أعنِ الشمسِ عشاءً
أعنِ الشمسِ عشاءً المؤلف: ابن دريد |
أعنِ الشمسِ عشاءً
كُشِفَتْ تِلْكَ السُّجُوفُ
أَمْ عَنِ البَدْرِ تَسَرَّى
موهناً ذاكَ النصيفُ
أَمْ عَلَى لِيتَيْ غَزَالٍ
علقتْ تلكَ الشنوفُ
أَمْ أَرَاكَ الحَيْنُ مَا لَمْ
يَرَهُ القَوْمُ الوُقُوفُ
إنَّ حكمَ المقلِ النجـــ
ــلِ على الخلقِ يحيفُ
هُنَّ قَرَّبْنَ إِلَيَّ الـ
ـوَجْدَ وَالوَجْدُ قَذِيفُ
فأزلنَ الصبرَ عني
وهوَ لي خدنٌ حليفُ
يا لها شربة َ سقمٍ
شوبها سمٌّ مدوفُ
ساقها الحينُ لنفسي
جهرة ً وهيَ عيوفُ
يا ابنة َ القيلِ اليمانــــ
ـــيِّ وللدهرِ صروفُ
إنْ يكنْ أضحى مضيئاً
فَلَهُ يَوْماً كُسُوفُ
أَوْ يَكُنْ هَبَّ نَسِيماً
فَلَهُ يَوْماً هُيُوفُ
لا يغرنكِ سماحــــ
ـي فَمُقْتَادِي عَنِيفُ
رُبَّمَا انْقَادَ جَمُوحٌ
تارة ً ثمَّ يصيفُ
فَاحْذَرِي عَزْفَة َ نَفْسِي
عَنْكِ فَالنَّفْسُ عَزُوفُ
أَقْصَدَتْ ضِرْغَامَ غَابٍ
بَيْنَ خِيسَيْهِ غَرِيفُ
ظبية ٌ يكنفها في الـــــ
ـأَلْمَجِيَّاتِ الرَّفِيفُ
رُبَّمَا أَرْدَى الجَلِيدَ السَّهْـ
ـمُ وَالرَّامِي ضَعِيفُ
وَعُقَارٍ عَتَّقَتْهَا
بعدَ أسلافٍ خلوفُ
كانتِ الجنُّ اصطفتها
قبلُ والأرضُ رجوفُ
فَهْيَ مَعْنًى لَيْسَ يَحْتَا
طُ بهِ الوهمُ اللطيفُ
وهيَ في الجسمِ وساعٌ
وهيَ في الكأسِ قطوفُ
وهيَ ضدٌ لظلامِ الليــــ
ـلِ وَاللَّيْلُ عَكُوفُ
يَصْرِفُ الرَّامِقُ عَنْهَا
طرفهُ وهوَ نزيفُ
قَدْ تَعَدَّيْنَا إِلَيْهَا النَّـ
ــهيَ واللهُ رؤوفُ
وَمَقَامٍ وِرْدُهُ مُسْتَـ
ــوبلٌ ضنكٌ مخوفُ
بَكَتِ الآجالُ لَمَّا
ضحكتْ فيهِ الحتوفُ
خفضتْ فيهِ العوالي
وَعَلَتْ فِيهِ السُّيُوفُ
قَدْ تَسَرْبَلْتُ وَعِقْبَا
نُ الرَّدَى فِيهِ تَعِيفُ
حينَ للأنفسِ في الرو
عِ منَ الهولِ وجيفُ
إنَّ بيتي في ذرى قحـــ
طَانَ لَلْبَيْتُ المُنِيفُ
ولي الجمجمة ُ العلـــــ
ــياءُ والعزُّ الكثيفُ
وليَ التالدُ ملحمـــــ
ـدِ قَدِيماً وَالطَّرِيفُ
كلُّ مجدٍ لمْ يسمنـــــ
ـهُ اليَمَانُونَ نَحِيفُ