الرئيسيةبحث

ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ

ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ

ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ
المؤلف: الحطيئة



ألا هبّت أمامة ُ بعد هدءٍ
 
تُعاتِبُنِي وَ تَجْبَهُنِي بِظُلْم
تُعاتِبُ أَنْ رَأتْنِي سَافَ مالي
 
و طاوعتُ الصّباء ورثّ جسمي
و قنّعني القتيبُ خمارَ شيبٍ
 
و ودّعني الشّباب ورقّ عظمي
فقلت لها أمامة َ ليس هذا
 
عتابك بعدما أجلمتِ لحمي
فإن تكن الحوادثُ أقصدتني
 
و أَخْطَأَهُنَّ سَهْمِي حِينَ أَرْمِي
فقد أخطأتُ حين تبعتُ سهماً
 
سَفَاهاً ما سَفِهْتُ وزَلَّ حِلْمِي
تبعتهمُ وضيّعت الموالي
 
فألْقَوْا لِلضِّبَاعِ دَمِي وجِرْمِي
و ضيّعت الكرامة فامأدّت
 
وقَبَّضْتُ السِّقَاءَ في جَوْفِ سَلْمِ
و ضيّعت النعيم فبان منّي
 
و عانقت الهوان وقلَّ طعمي
و بدِّلتُ النّعيم بدار ذلٍّ
 
كذلك حرفتي وكذاك علمي
فلا لقيت شمالي يوم خيرٍ
 
و لا لقيت يمينيَ يوم غنمِ