أما كنت مع الحيِّ
أما كنت مع الحيِّ المؤلف: الشريف الرضي |
أما كنت مع الحيِّ
صَبَاحاً، حِينَ وَلّيْنَا
وَقَدْ صَاحَ بِنَا المَجْدُ:
إلى أينَ، إلى أيْنَا
إلى أن أُدرك العرق
فَثبْنَا، ثُمّ لاقَيْنَا
حُمِينَا بالحَفِيظَاتِ
فقارعنا وحامينا
فَلا تَسْألْ عَنِ الكَا
سِ التي فِيهَا تَسَاقَيْنَا
تناكينا فلما غلب
الأمر تباكينا
عن الحلمِ تحاجزنا
وَبِالضِّغْنِ تَلاقَيْنَا
وَلَوْلا أطّة الأرْحَا
م أعذرنا وأبلينا
إذا نَاشَدَتِ القُرْبَى
تَبَاقَيْنَا، وَأبْقَيْنَا
بَني أعْمَامِنَا! مَهْلاً
سَيَنْأى بَينُ دارَيْنَا
وَيَغْدُو رَهَجُ الرّوْعِ
لِحَاماً بَينَ غَارَيْنَا
إذا ما ضرب النقع
عَلى الحَرْبِ رِوَاقَيْنَا
عسى الأرحام تثنينا
إذا نحن تباغينا
تَبَالَوْا لِتُلاقُونَا
فَإنّا قَدْ تَبَالَيْنَا
فلم يلق لنا العا
جم رعديداً ولا هينا
لنا كل غلام همـ
ـمُّهُ أنْ يَرِدَ الحَيْنَا
يخال موفياً نذراً
بِهِ، أوْ قَاضِياً دَيْنَا
حَدِيدُ السّمعِ في حَيْثُ
تَكُونُ الأُذُنُ العَيْنَا
غرار النوم يجلو عن
لِحَاظِ الضّرِمِ الرَّيْنَا
إذا السير حذا أيدي
ـرّكَابِ الدّمَ وَالأيْنَا
اذاتَ الطّوْقِ! تَجْلُو فيـ
برَّاق الطُلى لينا
قفي أخبرك عن صبري
إذا أوعدتني البينا
سَلي عَنْ هَيْئَة ِ السّيْفِ
شُجَاعَ القَوْمِ لا القَيْنَا
لَنَا السّبْقُ بِأقْدامٍ
إلى المجد تساعينا
تَرَيْ زَمْجَرَة َ الآسَا
د همساً بين غابينا
إذا سَاوَمَنَا الضّيْمُ
عَلى الأعْرَاضِ غَالَيْنَا
وإن نازعنا الحق
عنان المال ألقينا
إذا مَا رَوّحَ الرُّعْيَا
نُ، أعطَيْنَا وَأمطَيْنَا
يظنّ المجتدى أنّا
عَلى الجُودِ تَوَاطَيْنَا
مَلَكْنَا مَقْطَعَ الرّزْقِ
فَأفقَرنَا، وَأغْنَيْنَا
وحزنا طاعة الدهر
فأغضبنا وأرضينا
مَتَى لمْ يُطِعِ الجُودُ
سَخَوْنا، أوْ تَسَاخَينَا
سراعاً فتفاقدنا
جميعاً وتناعينا
إذا ما ثوّب الداعي
إلى الموت تداعينا
وَمَا يَنْفَعُنَا يَوْماً
إذا نحن تفادينا
وَمَا أعْلَمَنَا أنّا
إلى الغَايَة ِ أجْرَيْنَا