أفي كلّ يومٍ لي عشار تسوقها
أفي كلّ يومٍ لي عشار تسوقها المؤلف: الشريف الرضي |
أفي كلّ يومٍ لي عشار تسوقها
رِمَاحُ بَني الغَبرَاءِ سَوقَ الظّعائِنِ
أحالوا عليها عاكسين رقابها
وطوا بهواديها مكان الفراسن
إذا جزت في أبيات آل محلّم
تَرَاغَينَ نَحْوِي مِنْ وَرَاءِ المَعاطِنِ
تحنّ إلى ترعيَّة لم يرد بها
وبيء المراعي والنطاف الأواجن
وخالسنيها كل أطلس خاتل
خَفيِّ المَرَامي عن قِسِيّ الضّغائِنِ
وشرّ الأذى ما جاء من غير حسبة
وكيد المبادي دون كيد المداهن
وَإنّ بُلُوغَ الخَوْفِ من قَلبِ خائِفٍ
لدون بلوغ الخوف من قلب آمن
وَخَيلٍ جَرَرْنَ النّقعَ في كُلّ بَلدَة ٍ
وناقلنَ فيها بالطوال الموارن
حوَاها العِدا عَنّي، فأصْبَحنَ بالحِمى
عَوَاطِلَ من آبي عليقٍ وَصَافِنِ
وثلة حيّ قد أضبّ بأرضها
ذؤالة أضباب الغريم المداين
ولولا ذئاب العامريّ لشابهت
بمكة أسراب الحمام القواطن
لنا كل يوم منه ذئب عمرّد
دم الشعر في أنيابهِ والبراثنِ
مَتَى تَطلَعوا نَجداً أوِ الغَوْرَ تُفضحوا
بوسم فشت نيرانه في المواطنِ
خَطَبتُم إلى شُمسِ الخُدودِ فَوَارِكٍ
طَوَالِقَ مِنْ حَبلِ اللّئَامِ بَوَائِنِ
عذارَى بَغَتْ فيكُمْ بغاءَ نِسائِكُم
وَقَدْ كُنّ عندي في ثِيابِ الحَوَاضِنِ
خذوها فلو قرّنتموها ببرقة
قَطَعنَ إلى دارِي وثاقَ القَرَائِنِ