أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى المؤلف: الشريف الرضي |
أقُولُ لرَكْبٍ خَابطينَ إلى النّدَى
رَمَوْا غَرَضاً وَاللّيلُ داجي الحَنادِسِ
أقِيمُوا رِقَابَ اليَعْمَلاتِ، فَإنّني
سأستمطر النعماء نوءًا بفارس
بَنَاناً إذا سِيمَ الحَيا غَير بَاخِلٍ
ووجها اذا سيل الندى غير عابس
أُحِبّ ثَرَى أرْضٍ أقَمتَ بِجَوّها
وان كان في ارض سواها مغارسي
وَكَمْ رُفِعَتْ لي نَارُ حيٍّ فَجُزْتُها
وَمَا نَارُ مَمْنُونِ القِرَى من مَقابسِي
نزعت فخاري يوم البس نعمة
لغَيرِكَ، مَا زُرّتْ عَليّ مَلابِسِي
اذا كنت لي غيثاً فانت غرستني
وَمُورِقُ عُودي بالنّدى مثلُ غارِسِي
تَرَكْتُ رِجَالاً لَمْ يَهَشّوا لمِنّة ٍ
وَلمْ يَنقَعُوا غِلّ الظِّماءِ الخوَامِسِ
عَلى القُرْبِ إني فيهِمُ غَيرُ طَامِعٍ
ومنك على بعد المدى غير آيس
غياث الندى ضمت اكف واغلقت
على اللؤم ابواب النفوس الخسائس
وَلَوْلاكَ أمسَى النّاسُ في كلّ مَذهبٍ
على اثر من معلم الجود طامس
عضلت ثنائي عنهم وذخرته
لأبْلَجَ مَمْنُونِ النّقِيبَة ِ رَائِسِ
وَمَا كُنْتُ إلاّ الطِّرْفَ يَمنَعُ ظهرَهُ
جبانا ويعطي ظهره كل فارس