أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ المؤلف: الشريف الرضي |
أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
وَأسْألُ عَنْ غَدِيرِكَ وَالمَرَاحِ
وَأجْهَرُ بالسّلامِ وَدُونَ صَوْتي
منيع لا يجاوز بالصياح
وَأهْوَى أنْ يُخَالِطَكَ الخُزَامَى
وَيَلمَعَ في أبَاطِحِكَ الأقَاحي
وَكَمْ لي نَحوَ أرْضِكَ من مَسيرٍ
دَفَعْتُ بِهِ الغُدُوّ إلى الرّوَاحِ
وهذا الدهر خفض من عرامي
وَرَنّقَ مِنْ غَبُوقي وَاصْطباحي
وقد كان الملام يطيف مني
بمنجذب العنان الى الجماح
تَؤولُ النّائِبَاتُ إلى مُرَادي
وَيُعطيني الزّمَانُ عَلى اقْتِرَاحي
وعالية السوالف والهوادي
تدافع في الاسنة والصفاح
اذا استقصين غامضة الدياجي
فَقَأتُ بهِنّ عاشِيَة َ الصّبَاحِ
ومدرع سموت له مغذا
وَقَدْ غَرِضَ المُقَارِعُ بالرّمَاحِ
بِنَافِذَة ٍ تَمَطّقُ عَنْ نَجيعٍ
تمطق شارب المقر الصراح
وَأُخْرَى في الضّلُوعِ لهَا هَديرٌ
هدير الفحل قرّب للقاح
فَمَا لي تَطْلُبُ الأعْداءُ حَرْبي
وَيُصْبِحُ جانِبي غَرَضَ اللَّوَاحِ
أبَا هَرِمٍ، وَأنْتَ تُرِيدُ ضَيمي
بأي يد تطامن من طماحي
لحقت ابي نزاعاً في المعالي
وعرقاً في الشجاعة والسماح
وانت فما لحقت اباك الا
كَمَا لَحِقَ الذُّنَابَى بالجَنَاحِ
نُميتَ مِنَ العُقوقِ إلى المَخازِي
كَمَا يُنمَى الهَرِيرُ إلى النّبَاحِ
فَنَحنُ نَرَى مكانَكَ مِنْ نِزَارٍ
مكَانَ الدّاءِ في الأدَمِ الصّحَاحِ
بني مطر دعوا العلياء يطلع
إلَيْهَا كُلُّ مُنْذَلِقٍ وَقَاحِ
وَوَلّوا عَنْ مُقَارَعَة ِ المَنَايَا:
ولقيان الملمة الرداح
ايخفى لؤم اصلكم وهذي
قروفكم تنم على الجراح
تُعَيّرُنَا القَبَائِلُ أنْ قَطَعْنَا
قَرَائِنَ عَامِرٍ وَبَني رِيَاحِ
وَعَلّقْنَا مَطَامِعَنَا بِحَبْلٍ
تُعَلَّقُهُ القُلُوبُ بِغَيرِ رَاحِ
وَكُلُّهُمُ يَجُرّونَ العَوَالي
محافظة على عشب البطاح
فَبَلّغْ سَادَة َ الأحْيَاءِ أنّا
سلونا بالغنا ضرب القداح
وَعِفْنَا القَاعَ نَسْكُنُهُ وَمِلْنَا
عَنِ السَّمُرَاتِ وَالنَّعَمِ المِرَاحِ
وطبقت العراق لنا قباب
نظللها باطراف الرماح
نُعَلَّلُ بالزُّلالِ مِنَ الغَوَادي
وَنُتْحَفُ بالنّسِيمِ مِنَ الرّيَاحِ
وجاورنا الخليفة حيث تسمو
عرانين الرجال الى الطماح
نوجه بالثناء له مصوناً
وَنَرْتَعُ مِنْهُ في مَالٍ مُبَاحِ
وسيال اليدين من العطايا
مهيب الجد مأمون المزاح
اذا ابتدر الملام ندى يديه
مضى طلقاً على سنن المراح
أمِيرُ المُؤمِنِينَ أذالَ سَيرِي
ذُرَى هَذِي المُعَبَّدَة ِ الرِّزَاحِ
فَكَمْ خاضَ المَطيُّ إلَيكَ بَحراً
يَمُوجُ عَلى الأمَاعِزِ وَالضّوَاحي
سَرَابٌ كَالغَدِيرِ تَعُومُ فِيهِ
ربا كغوارب الابل القماح
وكم لك من غرام بالمعالي
وهم في الاماني وارتياح
وايام تشن بها المنايا
عوابس يطلعن من النواحي
اذا ريع الشجاع بهن قلنا
لأِمْرٍ غَضّ بِالمَاءِ القَرَاحِ
فَلانَقَلَ المُهَيْمِنُ عَنكَ ظِلاًّ
مِنَ النَّعْمَاءِ لَيْسَ بِمُسْتَبَاحِ
وَوَاجَهَكَ الثّنَاءُ بِكُلّ أرْضٍ
مُعاوِنَة ٍ لِشُكْرِي وَامْتِداحي