أكثر هذي الخطوب أشكال
أكثر هذي الخطوب أشكال المؤلف: البحتري |
أكْثَرُ هَذي الخُطوبِ أشكَالُ،
وَيَعْقُبُ الإنْصِرَافَ إقْبَالُ
وَبَعْدَ بُعْدِ الأحْبَابِ قُرْبُهُمُ،
وَبَعْدَ شَكْوِ النّفوسِ إبْلالُ
لَوْ رُدّتِ الحَادِثاتُ ما أخَذَتْ
عَادٌ ثَرَاءً، ورََاحَ إقْلالُ
فَلَيْتَ ذاكَ الحَبيبَ سَاعَفَنَا،
فَكَانَ وَصْلٌ، إذْ لم يكُنْ مَالُ
آلَيْتُ لا يَستَفِزُّني الطّمَعُ الـ
ـمُغْرِي، وَلا يَستَغِرُّني الآلُ
ليَ ابنُ عَمٍّ، إذا شَدَدْتُ بِهِ
أزْرِي، فقُلْ للخطوبِ لا تَالُو
تُنْمِيهِ مِنْ كَعْبِهِ وحارثِهِ
أَمْلاَكُ أُكْرُومةٍ وأَقْيَالُ
أحَلَّهُ مَخْلَدٌ ذُرى شَرَفٍ
لَهُ عَلى الشِّعْرَيَينِ أطْلالُ
فالله يَجْزِي الحُسْنىَ أبا حَسَنٍ،
فَهْوَ لثِقْلِ الحُقُوقِِ حَمّالُ
أزْهَرُ مِنْ مَذْحِجٍ أرُومَتُهُ،
لَهُ عَلى المُفْضِلِينَ إفْضَالُ
وَالأرْضُ لَوْلا العَذاةُ وَاحدَةٌ،
وَالنّاسُ لَوْلا الفَعَالُ أمْثَالُ