أما الشباب فقد تحمل راحلا
أما الشباب فقد تحمل راحلا المؤلف: الهبل |
أما الشباب فقد تحمل راحلا
والشيب حط على عذارك نازلا
وارتد وجه العيش أسود حالكا
بادي المحاق وكان بدرا كاملا
واها لأيام قطعت مكابدا
حر الغرام وكن ظلا زائلا
ويقل أن أبكي لأيام الحمى
أو أن أكون بها لروحي باذلا
جررت أذيال الصبا فيها ولو
أني عقلت لكنت فيها خاملا
يا ليت موتي قبل أيام الصبا
أو ليتني فيها أطعت العاذلا
أيام أنحلت القوام المنثني
ضما وبددت الوشاح الجائلا
ما نبهت مني فؤادا راقدا
نعس العيون ولا دعت متثاقلا
واحبهن وهن كن قواتلي
فاعجب لمقتول يحب القاتلا
أتراه ما علم العيون صوارما
قلبي ولا علم القدود ذوابلا
ومليحة الدل التي في حبها
أنفقت من صبري عليها الحاصلا
لم ترض من ألبابنا وعيوننا
حتى يصرن دمالجا وخلاخلا
إني اعتبرت الصبر عنها والهوى فوجد ت
ذا حقا وذلك باطلا
لولاك يا ذات اللمى المعسول لم
أهمل على الأطلال دمعا هاطلا
ما السحر عندي ما ادعته بابل
فرناك هذي السود تسحر بابلا