما تثوب الدّبْر قد
 
عاد إليها العاسل
عْنَاقُ وَالكَوَاهِلُ
 
في الغي رأي قاتل
إني ارتقيت خطة
 
أُمُّك فيها هابل
ردك عن صعودها
 
بالخزي جد نازل
فَاتَ يَدَيْكَ قَابُهَا
 
والقلل الأطاول
لُ الأعيُنِ القَوَاتِلُ
 
عن لحظك الأنابل
يا لك من حاف مشى
 
حيث ينزل الناعل
فإنّ وَعَدْنَ، فَاعْلَمَنْ
 
ثغر العلا مناضل
يمنع الطود فلا
 
راق ولا مطاول
أمَا رَأى ابنُ وَاصِلٍ
 
تَقْنِصُهُ الحَبَائِلُ
فطار ترقيه الظبا
 
والأسل الذوابل
أفلتها منخرق
 
الجلد له ولاول
عارٍ على عاتقه
 
من دمه حمائل
تَقَطّعَتْ بَيْنَهُمَا
 
ـقَلْبِ مُذالٌ سَافِلُ
دلاه فيها مثل ما
 
لَيثٌ هَمُوسُ اللّيلِ عَـ
حاول رد غربها
 
يا بعد ما يحاول
حتى امتطى راحلة
 
تنكرها الرواحل
لا تَرِدُ المَاءَ، وَلا
 
تطوي بها المنازل
لِرَبّهَا نَبَاهَة ٌ
 
في النّاسِ، وَهوَ خَامِلُ
فاخبِطْ رَصِيدَ فِتْنَة ٍ
 
تُخْشَى بِهَا الغَوَائِلُ
هُنَاكَ ضَبُّ كِدْيَة ٍ
 
ـنِّي في البِلادِ سَائِلُ
فاليوم بكر وغدا
 
وَوَعدُ ذي الشّيبة ِ بالوَصْـ
والله فيه ضامن
 
لما أردت كافل
وَمَا عَلى الأكْعُبِ أنْ
 
فَلِلْمَنَايَا قَابِلُ
وَمِنْ دَوَاءِ الدّاءِ أنْ
 
مَاطَلَ كَيٌّ عَاجِلُ
كالغيث ضوءٌ بارق
 
مِنْهُ، وَرَيٌّ وَابِلُ
أوَاخِرٌ مِنْ مِنَنٍ
 
يضمها إلا وائل
إنْ كَانَ ذا العَامُ لَهُ
 
ونعمت الحوامل
ـمِقدارُ عَنكَ غَافِلُ
 
أخرى الليالي ناقل
ـطَّى رَبْعَكَ النّوَازِلُ
 
الآطَامُ وَالمَعَاقِلُ
كالنّصْلِ يَمْضِي صَاقِلٌ
 
عَنْهُ، وَيَأتي صَاقِلُ
وَهوَ، كمَا سَاءَ العِدَا
 
ما ضي الغرار قاصل
فيكُمْ يَنَابيعُ النّدَى
 
والدلح الهوامل
هَوَاجِرُ الأيّامِ في
 
ظِلالِكُمْ أصَائِلُ
وَالحَامِلُ العِبْءَ رَمَى
 
وَلا البَقَاءِ طَائِلُ