ألفِ لامْ ميمْ وذلكَ ما أردنا
ألفِ لامْ ميمْ وذلكَ ما أردنا المؤلف: محيي الدين بن عربي |
ألفِ لامْ ميمْ وذلكَ ما أردنا
منْ إنزالِ الكتابِ على وجودِ
ألفِ لام ميمْ بحيٍّ ليسَ يفنى
لما يعطى الفناء من الجحودِ
ألفِ لامْ ميمْ بصادٍ عند صادٍ
لواردٌ علمهُ عندَ الشهودِ
ألفِ لامْ را لسابقة ٍ أتثنا
بصدقِ الوعدِ لا صدقِ الوعيدِ
ألفِ لامْ را لقدْ عظمتَ أمراً
يشيبُ لهولهِ رأسُ الوليدِ
ألفِ لامْ را مبشرة ٌ تجلتْ
طلبتُ وجودَه من غير حدٍّ
ألفِ لامْ ميم ورا لوميضِ برقٍ
يبشرني بإقبالِ الرعودِ
ألفِ لامْ را أنستُ بهِ خليلاً
إلى يومِ النشورِ من الصعيدِ
ألفِ لامْ را بميزانٍ صدوقٍ
فصلتُ بهِ المرادُ من المريدِ
وكاف ها يا يربُعهن عين
إلى صاد تطأطأ للسجود
وطاها ما رأيتُ له نظيراً
إذا حضرَ المشاهدُ بالشهيدِ
وطاسين ميم يضيقُ لها صدورٌ
وروحُ الشِّعر في بيتِ القصيد
وطاسين جاءَ مقتبساً لنارٍ
وكلَّمه المهيمنُ بالوجود
وطاسين ميم قتلتْ بهِ قتيلاً
لينقله إلى ضيقِ اللحود
ألفِ لامْ ميمْ لأوهنَ بيتِ شخصٍ
تولعَ بالذبابِ من الصيودِ
ألفِ لامْ ميمْ غلبتُ الرومُ فيه
ليغلبني بآياتٍ المزيدِ
ألفِ لامْ ميمْ ليحفظَ بي وصايا
سرتْ في الكونِ من بيضٍ وسودِ