أخبّتْ ركابي أمْ أُتيحَ لها خَبْتُ
أخبّتْ ركابي أمْ أُتيحَ لها خَبْتُ المؤلف: أبوالعلاء المعري |
أخبّتْ ركابي أمْ أُتيحَ لها خَبْتُ،
عَميمُ رياضٍ ما يزالُ به نَبْتُ
وكفّرها ليلٌ ترهّبَ شُهبُهُ،
تُخالُ يهوداً عاق عن سيرها السّبتُ
وهيّجها قولٌ، يُقالُ عن الحِمى؛
وذاك حديثٌ ما محدّثه ثَبت
ومن عاينَ الدّنْيا بعينٍ من النُّهى،
فلا جَذَلٌ يُفْضي إليه، ولا كبْت
وَفى اللَّهُ، يا بدرَ السّماءِ، بزعمِهِ،
وكم جُبتَ جِنحاً، قبل أن يُعبد الجِبت
يعيش أناسٌ، لا يمسُّ جسُومَهُم
شفوفٌ ولا يحذى لأقدامهم سِبْت
رَقدتُ زماناً، ثمّ أرقَدني الوَنى،
وألهَبتُ دهراً، ثمّ أدركني الهَبت