أهلاً بها بيضاء عاطرة ٌ اذا
أهلاً بها بيضاء عاطرة ٌ اذا المؤلف: ابن نباتة المصري |
أهلاً بها بيضاء عاطرة ٌ اذا
وصلت ينم بها شذاها والشذى
سحارة الجفن الكحيل اذا رنت
عقدت لسان معوذٍ ان عوذا
تلك التي حكمت سهام لحاظها
حكماً تأمله الجمال فنفذا
تجري الدماء وسيفها في جفنه
نظراً وليس السحر الاّ هكذا
آهاً لرشقِ سهامها في هدبها
و السهمُ أبعدُ ما يكون معذذا
و لحاجبينِ اذا تعرض ناظر
متأملٌ قالت لقوسيها خذا
ولذلك الخدّ الخليليّ اللظى
لو ينتحي الصنم الأصمّ لجذذا
قالت اذا غمضت جفونك فارتقب
طيفي فقلت لها نعم لكن اذا
و سمعت عن سيفٍ ورمحٍ قبلها
حتى انثنت ورنت فقلت هما اللذا
عشقي كمدح جمال دين الله لا
ينفك مشتغل الضمير بذا وذا
المرتقي درجات مجدٍ جل أن
يجذو سواه وجل عن أن يحتذى
مترفع الأوصاف عن مدح الورى
فكأنما قول المديح له بذا
جزل الندى والبأس لو لمس الصفا
لجرى ولو لمس الحديد لفلذا
عرف الحيا كفيه لما أخجلا
بالبرق وجنته وقال هما اللذا
عالٍ على شرف النجوم كأنما
قدمُ الثريا في القياس له حذا
وجد الأنام على قريحته هدى
فرأوا ليوسفَ نار موسى تحتذى
كم مقترٍ عانٍ يلذذ أمره
وافى إلى أبوابه فتلذذا
و معاود منه اقتباس فوائدٍ
لو شامها الاعشى الكبير تتلمذا
يمم حماه تجد سحابا مشبماً
يهنى الندى وتلطفاً متبغذذا
و أناملاً خلقت لضم يراعة ٍ
تجري ببسط الرزق أو كف الاذى
و فضائلاً فخرت على كأس الطلاَ
في الذوق فهي خليقة أن تنبذا
كم من معاني مشرق في لفظه
راحت فلا كدر يشين ولا قذى
كالنجم في صافي الغدير تظنه
أدنى منالاً وهو أبعد مأخذا
ياآل حماد الكرام بذكركم
نعش الزمان كأن ذكركمو غذا
أما الزمان بكم فأفصح إذ رجا
نطقاً وأما بالأنام فقد هذا
خلّفتم للمكرمات ممدحاً
أعدى على رتب الزمان وانفذا
لله أنت لقد أجرت حشايَ من
همٍ تحكم أمرهُ واستحوذا
جانٍ علي اذا اجتهدت كواقع
في الفخ زاد عناه حين تجبذا
حتى لجأت إلى جنابك شاكياً
فأجرت من ألقى الرجا وتعوذا
كرماً كما نبع الزلال ومرحباً
وهدى ً كما لمع الصباح فحبذا
الغيث أنت وأنت أكرمُ ديمة ً
والسهم أنت وأنت أسرع منفذا