كتاب التاء
ت أ ق إناء متأق شديد الامتلاء وقد تئق. ومن المجاز: تئق الرجل: امتلأ غضباً. وفي المثل " أنت تئق وأنا مئق فكيف نتفق " وفرس تئق: ممتلىء جرياً. وأتأق القوس: ملأها نزعاً وأغرق السهم. وعن بعض العرب هو أن لا يدع لها موترها متنفساً من شدة ما وترها وربما أصبحت وقد انقطع وترها. ت ب ب أوسعه سباً وأسمعه تباً. وتبب القوم: دعا عليهم بالتب " وما زادوهم غير تتبيب ". ومـن المجـاز: تـب الرجـل إذا شـاخ وكنـت شابـاً فصـرت تابـاً شبـه فقد الشباب بالتباب. وأشابة أنت أم تابة واستتب الطريق: ذل وانقاد كما يقال: طريق معبد. واستتب له الأمر. ويجوز أن يقال للاستقامة والتمام: الاستتباب أي طلب التباب لأن التباب يتبع التمام. قال: أودى السرى بقتاله ومراسه شهـراً مـوارد مستتب معمل يريد الطريق. ما أودعت تابوتي شيئاً ففقدته أي ما أودعت صدري علماً فعدمته. وأنشد أبو حاتم: تجاوب الصوت بترنموتها وتخـرج الحيـة من تابونها ت ب ر أدركه التبار وقد تبر وتبره الله. والحر بتبر وهو بصبر. والعين تضرب من التبر. ت ب ع تبجه تبعاً. قال مصرف بن الأعلم العقيلي: فلعمر عاذلتي علـى تبـع الصبـا إني بحـب الغانيـات لمولـع وأتبـع أثـره وأتبعه زاده. وأتبع القوم: سبقوه فلحقهم. يقال: تبعتهم فأتبعتهم أي تلوتهم فلحقتهم. وقيـل: أتبعـه إذا تبعـه يريـد بـه شـراً كمـا أتبـع فرعـون موسـى. وهـو تابعـه وتبيعـه وهـو لـه تبـع وهم له تبـع لأنـه مصـدر وهـم أتباعـه وتباعـه. وهـذا أصـل وغيره توابع. وهو طلبها وتبعها: للزير الذي لا يترك اتباعها. وبقرة متبع: معها تبيعهـا وهـو عجلهـا المـدرك: وخـادم متبـع: معهـا تبيعهـا أي ولدهـا. وهـو تابعـه وهـي تابعتهـا: للخادم والخادمة. ولكل شاعر تابعة وهو رثيه. وتابعه على كـذا: وافقـه عليـه: ومـا وجـدت لـي علـى فلان تبيعاً أي متابعاً ناصراً لي عليه " ثم لا تجدوا لكم علينـا بـه تبيعـاً " ولـي قبـل فلـان تبعـة وتباعـة وهـي الظلامـة. وهـو يتتبع مساوي فلان ويتتبع مداق الأمور. وهو يتابع بين الأعمال: يوالي بينها. وصام صوماً متتابعاً. ورميته بسهمين تباعاً. وتابعنـي بمـال لـه علـيّ: طالبني به وهو تبيعي. واسمأل التبع: ارتفع الظل. وطلع التابع والتوبيع والتبـع أي الدبـران. وهبـت تبوع الشمس والنكيباء وهي ريوحة تهب مع طلوع الشمس من قبل القبول نكداء لا نشء معها فالعرب تكرهها. قال: وهبت حرجف منها بليل تبـوع الشمـس عاجفة المهار ومن المجاز: تبعت النحل تبعها وهو يعسوبها الأعظم. وتبعت الأغصان الريح. قال ابن مقبل: إذا ظلت العيس الخوامس والقطا معاً في هدال يتبـع الريـح مائلـه وفلـان متتابـع العمـل إذا كـان غير متفاوت فيه. وفرس متتابع: معتدل الأعضاء متناصفها. وتتابع الفرس إذا جرى جرياً مستوياً لا يرفع بعض أعضائه. وغصن متتابع: معتدل. قال حميد: تـرى طرفيه يعسلان كلاهما كمـا اهتـز عـود النبعـة المتتابع وتابع المرعى الإبل فتتابعت: سوى خلقها وسمنها. قال أبو وجرة: حرف مليكيـة كالفحـل تابعهـا في خصب عامين إفراق وتهميل أفرقت الناقة: فارقها ولدها فسمنت وقيل حالت. وفلـان يتابـع الحديث إذا أحسن سياقه ومنه حديث أبي واقد الليثي: " تابعنا الأعمال فلم نجد أبلـغ فـي طلـب الآخـرة مـن الزهـد فـي الدنيـا ". ومـن أتبـع على مليءٍ فليتبع أي من أحيل فليحتل. وقرأ ابن عباس آية لم يعرفها ابن عمر فقال: " أتبع يا بن عباس فقال: أتبعك على أبي بن كعب ". ت ب ل لي عندهم تبل وهو الوغم في القلب. وبينهم تبول وذحول. قال المقدام التميمي: أبى الله أن الغدر منكم وأنكم بني مالك لا تدركون لكم تبلاً وتقول: لم يزل إضمار التبول سبب إظهار الحبول وهي الدواهـي. وتبلنـي فلـان: أصابنـي بالتبل. وتوبل قدره: ألقى فيها التوابل. قال لبيد: فسافـت قديمـاً عهده بأنيسه كما خالط الخل العتيق التوابلا وفي مثل " أهون من تبالة على الحجاج و " ما حللت بطن تبالة لتحرم الأضياف ". ومن المجاز: تبلته فلانة إذا هيمته كأنما أصابته بتبل وقلب متبول. قال كعب: بانت سعاد فقلبي اليوم متبـول متيم إثرها لم يفد مكبول ت ب ن أقـل مـن تبنـة فـي لبنـة. وكـان نتبـاً فصـار تبنـاً. وخرج وعليه رداء تبني. والجواد ملبون والبرذون متبون. قال ابن عضاة: هل الكودن المتبون كالطرف صانه جلال وحبلان من القضب أخضرا وهي الحبال التي تباع بمكة. ورأيت تبّاناً يلبس تباناً وهي سراويل صغيرة. وتبنه: ألبسه إياه ويجوز بيع التبن بالتبن متفاضلاً التبن القدح الكبير الذي يروي عشرين. ت ج ر فلان يتجر في البز ويتجر وقد تجر تجارة رابحة. وتاجرت فلاناً فكانت أربح متاجرة. وما أتجر فلاناً وتجر العراق وتجاره كثير. وبلد متجر وبلاد متاجر: يتجر إليها. ومـن المجاز: عليكم بتجارة الآخرة وصفقته في متجر الحمد رابحة. وناقة تاجرة: حسنة نافقة ونوق تواجر. قال: إذا قومت سدت خلال فروجها قلاص كنخل الخزرجي تواجر وقال: وقال الأفوه الأودي: وقومي إذا كحل على الناس صرخت ولاذت بأذراء البيوت التواجـر وكان اتيامـاً كـل جلـس غزيـرة أهانوا لها الأموال والعرض وافر الاتِّيام اتخاذ التيمة وكذلك كل سلعة تنفق. تقول: عليك بالسلع التواجر. ت ح ت في الحديث: " حتى تهلك الوعول وتظهر التحوت " أي السفلة. ت ح م زانه من الثناء الأهتميّ بأبهى من البرد الأنجمي. ت خ ذ اتخذه خليلاً. ت خ م " ملعون من غير تخوم الأرض ". قال: وبلاد عمان تتاخم بلاد الشحر. وبلادنا متاخمة لبلادهم أي محادة. ومن المجاز: فلان طيب التخوم أي طيب العروق. وقد جعلـت سـرك علـى تخـوم قلبـي: لا أغفله. واجعل لي فيما أمرتني تخوماً انتهى إليه لا أجاوزه. قال عدي: جاعل همك التخوم فما أح - فل قول الوشاة والأنذال ت ر ب أرض طيبة التربة. ووطئت كل تربة في أرض العرب فوجدت تربة أطيب الترب وهي واد على مسيرة أربع ليال من الطائف ورأيت ناساً من أهلها وكان عندنا بمكة التربي المؤتى بعض مزاميـر آل داود. وتـرب الكتـاب وأتربـه. ولحـم تـرب: عفـر بالتـراب. وبـارح ترب: يأتى بالسافياء. وبينهما ما بين الجرباء والترباء وهما السماء والأرض. ولأضربنه حتى بعض بالترباء. ورأى أعرابـي عيونـاً ينظـر إلـى إبلـه وهـو يفـوق فواقاً من شدة عجبه بها فقال: فق بلحم حرباء لا يلحم تربـاء أي أكلـت لحـم الحربـاء ولا أكلـت لحم ناقة تسقط فتنحر فيترب لحمها. وترب فلان بعد ما أترب أي افتقر بعد الغنى وهما تربان وهم وهن أتراب. وتاربت الجارية الجارية: خادنتها. وقال كثير: ومن المجاز: تربت يداك إذا دعوت كانك تقول: خبت وخسرت. ت ر ح ما الدنيا إلا فرح وترح. وما من فرحة إلا وبعدهـا ترحـة. وأترحـه وترحـه: أحزنـه وترحتـه المتارح. وعيش مترح: شديد. ورجل ترح: قليل الخير يترح سائله. قال أبو وجزة: يحبـون فيـاض النـدي متفضلاً إذا الترح المناع لم يتفضل ت ر ر جارية تارة وفي بدنها ترارة وهي امتلاؤه من اللحم وريّ العظم. وقصبـة تـارة وغلـام تـار طار. وترت النواة من المرضاخ: ندرت. وضرب يده بالسيف فاترها وضربها فترت. والغلام بتر القلة بالمقلاة. وفـي مثـل " ضعـف عصـور وقعل أترور " وهو الغلام الصغير. وقبض على يده يترتره. والحرب فيها التراتر أي الشدائد. قال هذيل الأشجعي: وحتى تقولوا بعد ما يشمت العدا بكم إن أصل الحرب فيها التراتر ومن المجاز: لأقيمنه على التر. هو صلب تارز وإن عجيبكم لتارز وأترزت المرأة عجبتها. وقد ترزت كلاها من الهزال: يبست. وقال الشماخ: فليسل التلاد غير قوس وأسهم كأن الذي يرمي من الوحش تارز أي ميت يابس. ت ر س رجل تارس وتراس: ذو ترس. تقول: لا يستوي الراجل والفارس والأكشف والتارس. واترس وتترس. ومـن المجـاز: تسترت بك من الحدثان وتترست من نبال الزمان. وهو مترسة لك. وأخذت إيلي سلاحها وتترست بترستها إذا سمنت وحسنـت ومنعـت بذلـك صاحبهـا مـن العقـر. وغـاب ترس الشمس. وواجهنا ترساً من الأرض وهو القاع الأملس المستدير. قال ابن ميادة: سفين تراب الأرض حتى أبدنه وواجهن ترساً من متون صحاري ت ر ص أترص الشيء وترصه: أحكمه. قال: وميزان مترص وتريص: عدل لا يحيف وقد ترص تراصه. وأترص ميزانك فإنه شائل. ت ر ع أترع الكأس: ملأها وجفان مترعات وكوز ترع وصف بالمصدر: من ترع الإناء ترعاً. وسد الترعة وهي مفتح الماء إلى الحوض أو إلى الأرض أو إلى الجدول من النهر. وتسرع إلينا بالشر وتترع. ومن المجاز: فتح ترعة الدار وهي بابها. وحجبني التراع أي البواب. تقول: جاء القراع فرده التراع. وقال: يخيرنـي تراعـه بيـن حلقة أزوم إذا عضت وكيل مضبب ت رف قال: أترفتـه النعمـة: أبطرتـه. وأتـرف فلـان وهـو متـرف. وأعـوذ باللـه مـن الإتراف والإسراف. واستترفوا: تعفرتوا وطغوا. ولم أزل معهم في ترفة أي في نعمة. ت ر ق بلغت الروح التراقي إذا شارف الموت. وتقول: لو ملأه إلى عرقوته لترقت روحه إلى ترقوته. وضربته فترقيته أي أصبت ترقوته. ت ر ك تركه ترك ظبي ظله. وترك فلان مالاً وعيالاً. وأخرجوا الثلث من تركته. وتاركه البيع وغيره وتتاركـوا الأمـر فيمـا بينهـم. وقـال فيـه فمـا اتَّـرك. ومن بذل نفسه فما اترك ولا مترك. وفتل الحبل حتى تركه شديداً. وتركته حزر السباع. وتقول: تراك تراك صحبة الأتراك. ورعوا الكلأ وتركوا منه ترائك أي بقايا. وفلانة تريكة: متروكة لا تتزوج. ولا بارك الله عليه ولا تارك ولا دارك. ورأيـت علـى الأريكـه تركيـة كالتريكـه وهـي بيضـة النعامـة. ورأيـت نساء كالسبائك والترائك لينات العرائك متكئات على الأرائك. ت ر ه جاء بالترهات البسائس وهي القفار البيد استعيرت للأباطيل والأقاويـل الخاليـة مـن الطائـل. قال ابن مقبل: وما ذكره دهماء بعد مزارهـا بنجران إلا الترهات الصحاصح تطاول ليلى واعترتني وساوسني لـآت أتـى بالترهـات البسابس ت ع ب استخراج المعمى متعبة للخواطر. وهذا أمر لو حمل المصاعب للقيت منه المتاعب. وأتعب القوم: تعبت دوابهم. ومن المجاز: أمر تعب. وأتعب العظم: أعنت. قال ذو الرمة: إذا ما رآهـا رأيـة هيـض قلبـه بهـا كانهيـاض المتعـب المتهشـم وعظـم متعـب. وسمـع بعـض الفصحـاء يقـول لغلامه: أتعب العتاد وهاته أي املأ القدح الكبير إلى أصباره. وبنو فلان يشربون الماء المتعب وهو المعتصر من الثرى. ت ع س تعس فلان بالفتح والكسر غير فصيح وتعساً له وتعسه الله وأتعسه. قال: غداة هزمنا جمعهم بمتالع فآبـوا بإتعـاس علـى شـر طائـر وتقول: أضرع الله خده وأتعس جده. وهو منحوس متعوس. وهذا الأمر متعسة منحسة. ومن المجاز: جد تاعس ناعس. رفضوا رفثهم وقضوا تفثهم. ت ف ح فلان تحفته تفاحة. وقد أتحفك من أتفحك. ومن المجاز: ضربه على تفاحتيه وهما رأسا الفخذين في الوركين. ولطمن بالعناب التفاح أي بالبنان الحدود. ت ف ل فلان تفل إذا لم يتطيب وعادته التفل. وامرأة تفلة ومتفال وقوم سفلة تفلة. وفي الحديـث: " فليخرجن تفلات ". وأتفلت الشمس رائحته والشمس متفلة. وتقول: لو مس صوار المسك ببنانه لأتفل رياه بصنانه. وذاق ماء البحر فتفله أي مجه كراهة له. قال ذو الرمة: ومن جوف ماء عرمض الحول فوقه متى يحس منه مائح القوم يتفل وتفل في عينه وتفل عليه الراقي وقذف عليه التفال وهو البصاق. قـال ابـن مقبـل يصـف القروم: تعـرض تصـرف أنيابهـا ويقذفن فوق اللحاء التفالا ت ف ه شيء تافـه وتفـه: قليـل خسيـس. وفـي صفـة القـرآن: " لا يتفـه ولا يتشـان ". وقـد تفـه عطـاء فلـان. وأعطى رجل أعرابياً فقال: قد أتفهت أي أقللت. ت ق ن إذا عملـت عمـلاً فأتقنـه. ورجـل متقـن وتقـن وفلـان تقـن مـن الأتقـان: موصوف بالإتقان أي حاذق في عمله. وإنه لأرمى من ابن تقن. والفصاحة من تقنه أي من سوسه. ت ك ك فلان يستتك بالحرير من التكة. ت ل ب اتلأب الطريق: اطرد واستقام ومروا فاتلأب بهم الطريق. قال الحطيئة: ألا طرقتنا بعد ما هجدوا هند وقد سرن خمساً واتلأب بنا نجد واتلأب أمرهم وهذا قياس متلئب. رجل أتلع: طويل العنق وامرأة تلعاء وجيد تليع. قال الأصمعي قال الأعشى: يوم تبدى لنا قتيلة عن جي - د تليع تزينه الأطواق وأتلعت الظبية: سمت بجيدها. قال ذو الرمة: كما أتلعت من تحت أرطاة رملة إلى نبأة الصوت الظباء الكوانس وأتلعت فلانة فنظرت إذا أطلعت رأسها. وإنه ليتتالع في مشيته إذا مد عنقه ورفع رأسه. وأعشبت التلاع ونزلنا بتلعة كذا والتلعة مكرم للنبات. ومن المجاز: " ما يوثق بسيل تلعته ": مثل للكاذب. وتلع النهار وأتلع: ارتفع. قال: وكأنهم في الآل إذا تلع الضحى سفن تعوم قد ألبسـت أجلـالاً ت ل ف السلف تلف وأتلف ماله وهو متلاف مخلاف. قال: فأتلف وأخلف إنما المال عارة وكله مع الدهر الذي هـو آكلـه ووقعوا في متلفة وفي متالف. ت ل ل تله للجبين. وتل الشيء في يده: وضعه فيها وله تليل كجدع السحوق أي عنق. وتلتله: أزعجه. وهو يتلتل الأقران. ولقوا منه التلاتل. ت ل و ما زلت أتلوه حتى أتليته أي سبقته وجعلته يتلوني. وناقة متلية: يتلوها ولدها ونوق متليات ومتـال. وغربـت توالـي النجـوم. وتقـول: توالـت علـيّ الأوالـي وللتوالـي علـيّ توالـي. وهـو تلو فلان أي تاليه. وفلان يصلي ويتلي إذا أتبع المكتوبة النافلة. قال البعيث: علـى متـن عـاديّ كـأن أرومه رجال يتلون الصلاة خشوع أي يتبعون الصلاة الصلاة لا يفترون والأروم الأعلام. وتلـوت القـرآن والقـرآن خيـر متلـوّ. وهـذه تلاوه ما عليها طلاوة. وتلا زيد وعمرو يتاليه أي يراسله وهو رسيله ومتاليه. ومن المجاز: ذهبت تلية الشباب أي بقيته لأنها آخره الذي يتلو ما تقدم منه. وعليك تلية من الدين. قال ابن مقبل: يا حر أمست تليات الصبا ذهبت فلست منها على عين ولا أثـر وفلـان بقية الكرام وتلية الأحرار. وأتلي فلان على فلان: أتبع عليه أي أحيل. والتلاء الحوالة. جوار شاهد عدل عليكم وسيان الكفالة والتلاء وأتليت فلاناً سهماً إذا أعطيته سهم الجوار ومعنـاه جعلتـه تلـوه وصاحبـه. واستتلـى فلـان: طلب سهم الجوار. ومن الكناية: تلوت الإبل: طردتها لأن الطارد يتبع المطرود. قال ذو الرمة: يتلـو نحائـص أشباهاً محملجة صحر السراويل في أحشائها قبب وروي يقلو. ويقال للحادي التالي كما يقال له القالي. ت م ر أعط أخاك تمره فإن أبى فجمره. وعليك بالتمران والسمنان. وأتمرت النخلة. وتمرني فلان: أطعمنـي التمـر. وعـن أبي الجراح: ما نعجز عن ضيف في بدونا إن ذبحنا له وإلا تمرناه ولبناه. وقال: إذا نحن لم نقر المضاف ذبيحـة تمرناه تمـراً أو لبنـاه راغيـاً أي لبناً له رغوة. وفلان تامر مثمر تمار تمري: أي ذو تمر مكثر منه بياع تمر محب له. ومن المجاز: تمر اللحم: قدده ولحم متمر وقد تتمر. وقال الأبيرد بن المعذر: ونفسه تمرة بكذا أي طيبة. ودعني إن نفسي ليست بتمرة. ووجد عنده تمرة الغراب أي ما أرضاه. وبارك الله فيه وملح وأتمر. قال: فلعمـر نعمتـي التـي لـم تجزها ولعمـر طعنتـك التـي لم تتمر أي لم يبارك فيها. ت م ك تمك السنام: ارتفع وسنام تامك. ومن المجاز: بناء تامك. وتقول: شرفك تامك وإقبالك سامك. وقد تمك فيه الحسن وإنه لتامك الجمال. وأتمك الربيع سنامه. وقال الكميت: إلى الذي أتمك المعروف أسنمة معروفة كـان فيهـا قبلـه جبـب ت م م تـم تمامـاً وأتمـه وتممـه واستتمه واستتم نعمة الله بالشكر. وذهبت فلانة إلى جارتها تستتمها أي تطلب منها تمة وهي ما تتم به نسجها من صوف أو شعر أو وبر. قال أبو دؤاد في صفة الإبل: فهي كالبيض في الأداحي ما يو - هب منها لمستتم عصام لعزتهـا علـى أهلهـا. وهـذه الدراهـم تمـام المائة وتتمتها. وقد تممت المائة تتمة. ورجل تميم وامرأة تميمة: تاماً الخلق وثيقاه. واجتمعوا فتتاموا عشرة. وجعلته لك تماً أي بتمامه. قال طفيل: عوازب لم تسمـع نبـوح مقامـة ولـم تر ناراً تم حول مجرم وأبـى قائلهـا إلا تمـا أي تماماص ومضيا فيها. وأحيا ليل التمام والتمام وهو أطول ليلة في السنة. قال امرؤ القيس: فبت أكابد ليل الثما - م والقلب من خشية مقشعر وهذه ليلة الثمام والتمام: لليلة تمام القمر. وولدت لتمام وتمام. وألقت ولدها لغير تمام وتمام. وقد أتمت فهي متم كما تقول: مقرب. ومدن للتي دنا نتاجها. قال: زفير المتم بالمشيأ طرقت بكاهله فمـا يريـم الملافيـا وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ". ومـن المجـاز: تـم علـى الجريـح إذا أجهـز عليـه. وتـم علـى أمـره: مضـى عليـه. وتـم علـى أمـرك وتم إلى مقصدك وتم تمامه. اتمهل الرجل: طال واعتدل وإنه لمتمهل القوام. قال أبو تمام: إن الأشاء إذا أصاب مشـذب منـه اتمهل ذري وأث أسافلا واتمهلـت الروضة: طال نباتها أخذت حروف المهل مع التاء فبنى منها رباعي فيه معنى السبق في البسوق. وتقول: تمهل في المجد واتمهل في الشرف. ت ن أ تنأ بالبلد وتنخ بمعنًى وهو تانيء ببلده وهو من تناء تلك الكورة إذا كان أصله منها. ويقال: أمن تنائها أنت أم من طرائها. وقال أبو النجم: والله من شاء برزق كرما وهو الذي أروى بوادي زمزما ثناءها والراكب المعمما وتنأ ضيفنا شهرا. قال أبو نخيلة إذا لقيت ابن قشير هانيا لقيـت مـن بهـراء شيخـاً وانيا شيخا يظل الحجج الثمانيا ضيفاً ولا تلقاه إلا تانيا ت ن ف قطعوا تنوفة ذات أهوال. وذكرته وبيننا تنائف. ت ن م انكسفت الشمس فآضت كأنها تنومة. ت ن ن هو سنة وتنه أي تربه وهما سنان وتنان. وتقول: ما هما تنان ولكن تنينان. والتنين حية عظيمة يزعمون أن السحابة تحملها فتلقيها على يأجوج ومأجوج فيأكلونها. ت ه ر وقعوا في تيهور من الرمل وهو الذي ينهار ولا يتماسك. ت ه م أتهموا وتاهموا: أتوا تهامة ونزلوها وهم متهمون ومتاهمون. وتقول: نحن تهم وهم شأم. وإذا هبطوا الحجاز أتهموه أي استوخموه. تاب العبد إلى الله من ذنبه وتاب الله على عبده والله تواب وإلى الله المتاب. واستتاب الحاكم فلاناً: عرض عليه التوبة والمرتد يستتاب. وأدرك فلان زمن التوبة أي الإسلام لأنه يتاب فيه من الشرك. قال الجعدي: دار حي كانت لهم زمن التو - بة لا عزل ولا أكفال ت و ج عقد عليه التاج وملك متوج وتوجوه فتتوج. وفي صفة العـرب: العمائـم تيجانهـا والسيـوف سيجانهـا. وتقـول: خـرج تحته الأعوجي وعلى يده التوجي أي الصقر المنسوب إلى توج من قرى فارس. قال الشمردل اليربوعي: أحم من توج محض حسبه ممكن على الشمال مركبـه ت و ر فعل ذلك تارات وتارة بعد أخرى وهذه شر تاراتك. ومنها قولهم: تاورته بمعنى عاودته: " وكـان رسـول اللـه صلـى اللـه يتوضـأ بالتـور " وهـو إنـاء صغيـر وهـو مذكـر عنـد أهـل اللغة. ومررت بباب العمرة على امرأة تقول لجارتها: أعيريني تويرتك وسمي بذلك لأنه يتعاور ويردد أو سمي والتـور فيمـا بيننـا معمل يرضى به المأتي والمرسل ومأخذه من التارة لأنه تارة عند هذا وتارة عند هذا. ت و ق تاقت نفسي إلى كذا وإن نفسي لتتوق إلى معالي الأمور وهي تواقة إليها وأنا تائق إليك. ومن المجاز: تاق إلى الغاية: أسرع إليها وخف. وتاقت عينه بالدموع: بدرت بها. وتق إليّ: أسرع. ت و م صبـي ذو تومتيـن ومتـوم: مقـرط بدرتيـن. وقيـل: التومـة حبـة مـن فضـة شبـه الـدرة. وقيل: القرط. قال المسيب بن علس: عانية صرف معتقة يسعـى بهـا ذو تومـة لبق وقال أبو النجم: يا دجل قد كنت زماناً محرما ما كنت تعطين الفقيـر درهمـا وتغرقين الشيخ والمتوما وتمنعين السنبل المحزمـا كان خالد القسريّ قد سدّها فزرع في أرضها. ويقال للصدفة أم تومة علم لها ولذلك لم تصرف كابن داية. ومن المجاز: قول ذي الرمة: وحتى أتى يوم يكاد من اللظى به التوم فـي أفحوصـه يتصيـح يتشقق أراد البيض فسماه توماً على الاستعارة. ت و ه توهه بمعنى تيهه. وفي شتائمهم: يا متوه ويا مروع وما بال ذلك المتوه يفعل كذا ت و و فتل الحبل والخيط تواً واحداً أي طاقاً واحداً لا قوى له. وكان تواً فصار زواً أي زوجاً معه آخر. وفي الحديث: " الطواف تو والاستجمار تو ". ت و ي تويّ ماله توي: ذهب لا يرجى ومال تاو وأتوي ماله. وفي مثل " أتوى من دين ". وقـع فلـان فـي مهلكـة فأتيـح لـه مـن أنقـذه. وتـاح لـه من خلصه وأتاح الله لعبده كذا: قدره. وفرس تيـاح ومتيـح وتيحـان: يعتـرض فـي مشيـه ويميـل علـى قطريـه. ورجـل تيحان: عريض وقلب متيح. قال الراعي: أفي أثـر الأظعـان عينـك تلمـح نعـم لـات هنـا إن قلبـك متيح ت ي ر بحر متلاطم التيار وهو الموج. قال عدي: عف المكاسب ما تكدي خساسته كالبحـر يقـذف بالتيار تيارا وخساسته: علالته. ومن المجاز: فرس تيار: يموج في عدوه كما قيل بحر. قال عدي: وإذا استقبـل اتلـأب منيفاً رهل الصدر مفرغاً تيارا وقطع عرقاً تيّاراً: سريع الجرية. ورجل تيّار تيّاه: يطمح طموح الموج من تيهه. ت ي س عنز تيساء إذا كان قرناها طويلين كقرني التيس. ومن المجاز: تتايس الماء: تناطحت أمواجه. وتايس قرنه: مارسه. وبينهم متايسة وتياس. وتيّس البعير وخيسه: ذلَّله. " وتيسي جعار " أي كوني كالتيس في حمقه يا ضبع مثل في الأحمق. " وعنز استتيست " مثل في ذليل عز. ويقال للنكاح: هو من متيوساء بني حمان. ت ي ع فلان يتتايع في الأمور: يرمي بنفسه فيها من غير تثبت وتتايع الناس في الشر: تهافتوا فيه. ومالكم تتابعتم وتتايعتم ت ي م هو تيم الله أي عبد الله. وتيمه: عبده. ومن المجاز: تامت فلانة قلبه وتيمته وهو متيم وقرأت شعر المتيمين. قال لقيط بن زرارة: تامت فؤادك لو تجزيك ما صنعت إحدى نساء بني ذهل بن شهباناً وعن ابن الأعرابيّ: تيمت قلبه: علقته من التيمة وهي التميمة. وقيل ضللته من التيماء وهي المفازة المضلة. ت ي ن ت ي ه تاه في أمره: تحير وتيهته. وأرض متيهة: يتاه فيها. ووقعوا في تيه وتيهاء. وتاه علينا فلان: تكبـر وهـو يتيـه علـى قومـه. وكـان فـي الفضـل تيـه عظيـم. وقيل له: ته ما شئت فلا يصلح التيه لغيرك. ورجل تيهان وتيهان: جسور يركب رأسه في الأمور. وجمل تيهان وناقة تيهانة. قال الخيبريّ: تقدمها تيهانـة جسـور
كتاب الثاء كتاب الثاء 1
ث أ ب تثاءب الرجل وكره التثاؤب للمصلي. وفي مثل: " أعدى من الثؤباء ". وقال عتبة بن مرداس: فما قمت حتى راعني ثؤباؤها وصوت مناد للصلاة مكبر وهو من ثئب الرجل إذا استرخى وكسل. ث أ ج لا بد للنعاج من الثؤاج وهو الثغاء ثأجت النعجة. ولهم الصاهل والشاحج والخائر والثائج. قال الكميت: رأيه فيهم كرأي ذوي الثل - ة في الثائجات جنح الظلام ث أ د مكـان ثئـد وليلـة ثئـدة وذات ثأد وهو الندى. ومنه قولهم: يا بن الثأداء وهي الأمة كما يقال: يا بن الرطبة. وإذا استضعف رأى الرجل قيل إنه لابن ثأداء. ومن المجاز: أقمت فلاناً على ثأد إذا أقلقه لأن المكان الندي لا يقر عليه. ويقال لأثئدن مبركك ولأدعن نومك توثاباُ. وفخذ ثئدة: ناعمة عبر عن النعمة بالرطوبة. ث أ ر ثأرت فلاناً بحميمي إذا قتلته بـه. وثـأرت حميمـي وبحميمـي إذا قتلـت قاتلـه فعـدوّك مثئـور وحميمك مثئور به. قال قيس بن الخطيم: ثأرت عدياً والخطيم فلم أضع وصية أشياخ جعلـت إزاءهـا وقال كبشة: فـإن أنتم لم تأثروا بأخيكم فمشوا بآذان النعام المصلم وثأري عند فلان. أي ذحلي وأنا أطلب ثأري عنده. قال الفرزدق: وقوفاً بها صحبي علـيّ كأننـي بها سلم في كف صاحبـه ثـأر وفلان ثأري أي الذي عنده ذحلي وهو قاتل حميمه. قال: قتلت به ثأري وأدركت ثؤرتي إذا ما تناسى ذحله كل غيهب ويقال للثائر أيضاً: ثأر فكل واحد من الطالب والمطلوب ثأر صاحبه وكل واحد منهما يقول فلان ثأري أحدهما كالصيد والثاني كالعدل. ويجوز أن يكون الذي بمعنى الثائر محذوفاً من الثائر كالشاك واللاث من الشائك واللائث فلا تهمز ألفه كما لا تهمز ألفاهما لأنها ألف فاعل. وأدرك فلان ثأراً منيماً وأصاب الثأر المنيم إذا قتل نبيلاً فيه وفاء لطلبته. وجمع الثأر الذي هو معنًى فقيل: يا لثارات الحسين أريد: تعالين يا ثاراته أي يا ذحوله فهو أوان طلبكن. قال حسان: إني لمنهم وإن غابوا وإن شهدوا حتى الممات وما سميت حسانا لتسمعـن وشيكـاً فـي دياركـم الله أكبر يا ثارات عثماناً وأثأإرت من فلان إذا أخذت ثأرك. واستثأر ولي القتيل إذا استغاث ليثأر بمقتوله. قال: إذا جاءهم مستثئر كان نصره دعاء ألا طيروا بكل وأي نهـد ومن المجاز: لا ثأرت فلاناً يداه أي لا نفعتاه مستعار من ثأرت حميمي إذا قتلت به. ث أ ط الشمس تغرب في ثأطة أي في حمـأة. وفـي مثـل " ثأطـة مـدت بمـاء " لفاسـد يقـرن بمثلـه لـأن الحمـأة إذا صب عليها ماء زادت فسادا. ث أ ل تثألل جسده: خرجت به الثآليل وقد ثؤلل الرجل. ث أي فلان يرأب الثأي أي يصلح الفساد من ثئي الخرز إذا انخزم وأثأته الخارزة. وقد عظم الثأي بينهم إذا وقعت بينهم جراحات وقتل. ث ب ت فلان ثابت القدم من رجال ثبت. ورجل ثبت الجنان وثبت الغدر إذا لم يزل في خصام أو قتال. وفارس ثبت وثبيت. قال العجاج: ثبت إذا مـا صيـح بالقـوم وقـر ورجل ثبت وثبيت: عاقل متماسك وقيل: هو القليل السقط في جميع خصاله وقد ثبت ثباتة. وفلان له ثبت عند الحملة أي ثبات. قال: وعندهم مصادق مـن وقائعنـا فمـا لهـم لدي حملاتنا ثبت وهو ثبت من الأثبات إذا كان حجة لثقته في روايته. ووجـدت فلانـاً مـن الثقـات والأعلـام الأثبات. وتثبت في الأمر واستثبت فيه إذا تأنى. ورجل ثبت في الأمور: متثبت. وتثبت الشيء واستثبته. وضرب الوتد في الحائط فأثبته فيه. ومـن المجـاز: أثبتـوه: حبسـوه. وضربـوه حتى أثبتوه أي أثخنوه. وأثبتته الجراحات وأثبته السقم إذا لـم يقـدر علـى الحـراك. وبـه ثبـات لا ينجـو منـه. ونظرت إليه فما أثبته ببصري. وأثبت اسمه في الديـوان: كتبـه. وأثبـت الشـيء معرفة إذا قتله علماً. وثبت لبدك وأثبت الله لبدك: دعاء بدوام الأمر. ث ب ج لبجه فكسر ثبجه أي ضربه. يقال: لبجه بالعصا. والبج ما بين الكاهل إلى الظهر. ورجل أثبج: ناتيء الثبج. وتثبج الراعي بالعصا: جعلها على ظهره وجعل يديه من ورائها. وفي مثـلٍ " عـارض فلـان فـي قومـه ثبجـاً " هـو رجـل مـن اليمـن خـاف بعـض الملـوك فصالحـه عـن نفسـه وأهلـه دون قومـه فضرب مثلاً لمن لا يهمه أمر قومه. ورجل مثبج: مضطرب الخلق في وطولٍ. وثبج الكلام: لم يأت به على وجهه. وثبج الخط: لم يبينه وهذا خط مثبج. ومن المجاز: تسنمت الحمر أثباج الآكام. قال الراعي: لراكب الناقة يعني نفسه أي تبين له موضـع اختصـار الطريـق لمعرفتـه بالطـرق. وركـب ثبـج البحر. ومضى ثبج من الليل. والتقم لقماً مثل أثباج القطا وهي أوساطها. وقال ذو ا لرمة: بحرعٍ كأثباج القطا التتابـع ث ب ر ثابر على الأمر مثابرة: داوم عليه. وهو مثابر على التعلم: مواظب. وثبره الله: أهلكه هلاكاً دائماُ لا ينتعش بعده ومن ثم يدعو أهل النار: واثبوراه. وما ثبرك عن حاجتك: ما ثبطك وهذا مثبر فلانـة: لمكـان ولادتهـا حيـث يثبرهـا النفـاس. وهـذا مثبـر الناقـة: لمنتجهـا. قـال الطرماح: بجاويـة لـم تستـدر حـول مثبـر ولـم يتخـون درهـا ضـب آفـن يعني لم تلد ولم تحلب. ويقال: لا أفعل ورب الأثبرة الغبر وهو جمع ثبير وهي أربعة. ث ب ط ثبطه عن الأمر: ريثه فتثبط وما ثبطك عن ذلك وغلام ثبـط وجاريـة ثبطـة: فيهمـا كسـل وثقل. قال: وفرس ثبط: ثقيل النزو على الحجر. ث ب و نفروا إلى العدو ثبات وثبين أي جماعات متفرقة. وعنده أثبية من الخيل وأثابي. قال حميد الأرقط: قد أغتدي والصبح محمر الطرر بسحق الميعة ميال العذر كأنه يـوم الرهـان المحتضـر دون أثابي من الخيل زمر ضار غدا ينفض صئبان المطر ومن المجاز: قولهم ما يعدله عندي مال مثبّى ولا ولد عربي أي مجموع مجعول ثبات. وثبى الله لك النعم: ساقها إليك ثبات. قال الحارث ابن ثعلبة الأزدي: أثني على الله إما كنت في بلـد حسن الثناء بما ثبى لي النعمـا وثبى على الرجل: أثنى عليه ثناء كثيراً كأنما أورد عليه ثبات منه. ث ج ج ثج الماء والدم يثجه ثجاً وسحاب ثجاج وثج الماء بنفسه يثج بالكسر ثجيجاً. يقال: اكتظ بنوها دياراً رحبة وسقـوا بهـا سحابا تثج الماء من ثبج البحر وقال عبيد: حلت عزاليه الجنو - ب فثج واهية خروقه ومن المجاز: خطيب مثج مسح. وفلان غيثه ثجاج وبحره عجاج. ث ج ر طعنوهم في الثغر والثجر. والثجرة وسط النحر. وتقول أخذ سلافة العصير وترك حثالة الثجير وهو الثفل. ومن المجاز: أقاموا في ثجرة الوادي أي في وسطه. ث ج ل رجل أنجل عثجل والثجل عظم البطن واسترخـاؤه. واطلبهـا لـي خمصـاء نجـلاء لا خوصـاء ثجلاء. ومن المجاز: حلة ثجلاء ومزادة ثجلاء: واسعة. قال أبو النجم: تمشـي مـن الـردة مشي الحفّل مشيَ الروايا بالمزاد الأثجل وأطعن الأثجل بعد الأثجل مـن حومـة الليـل بهـادي جملـي وقال أبو النجم: حتى إذا الليل تولّى أثجله ث ج م أثجمت السماء ثم أنجمت أي أمطرت بسرعة ثم أقلعت. ث خ ن ثخن الشيء: كثف وغلظ ثخناً وثخانة وثخونة وثوب ثخين وهذا ثوب له ثخن وبصر. ومن المجاز: أثخنته الجراحات وتركه مثخناً وقيداً وأثخن في العدوّ: بالغ في قتلهم وغلظ. وأثخن في الأرض: أكثر القتل وأثخن في الأمر: بالغ فيه. وأثخنته معرفة ورصنته معرفة إذا قتلته علماً. وأثخنه قوله: بلغ منه. وامرأة مثخنة: ضخمة. واستثخن مني الإعياء والمرض: غلباني واستثخن مني النوم: غلبني. وفلان رزين ثخين الحلم. وهو أعزل ثخين ومؤد ثخين. ث د ق سحاب وادق ثادق: منصب. امرأة ثدياء: عظيمة الثديين ونساء ثدي. وكأن هذه اليديه يد ذي الثدية وهو رأس الخوارج. واجعله في الثدية وهيوعاء يتعلقه الفارس قدر جمع الكف يجعل فيه الريش والعقب. ومن المجاز: قد ارتضع فلان ثديّ الكرم. ث ر ب " لا تثريب عليكم ". وقال تبع: فعفوت عنهم عفو غيـر مثـرب وتركتهم لعقاب يوم سرمد ث ر د ثردت الخبز أثرده وهو أن تفته ثم تبله بمرق وتشرفه في وسط الصحفة وتجعل له وقبة وهو الثريد والثريدة والثردة. يقال: جاء بثريدة كربضة الأرنب وهن الثرد والثرد والثرائد. وقال: ألا يا خبز يا ابنة أثردان أبي الحلقوم دونك أن يناما ومن المجاز: في شفتيك تثريد أي تشقيق. وثردت ذبيحتك إذا كانت مديته كالة ففت ولم يفر. ث ر ر سحابة ثرة وعين ثرة: غزيرة وقد ثرت تثر بالكسير وثرت السحابة ماءها تثره بالضم. قال عنترة: جادت عليها كل عين ثرة فتركن كل قرارة كالدرهم أراد بالعين السحابة الناشئة من عين القبلة. ورجل ثرثار: مهذار. ومـن المجـاز: ناقـة ثـرة وثـرور: واسعـة الأحاليـل كثيـرة الـدر. وطعنة ثرة وثرور. وفرس ثر: مسح. قال: وقد أغدو على الفتيا - ن بالمنجرد الثر وفـي كفي كالملح وفي متنيـه كالـذر به أختلس الضرب - ة تثني أول الشر ث ر م رجل أثرم وامرأة ثرماء وبه ثرم وهو سقوط الثنية. وثرمت الرجل وأثرمته فثرم وثرمت ثنيته فثرمت وانثرمت. ث ر ي شهر ثري وشهر تـري وشهـر مرعـي أي تكـون الـأرض نديـة أولاً ثـم تـرى الخضـرة ثـم يطـول النبات حتى يصلح للراعية. وثرى المطر التراب يثريه وهو مثري ونريَ التراب فهو ثرٍ وثريت التراب: نديته وثريت السويق. ومن المجاز: أثرى الرجل نحو أترب أي صار ذا ثرىً وذا تراب والمراد كثرة المال. ورجل مثر وذو ثروة وثراء ومنه ثرى القوم يثرون إذا كثر عددهم. وهم في ثروة وثراء. قال ابن مقبل: وثروة من رجال لو رأيتهم لقلت إحدى حراج الحر من أقر و " التقـى الثريـان " مثـل فـي سرعـة تـواد الرجليـن وأصلـه أن يسقـط الغيث الجود فيلتقي نداه وندى الأرض العتيق تحتها. ولا توبس الثرى بيني وبينك أي لا تقاطعني. قال جرير: فلا توبسوا بيني وبينكـم الثـرى فإن الذي بينـي وبينكـم مثـري وبدا ثرى الماء من الفرس إذا ندي بالعرق. قال طفيل: يذدن ذياد الخامسات وقد بدا ثرى الماء من أعطافها يتحلب ويقال: إني أرى ثرى الغضب في وجهه. قال: وإنـي لتـراك الضغينـة قـد بدا ثراها من المولى فمـا استثيرهـا وإن فلاناً لقريب الثرى بعيد النبط: لمن يعطي بلسانه ولا يفي بما يقول. وبلغت ثرى فلان إذا وإنـي لأثـرى أن أراكم بغبطة وإني أبا بكر بكم لجميل وهو ابن بجدتها وابن ثراها. وفلان ما يثريه شيء وما يثرى فيه أي ما ينجع فيه لقساوته. ث ط ط رجل ثط وأثط ورجال ثط وفيه ثطط وهو خفة اللحية. تقول: إذا خلوت من الشطط فلا تبال بالثطط. ورجل ثط الحاجبين وامرأة ثطة الحاجبين. قال: ولا ألقى ثطة الحاجبي - ن محرفة الساق ظمأى القدم فلما يجتمع الثطا والثطط وهو الحملق لأن الثط الغالب عليهم الدهاء. ومرّ رسول الله ﷺ بجارية ترقص صبياً لها وهي تقول: ذؤال يا بن القرم يا ذؤالة تمشـي الثطـا وتجلـس الهبنقعـة أي تمشي مشي الأحمق. ورجل ثط بوزن عمٍ وهو مقلوب عن ثئطٍ. يقال: فلان ثئط بين الثأط من قولهم: " ثأطة مدت بماء ". ث ع ب ثعب الماء: فجره فانثعب ومنه مثعب السطح ومثعب الحوض. وتقول: أقبلت أعناق السيل الزاعب فأصلحوا خراطيم المثاعب. وسيل أثعوب. وسالت الثعبان كما انساب الثعبان جمع ثعب وهو المسيل. قال: وما ثعب باتت تطـرده الصبـا بسـراء واد منجـد غير أتهما ومن المجاز: صاح به فانثعب إليه إذا وثب يجري إليه. وشد أثعوب. قال: لها إذا حر الحرار واللوب قوائم عـوج وشـد أثعـوب وقال أبو دؤادك وكل قائمة تهوي لوجهتها لها أتي كفرغ الدلو أثعوب وكلاهما من باب الاستعارة إلا أن الطريق مختلف. وثعب عليهم الغارة: شنها وثعب البعير شقشقته: أخرجها. قال: يثعـب رقشـاء كلـون الأرقـم. ث ع د عشب ثعد معد كأسؤق نساء بني سعد أي غض ناعم. ث ع ل بأسنانه ثعل وهو زيادة سن أو دخـول سـن تحـت سـن مـع اختلـاف المنابـت. ورجـل أثعـل وامرأة ثعلاء وقوم ثعل. والثعل اسم السن الزائدة وكذلك الطبي الزائد. قال ابن همام السلولي: وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها أفاويق حتى ما يـدر لهـا ثعـل ومنه قولهم: ورد مثعل إذا كثر وازدحم. وتقلو: تعاله يا أروغ مـن ثعالـه. وإن دعـوت علـى أبناء رجل اسمه عمر أو زفر فقل: أتيح لكم يا بني فعل رام من بني ثعل. قال امرؤ القيس: رب رام من بنـي ثعـل مثلج كفيه فـي قتـره ث ع ل ب وتمكن فيه تمكن الثعلب في الجبة أي رأس الرمح في أسفل السنان. ث غ ب رضاب كالثغب وهو الماء المستنقع في صخرة أو صلابة من الأرض. ويقـال لـذوب الجمـد الثغب. ث غ ر له صبيان مثغر ومثغور فالمثغر الذي أنبت ثغره والمثغور الذي أسقط ثغره. ويقال للمكسور الثغر مثغور أيضاً. يقال ثغر فلان. وعن ابن دريد اثغر الصبي: أسقط ثغره. وطعنه قال: يثغرته وهم الطعانون في الثغرز ولقوهم فثغروهم إذا سدّوا عليهم المخرج فـلا يـدرون أيـن يأخذون. وثغرت من الحائط شيئاً أي كسرت وكل شيء ثلمته فقد ثغرته. ومن المجاز: أمسى الناس ثغوراً أي متفرقين ضيعا. وفلان يسد الثغـر وكـل فرجـة يقـال لهـا ثغرة. وهو يخترق ثغر المجد أي طرفه ومسالكه. ث غ م كـأن رأسـه ثغامـة وهـي شجـرة بيضـاء الزهـر والثمر كأن جماعتها هامة شيخ. وأثغم الوادي: كثر ثغامه. ومن المجاز: أثغم رأس الرجل إذا ابيض. ث غ ي تجاوب في أفنيتهم الثغاء والرغاء وما لفلان ثاغية ولا راغية أي شاة ولا ناقـة. وأتيتـه فمـا أثغى ولا أرغى أي ما أعطى شاة ولا ناقة. قال: أبا مالك أوقـدت نـارك للقـرى وأرغبت إذ أثغي الموالي في حبلي أثفر الدابة ودابة مثفار: يرمي بسرجه إلى مؤخره. ومن المجاز: استثفرت المستحاضة: تلجمت. واستثفر المصـارع: رد طـرف ثوبـه إلـى خلفـه فغرزه في حجزته. واستثفر الكلب بذنبه. قال: تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي مربض المستثفر الحامي وقيل: كان أبو جهل مثفاراً وكذب قائله. وأثفره: ساقه من ورائه. وأثفروه بيعة سوء: ألزقوه باسته. ث ف ر ق أقل جدً من الثقاريق وصول المال بالتفاريق جمع ثفروق وهو علاقة قمع التمرة. ث ف ل يقال في الماء والمرق والدواء وغيرها: علا صفوه ورسب ثفله وهو خثارته. وأثفل الشيء إذا رسـب ثفلـه فـي أسفلـه. وبـت راكـب ثفـال قائـد جـرور وهو الجمل الثقيل البطيء. ولأعركنك عرك الرحا بثفالها وهو نطع أو غيره يبسط تحتها عند الطحن وهو في محل الحال كأنه قال: عرك الرحا مطحوناً بها. ومـن المجـاز: وجـدت بني فلان مثافلين أي مبتلغين بالثفل وأهل البدو يسمون ما سوى اللبن: من التمر والحب ونحوهما ثفلاً وتلك أشد الحال عندهم. وليس الثفل كالمحض أي ليس الذي يأكل الثفل كشارب المحض. وبها رحاً من الناس وثفال أي جماعة نزول. وتبرذعت فلاناً وتثفلته إذا علوته أي جعلته تحتي بمنزلة البرذعة والثفال. وتثفل استه إذا قعد. ث ف ن خوَّى البعير على ثفناته إذا برك. ومن المجاز: قولهم لعلي بن عبد الله ذو الثفنات. وثافنته: جالسته. وثافنته على كذا: أعنته عليه. وثفنت يده: أكنبت ومجلت. ث ق ب ثقب الشيء بالمثقب وثقب القداح عينه ليخرج الماء النازل. وثقـب اللـألُ الـدر ودر مثقـب وعنده درعذاري: لم يثقبن. وحـن كمـا حـن اليـراع المثقـب وثقبن البراقع لعيونهن قال المثقب العبدي: وبه سمي المثقب. وثقب الحلم الجلد فتثقب وهذا إهاب متثقب وفيه ثقب وثقبة وثقوب وثقب. ومـن المجـاز: كوكـب ثاقـب ودرِّىء: شديـد الإضـاءة والتلألـؤ كأنـه يثقـب الظلمـة فينفذ فيها ويدرؤهـا وقـد ثقـب ثقوبـاً وكذلـك السـراج والنـار. وثقبتهمـا وأثقبتهمـا وأثقـب نـارك بثقـوب وهو ما تثقب به من حراق وبعر ونحوهما. ورجل ثقيب وامرأة ثقيبة مشبهان للهب النار في شدة حمرتهما وفيهما ثقابة. وحسب ثاقب: شهير. ورجل ثاقب الرأي إذا كان جزلاً نظاراً. وأتتنـي عنـك عيـن ثاقبـة أي خبـر يقيـن. وثقـب الطائـر إذا حلق كأنه يثقب السكاك. وثقب الشيب في اللحية: أخذ في نواحيها. ويقال: ثقبه الشيب إذا وخطه. وهو طلاع المثاقب أي الثنايا الواحد مثقب لأنه ينفذ في الجبل فكأنـه يثقبـه. ومنـه قيـل لطريـق العـراق إلـى مكـة: المثقب. يقال: سلكوا المثقب أي مضوا إلى مكة وثب غزر الناقة وناقة ثاقب. وعن أبي زيد يقال: إن الفلانة لثقيب وهي الغزيرة تحالب غزار الإبل فتغزرهن وقد ثقبت ثقابة أي للغزر فيها منافذ ونوق ثقب ومنـه: ثقـب عـود العرفـج وثقب إذا جرى فيه الماء وأورق. ثقف القناة وعض بها الثقاف. وطلبناه فثقفناه في مكان كذا أي أدركناه. وثقفت العلـم أو الصناعـة فـي أوحى مدة: إذا أسرعت أخذه. وغلام ثقف لقف وثقف لقف وقد ثقف ثقافة. وثاقفه مثاقفة لاعبه بالسلاح وهي محاولى إصابة الغرة في المسايفة ونحوها. وفلان من أهل المثاقفة وهو مثاقف: حسن الثقافة بالسيف بالكسر. ولقد تثاقفوا فكان فلان أثقفهم. وخل ثقيف وثقّيف. وفي كتاب العين: ثقيف وقد ثقف ثقافة. ومن المجاز: أدبه وثقفه. ولولا تثقيفك وتوقيفك لما كنت شيئاً. وهل تهذبت وتثقفت إلاّ على يدك. ث ق ل ثقل الشيء ثقلاً وثقل الحمل على ظهره وأثقله الحمل ورجل مثقل: حمل فوق طاقته. وحملت الدابة ثقلها والدواب أثقالها اي أحمالها. ولفلان ثقل كثيـر أي متـاع وحشـم. وارتحلـوا بثقلهـم وأثقالهم وثقلتهـم بكسـر القـاف. وكـان رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم مبعوثـاً إلـى الثقليـن. وأثقلـت الحامل وامرأة مثقل. وتثاقل عن الأمر. وأثاقل إلى الدنيا: أخلد إليها. ووطئه وطأة المتثاقل وهـو المتحامـل علـى الشـيء بوطئـه. وثقلـت الشـيء أثقلـه: إذا رزنتـه. ودينـار ثاقل: راجح. وهذه ومن المجاز: ثقل سمعي وثقل علي كلامك وأنت ثقيل على جلسائك وما أنت إلا ثقيل الظل بارد النسيم وأنت والله من الثقلاء وأنت مستثقل: يستثقلك النـاس. وأثقلـه المـرض ومريـض ثاقل قال لبيد: رأيت التقى والحمد خير تجارة رباحاً إذا ما المرء أصبح ثاقلاُ ووجـدت ثقلـة فـي جسـدي ووهنـاً فـي عظامـي. وأخذتنـي ثقلـة وهي النعسة الغالبة واستثقل في نومـه وهـو مستثقـل كالميـت " وأخرجـت الـأرض أثقالها " أي ما في بطنها من كنوز وأموات. وقد استعار الثقل للبيض منم قال وهو ثعلبة المازني: فتذكّرا ثقلاً رثيداً بعدما ألقـت ذكاء يمينها في كافر جعله ثقل الهلق والنعامة مجازاً. ويقول العالم لغلامه: هات ثقلي يريد كتبه وأقلامه. ولكـل صاحب صناعة ثقل. ث ق و هل من بقية في ثقية هي تصغير الثقوة بضم الثاء وهي السكرجة وجمعها ثقوات كخطوة وخطوات. ثكلتـك الثواكـل وهـي ثاكـل بولدهـا وثكلـى وهـن ثكالـى وأثكلهـا اللـه ولدهـا وأثكلتـه وهي مثكلة إياه. ويقال: أثكلت: صارت ذات ثكل فهي مثكلة ونساء مثاكل. وامرأة مثكال: كثيرة الثكل. ونساء الغزاة مثاكيل. قال ذو الرمة: ومستشحجـات بالفـراق كأنهـا مثاكيل من صيابـة النـوب نـوح ومن المجاز: قصيدة مثكلة وهي التي ذكر فيها الثكل. ث ك م خل عن ثكم الطريق وهو وضحه. ث ل ب ما ثلبت مسلماً قط. ومالك تثلب الناس وتثلم أعراضهم وما اشتهـى الثلـب إلا مـن أشبـه الكلب. وما عرفت في فلان مثلبة. وفلان مثلوب وذو مثالب. وما أنت إلا مثلب أي عادتك الثلب. وبعير ثلب: هرم ورمح ثلب: خوار. وقد ثلب ثلباً. ومـن المجـاز: مـا هـو إلا ثلب أي شيخ هرم. استعيرت للرجل صفة الجمل. تقول رأيت ثلباً على ثلب بيده ثلب. حبل مثلوث: فتل على ثلاث قوًى. ومزادة مثلوثة: عملت من ثلاثة جلود. قال: هل لكم في سلعة نبيلهْ مـزادة مثلوثـة ثقيلهْ وقال أبو دؤاد: فكـأن العين من مثلوثة نضـح المـاء كلاهـا فهمل وما مثلوث: أخذ ثلثه. تقول: ثلثت التركة. وأرض مثلوثة: كربت ثلاث مرات ومثنية: كربت مرتين وقد ثنيتها وثلثتها. وفلـان يثنـي ولا يثلـث أي يعد من الخلفاء اثنين وهما الشيخان ويبطل غيرهما وفلان يثلث ولا يربع أي يعد منهم ثلاثـة ويبطـل الرابـع. وهـذا شيـخ لا يثنـي ولا يثلـث أي لا يقـدر فـي المـرة الثانية ولا الثالثة أن ينهض. وهو يسقى نخلة الثلث بالكسر أي مرة في ثلاثة أيام. وهؤلاء بكرها وثنيها وثلثها أي ولدها الـأول والثانـي والثالـث وكذلـك إلـى العشـرة. وثـوب ثلاثـي: طولـه ثلـاث أذرع. وناقـة ثلـوث: تمـلأ ثلاثة آنية في حلبة وهي التي يبس ثلاثة من أخلافها. ويقال: خلف بناقته: صر خلفاً واحداً من أخلافها وشطر بها: صر خلفين وثلث بها: صر ثلاثة وأجمع بها: صر جمعها. ومن المجاز: التقت عرى ذي ثلاثها إذا ضمرت. قال الممزق: وقد ضمرت حتى التقى من نسوعها عرى ذي ثلاث لم تكن قبل تلتقي يريد عرى وضينها وذلك أن له ثلاث عـرى فـي طرفيـه ووسطـه وانطـوى ذو ثلاثهـا إذا لحـق بطنها والثلاث: الخرصيان. والجلد والكرش. قال الطرماح: طواها السرى حتى انطوى ذو ثلاثها إلى أبهري درماء شعب السناسن وروى: حتـى ارتقـى ذو ثلاثهـا أي ولدهـا والثلاث السلى والسابياء والرحم أي صعد إلى الظهر وعليه ذو ثلاث أي كساء عمل من صوف ثلاث من الغنم. قال: وأبردنا لهفي عليها ونـدم من خير ما يعمل من صوف الغنم ذات ثلاث لونها لون الحمم صوف اللقـاع والبيهـم والفحـم وهي أعلام لشاءٍ. ث ل ج وقعت الثلوج في بلادهم وثلجتنا السماء تثلُج وتثلِج وثُلِجنا العام ثلجاً كثيراً وأثلج عامنـا وأثلج الناس بمكان كذا وثلجت الأرض فهي مثلوجة. ومن المجاز: ثلج فؤاده وهو مثلوج الفؤاد. قال كعب بن لؤي: لئن كنت مثلوج الفؤاد لقد بدا لجميع لؤي منك ذلة ذي غمض إنك يا جهضم ماء القلب لأن الذكي يوصف بالأشتعال والتوقد ولفظ الذكاء شاهد لذلك وثلجت فؤاده بالخير فثلج. وثلجت نفسه بكذا: بردت وسرت تثلج ثلجـاً وثلجـت تثلـج وتثلـج ثلوجـاً وأثلجـت تثلـج. والحمد لله على بلج الحق وثلج اليقين. وأثلجت صدري بخبرك. قال: فقرّت بهم عيني وأفنيت جمعهم وأثلجت لما أن قتلتهم صدري وحفر حتى أثلج إذا باشر برد الثرى وقرب من الماء. وأثلجـت الركيـة: بلـغ حفرهـا النـدى وأنبطت إذا بلغ حفرها الماء. وأثلجت عنه الحمّى وثلجت: أقلعت. وأثلج ماء البئر: انقطع. ونصل ثلاجي وحديدة ثلاجية: شديدة البياض. ث ل ط ما ثرطه ثرطاً ولكن ثلط عليه ثلطاً الثرط الزراية والعيب. ث ل غ ثلغ رأسه وفلغه: شدخه. ورطب مثلغ: سقط من النخلة فانشدخ وتناثرت الثمار فثلغت. ث ل ل آليت بالله ربي لا أسالمهم حتى يسالم رب الثلـة الذيـب وبنو فلان مثلون: أصحاب غنم. وكساء جيد الثلـة أي الصـوف سمِّـي باسـم مـا هـو منـه كتسمية المطر بالسماء. وفي الحديث في ماشية اليتيم: " للوصيّ أن يصيب من ثلتها ورسلها ". وفـي المثـل " خرقـاء وجـدت ثلـة ". وقـد أثـل فلـان: كثـر عنده الصوف. وثللت عرش البيت وهو سقفه: هدمته وبيت مثلول. ومن المجاز: ثل عرشه إذا ذهب قوام أمره. وفلان كثير الثلة إذا كان أشعر البدن. قال: وأنت في الحي قليل العلة ضخـم الكراديس كثير الثلة ذو سبلات ولحىً عثولة ث ل م ثلمت الحائط ثلماً وثلمته وحائط مثلوم ومثلم وقد انثلم وتثلم وفيه ثلمة وثلم وحوض ونؤىً أثلم وقد ثلم ثلماً. ويقال: في السيف ثلم وفي الإناء ثلم. قال النابغة: رماد ككحل العين ما إن أبينه ونؤى كجذم الحوض أثلم خاشع ومـن المجـاز: هـذا ممـا يكلـم الديـن ويثلـم اليقين. وموت فلان ثلمة في الإسلام لا تسد. وقد انثلموا ث م د لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً: يباريـن الأسنة مصغيات كما يتفارط الثمد الحمام وثمد الماء يثمد فهو ثامد وأثمد العين: كحلها بالإثمد. ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليـه السؤال حتى أنفدوا ما عنده وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ: غمر الندى لا يكاد الحي يثمده إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسم وقال آخر: قعـوداً لـدى أبوابهم يثمدونهم رمى الله في تلك الأكف الكوانع أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلـان فثمدتـه أي استعطانـي وأعطيتـه. وثمـدت الناقـة بالحلب: اشتففتها. كتاب الثاء 2 ث م ر ومن المجاز: دق الجلاد ثمرة سوطه وسوط عظيم الثمرة وهي العقدة في طرفه. قال: وإذا الركـاب تكلفتهـا عطفـت تمر السياط قطوفها ووساعهـا وفي الحديث: " تكون في آخـر الزمـان فتنـة كثمـرة السـوط يتبعهـا ذبـاب السيـف ". وقطفـت ثمـرة فلـان إذا طهر وهي قلفته وقطفت ثمارهم. قال: مازال عصياننا لله يسلمنا حتى دفعنا إلى يحيـى ودينـار إلى عليجين لم تقطف ثمارهمـا قد طال ما سجد للشمس والنار وفلان خصن بثمرة قلبه: بمودته. قال الكميت: خلائق أنزلتـك بقـاع مجـد وأعطتـك الثمار بها القلوب وقال ابن مقبل: لفتاة جعفيٍّ ليالي تجتنـي ثمر القلوب بجيد آدم خاذل وفـي السمـاء ثمـرة وثمـر: لطـخ مـن سحاب. وضربني بثمرة لسانه: بعذبتها إذا لسنك. " وكان له ثمر " أي مال وانظر ثمر مالك ونماءه ومال ثمر: مبارك فيه وأثمر القوم وثمروا ثموراً: كثر مالهم وثمر ماله يثمر: كثر وفلان مجدود ما يثمر له مال وثمر ماله تثميرا. وإن لبنك لحسن الثمر وهو ما يرى عليه إذا مخض من أمثال الحصف في الجلد ولبن مثمر وقد ثمر تثميراً وأثمر إثمـاراً وكنـا اجتنبنـا مرة ثمر الصبا فلم يبـق منـه الدهـر إلا تذكـرا ث م ل شرب حتى ثمل وهو نشوان ثمل. قال الأعشى: أقول للركب في درنا وقد ثملوا شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل وأثملهـم الشـراب. وأنـا لا أشـرب إلا علـى ثميلـة وهـي بقية العلف في البطن. وما بقي من الماء إلا ثمل وهو الثمد. وشرب ثمالة اللبن وهو رغوته وأثمل اللبن وثمل إذا رغا. وسقاء السم المثمل وهـو المنقـع. وثمـل السـم: تـرك فـي الإنقـاع أيامـاً حتـى اختمـر وهـو الثمال. وهو ثمال قومه أي قوامهم وغياثهم وقد ثملهم يثملهم. ومن المجاز: رنحه ثمل الكرى. قال: وفتية أرقتهم من مهجع والنوم أحلى عندهم من العسل فنهضـوا مائلـة عماتهـم كأنهـم مـن الكلـال والثمـل شـرب تساقـوا قرقفـا حمصية كرت عليهم عللا بعد نهل وأثملة النعاس وهو ثمل مما غلبه الوسن. ووطب ثمل: ملآن ثقيل. وأصبحت نفسي ثملة غائية ث م م كنا أهل ثمه ورمه أي أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره ثم الشيء يثمه ورمه يرمه إذ جمعه واصلحه. وفلان لا يملك ثماً ولا رماً. وفلان مثم مقم إذا كان يكتب كل شيء. . ومن المجاز: هو لك على طرف الثمام وعلى ظهر العس إذا كان هين المتناول. وتكلم فما تثمثم ولا تلعثم أي ما توقف. ث م ن ثمنتهـم أثمنهـم: كنت ثامنهم بالكسر وبالضم أخذت ثمن أموالهم. وكانوا سبعة فأثمنوا أي صاروا ثمانية وأخذت فلانة ثمينها من تركة زوجها. قال: ألا لا تعينيني على البخل وابتغى ثمينـك إن مـرت علـيّ شعوب وقال: فإنّي لست منك ولست منـي إذا مـا طـار مـن مالـي الثميـن وإبل ثوامن: من الثمن بمعنى الظء. وكساء ذو ثمان: عمل من ثمان جزات. قال الراعي: سيكفيك المرحـل ذو ثمـان حصيف تبرمين له جفالا ومتـاع ثميـن: كثيـر الثمـن وسلعـة ثمينـة وقـد ثمنت ثمانة. وتقول: هذا المتاع الثمين لك منه الثمين. وأثمنت الرجل بمتاعه وأثمنت له: أعطيته ثمنه. وأثمنت البيع: سميت له ثمناً. قال عدي: لا يثمن البيع ولا يحمل الرد - قال: ولا يعطي به قلب خوص وثمن هذا المتاع: بين ثمنه كما تقول: قومه. وضع بين يدي البائع الثمن والمثمن أو المثمن. ث ن ن فرس وافى الثنة وهي الشعر المشرف علـى مؤخـر رسـغ الدابـة ويحمـد وفـوره. قـال امـرؤ القيس: لها ثنن كخوافي العقا - ب سود يفين إذا تزبئر من وفى شعره ويكره أن يكون أمرط. وفي مثل: " بلغت الدماء الثنن " وطعنه في ثنته وهي ما بين السرة والعانة وهي مراق البطن. ومن المجاز: كنا في ثنة من الكلإ وغنة مستعارة من ثنة الفرس والغنة من الروضة الغناء. ث ن ي دمه في ثني ثوبه. وكل شـيء ثنـي بعضـه علـى بعـض أطواقـاً. فكـل طـاق مـن ذلـك ثنـي. حتـى يقـال: إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعـرض أثنـاء الوشـاح المفصل وأخذوا في ثني الجبـل والـوادي أي فـي منعطفـه. وليـس هـذا مـن فعلاتـه ببكـر ولا ثنـي. وقبـض بنثـي الحبـل وهـو مـا فضـل فـي كفـه إذا قبـض عليـه. وعقـل البعيـر بثناييـن وهـو أن يعقـل يديـه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام وثنى العود فانثنى وتثنى الغصن وقوام الجارية وثنى وسادته فجلس عليها وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهـم أي أولهـم فـي السـادة والـذي يليـه. ونحـر الجـزّار الناقـة وأخـذ الثنيا وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيـا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة: تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها تحدر في حيزومهـا وتصعـدوا أنين الفتى المسلول أبصـر حولـه على جهد حال من ثناياه عوداً ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء وثنى عنانه عنّي ولوى عذاره إذا أعـرض وجـاء ثانيـاً مـن عنانـه إذا جـاء ظافـراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصـر أي لا يؤبـه بـه. وعرفـت ذلـك فـي أثنـاء كلامـه. وثنـى فلـان رجلـه أي جلـس. وهـو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد. ثهلان ذو الهضبات ما يتحلحل مثل للوقور. وكان كهلان بن سبأ أرزن من ثهلان وأجاز. ث و ب تفـرّق عنـه اصحابـه ثـم ثابـوا إليـه والبيـت مثابـة للناس. والخطّاب يراسلونها ويثاوبونها أي يعاودونهـا. وثـوب فـي الدعـاء وثـوب بركعتين: تطوع بهما بعد كل صلاة. وأثابه الله وثوبه " هل ثوب الكفار " وجزاك الله المثوبة الحسنى. ومـن المجـاز: ثـاب إليـه عقله وحلمه. وجمت مثابة البئر وهي مجتمع مائها وهذه بئر لها ثائب أي ماء يعود بعد الترح. وقو لهم ثائب إذا وفدوا جماعة إثر جماعة. قال الجعدي: ترى المعشر الكلف الوجوه إذا انتدوا لهـم ثائـب كالبحـر لـم يتصرم ومنه ثاب له مال إذا كثر واجتمع. وثاب الغبار إذا سطع وثكر. وثوب فلان بعد خصاصة. وثـاب الحـوض: امتـلأ. وثـاب إليـه جسمه بعد الهزال إذا سمن وأثاب الله جسمه وقد أثاب فلان إذا ثاب إليه جسمه. وجمت مثابة جهله إذا استحكم جهله. ونشأت مستثابات الرياح وهي ذوات اليمن والبركة التي يرجى خيرها. قال كثير: إذا مستثابـات الريـاح تنسمـت ومر بسفساف التراب عقيمهـا سمـيّ خيـر الرياح ثواباً كما سمي خير النحل وهو العسل ثواباً يقال: أحلى من الثواب. وذهب مال فلان فاستثاب مالاً أي استرجع ويقول الرجل لصاحبـه: استثبـت بمالـك أي ذهـب مالـي فاسترجعته بما أعطيتني. وفلان نقي الثوب بريّ من العيب وعكسه دنس الثياب. ولله ثوبا فلان كما تقول: لله بلاده تريد نفسه. قال الراعي: فأومأت إيماء خفياً لحبتـر فلله ثوبا حبتـر أيمـا فتـى وقالت ليلى الأخيلية: رموها بأثواب خفاف فلا ترى لها شبهاً إلا النعام المنفّرا واسلل ثيابك من ثيابي أي اعتزلني وفارقني قال امرؤ القيس: وإن كنت قد ساءتك مني خليقة فسـل ثيابـي مـن ثيابـك تنسل وتعلق بثياب الله أي بأستار الكعبة. ث و ر ثـار العسكـر من مركزه وثار القطا من مجاثمه والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال: كيف الدبا فتقول: ثائر ونافر. وأثرت الصيد والأسد واستثرته: هيجته. قال: وأثار الأرض وثور السفر. وثاوره وساوره: واثبه. وهو ثور القوم: لسيدهم وبه كني عمرو ابن معد يكرب. ومن المجاز: ثارت بينهم الفتنة والشر وثارت به الحصبة وثور عليه شراً. وسقط ثور الشفق وهـو مـا ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثور وهو ما يخرج بفيه من البثر. ورأيته ثائر الرأس: شعثاً. وثارت نفسه: جاشت وثار ثائره وفار فائره إذا اشتعل غضباً وثار الدم في وجهه ورأيته ثائراً فريص رقبته. وثار الدخان والغبار. ث و ل شاة ثولاء: مجنونة. قال: نلقى الأمان على حياض محمد ثولاء مخرفة وذئب أطلس وانثالوا عليه وتثولوا: اجتمعوا. ث و م عندي سيف ثومته من فضة أي قبيعته ث و ي ثوي بالمكان وأثوى: أقام. وفلان أكرم مثواي وطال بي الثواء وهو أبو مثواي وهي أم مثواي: لمن أنت نازل به. قال: أفي كل يوم أم مثوىً تسوسنـي تنفض أثوابي وتسألني ما اسمي وأنزلني فلان فأثواني إثواء حسناً وثواني تثوية حسنة. قال: أثوى فأحسن في الثواء وقضيت حاجاتنا من عند أروع ماجد وأنا ثوي فلان أي ضيفه. وهذه ثوية فلان اي امرأته التي يثوي إليها. ويقال للغريب إذا أقام ببلـدة: هـو ثاويهـا. وأراح غنمه إلى الثاية والثوية وهي مأوى الغنم وهذه ثايات القوم وثايهم بغير همز: حظائرهم كراي وراياتٍ. ويقال للمقبور: قد ثويَ.
كتاب الجيم
كتاب الجيم 1 ج أ أ دفعه يجؤجؤه وهو عظم الصدر وقيل وسطه وعليك بجأجىء الطير. قال: كعقيلة الأدحيّ بات يحفها ريش النعام وزال عنها الجؤجؤ ومن المجاز: شقت السفينة الماء بجؤجؤها. وحيززومها. ج أ ب حمـار جأب: صلب شديد وظبية وبقرة جابة المدري: شديدة القرن. قال طرفة يصف ظبية ذات غزال: جابة المدري خذول مغزل تنفـض الضّال وأفنان السمر ج أ ر جـأر العجـل وجـأر الداعي إلى الله: ضج ورفع صوته " إذا هم يجأرون " وبات له جؤار وهو جأار بالليل. قال: ومن المجاز: جأر النبات: طال وارتفع كما يقال: صاحت الشجـرة إذا طالـت وجـأرت أرض بني فلان: ارتفع نباتها وعشب جار: غمر. قال: عفراء حفت برمـال عفـر وكللت بالأقحوان الجأر وغيث جؤر بوزن جعل: غزير يجأر عنه النبات. ج أ ز فلان جئز شئز أي شرق قلق. وتقول: يا ماء إن أجأزت فكم أجزت من أجاز الغصة. ج أ ش فلان رابط الجأش وواهي الجأش وقد ربط لذلك الأمر جأشاً. والجأش والجؤشوش الصدر. ج أ و كتيبة جأواء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال: غشيته وهو في جـأواء باسلـة عضباً أصاب سواء الرأس فانفلقا وتقول: جاء في كتيبة جأواء ثم لوى ذنبه مع لأواء. جب الرجل فهو مجبوب بين الجباب بالكسر إذا استؤصلـت مذاكيـره. وجبـوا النخـل: أبـروه وهو زمن الجباب بالفتح. وبعير أجب: لا سنام له. وناقة جباء. قال النابغة: ونأخذ بعده بذناب عيش أجـب الظهـر ليس له سنام ويقال: سمع المسبة فركب المجبة وهي لقم الطريق. وعن بعض العلماء: من رضي بما سمع منـا وإلا فليلتحـم المجبـة " وألقوه في غيابة الجب ". ولبسوا جباب الخز. واندس في جبته كما ينـدس الثعلـب فـي جبتـه. وضربـت علـى بابـه الجباجب أي الطبول جمع جبجبة بالضم وهي في الأصل زبل لطاف من جلود. ويقال للكروش الجباجب جمع جبجبة بالفتح. يقال: تجبجبوا أي اتخذوا جباجب والتقينا بالجباجب وهي علم لمنحر منًى: لأن الكروش تلقى فيها. وارمأة جبـاء: صغيـرة الثدييـن استعـارة مـن الناقـة الجباء. ومنه حديث الأشتر: أنه قال لعلي رضي الله عنـه صبيحـة بنائـه بالنهشليـة " كيـف وجـد أميـر المؤمنيـن أهلـه فقال كالخير من امرأة قباء جباء ". وجبـت فلانة النساء حسناً: بذتهن حتى قطعتهن عن المفاخرة يقال جابتهن فجبتهن وجابه في القرى فجبه إذا كان أحسن قرىً منه وقد تجابوا. ج ب ت ج ب ذ تقول: جبذه ثم نبذه. ج ب ر جبر المجبر يده فجبرت. قال العجاج: قـد جبر الدين إلا له فجبر ومسـح علـى الجبائـر وليس الجبائر وهي الأسورة وقيل الدماليج والواحدة فيهما جبارة وجبيـرة. وذهـب دمه جبارا و " جرح العجماء جبار " وهو جبار من الجبابرة وقد تجبر وويل لجبار الأرض من جبار السماء. وفيه جبرية وقوم جبريـة وفيهـم جبريـة. وهـو كـذا ذراعـاً بذراع الجبّار أي بذراع الملك. وفـي الحديـث: " دعوها فإنها جبارة " وما كانت نبوة إلا تناسخها ملك جبرية أي إلا تجبر الملوك بعدها. ومن المجاز: نخلة جبارة: طويلة تفوت اليد وهي دون السحوق. وناقة جبار: عظيمة بغير تـاء. وقـد فسـر قولـه تعالـى: " قومـاً جباريـن " بعظـام الأجـرام. وقلـب جبـار: لا يقبـل موعظة وطلع الجبـار أي الجـوزاء لأنهـا فـي صـورة ملـك متـوج علـى كرسـي. وقلبـي إلـى جابـر بـن حبـة وهـو الخبز. قال: فلا تلوميني ولومي جابراً فجابر كلفني الهواجـرا وجبر الله يتمه وجبرت الفقير: أغنيته شبه فقره بانكسار عظمه. وفي الدعاء: اللهم اجبرنا. وجبرت فلاناً فاجتبر أي نعشته فانتعش. قال: من عال منا بعدها فلا اجتبـر واستجبرته إذا بالغت في تعهده وفلان جابر لي مستجبر. وقال الراعي: أعبد بن حار للدموع البـوادر وللجد أمسى عظمه في الجبائر أي عثر فتكسر حتى احتاج إلى المجبر وهو من المجاز الحسن. ج ب س فلان جبس من الأجباس وهو الدنيء الجبان. قال: ماض إذا الأجباس بعد الكرى تناكحت أزواج أحلامهـا ج ب ل جبله الله على الكرم: خلقه وهو مجبول عليه وأجن الله جباله أي قبر خلقه من الجنن. وجبلة فلان على كذا وهو من الجبلة الأولين " ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً " وأجبل القوم وتجبلوا: صاروا في الجبال. ومن المجاز: امرأة بجلة: عظيمة الخلق. وناقة جبلة السنام: تامكته. ورجل جبل الوجه وجبل الرأس: غليظهما. وسيف جبل ومجبال: لم يرقق. قال: صافي الحديدة لا ناب ولا جبل وامـرأة مجبـال: غليظـة الخلـق. ويقـال للثـوب المحكـم: إنـه لجيـد الجبلـة. وأجبـل الحافـر: بلغ الصلابة وإن لم تكن جبلاً. وأجبل الشاعر: أفحم. وسألناهم فأجبلوا إذا لم ينولوا. قال الكميت: فبان وأبقى لنا مـن بنيـه لهاميم سادوا ولم يجبلـوا وطلب حاجة فأجبل أي أخفق. وأجبل القوم لم ينفذ حديدهم. ج ب ن رجـل جبـان ورجـال جبنـاء وفي حديث خالدك " فلا نامت أعين الجبناء " وامرأة جبان ونساء جبانات. قال كثير: كقولهم: امرأة جواد ويقال جبانة. سمع بعض العرب يقول: الضبع جبانة لا تقبل على الصفير إذا صفـر بهـا فـرت. وأجبنـت فلانـاً وأبخلتـه: وجدتـه كذلـك. وعن عمرو بن معد يكرب: قاتلناكم فمـا أجبناكـم وجبنته: نسبته إلى الجبن. وخرجوا إلى الجبانة والجبان وهي الصحراء. قال أبو النجم: يهوي بروقين ما ضلا فرائصهـا حتى تجدلن بالجبان واختضبا أي ما أخطأ فرائص الكلاب. ورجل صلت الجبين. وتجبن اللبن وتكبد: صار كالجبن والكبد. ومن المجاز: فلان شجاع القلب جبان الوجه أي حييّ. ج ب ه جبهة ذات بهجة. ورجل أجبه: عريض الجبهة. وجبهته: ضربت جبهته. ومن المجاز: هو جبهة قومه كما يقال وجههـم وجاءنـي جبهـة بنـي فلـان: لسرواتهـم وجـاءت جبهة الخيل: لخيارها. قال بعض بني فزارة: وليت جبهة خيلي شطر خيلهم وواجهونـا بأسـد قابلـوا أسدا وجبهه: لقيه بما يكره. ولقيت منه جبهة أي مذلة وأذًى. وجبهنا الماء: وردناه ولا آلة سقي ج ب ي جبـي الخـراج جبايـة: جمعـه " تجبـى إليـه ثمـرات كـل شـيء " وجبـى الماء في الحوض. واسقوني من جبي حوضكم. ولفلان قـدر كالخابيـة وجفنـة كالجابيـة وجفـان كالجوابـي. وجبـى تجبيـة إذا ركع. وفلان لا يجبّي: لا يصلي. ومن المجاز: فلان يجتبي جبي المجد أي يقوم بالمجد ويجمعه لنفسه. قال ذو الرمة: وما زلت تسمو بالمعالي وتجتبي جبى المجد مذ شدت عليك المآزر واجتباه: اختاره مستعار منه لأن من جمع شيئاً لنفسه فقد اختصه واصطفاه وهو من جبوة الله وصفوته. ج ث ث فلان صغير الجثة وهي شخصه قاعداً ولهم همم دقاق إلى جثث ضخام. وجثه واجتثه: استأصله " اجتثت من فوق الأرض " وشجر مجتث: لا أصل له في الأرض. ج ث ل شعر جثل: كثير لين وقد جثل جثولة وجثالة قال الأعشى: ولحية جثلة وللفرس ناصية جثلة ولمة جثلة. قال الكميت: إذ لمتي جثلة أكفئها يضحك منها الغوانـي العجـب واجثأل الطائر: نفش ريشه من البرد. قال: جاء الشتاء واجثأل القبر وطلعـت شمس عليها مغفر وجعلـت عيـن الحـرور تسكر ومن المجاز: نبات جثل وشجرة جثلة الأفنان. واجثأل النبات: طال والتف. ج ث م جثم الطائر وهذا مجثمه. ونهى عن المجثمة وهي المصبورة. وجاء بثريدة كجثمان القطـاة. ورأيت ترماً مثل جثمان الجزور. ومن المجاز: فلان جثامة: لا ينهض للمكارم. ج ث و جثـا علـى ركبتيـه جثـواً ورأيتـه جاثيـاً بيـن يديـه " وتـرى كـل أمـة جاثيـة " ورأيتهـم جثياً عنده. وفي الحديـث: " أنـا أول مـن يجثـو للخصومـة بيـن يـدي اللـه تعالـى يـوم القيامـة " وتجاثـوا على الركب وجاثى ترى جثوتين مـن تـراب عليهمـا صفائح صم من صفيح منضد ج ح ج ح سيـد جحجـاح: مسـارع إلـى المكارم من قول بعض هذيل: غلامي بشعب كذا يخبط ويجحجح أي يسرع فيه وقوم جحاجح وجحاجحة. قال ابن الزبعري: ماذا ببدر فالعقن - قل من مرازبة جحاجح وجحجحت فلانة بولدها: جاءت به جحجاحاً. وجحجح عن الأمر: كف ونكص. يقال: حملوا ثم جحجحوا. ج ح د جحده حقه وبحقه جحداً وجحوداً. وما أنت إلا جاحد جحد أي قليل الخير وفيك جحد وجحد كعدم وعدم وقد جحد فلان وأجحد. قال الفرزدق: لبيضاء من أهل المدينة لم تذق يبيسـاً ولـم تتبـع حمولـة مجحـد وقلة الخير على معنيين: الشح والفقر. ويقال: قد جحد عامنا وعام جحد. ج ح ر ولا تـرى الضب بها ينجحر وأجحرها المطر. ومن المجاز: حصني جحرك. ومنه قول عائشة رضي الله عنها: " إذا حاضت المـرأة حـرم الجحران " أي اجتمع الاثنان في الحرمة بعـد مـا كانـت الحرمـة فـي أحدهمـا. ودخلـوا فـي مجاحرهـم أي في مكامنهم وأجحرهم الفزع وأجحرت السنة الناس: أدخلتهم فـي المضايـق ولذلـك سميـت جحرة. يقال: أقحمتهم الجحرة. وقال الحطيئة: وجدتكم لم تجبروا عظم مغرم ولا تنحرون النيب في الجحرات وجحرت عينه: غارت. وجحر الربيع: احتبس. وأنشد أبو زيد: لنعم القوم في الأزمـات قومـي بنو كعب إذا جحر الربيع كهول معقل الطرداء فيهم وفتيان غطارفـة فـروع ج ح ش فلان يرتبط الجحاش. ومـن المجـاز: هـو جحيـش وحـده وعبير وحده في ذم المستبد برأيه والمستأثر بكسبه. وجاحش عن خيط رقبته إذا دافع عن نفسه وفـي مثـل: " الجحـش لمـا بذلـك الأعيـار " وقـد يستعـار للمهر والغزال ويشتق منه للصبي. قال المعترض الظفري: قلنـا مخلـداً وابنـي حراق وآخـر جحوشـاً فوق الفطيم ج ح ظ عين جاحظة: ناتئة الحدقة وقد جحظت جحوظاً وقوم جحظ وجحظ إلي بصره. ومنه عمرو بن بحر الجاحظ. وتجاحظ فلان في كلامه. ومن المجاز: لأجحظن إليك أثر يدك أي لأرينك سوء عملك. وجحظ إليه عمله إذا عـرف إساءته. ج ح ف أجحف بهم الدهر واجتحفهم: استأصلهم. وأجحف بهم فلان: كلفهم ما لا يطاق. وسنة مجحفة وموت جحاف وسيل جحاف وجراف. وتجاحفوا فـي القتـال: تناوشـوا بالسيـوف. وتجاحف الفتيان بالكرة بينهم. ودلوا جحوف: تأخذ الماء. وإنه ليجحف الزبد بالتمر. قال جرير: ج ح ف ل وجاءوا في جحفل عظيم والتفت عليهم الجحافل. ج ح م نار جاحمة: شديدة الحر مضطرمة ومكان جاحم ومنه قيل لعيني الأسد: جحمتاه تـزران لتوقدهما. ومن المجاز: اصطلى فلان بجاحم الحربفبرد أي فتر وسكنت حفيظته. قال: الباغي الحرب يسعى نحوها ترعاً حتى إذا ذاق منها جاحماً بردا ج د ب جـدب المكـان جدوبـة وجـدب وأجـدب نحـو خصـب وأخصـب. ومكان جدب وجديب وأرض جدبة وجديبة وبلد مجدب وبلاد مجادب. وفلان ربيع في المجادب. قال حرام بن وابصة: ألا مات أهل الحلم والباع والندى ربيع اليتامى صوبه في المجادب وأجدب القوم: أصابهم الجدب وأجدبت السنة ومرت عليهم سنو جدب وسنون جدبات. وأجدبنا أرض بني فلان: وجدناها جدبة. وجادبت الإبـل العـام إذا لـم تصـادف إلا الدريـن لجدوبتـه. وإبـل مجادبـة ومجاديـب. وجـدب عمـر رضـي اللـه عنـه السمـر بعـد العتمـة أي ذمه وعابه. ودعا رجل عتبة بن غزوان إلى منزله فقال: امض في رشد الله وصحبته فما أتجدب أن اصحبك أي لا أتذمم. ومن المجاز: نزلنا ببني فلان فأجدبناهم إذا لم يجدوا عندهم قزّي وإن كانوا مخصبين. وعن الحسـن: " أجـدب قلـوب وأخصـب ألسنـة ". ورحـل فلـان جديـب. وفـي نوابـغ الكلـم: مـن كان آدب كان رحله أجدب. ج د ث غيّبوه في الجدث أي في القبر. وتقول: شرد الأحداث نزول الأجداث. ج د ح جـدح السويـق واللبـن بالمجـدح وهـو عـود فـي رأسـه عـودان معترضـان يخـاض بـه حتـى يختلـط. وخفق المجدح: أي الدبران ونوءه غزير. يقولون: أرسلت السماء مجاديح الغيث. وفي حديث عمـر رضي الله تعالى عنه: " لقد استسقيت بمجاديح السماء " أراد الاستغفار. ج د د رجل مجدود وجد: ذو جد وهو أجد من فلان ويقال: أغطي فلان جداً فلو بال لجد ببوله أي لكان الجد في بولـه أيضـاً. وجـد فـي عينـي: عظـم. وسلـك الجـدد. وقـد أجـددت فسـر ومشـى على الجادة وامشوا على الجواد. وجد في الأمر وأجد وأجد المسير. وأجاد أنت أم هازل وأجدك تفعل كذا. وأرض جداء: لا ماء بها. وشاة جداء وجدود: لا لبن بها. وعلى ظهره جدة وفي السماء جدة وهي الطريقة. ولا أفعل ماكر الجديدان والأجدّان. وهذا زمن الجداد والحداد وأجد النخل. وملحفة جديد وأجد ثوباً واستجده بمعنى. ومن المجاز: جد به الأمر وجد جده وهو على جد أمر. وركب جدةً من الأمر أي طريقة ورأى رأيـاً. وهـذه نخـل جـاد مائـه وسـق أي تجدهـا كمـا تقـول: ناقـة حالبـة علبتيـن وتحلب علبتين. ج د ر ناداه من وراء الجدار. وللحجر ثلاثة أسام: الحجر والحطيم والجدر وهو أصل الجدار سمي بذلك: لأن جداره مستوطيء. وهو جدير بكذا. وما كنت جديراً به. قال زهير: بخيـل عليهـا جنـة عبقريـة جديرون يوماً أن ينالوا فيستعلوا ولقد جرد به وما أجرده بالخير وهو أجدر به. وجدر الصبي وجدر وهو مجدور الوجه ومجدر. ج د ع جدع أنفه وأذنه فهو مجدوع وإذا لزم النعت قيل: هو أجدع وهي جدعـاء وبـه جـدع. ولا يقال: جدع ولكن جدع كما لا يقال في الأقطع: قطع ولكن قطع. وما أقبح جدعته وهي موضع الجدع كالصلعة والقطعة. وجدعه إذا قال له: جدعاً لك. وحبشي مجدع. ومن المجاز: جدع الصبي: أسيء غذاره وقطع فهو جدع وبه جدع. قال أبو زبيد: ثم استفاها فلم يقطع فطامهما عن التضبب لا غيل ولا جدع أي انهمكا في الرضـاع مـن استفـاه الرجـل إذا كثـر أكلـه والتضبـب السمـن وجدعـت غـذاءه. وقال: جدعوا وليدهم وأجدعوه. وجدع القحط النبات. قال ابن مقبل: وغيـث مريع لم يجدع نباته ولته أهاليل السماكين معشـب وأجحفت بهم جداع وهي السنة لأنها تجدع النبات وتذل النـاس. وجـادع صاحبـه: شـاره وشاتمه بجدعاً لك. وتركت البلاد تجادع أفاعيها أي تتآكل أشرارها وتتعادى. ويقال: جدعه ج د ف جدف الملاح السفينة إذا دفعها بالمجداف. قال أعشى همدان: لمـن الظعائـن سيرهـن تزحف عوم السفين إذا تقاعس تجدف وخفق الطائر بمدافيه أي بجناحيه وجدف بهما: ردهما إلى خلفه في طيرانه كما يفعل الملاح بمجدافيه. ج د ل جدل الحبل: فتله وزمام مجدوزل وهو الجديل. تقول: كأن في الجديل إحدى بنات جديل. وطعنه فجدله: ألقاه على الجدالة وهي الأرض. قال: قد أركب الآلة بعد الآلة وأترك العاجز بالجدالـة وتقـول: إن وقفن فمجادل وإن مررن فأجادل: إن وقفن فقصور وإن مررن فصقور. قال الأعشى: في مجدل شد بنيانه يزل عنه ظفر الطائر وكان فلان جدالاً فصار تماراً وهو بائع الجدال وهو البلح سمي لاشتداده أو بائع الحمام في الجديلة وهي الشريجة. وشاد قصره بصم الجندل وبصم الجنادل الواحدة جندلة والنون مزيدة والوزن فنعلة من الجدل. ومـن المجـاز: امرأة مجدولة الخلق: قضيفة. ودرع مجدولة وجدلاء: محكمة وعمل على جديلته أي علـى شاكلته التي جدل عليها. وركب جديلته أي عزيمة رأيه. واستقام جدول القوم إذا انتظم أمرهـم كالـدول إذا اطـرد وتنابـع جريـه. ونظـر أعرابـي إلـى قافلة الحاج متتابعة فقال: أما الحاج فقد استقام جدولهم. ج د ي وقع الجدا وهو المطر العام. وأجداه أعطاه وهو عظيم الجدا والجدوى. قال العجاج: مـا بـال ريـاً لا نرى جدواها نلقى هوى رياً ولا نلقاها وجدا علينا فلان: أفضل. وجدوته واجتديته واستجديته: سألته. قال: جدوت أناساً موسرين فما جدوا ألا الله أجدوه إذا كنت جادياً وقوم جداة ومجتدية ومستجدية. وفلان سخي جدي. وما يجدي عليك وقل جداء عنك وهو الغناء. قال: لقل جداء على مالك إذا الحرب شبت بأجذالها وتقـول: أكل الجداء قليل الجداء. وتقول ثلاثة في اثنين جداء ذلك ستة أي مبلغه. ولها جيد جداية وهي الغزالة. قال جميل: بجيد جداية وبعين أحوى تراعـى بيـن أكثبـة مهاها وأوثر جديتي سرجك لا يعقر وهما ما يبطن به الدفتان من لبد محشو وكذلك جديتا الرحل والجمع جديٌ وجديات. قال مسكين الدارمي: ما مس رحلي العنكبـوت ولا جدياتـه مـن وضعـه غبـر ويقال لهما: الجديتان والعوام تسميهما: الجديدتين. ويقال جدا عليه شؤمه إذا جر عليه وهو من باب التعكيس كقوله تعالى: " فبشره بعذاب أليم " قال ابن شعاء الفزاري: رعى طرفها الواشون حتى تبينوا هواها وقد يجدو على النفس شؤمها ولا أفعل ذلك جدا الدهر أي أبداً. قال الأعشى: رواح العشي وسير الغدو جدا الدهر حتى تلاقي الخيارا وتضمخ بالجادي وهو الزعفران نسب إلى الجادية وهي من أعمال البلقاء. سمعت من يقول: أرضالبلقاء تلد الزعفران. جذب الحبل وغيره واجتذبه إذا مده وجاذبه الثوب وتجاذبوه. ومن المجاز: جذب المهر عن أمه: فطمه. قال أبو النجم: ثم جذبناه فطامـاً نفصلـه وجذبت المرأة صبيها. وخطبت فلانة فجذبت خاطبها أي ردته كأنخها جاذبته فجذبته أي غلبتـه فبـان منهـا مغلوبـاً. وناقـة فلـان تجـذب لبنها إذا حلبت أي تسرقه. وجذب فلان الحبل بيننا إذا قاطـع. وجذبـت المـاء نفسـاً أو نفسيـن. وتجذب الراعي اللبن وناقة جاذب: مدت وقت حملها إلـى أحـد عشـر شهـراً. وجـذب الشهـر: مضـت عامتـه. وانجذبـوا فـي السيـر وانجـذب بهم السير إذا ساروا مسيراً بعيداص. ومنه: وقعوا في وادي جذبات وما أعطاه جذبة غـزل أي شيئـاً. وتجاذبوا أطراف الكلام وكانت بينهم مجاذبات ثم اتفقوا. ج ذ ذ جذ الحبل وعطاء غير مجذوذ وجعله جذاذاً وسقاهم الجذيذ والشراب اللذيذ وهو السويق. ج ذ ر نزلـت المحبـة فـي جـذر قلبـه أي فـي أصلـه. وغلـظ جـذر لسانـه. ومـا أغلـظ جـذر قـرن هذا الثور. قال زهير: وسامعتين تعرف العتـق فيهمـا إلى جذر مدلوك الكعوب محدد وما جذر هذا العدد وما جداؤه أي أصله ومبلغه: إذا ضربت ثلاثة في ثلاثة فالجذر الثلاثة والجداء التسعة. وجذرت الشيء جذراً: استأصلته. ج ذ ع صلب في جذع نخلة وهي ساقها وبه سمي سهـم السقـف جذعـاً. وأجـذع المهـر: صـار جذعاً. ولا تستوي الجذعان والثنيان. والخروف المتجاذع: الداني من الإجذاع. ومن المجاز: فلان في هذا الأمر جذع إذا أخذ فيه حديثاً. وأهلكهم الأزلم الجذع أي الدهر. قال: يا بشر لو لم أكـن منكـم بمنزلـة ألقى علـيّ يديـه الأزلـم الجـذع وطفئـت حـرب بيـن قـوم فقال أحدهم: إن شئتم أعدناها جذعة. ويقال: فر له الأمر جذعاً إذا عاوده من الرأس. وغرق الآل جذعان الجبال. انتصب كالجذل وهو أصل الشجرة. وهو جـذل بكـذا وجذلـان ونفسـه جذلـى بذلـك وهـو شديد الجذل به وقد ابتهج بالأمر واجتذل. ومن المجاز: إنه لجذل حكاك وأنا جذيلها المحكك. قال: لاقت على الماء جذيلاً واتـدا وعاد الشيء إلى جذله أي إلى أصله. وفلان جذل مال إذا كان قائماً به. واشتق منه على طريق المجاز: قد جذل الحرباء واستجذل إذا انتصب. وبات فلان جاذلاً علـى ظهـر دابتـه وبـات يستجـذل علـى ظهرهـا إذا نـام منصبـاً لا يضطـرب. وقـد جذل للقوم يخاصمهم. وتجاذلوا في الحرب. ج ذ م جـذم الحبـل فانجـذم وهـو سرعـة القطـع. ورأيـت في يده جذمة حبل: قطعة منه. وشالت الجذم وهي بقايا السياط بعد ذهاب أطرافها. قال ساعدة بن جؤية: يوشونهن إذا ما حثهم فزع تحت السنور بالأعقاب والجذم وعض من نابه على جذم. ومن نسي القرآن لقي الله وهو أجذم أي مقطوع اليد. قال المتلمس: وقال عويف القوافي: ولم أر قتلى لم تدع لـي بعدهـا يدين فما أرجو من العيش أجذما وقيل مجذوم وقوم جذم ومجاذيم. ويقال: مـا الـذي جـذم يـده فانجذمـت ومـا الـذي أجذمهـا فجذمت وهي جذماء. وأجذم في سيره: أسرع. ومـن المجـاز: انجـذم الحبـل بينهمـا إذا تصارمـا. ونـوًى جـذوم: قطوع بين الأحبة. وأجذم عن الأمر: أقلع. ورجل مجذام ومجذامة للذي يواد فإذا أحـس مـا سـاءه أسـرع الصـرم. ورأيـت عنـده جذمة من الناس: فئة. ونعل جذماء: منقطعة القبال وقد جدمت. ج ذ و جذا القراد في جنب البعير وظلفة الإكاف في جنب الحمار إذا ثبت وارتكز. ومنه جذوة الشجرة: أصلها. قال ابن مقبل: باتت حواطب ليلى يلتمسن لها جزل الجذا غير خوار ولا دعر وأتـى بجـذوة مـن نـار وهـي عـود فـي رأسـه نـار. و " مثـل الكافـر كمثـل الـأرزة المجذيـة على الأرض " أي الثابتة. وأجذوذى على الرحل لا يفارقه إذا لزمه. قال أبو الغريب النضريّ: ورأيتهم يتجاذون الحجر: يتشاولونه. وأثقل من مجذي ابن ركانة وهو الربيعة. والحمام يتجذى للحمامة وهو أن يمسح الأرض بذنبه إذا هدر. ومن المجاز: فلان جذوة شر. ج ر أ ما كان جريئاً ولقد جرؤ جراءة وهو جريء المقدم. وكان الحجاج شديد الجرأة على الله. وجرأتك عليّ حتى اجترأت وتجرّأت واستجرأت. وما كنت أظن أن مثلك يستجريء على مثلي. وهو أجرأ من أسامة. ج ر ب أعـدى مـن الجـرب عنـد العـرب ورجـل جـرب وأجـرب وامرأة جربة وجرباء وقوم جرب وجربى وإبل جربى. وأجرب فلان: جربت إبله. وفـي مثـل: " لا إله لمجرب " قالوا: كأنه بريء من إلهه لكثرة حلفه به كاذباً أنه لا هناء عنده إذا طلب إليه. ورجل مجرب ومجرب: ذو تجارب قد جرب وجرب. وله جريب من الحب وهو مكيال أربعة أقفزة وما يبذر فيه هـذا القـدر مـن الـأرض يقـال لـه: جريـب كمـا قيـل للبغـل أثنـي علـيّ بما علمت فإنني مثن عليك بمثـل ريـح الجـورب وجاءوا في أيديهم جرب وفي أرجلهم جوارب. ولهم موازجة وجواربة. ومن المجاز: نزلوا بأرض جرباء: مقحوطة. وتقول: إذا أصحت الجرباء وهبت الجربياء فقد كشر البرد عن أنيابه وابيضت لعم الدنيا به وهي السماء. شبهـت نجومهـا بآثـار الجـرب. وتالب عليه الأجربان وهما عبس وذبيان تحوموا لفوتهم كما تتحامى الجرب. قال حسان: وفي عضادته اليمنى بنـو أسـد والأجربـان بنـو عبس وذبيان وتقول: اطو جرابها بالحجارة ومـا أصلـب جرابهـا وإنهـا لمستقيمـة الجـراب تريـد جـوف البئـر شبه بالجراب. قال: يضـرب أقطار الدلا جرابها جمع الدلاة وهي الدلو. وأنشد بعض العرب: هـذي دلاتـي أيما دلاتي قاتلتي وملؤها حياتـي وعـن ابـن الأعرابـي: سيـف أجـرب إذا كثـف الصدأ عليه حتى يحمر فلا ينقلع عنه إلا بالمسحل. وأنشد: من القلعيات لا محـدث كليـل ولا طبع أجرب وصارمات في الأكـف قضبـاً تخالهن في الأكـف شهبـا كل سريحي صموت أجربا فأراد بالجرب الشطب كما قيل: الجرباء للشهب. وبأجفانه جرب وهو شبه الصـدإ يركـب بواطنها. ج ر ث م هو من جرثومة صدق. وفلان من جرثومة العرب. كتاب الجيم 2 ج ر ج خاتم مرج وسوار جرج وهو القلق. وسكين جرج النصاب. ج ر ح بـه جـرح وجـروح وجـراح وجراحـة وجراحـات وجرائح وهو جريح وهم جرحى وجاءوا مجرحين مكلمين. ومن المجـاز: جرحـه بلسانـه: سبـه وجرحـه بأنيـاب وأضـراس إذا شتمـوه وعابـوه. وبئـس مـا جرحت يداك واجترحت يداك أي عملتا وأثرتا وهو مستعار من تأثير الجارح ومنه جوارح الإنسـان وهـي عواملـه مـن يديـه ورجليـه وجـوارح الصيد. وجرح القاضي الشاهد ويقال للمشهود عليه: هل معك جرحة وهي ما تجرح به الشهادة. وكان يقول حاكم المدينة للخصم إذا أراد أن يوجه عليه القضاء: قد أقصصتـك الجرحـة فـإن كان عندك ما تجرح به الحجة التي توجهت عليك فهلمها أي أمكنتك من أن تقص ما تجرح به البهنة. واستجرح فلان: استحق أن يجرح. وعـن عبـد الملـك بـن مـروان " وعظتكـم فلـم تـزدادوا علـى الموعظـة إلا استجراحاً " وعن ابن عون: " استجرحت هذه الأحاديث " أي استحقت أن ترد لكثرتها وقلة الصحيح منها. ج ر د جرده من ثيابه فمتجرد وانجرد وهي بضة المتجرد والمجرد أيضاً وفلانة حسنة الجردة. ومن المجـاز: جـرد السيـف مـن غمـده وسيـف مجـرد كقولهمسيـف عريـان. ورجـل أجـرد: لا شعـر علـى جسـده. " وأهـل الجنـة جـرد مـرد مكحلون " وفرس أجرد وخيل جرد. ومكان أجرد وأرض جرداء: منجردة عن النبات وقد جردت جرداً ونزلنا في جرد: في فضاء بلا نبات وهي تسمية بالمصدر وجردنا القحط. وناقة جرود: أكول ورجل جارود: يجرد الخير بشؤمه وجردهم اعلجارود وجردتهم الجارودة أي العـام أو السنـة. وجـرد الجـراد الـأرض وبـه سمـي الجـراد. وقيـل للجـرادة: اللحاسـة. ومضى عليهم عام أجرد وجريد وسنة جرداء: كاملة منجردة من النقصان. وما رأيته منذ أجردان وجريـدان أي نهـاران كاملـان. وتجـرد لأمـر كـذا وتجـرد للعبادة وجرد للقيام بكذا. وتجدرت السنبلة من لفائفها: خرجت. وانجرد بنا السير: امتد بنا مـن غيـر لـيٍّ علـى شـيء. ومـا أنـت بمنجـرد السلـك أي لسـت بمشهـور. ولبـن أجـرد: لا رغوة عليه. وضربه بجريدة أي سعفة جردت من الخوص. وجاءت جريدة من الخيل وهي التي جردت من معظـم الخيل لوجه وقيل: الخالية من الرجالة والسقاط. وياقل: تنق إبلاً جريدة أي خياراً. وما عليه إلا بردة جرد وقد جردت لأنها إذا خلقت انتقض زئبرها واملاست. قال: وجعلت أسعـد للرمـاح دريئـة هبلتـك أمسـك أي جـرد ترقـع وفـي مثـل " مـا أدري أي الجـراد عـاره " أي أيّ شـيء ذهـب بـه. وأشـأم مـن جـرادة وهـي قينـة كانت بمكة. ج ر ذ ومـن المجـاز: جـرذ الفـرس وأصابـه الجـرذ وهـو أن ينتفـخ عصـب قوائمه شبهت تلك النفخ بالجرذان. ومنه قولهم: جرذ الشجرة: شدّبها كأنه أزال جرذها أي عيبها أو أبنها التي هـي كالجرذان. ومنه: رجل مجرذ ومنجذ قد هذبته الأمور وشذبته. ومنالكناية: أكثر الله جرذان بيتك أي ملاه طعاماً. ج ر ر رأيت مجرّ ذيله وجرروا أذيالهم. وأجره الرمح إذا طعنه وتركه فيه يجره. وجـر علـى نفسـه جريـرة وكثـرت جرائرهـم وجرائمهـم. وكظـم البعيـر جرتـه. ولا أفعـل ذلـك مـا اختلفـت الجرة والـدرة. وفعلته من جراك. وكثرت بنصيبين الطيارات والجرارات وهي عقارب صفر صغار. واجتررتـه فأكلتـه. وجرجـر العـود: تضـور. وجرجـر الشراب في جوفه: جرعه جرعاً متداركاً له صوت. وفي الحديث: " فكأنما يجرجر في جوفه نار جهنم ". ومن المجاز: داره يجر الجبل أي بأسفله كما يقال: بذيل الجبل. وإنه ليجر جيشاً كثيراً وجيش جرار: يجر عتاد الحرب. قال: ستندم إذ يأتي عليك رعيلنـا بأرعـن جرار كثير صواهله والإبل الجارة: العوامل لأنها تجر الأثقال أو تجر بالأزمة. ولا جارة لـي فـي هـذا أي لا منفعـة تجرني إليه وتدعوني. وأجر لسانه: منعه من الكلام واصله من إجرار الفصيل وهو أن يشق لسانـه ويشـد عليـه عـود لئـلا يرتضـع لأنه يجر العود بلسانه. وأجررت فلاناً رسنه: تركته وشأنه. وأجررته الدين إذا أخرته. وأجرني أغاني إذا غناك صوتاً ثم أردفه أصواتاً متتابعة. قال: فلما قضى مني القضاء أجرني أغانـي لا يعيـا بهـا المترنـم وكان ذلك عام كذا وهلم جرا إلى اليوم. وفلان يجر الإبل على أفواهها إذا سارها سيراً ليناً وهي تأكل. قال: لطالمـا جررتكـن جراً حتى نـوى الأعجـف واستمـرا فاليوم لا آلو الركاب شـراً أي سمن الأعجف وثابت إليه نفسه. وأصابتنا السماء بجار الضبع وهو السيل الذي يخرجها من وجارها. وهذا مطر جار الضبع ومطرة جارة الضبع. وجرت الخيل الأرض بسنابكها إذا خذتها. وجرت الحامل فهي جرور إذا زادت على وقت حملها. واستجررت لفلـان: انقـدت له. وألقاه في جريته أي أكله وهي الحوصلة. وفرس جرور ضد قوود. وبئر جرور ومتوح ونزوع أي يسنى منها ويستقي على البكرة وينزع بالأيدي. وفي مثـل " سطـى مجـر ترطـب هجـر " أي يـا مجـرة. وفـي الحديـث: " خلـوا بيـن جريـر والجريـر " وهـو زمام من أدم وكان ينازع على زمام ناقته عليه السلام وهو مثل في التخلية. ج ر ز جرزه الزمان: اجتاحه. قال تبع: لا تسقنـي بيديـك إن لـم ألقهـا جرزاً كأن أشاءها مجروز وأرض مجـروزة وقـد جـرزت: قطـع نباتها. وأرض جرز وأرضون أجراز وسنون أجراز: جدبة. ومفازة مجراز. قال الراعي: وغبراء مجراز يبيت دليلها مشيحـاً عليهـا للفراقـد راعيـاً وسيف جراز. و " لن ترضى شانئة إلا بجرزة " مثل فـي العـداوة وأن المبغـض لا يرضـى إلا باستئصال من ببغضه. وضربه بالجرز وخرجوا بأيديهم الجرزة. وجاء بجرزة من قت وبجرز منه وهي الحزمة. ومن المجاز: رجل جروز: أكول لا يدع على المائدة شيئاً. وامرأة جارز: عاقر. ج ر س ما سمعنا له جرساً ولا همساً وهما الخفي من الصوت وسمعـت جـرس الطيـر وهـو صـوت مناقيرها إذا نقرت وأجرس الطائر وأجرس لإبلك: ارفع جرسك بالحداء. قال: تنجو إذا مـا الحاديـان أجرسـا تسير فيها القـوم خمسـاً أملسـا وجرس الكلام: نغم به. والحروف كلها مجروسة إلا أحرف اللين. وفلان مجرس لي أي موضع للكلام معه. قال: أنت لي مجـرس إذا ما نبا كل مجرس وجرس بالقوم: صوت بهم. وأجرسني السبع: سمع جرسي. وجرست النحل نور الشجر: أكلته ولها عند ذلك جرس وهي جوارس. قال أبو ذؤيب: تظل على الثمراء منها جوارس مراضيع صهب الريش زغب رقابها ومن المجاز: رجل مضرس مجرس أي عضته الأمور بأضراسها وأكلته حتى عرفته. وأجرس الحلي والجرس واجرس به صاحبه. قال العجاج: تسمـع للحلـي إذا مـا وسوسـا والتـج فـي أجيادهـا وأجرسا زفزفـة الريح الحصاد اليبسا جرش الملح والحب جرشاً: لم ينعم طحنه ودقه وملح جريش. وجرش الرأس بالمشط: حكه حتى يهيج هبريته ويقال للمشاطة: الجراشة وكذلك ما يتحات من الخشب. ج ر ض جرض بريقه جرضاً: غصّ به. وجرض ريقه وجرعه بمعنىً. يقال: فلان يجرض عليك ريقه غيظاً. وفي مثل " حال الجريض دون القريض " قال أبو الدقيش: الجريض الغصـة والقريـض الجـرة أي منعت الغصة من الاجترار. وأفلت فلان جريضاً أي مشرفاً على الهلاك قد بلغت نفسه حلقه فجرض بها كقولهم: " أفلت بجريعة الذقن " وكقول الهذلي: نجا سالم والنفـس منـه بشدقـه ولم ينـإلاّ جفـن سيـفٍ ومئـزرا وكقوله تعالى: " كلاّ إذا بلغت التّراقي ". " فلولا إذا بلغت الحلقوم ". فالجريض فـي " حـال الجريـض " بمعنى الريق المجروض أو اسم غير مصدر بمعنى الغصة وفي " أفلت جريضاً " بمعنى الجرض كالسقيم والسقم وينصره جمعه على جرضى كمرضى. قال رؤبة: أصبح أعداء تميم مرضى ماتوا جوًى والمفلتـون جرضـي وعن النضر أي أفلتك ولم يكـد فجرضـت عليـه ريقـك وأنشـد البيـت فجعلـه فعيـلاً بمعنـى مفعول مجروض عليه وجمعه فعلى كجريح وجرى ولا يساعد عليه القـرآن والشعـر والقـول مـا قدمته. ج ر ع جرعـت الماء واجترعته بمرة وتجرعته شيئاً بعد شيء وما سقاني إلا جرعة وجريعة وجرعاً. وبتنا بالأجرع وبالجرعاء ونزلوا بالأجارع وهي أرضون حزنة يعلوها رمل. ومن المجاز: تجرع الغيظ. وقال: والحرب يكفيك من أنفاسها جرع و " أفلت بجريعة الذقن ". ج ر ف جـرف الشـيء واجترفـه: ذهـب بـه كلـه. وجرف الطين والزبل عن وجه الأرض: سحاه بالمجرفة. وتجرفته السيول وسيل جراف. ومن المجاز: فلان يبني على جرف هار لا يدري ما ليل من نهار. وجرف الدهر ماله وعام ج ر ل سمعت من يقول: اللبن دم سلبته الطبيعة جرياله أي حمرته. وسئل الأعشى عن قوله: وسبيئة مما تعتق بابل كـدم الذبيـح سلبتها جريالها فقال: شربتها حمراء وبلتها صفراء. ج ر م جرم النخل وجرم صوف الغنم وهو زمن الجرام. وهذه نخلة كثيرة الجريم أي التمر. وهب لنا جرامة نخلك وهو ما يترك على الكرب. قال الأعشى: فلـو كنتم تمراً لكنتم جرامة ولو كنتـم نبـلاً لكنتـم معاقصـا وتجرم العام والشتاء والصيف: تصرم. وجرمناه: قطعناه وأتممناه وعام مجرم. وأقمت عنـده تـم عـام مجرم. ويقول أهل الحجاز: أعطيته كذا جريماً من التمر وهو مد النبي ﷺ. وجرم فلان وأجرم وهو جارم على نفسه وقومه. قال: وإن جار لهم جرمت يداه وحلـوه البـلاء عـن النعيـم كفوه ما جنى حدباً عليه بطـول الباع والحسب العميم ومالي في هذا جرم وأخـذ فلـان بجريمتـه وهـم أهـل الجرائـم وهـذا جريمـة أهلـه وجارمتهـم وجارحتهـم أي كاسبهـم. والعقـاب جريمة فرخها. ولا جرم لأحسنن إليك. ورجل جريم: عظيم الجرم وامرأة جريمة وجلة جريم. ورمي عليه بأجرامه. وما عرفته إلا بجرم صوته أي بجهارته. وهذه بلاد جرم وبلاد صرد أي حر وبرد. وجمع جراميزه إذا تقبض ثم وثب عليه. ج ر ن جرن التمر في الجرين أي في المربد. ومن المجاز: ضرب الإسلـام بجرانـه أي ثبـت واستقـر وهـو مـن المجـاز المنقـول مـن الكنايـة مـن قولهم: ضرب البعير بجرانه وألقى جرانه إذا برك. ويقال: ألقى فلان على هذا الأمر جرانه إذا وطن عليه نفسه. ج ر و كلبة ذات جراء وأجر. وولد كل سبع جروه. وذئبة مجرٍ ومجريةٌ. ويقال للأسد أبو أشبال وأبو أجرٍ. قال زهير: ولأنت أشجع حين تتجه ال - أبطال من ليث أبي أجر متى تر داراً من سعاد تقف بها وتستجر عيناك الدموع فتدمعا وجارية بينة الجراء والجراء. وكان ذلك في أيام جرائها. وهو جري بين الجراية والجراية وهي الوكالة. وجريت فلاناً واستجريته. ومـن المجـاز: " أتـي رسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم بأجـر زغـب " وهـي الضغابيس. وياقل جرو البطيخ والرمان والحنظل: للصغير منها. و " ضرب على الأمر جروته " إذا وطن عليه نفسه وكـان أصلـه أن قانصـاً كانـت لـه كلبـة يصيد بها فضربها على الصيد فقيل " ضرب عليه جروته " فسير مثلاً. قال: فضربت جروتها وقلت لها اصبري وشددت من ضيق المقام إزاري وضرب عنه جروته إذا طاب عنه نفساً. ج ر ي والشمس تجري والريح تجري. وجرت الخيل وأجروا الخيل. وجاراه في كذا مجاراة وتجاروا. وفرس ذو أجاري وغمر الجراء. وأخبرني عن مجاري أمورك. وأجرى إليه ألف دينار وأجرى عليهـم الـرزق. واستجـراه فـي خدمتـه. وسميـت الجاريـة لأنهـا تستجـرى في الخدمة. وتقول: عمل على هجيراه وجرى على إجرياه وهي طريقته وعادته التي يجري عليها وفي الحديث " ولا يستجرينكم الشيطان " أي لا يستتبعنكم حتى تكونوا منه بمنزلة الوكلاء من الموكل. ج ز أ جزأت الماشية بارطب من الماء واجتزأت وتجزأت وهن جازئات وجوازيء. قال الشماخ: إذا الأرطـى توسـد أبرديـه خـدود جـوازيء بالرمـل عيـن وقد اجتزأت بالقليل عن الكثير وتجزأت وهو من الجزء. وجزأت الشيء تجزئة وشيء مجزأ: مبعض. وتجزأ المال: تفرق. وجزأت الشيء بالتخفيف: نقصت منه جزءاً ومنه المجزوء من الشعر. وأجزأني كذا: كفاني وهذا مجزيء وتقول تميم: البدنة تجزيء عن سبعة وأهل الحجاز تجزي. وبهما قريء " لا تجزي نفس " وأجزأت عنك مجزأ فلان أي أغنيت. وأجزأت السكين: جعلت له جزأة وهي الحلقة التي ينقذها السيلان من نصابه. ومـن المجـاز: أجـزأت الروضـة إذا التفـت وحسـن نبتهـا لأنهـا حينئـذ تجزيء الراعية وروضة مجزئة. وبعير مجزيء: قوي سمين لأنه يجزيء الراكب والحامل وإبل مجازيء. جزر لهم الجزار: نحر لهم جزوراً واجتزروا: جزر لهم وهم نحارون للجزر. وأخذ الجازر جزارته وهي حقه كما يقال: أخذ العامـل عمالتـه وهـي الأطـراف والعنـق. " وإياكـم وهـذه المجازر ". وذبح جزرة وهي الشاة وقد أجزرتك بعيراً أو شاة: دفعته إليك لتجزره. ومن المجاز: جزر الماء عن الأرض: انفرج وحسر. قال أبو ذؤيب: حتى إذا جـزرت ميـاه زرانـه وبـأيّ حزملاوة يتقطع ومنه الجزر والمد والجزيرة والجزائر. ويقال جزيرة العرب: لأرضها ومحلتها لأن بحر فارس وبحر الحبش ودجلة والفرات قد أحدقت بها. ج ز ز جز الشعر والزرع والنخل وهـذا زمـن الجـزاز. ويقـال: جـزوا ضأنهـم وحلقـوا معزهـم وهـذه جزازة الضائنة وحلاقة الماعزة. وأعطني جزازة أديمك وهي سقاطته إذا قطـع. ولمـن هـذه الجزوزة وهي الغنم تجز أصوافها كالقتو بـه والركوبـة لمـا يقتـب ويركـب. وعنـدي جزيـزة مـن الصوف وجزة وجزائز وجزز. وأجز الشعر والنبات. ومـن المجـاز: عندي بطاقات وجزازات وهي الوريقات التي تعلق فيها الفوائد. تقول: كم لي من وفي مثل " ما أعرفني من أين يجز الظهر ". ويقال: ما هكذا يجز الظهر. ج ز ع جزع الوادي: قطعه عرضاً. قال امرؤ القيس: وآخر منهم جازع تجد كبكب وهم بجزع الوادي وهو منقطعه. ونزلوا بين أجراعٍ وأجزاع. وتجزع الشيء: تقطع وتفرق. قال الراعي: ومن فارس لم يحرم السيف حظه إذا رمحه في الدارعيـن تجزعـا ومنه الجزع الظفاري لأن لونه قد تجزع إلى بياض وسواد. قال امرؤ القيس: كأنّ عيون الوحش حول خبائنا وأرحلنا الجزع الذي لم يثقـب ويقال: فلان ينظم الجزع بالليل لحدة بصره. ومالي من اللحـم إلاّ مزعـه ومـن المـاء إلاّ جزعـه وهـي أقـل مـن نصـف السقـاء. وجزع البسر وجزع وبسر مجزع ومجزع: قد أرطب بعضه وبعضه غـض أي صـار كالجـزع فـي اختلـاف لونـه أو صيـر. وفـي الحديـث " كان يسبح بالنوى المجزع " وهو الـذي حكـك حتـى صـار ذا لونيـن ومنه لحم مجزع: فيه بياض وحمرة. ودابة مجزع: فيها اختلاف ومن المجاز: مضت صبة من الليل وجزعة وهي ساعة من أوله. ج ز ف باعه كذا وابتاعه منه جزافاً وبالجزاف. وجازفه في البيع مجازفة وجزافاً. واجتزفت هذا الشيء: أخذته جزافاً. وبيع جزيف: مجتزف. ج ز ل حطب جزل وأنشد ثعلب: فويهاً لقدرك ويهاً لها إذا اختير في المحل جزل الحطب لأن اللحم غث يبطىء نضجه. وأنشد سيبويه: متى تأتنا تلمم بنا فـي ديارنـا تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا وضرب الصيد فجزله جزلتين أي قطعتين. وأعطاه جزلة من رغيف وعنده حمامة بجواز لها. ومن المجاز: رجل جزل: ذو عقل ورأي وقد جزل وما أبين الجزالة فيه وقد استجزلت رأيك فـي هـذا الأمـر. وهـو جـزل العطـاء ولـه عطاء جزل وجزيل وأجزل عطيته وأجزل له في العطاء. وإن فعلت كذا فلك الذكر الجميل والثواب الجزيل. وامرأة جزلة: ذات أرداف. وإن قيل لك: فلان جزل الرأي فأردت إنكاره فقل: بل جزل الرأي أي فاسده من الجزل في الغارب وهو حدوث دبرة فيه تهجم على الجوف فتهلكه. ج ز م جزمـت مـا بينـي وبينـه: قطعتـه وجـزم اليمين: قطعها البتة. وجزم على كذا: عزم عليه. وأمرته أمراً جزماً وحلف يميناً جزماً. وتقول: هذا حكم جزم وقضاء حتم. وقلم جزم: مستوى القط لا حرف له. و " التكبير جزم والسلام جزم " وهو ترك الإفراط في الهمز والمدّ. ج ز ي الله يجزيك عني ويجازيك. قال لبيد: وإذا جوزيت قرضاً فاجزه إنمـا يجـزي الفتـى ليس الجمل وكما تجازي تجازي. وأحسن إليه فجزاء خيراً إذا دعا له بالمجازاة. وهذا رجل جازيك من رجل أي كافيك. وهذا لا يجزي عنك أي لا يقضي ومنه جزية أهل الذمة لأنها تقضي عنهم. يقال: أدّوا جزيتهم وجزاهم. واشترى من دهقان أراضاً على أن يكفيه جزيتها أي خراجها. ومن المجاز: جزتك الجوازي أي أفعالك أي وجدت جزاء ما فعلت. قال: أو ألطاف الله وأسباب رحمته. قال الحطيئة: من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس أو أراد جمع جازية بمعنى الجزاء. ج س أ جسأت مفاصله جسوءاً وجست تجسو جسواً وهو يبس وصلابة. وفي عنق الدابة جسأة وهي يبس المعطف ودابة جاسئة القوائم: يابستهـا لا تكـاد تنعطف وأرض جاسئة وجبـل جاسيء وجاسٍ. قال ابن الرقاع: يتعاوران من الغبار ملاءة بيضاء مخملة هما نسجاها تطوى إذا هبطا مكاناً جاسياً وإذا السنابك أسهلت نشراهـا ولهم قلوب قاسية كأنها صخور جاسية. ويد جاسئة من العمل وقد جسأت منه وبسأت به. ج س د دم جاسد وجسيد: جامد يابس. ودم كلون الجساد وهو الزعفران. ولبسـن المجاسـد وهـي الشعر جمع مجسد أو مجسد وعليها مجسد مجسد أي شعار مزعفر. ولا تخرجن إلى المساجد في المجاسد. ج س ر رجل جسور وفيه جسارة وقد جسر على عدوه ولا يجسر أن يفعل كذا وإن فلانـاً يشجـع أصحابـه ويجسرهـم وتجاسـرت على كذا: تجرأت عليه وإنك لقيل التجاسر علينا. وناقة جسرة: قوية جريئة على السفر. قال الأعشى: قطعـت إذا خـب ريعانهـا بدوسرة جسرة كالفدن وقال امرؤ القيس: فدعها وسل الهم عنك بجسرة ذمول إذا صام النهـار وهجـرا وجارية جسرة السواعد وجسرة المخدم: ممتلئتها. وأرادوا العبور فعقدوا الجسور. ومـن المجـاز: رحـم الله امرأ جعل طاعته جسراً إلى نجاته. وجسرت الركاب المفازة واجتسرتها: عبرتها عبور الجسر. قال ذو الرمة: فلا وصل إلا أن تقـارب بيننـا قلائص يجسرن الفلاة بنا جسرا واجتسرت السفينة البحر: عبرته. قال أمية ابن أبي الصلت في وصف سفينة نوح عليه السلام فهي تجري فيه وتجتسر البح - ر بأقلاعها كقدح المغالي وفـي حديـث عـوج " فوقـع علـى نيـل مصـر فجسرهم سنة " أي صار لهم جسراً. والخيل تجاسر بالكماة: تمضي بها وتعبر. قال: تجاسر بالكمآة إلى ضراح عليهـا الخط والحلق الحصين وقال الطرماح قوداً تجاسر بالحدو - ج بشاطيء الشرف المقابل ج س س جس الطبيب يده ومجسته حارة. وجس الشاة: غبطها. وكيف ترى مجستها فتقـول: دالـة على السمن. ومن المجاز: جسوه بأعينهم وفلان واسع المجس كما تقول: رحيب الذراع وفي ضده ضيق المجس وإنّ في مجستك لضيقاً. وتجسسوا الأخبار وهو من جواسيس العدو. واجتست الإبل البارض: التمسته بأفواهها. ج س م رجل جسيم وفيه جسامة. وتقول: رجال جسام ووجوه وسام وما فيهم حسام. ومن المجاز: أمر جسيم وهو من جسام الأمور وجسيمات الخطوب. وتجسمت الأمر: ركبت جسيمه ومعظمه. وفلان يتجشم المجاشم ويتجسم المعاظم. قال الراعي: رأيت الكلب كلب بني كليـب تجسم حول دجلة ثم هابا وتجسموا من العشيرة رجلاً فأرسلوه أي اختاروا أكبرهم. وتجسموا من الإبل ناقة فانحروها. وتجسم في عيني كذا: تصور. وتجسم فلان من الكرم وكأنه كرم قد تجسم. ج ش أ " تجشأ لقمان من غير شبع " مثل فيمن يتحلّى بغير ما هو فيه. وتقول: ما بك إلا الغداء والعشاء والكظة والجشاء. وجشأت نفسه من شدة الفزع والغم إذا نهضت إليـه وارتفعـت. أقول لها إذا جشأت وجاشت مكانـك تحمدي أو تستريحي وتقول: إذا رأى طرة من الخرب نشأت جاشت نفسه وجشأت. ومن المجاز: جشأت الأرض: أخرجت جميـع نباتهـا كمـا يقـال: قـاءت الـأرض أكلهـا وجشـأت الرياض برياها وجشأت البلاد بأهلها: لفظتها. وجشأت علينا النعم: طرأت. وجشـأ البحـر بأمواجه. ج ش ر جشروا دوابهم وجشروها: رعوها قريباً من البيوت. ومنه حديث ابن مسعود " لا يغرنكـم جشركـم مـن صلاتكـم فإنّمـا هـي مـن كوفتكـم " ونعـم جشـر وهـو جشار أنعامنا. وأصبح بنو فلان جشراً إذا باتوا مع النعم لا يروحون إلى بيوتهم. وجشر المال عن أهله: خرج إلى الرعي. ومـن المجـاز: جشـر الرجـل عـن أهلـه إذا سافـر. وجشـر الصبـح: خـرج ولـاح أبلـق جاشـر. واصطبحوا الجاشرية وهي الشربة مع جشور الصبح نسيت إلى الصبح الجاشر. قال: إذا ما شربنا الجاشرية لـم نبـل أميراً وإن كان الأمير من الـأزد ج ش ش جـش الحب: لم ينعم طحنه وأعرني مجشتك وهي رحاً صغيرة يجش بها. واسقني جشيشة وهي السويق. ورجل أجش الصوت: جهيره وفي صوته جشة. وفرس أجش وعد أجش. ج ش ع قبح الله الجزع والجشع وهو الحرص الشديد. وفلان جشع على الطعام. وهو من جشعه يأكل الطعام على بشعه. وفلان مطعمه بشع وهو عليه جشع. ج ش م جشمت الأمر وتجشمته: تكلفته على مشقة. وألقى عليه جشمه أي كلفته وثقله وروي بضم الجيم. وقال العجاج: يدق إبزيـم الحـزام جشمـه أراد جوفه المنتفخ سماه جشماً لثقله. وجشمتك ما أتعبك. وقال المرقش: ألم تر أن المرء يجذم كفه ويجشم من أجل الصديق المجاشما ج ع ب نكبوا الجعاب وسكبوا النشاب. ومعه جعبة فيها بنات الموت. وهو جعاب حسن الجعابة ج ع د شعر جعد وقد جعد جعودة ورجل جعد الشعر وقوم جعاد وجعد شعره تجعيداً. قال: قـد يتمتني طفلة أملود بفاحـم زينـه التجعيد ومن المجاز: ثرًى جعد ونبات جعـد. ورجـل جعـد الأصابـع وجعـد البنـان: للبخيـل. وأمـا قولهم: جعد للجواد فمن للكناية عن كونه عربياً سخياً لأن العرب موصوفون بالجعودة. قال: هل يروين ذودك نزع معد وساقيان سبط وجعد أي عجمي وعهربي لأنهما لا يتفاهمان فلا يشتغلان بالكلام عن السقي. وزبد جعد: متراكم. قال ذو الرمة: تنجو إذا جعلت تدمى أخشتها واعتـم بالزيـد الجعد الخراطم ورجل جعد القفا: لئيم الحسب. قال: امسح من الدرمك عندي فاكاً إني أراك رجلاً كذاكا جعد القفا قصيرة رجلاكا وقدم جعدة: قصيرة. وقال شريح لرجل: إنك لسبط الشهادة قال: إنها لم تجعد عني. فـي مثـل " أعيـث من جعار " وهي الضبع سميت لكثرة جعرها وهو نجو السباع. تقول: رمي الجمل ببعره والذئب بجعره. وكوى دابته في جاعرتيه وهما مضربا ذنبه. ج ع ل جعل الله الظلمات والنور: خلقهمـا. وجعـل الشمـس سراجـاً: صيرهـا كذلـك. وجعـل يفعـل كذا. وأنزل القدر بالجعال والجعالة وهي الخرقة. وأعطى العامل جعله وجعالته وجعيلته أي أجـره. وأعطـى العمـال جعالاتهـم وجعائلهـم. وقسمـوا الجعالـات وهي ما يتجاعله الناس بينهم عند البعث والأمر يحزبهم من السلطان. وأجعلت لفلان فعمل لي كذا أي بينت له جعلاً. وفلان يجاعل فلاناً: يصانعه برشوة. وقـد أجعلـت الكلبـة أي اشتهـت الفحـل وكلبـة مجعـل. وكأنهـم الجعلان يدفعن النتن بآنافها. ومن المجاز: سدك به جعله إذا لزمه أمر مكروه. وتقول: مررت بجعل يرمي بشعل أي بأسود يأتي بحجج زهر. ج ف أ ذهب الزبد جفاء أي مدفوعاً مرمياً به قد جفأه الوادي إلى جنباته. ويقال: جفـأت القـدر بزبدها. ومر جفاء من العسكر إلى البيات أي جماعة معتزلة من معظمه. وتقول سامه جفاء ونبذه جفاء إذا عزله عن صحبته. ج ف ر فرس مجفر الجنبين: منتفجهما وقد أجفر جنباه. قال امرؤ القيس: بمجفرة حرف كأن قتودها على أبلق الكشحين ليس بمغرب أي ليـس بلقـه بإغـراب وهـو المتسلـخ بياضـاً حتـى يحمـرّ. وفـرس عظيم الجفرة وهي وسطه. وذبح لهم جفرة وهي الماعزة الجذعة والذكر جفر لإجفار جنبيه. وحفروا جفراً: بئراً واسعة لم يطووها. وتقول: أكب فلان على حفره حتى انكب في جفره. وجفر الفحل عن الإبل وربض الكبش عن الغنم إذا امتنع عن الضراب وفحل جافر. والشمس مجفرة مبخرة. وتقول: يملأ الجفير قبل أن يقع النفير وهو الواسع من الكنائن. ومن المجاز: غلام جفر: وقد استجفر إذا اتسع جفره أي جوفه وأكل. وفلان منهدم الجفر: لا رأي له. وإن جفرك إليّ لهارٌّ أي شرك إليّ متسرع. ج ف ف ومن المجاز: فلان لا يجف لبده إذا لم يفتر عن سعيه. والبس للفقر تجفافاً أي استعدّ له. ج ف ل جفـل القـوم وأجفلـوا وانجفلـوا وتجفلـوا: أسرعوا في الهزيمة والهرب وأتوهم فجفلوهم عن مراكزهم وجفل القناص الوحش عن مراعيها. ووقعت في الناس جفلـة إذا خافـوا فانجفلـوا. ورجل أجفيل: جبان فرور وظليم إجفيل. وهم يدعون الجفلى وهي الدعوة العامة يجفلون إليها. ومن المجاز: ريح جافل وجافلة وجفول: سريعة الهبوب. وأجفل الغيـم: أقشـع وانجفـل الليـل والظـل: ذهـب. وانجفـل الخبـز فـي التنـور: لـم يلتـزق بسطحـه فسقـط. وإنه لجافل الشعر وقد جفل شعره إذا ثار شعثاً وتنصب. وتجفل الديك: تنفش عرفه. ج ف ن بنو فلان يقرون في الجفان. وجفنوا: صنعوا جفاناً وجفن فلان لفلان وأتنا نجفن لك. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه " انكسرت قلوص من إبل الصدقة فجفنها " وتجفن فلان: انتسب إلى آل جفنة. وشرب فلان ماء الجفن وهو الكرم والجفنة الكرمة. وتحالفوا على القتال ومن المجاز: أنت الجفنة الغراء: للجواد المضياف. قال يرثيه: يا جفنة كإزاء الحوض قد كفئت ومنطقاً مثل وشي اليمنة الحبرهْ ولب الخبز ما بين جفنيه وهما وجهاه. ج ف و جفاني فلان: فعل بي ما ساءني واستجفيته. والـأدب صناعـة مجفـو أهلهـا. وجفـت المـرأة ولدهـا فلـم تتعاهـده. وثـوب جـاف: غليظ وقد جفا ثوبه. وهو من جفاة العرب. وجفا السرج عن ظهر الفرس وجنب النائم عن الفراش وتجافى " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " وأجفاه صاحبه وجافاه. قال: وتشتكي لو أننا نشكيهـا غمـز حوايـا قلما نجفيها وجافى عضديه. ومن المجاز: أصابته جفوة الزمان وجفاوته. ج ل ب جلب الشيء واجتلبه والجالب مـرزوق. واشتـر مـن الجلـب وعبـد جليـب. وطـارت جلبـة الجرح وجلب الجراح أي قشورها. وأجلب عليهم وما هذه الجلبة وما هذا الجلب واللجب وأدنت عليها من جلبابها وتجلببت وجلببتها. ومـن المجـاز: جلبتـه جوالـب الدهـر وهـذا ممـا يجلـب الأحـزان ولكـل قضـاء جالـب ولكـل در حالب. ج ل ح رجل أجلح وبرأسه جلحة. ومن المجاز: هودج أجلح: لا قبة له. وتيس وثور أجلح وعنز وبقرة جلحاء: بلا قرن. وقرية جلحاء: لا حصن لها. وهضبة جلحاء ملساء. ويوم أجلح وأصلع: شديد. قال: قـد لاحهـا يوم سموم ملهاب أجلح مـا لشمسـه مـن جلبـاب وجالحنـي فلـان وجلـح علـيّ: كاشفنـي بالعـداوة ولا تجلـح علينـا يـا فلـان وجلـح فلـان تجليـح الذئـب. وفلـان وقـع مجلـح. وفـي وجهـه تجيـح وهـو الإقـدام علـى الشـر وتكشيـف العداوة وتصريحها. وقال العجاج: وقـول لا تهلكن وقول جلـح ولا تحصـر ومـن لا يحتـل أي صمم. ج ل د جلـده بالسيـاط. وجلـد الكتـاب: ألبسـه الجلـد. وجلـد البعيـر: كشطه عنه. وأريد دابة من دواب رجلك وكسوة من ثياب جلدك. وجالدوهم بالسيـوف: ضاربوهـم. واستحـر بينهـم الجلـاد والمجالدة وتجالدوا واجتلدوا. وجلدت به الأرض: صرعته: قال العباس بن مرداس: إذا حملت سلاحي فوق مشرفة مـن الجيـاد تـردى العيـر مجلـودا وجلـدت الـأرض: مـن الجليـد وأرض مجلودة. وهو عظيم الأجلاد والتجاليد وهي جسه وأعضاؤه. ورجل جلد وجليد وفيه جلد ومجلود وتجلد للشامتين. ومن المجاز: جلدته على هذا الأمر: أجبرته عليه. وإن فلاناً ليجلد بخير أي يظن به الخير. ج ل ز ما أعطاه جلاز سوط وهو ما يجلز به أي يعصب مـن عقـب وغيـره وكذلـك جلـاز نصـاب السكين والقوس. وقيل الجلازة أخص من الجلاز كما أن العصابة أخص من العصاب والجمـع جلائز. قال الشماخ: والجلـز شـدة العصـب ومنـه رجـل مجلـوز الخلـق: معصوبـة. وهـو جلـواز مـن الجلاوزة وهم الشرط. ونقول: المراوزة أكثرهم جلاوزه. وعن بعض العرب: لا تنكحن حنانةً ولا منّانـةً ولا ذات جلاوزة أي امرأة تحن إلى زوجهـا الـأول ولا ذات مويـلٍ تتطـاول بـه عليـك ولا ذات أولـاد. وسمّي الجلواز لجلوزته وهي شدة سعيه وذفيفه بين يدي أميره. ج ل س هـو حسـن الجلسـة وهـذا جليسه وجلسه ومجالسه. ولا تجالس من لا تجانس. وتجالسوا فتآنسوا. ورأيتهم مجلساً أي جالسين. قال ذو الرمة: لهم مجلس صهب السبال أذلة سواسيـة أحرارهـا وعبيدها ورآنـي قائمـاً فاستجلسنـي. وجلـس القـوم: أنجـدوا ورأيتهـم يعدون جالسين أي منجدين و " أعطى رسول الله ﷺ بلال بن الحارث معادن القبلية: جلسيّها وغوريّها " وقال دريد: حرام عليها أن ترى في حياتها كمثل أبي جعد فغوري أو اجلسي وناقة جلس: مشرفة. وكأنه كسرى مع جلسائه في جلّسانه وهو قبة كانت له ينثر عليه من كوًى في أعلاها الورد تعريب " كلشان ". فأضحت على ماء العذيب وعينها كوقب الصفا جلسيها قد تغوّرا أي غار ما كان مرتفعا منها. وجلست الرخمة: جثمت. وفلان جليس نفسه إذا كان من أهل العزلة. ج ل ف جلفت ظفره عن إصبعه: استأصلته وهو أبلغ من جرفت. وجلفت السنون أموالهم وتعرقتهم الجلائف وأصابتهم جليفة عظيمة وهي السنة. قال العجير: وإذا تعرقت الجلائف ماله خلطت صحيحتنا إلى جربائه وتقـول: مـن استؤصـل بالجلائـف استوصل بالخلائف. وجلف الطين عن رأس الدن. وأطل جلفة قلمـك وهـي مـن مبـراه إلـى سنه سميت بالمرّة من الجلف. يقال: جلفته بالسيف جلفة إذا بضعت من لحمه بضعة. وعندي جلف شاة وهي المسلوخة جلف رأسها وقوائمها. وأعرابي جلف: جاف. ج ل ل جل في عيني وجلّ عن كذا. وهذه ناقة تجل عن الإعياء. قال: وأجللت فلاناً: وجدته جليلاً. وأنا أجلك عن هذا. وماله دق ولا جل ولا دقيقة ولا جليلة. وأتيته فما أدقني ولا أجلني. وما أجلني ولا أحشاني أي ما أعطاني من الجلة ولا الحاشية. وأخذ جله وكبره وعظمه بمعنى. وهذا شيء جلل أي هين. قال: ألا كل شيء سـواه جلـل وقوم أجلة. وإبل جلة. قال امرؤ القيس: ألا إن لم تكن إبل فمعزى كأن قرون جلتها العصـيّ وجلـت هـذه الناقـة: أسنـت. وفلـان يتجـال علينـا: يتعاظـم. وهـو من إخواني وصدقاني وجلاني. وأنا أتجاله أي أعظمه. وركب فلان الجلّى وركبوا الجلل كالكبرى والكبر. وقرأ مجلة لقمـان أي صحيفتـه. وكـان ابـن عبـاس رضـي الله تعالى عنهما إذا أنشد شعر أمية قال: مجلة ابن أبـي الصلـت. وعـن ابـن الأعرابـي: قلـت لأعرابـي: مـا المجلـة وكانت في يده كراسة فقال: التي في يدك وأنشد لرجل من بني يربوع: هل تعرف الدار عفت بالعرفة فبطـن قوَّ فأعالي الجلّة مثل الكتاب لاح في المجلة وجلله: غطاه وتجلل بثوبه: تغطى به. وحصان مجلل. وسحاب مجلجل مجلل أي راعد مطبق بالمطـر. وجلجـل الياسـر القداح: حركها. واستعمل فلان على الجالية والجالة وهم الذين ينهضون من أرض إلى أرض يقال: جلّ عن البلد جلولاً بمعنى جلا عنه. ومن المجاز: تجلله الهم والمرض. قال النمر: وثارت إلينا بالصعيد كأنما تجللها مـن نافـض الـورد أفكـل واستقر ذلك في جلجلان قلبه أي في سويدائه. وهذا كلام خرج من جلجلان القلب إلى قمع الأذن وهو في الأصل السمسم. وفلان يعلق الجلجل في عنقه إذا خاطر بنفسه وأعلمها للأمر. ج ل م جلم الصوف والشعر بالجلم: جزّه. وما هو إلا جلمد من الجلامد. ج ل ه نزلوا بجلهتي الوادي وهما جهتاه. ج ل ي جليت فلانة على زوجها أحسن جلوة فاجتلاها وتجلاّها وأعطـى العـروس جلوتهـا وجلوتهـا وهـي ما يعطيها عند الزفاف. ويقال: ما جلوتك فتقول: وصيف. ونظرت إلى مجاليها. وجلا الصقـل السيـف والمـرآة جـلاء. ومـرآة مجلـوة. وسيفي عند الجلاء. وهذا دواء يجلو البصر. وجلا لي الشيء وانجلى وتجلّى وجلاّه لي فلان. وجلوا عن بلادهم جلاءً. ووقع عليهم الجلاء. وأجليناهـم عنهـا وجلوناهـم. ويقـال للقـوم إذا كانـوا مقبليـن على شيء محدقين به ثم انكشفوا عنه: قد أفرجوا عنه وأجلوا عنه. يقال: أجلوا عن قتيل. ورجل أجلى الجبين وبه جلاً. ومن المجاز: هو ابن جلا: للرجل المشهور أي ابن رجل قد وضح أمره وشهر. وما جلاؤك أي مـا اسمـك. ومـا أقمـت عنـده إلا جـلاء يـوم واحـد أي بياضه. وانجلت عنه الهموم. وقد أجلوا الهموم بكذا. وجلا الله عنك المرض. وهذا أمر جلي غير خفيّ. وأخبرني عن جلية الأمر وهي ما ظهر من حقيقته.