ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا
ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا المؤلف: الشريف الرضي |
ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا
لحربي من رامي عقوق ورامح
وَغَرّهُمُ منّي اصْطِبارٌ عَلى الأذَى
وَقد يكظِمُ المَرْءُ الأذى غَيرَ صَافحِ
فما الجارم الجاني عقوقي بسالم
وَلا المَاطِلُ اللاّوِي دُيُوني برَابِحِ
أغارُوا عَلى ذَوْدٍ مِنَ الشِّعْرِ آمِنٍ
تَقَادَمَ عِندي مِنْ نِتَاجِ القَرَايحِ
فيا ليتهم ادوه في الحي خالصاً
وَلَمْ يَخْلِطُوهُ بِالرّزَايَا الطّلايحِ
وانك لو موهت كل هجينة
على ناظر ما عددت في الصرايح
أرَى كُلَّ يَوْمٍ، وَالأعاجيبُ جَمّة ٌ
عَلى وَبَرِ الجَرْبَى وُسُومَ الصّحَايحِ
إذا طَرَدُوهَا خَالَفَتْ بِرِقَابِهَا
رجوعاً الى اوطانها والمسارح
وَإنْ أوْرَدُوها غَيرَ مائيَ حَايَدَتْ
حياد عيوف ينكر الماء قامح
إذا انْجَفَلَتْ في غارَة ٍ بِتُّ نَاظِراً
أُرَاقِبُ مِنْها رَوْحَة ً في الرّوَائحِ
كَأنّ بَني غَبْرَاءَ، إذْ يَنْهَبُونَها
أحَالُوا عَلى مالٍ بذي الدّوْحِ سارحِ
يرجون منها والاماني ضلة
رَجَاءَ نِتَاجِ الحَملِ من غَيرِ لاقحِ
أَباغثُ أضرَتها السّفاهَة ُ، فاغتَدَتْ
تخطف هذا القول خطف الجوارح
هبوها اليكم من يدي منيحة
فقدان ياللقوم رد المنايح
دَعُوا وِرْدَ مَاءٍ لَستُمُ مِنْ حَلالِهِ
وحلوا الروابي قبل سيل الاباطح
وَلا تَستَهِبّوا العاصِفاتِ، وَأصْلُكُم
نجيل رمت فيه الليالي بقادح
فما انتم من مالئي ذلك الحبا
وَلا فيكُمُ أكْفَاءُ تِلْكَ المَناكِحِ
وَلم تُحْسِنوا رَعْيَ السّوَامِخِ قَبْلَها
فكَيْفَ تَعاطَيْتُمْ رُكوبَ الجَوَامحِ
وَلا تَطْلُبُوهَا سِمْعَة ً في مَعَرّة ٍ
تُحَدِّثُ عَنْكُمْ كُلَّ غادٍ وَرَايحِ
خمول الفتى خير من الذكر بالخنا
جر ذيول المندبات الفواضح
وعندي قواف ان تلقين بالاذى
نزعن بمر القول نزع المواتح
تُعَدِّدُ نَبْرَاتِ الأُسُودِ نَبَاهَة ً
وتنسى انابيح الكلاب النوابح