الرئيسيةبحث

أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ

أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ

أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ
المؤلف: الشريف الرضي



أذاعَ بذي العَهْدِ عِرْفَانُهُ
 
وَعَاوَدَ للقَلْبِ أدْيَانُهُ
وأضربَ سمعٌ عن العاذلات
 
لها شانها وله شانه
وما طل قلباً بإبلاله
 
مطالُ الغريم وليانه
أهَاجَكَ ذا الحَيُّ مِنْ وَائِلٍ
 
تُحَمَّلُ للبَيْنِ أظْعَانُهُ
نأى السرب عنك وعهدي به
 
تكنّس في القلب غزلانه
لئن أوحش الربع حلاّ له
 
لَقَدْ عَمَرَ القَلْبَ سُكّانُهُ
مَرَرْنَ غُدُوّاً بِرَوْضِ الصّرِيـ
 
راق من النور ظُهرانه
فَحَنّ لإلمَامِهِمْ أَثْلُهُ
 
ومال إلى قربهم بانه
وَمَا حَمَلَتْ مِثلَ تلكَ البُدُو
 
رِ بَينَ الذّوَائِبِ أغْصَانُهُ
وَلي نَاظِرٌ بَعْدَ بَينِ الخَليـ
 
ـطِ مَاتَ مِنَ الدّمْعِ إنْسَانُهُ
رواء من الماءِ آماقه
 
ظماء من النوم أجفانه
يَرُوحُ بهِمْ سَاهراً طَرْفُه
 
وَيَغْدُو لَهُمْ دامِعاً شَانُهُ
يُرَاخي الهَوَى، فأُرِيغُ السّلُوّ
 
قَليلاً، وَتُجْذَبُ أشْطَانُهُ
فَأيْنَ مِنَ الدّاءِ إفْرَاقُهُ
 
وَأينَ مِنَ القَلْبِ سُلْوَانُهُ
فيا ظالماً طيباً ظلمه
 
كثيراً على القلبِ أعوانه
تبعت فؤادي إلى حبّه
 
مُطِيعاً، وَإنْ لَجّ عِصْيَانُهُ
يُبَاعُ بسَوْمِكَ حَبُّ القُلوبِ
 
وتغلق عندك أثمانه
وشرّ الإساءة من مالك
 
أسَاءَ، وَمَا نِيلَ إحْسَانُهُ
وَقد كنتُ أُشفِقُ من ذا الصّدو
 
دِ، مُذْ أوْدَعَ القَلبَ خُوّانُهُ
ويا ركباً لجلجتْ نضوه
 
ثَنَايَا الغُوَيْرِ، وَنَجْرَانُهُ
يروّعه الصبح أسفاره
 
وَيُؤنِسُهُ اللّيْلُ إدْجَانُهُ
إذا مَنْزِلٌ آنَ تَعْرِيسُهُ
 
طَوَاهُ عَلى الأينِ ظُعّانُهُ
تحمل ألوكة حامي الضلو
 
عِ، طَالَ من البَينِ إرْنَانُهُ
إلى الحَيّ مِنْ يَمَنٍ أنّهُمْ
 
ودائع قلبي وخلصانه
لنالوا من القلب ما لم ينلْ
 
زَعَازِعُ حَيٍّ وَشَيْحَانُهُ
لأنْتُمْ أسِنّة ُ يَوْمِ الطّعَانِ
 
إذا أسْلَمَ السّرْحَ فُرْسَانُهُ
كَأنّ الجِيَادَ، تَسَامَى بكم
 
قنانُ الشريف وعقبانه
وهل زان تيجانه أسرة ً
 
جباههمُ الغر تيجانه
وَإنّ رِبَاطَ بَني مَالِكٍ
 
تُقَادُ إلى المَوْتِ أرْسَانُهُ
إذا الفَيْلَقُ المَجْرُ أدْلَى لَهُ
 
إلى قُلُب الذمر مرَّانه
يكون سواكم عقابيله
 
وأنتم إلى الطعن سرعانه
وما كل أصل كريم العرو
 
ق تأبى على الغمز عيدانه
لَكُمْ كُلّ جَمعٍ كمَا أقبَلَتْ
 
تموّج بالنّحلِ غيرانه
كأن أسنته في القنا
 
شرارٌ ظُبا البيض نيرانه
هلِ المَوْتِ إلاّ إذا استَجمَعَتْ
 
كعوب القني وإيمانه
إذا دَبّرَ الطّعْنَ أُوهِمْتُهُ
 
تنمّ إلى النجم خرصانه
لقد ضلّ عهدكمُ باللوى
 
وَطَالَ بِدَمْعيَ نِشْدانُهُ
أنَاقِشُكُمْ، وَوَرَاءَ النّقا
 
شِ أنفُ العَلُوقِ وَرِئْمَانُهُ
وَأهجُرُكُمْ هَجرَ مُستَعتِبٍ
 
وكم وامق طال هجرانه
فأنأى وأقرب أوب الظليم
 
ينتظر الطٌعمَ رئلانه
سيبعد عنكم على حسرة
 
طَوِيلُ جَوَى القَلبِ أسوَانُهُ
تبدل بالمرء أحبابه
 
وَتَنْبُو عَلى المَرْءِ أوْطَانُهُ
إذا مَنزِلٌ رَابَ سُكّانَهُ
 
من الأرضِ حرّم أيطانه
إذا كان صعباً تناسي الحنين
 
إليكم فهيهات نسيانه
وشيّبني والصبا وارق
 
عَليّ، وَما انجَابَ رَيْعَانُهُ
حَمِيمٌ تَقَلّبُ أخْلاقُهُ
 
ومولى تلوّن ألوانه